|
التحرر من قبضة و مركزية الاحزاب المعارضة قد يكون خيارا جيدا في هذه المرحلة
|
سلام للجميع
الصراع الآن على الساحة السياسية في السودان ليس صراع مركز، ولا هو من نوعية المقاومة التي واجهت بها الاحزاب فيما ما مضى نظام عبود ونميري
هذا النظام الكريه اعتمد اسلوب بناء وحدات سياسية في كل اصقاع السودان لم يتركوا مزارعا على الحدود السودانية الاثيوبية الا ونال ما نال منهم، لم يتركوا راعيا في اقصى الغرب الا وكالوا له العذاب ضعفين، وكان سلكوهم في هذا القمع الامني واستفادوا من ضعف المقاومة عند هؤلاء الضعفاء في الهامش.
واصلت قيادة احزاب المعارض المفاوضة مع النظام بالعناد تارة وبالسلام. لكنه كان حديث مركز لمركز، وسيطان النظام ما زالت تلهب ظهور الشعب في الاقاليم كما يحلو لها.
بالمنبر وقبل اسابيع، اقترح النوبيون ان ينسحب النوبيون من احزابهم السياسية ومقاومة النظام في مشروع تدمير واغراق الاراضي النوبية.
انا هنا لا ادعوا للمثل، بل يمكن ان نقول هو تعديل للاقتراح، في دارفور مشاكل لا اول لها ولا آخر، في الشرق تلوح في الافق عودة الحرب، في الجزيرة هناك مشكلة الاحتلال المصري، في جنوب كردفان وجنوب دارفور الوضع تأزم وبلغ مداه خصوصا مع اقتراب الاستفتاء وتمرد مجموعات من المسيرية على المركز.
اذن، لمتى ستنتظر جماهير الاحزاب في الولايات الاشارة من المركز للقيام بفعل ما، او حراك ما، قد ينقذ وضع قد لا يحسدون عليه مع استمرار النظام العبث بالبلاد والعباد بما يخدم مصالهم فقط؟؟
لا ندعو لكي تتمرد جماهير الاحزاب على قيادتها، فلابد لاي جماعة او تنظيم اجتماعي من قيادة، وهذا من بديهات العمل، لكن في نفس الوقت، لا يمكن ان يقفوا مكتوفي الايدي والخرطوم صامته وهم الذين يكتوون بنيران سياسة الحكومة في الاقاليم.
اقتراحي بكل بساطة، ان تكون فروع احزاب المعارضة في الولايات تجمعا ديموقراطيا خاصا بهم، فهم القريبون من موقع الاحداث، وهم من يمتلكون المعلومات، وهم ادرى بامكاناتهم، وما يقدرون على فعله. يرسمون سياساتهم كما يرون، يضعون خططهم بما يتناسب وامكاناتهم، بعيدا عن استشارة المركز او انتظار الفاتحه.
واهل مكه ادرى بشعابها
|
|
|
|
|
|