|
Re: أفيغدور ليبرمان السوداني..ردا على كرتي ....بقلم الطيب حاج مكي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)
|
الاخ الاستاذ الطيب - تحيات كثيرة وسلام . لقد كنت صاحب التعليق الذى اثار وزير الخارجية كرتى فى منزل السفير السودانى حين قلت له انكم جعلتم السودان فلاة بلا اهل معروضة على الشيوع الدولى و مولدا غاب صاحبه .و سلة لمبادرات العالم بعد ان كان مرشحا لكى يكون سلة غذاء افريقيا والعالم العربى . وعبت على نظامه بحثه عن الوساطات الخارجية حتى وصل الى طلب الوساطة من دويلة ملاوى بينما كان ممكنا الالتفات الى الجبهة الداخلية وتقويتها وتحقيق وفاق وطنى يجنب البلاد ما هى فيه الآن من ورطات . رد الوزير باكثر مما نقلته وسائل الاعلام . وجرح المعارضة عموما والسيدين خصوصا وقال الكثير الجارح . ولكن الذى سيحزن السيدين واتباعهما ان حديث الوزير الجارح قوبل باستحسان حتى من المعارضين الذين رددبعضهم كلمات استحسان مثل ( يستاهلوا ).فالمعارضون يرون ان السيدين مؤيدين للنظام تحت الطاولة بمواقفهما الرمادية ويكثرون من احاديث الهمز واللمز . لقد قلت انت ان السيدين اختارا المعارضة غير الخشنة. وهذا اكبر مأخذ ياخذه المعارضون عليهما . فانت لا تدير خدك اليمين لمن صفعك فى خدك الشمال الا اذا كنت السيد المسيح . ويتحدث المعارضون عن الضعف الغريب الذى بلع به السيدان الذى حدث فى الانتخابات اذ عجزا حتى عن الخروج الى الشارع فى مظاهرة سلمية لكى يسمعا العالم صوتهما الرافض لما حدث . هل تذكر ماذا قال غازى سليمان للصحفى الذى سأله عما اذا كان قادة المعارضة سيحركون الشارع مثلما حدث فى كينيا. رد غازى ساخرا : هؤلاء ليست عندهم رجالة الكينين . هذا اقول اكثر اساءة من كل اقوال الوزير كرتى . ان الذى يهن يسهل الهوان عليه يااستاذ الطيب . لقد فرتق السيدان حزبيهما وشتتا شمل اقرب الاقربين اليهما . و تركا قواعدهما الاسمنتية وراءهم ظهريا وركنا الى مواقف رمادية لم تجلب لهما الا السخرية والهزء من الآخرين . وليتهما سمعا ما يقوله السودانيون فى لقاءاتهم وترحيبهم بالسيد على محمود حسنين . وما يصاحب ذلك من غمز ولمز جارح وممض .ان الزمن يمضى وعقارب الساعة لا تقف فى نقطة واحدة ولا ترجع الى الخلف! لقد كان حزب الوفد ملئ السمع والنظر ولكن ما لبث الزمن ان أكله كما تأكل الارضة الاجساد الناعمة . وحزباالسيدين لم يكونا فى يوم من الايام فى قوة حزب الوفد. وقس على ذلك . لم ينتصر المعارضون هنا للسيدين ! ولم يغضبوا من الوزير الشاتم ابداءا للشماتة الممضة -
|
|
|
|
|
|