|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
اجمل ما قاله الشعراء في عيون المرأة:-
*أين الكاتب الذي يرينا جمالاً . . مثل الذي نراه في عيني المرأة؟ . . "شكسبير"
* إذا عُدمت المرأة جمال الأسنان . . ضحكت بعينيها . . "أندريه دي بلزاك"
* إذا رأيت في عيني المرأة نوراً . . فاعلم أن في قلبها ناراً . . "لومون"
* أكبر لص تحت قبة السماء . . هو الجمال الكائن في عيني المرأة . . "د. جونز"
* أي شعر يفوق عيني المرأة في السحر . . "شكسبير"
* في ابتسامة المرأة: عظمة الحياة وجمالها . . وفي عينيها: دهاؤها وعمقها . . "طاغور"
* إنك تستطيع قراءة قصة المرأة . . في عينيها . . "توماس مور"
* إن لعين المرأة بريقاً يخترق حُجب الخيال بأشعته تارة، ويتلقى إيحاءات الخلود المنتظرة تارة أخرى . . "مصطفى صادق الرافعي"
* يظل مشعل الحلكمة متألقاً . . مادامت عيون النساء الجميلات لا تُلقى عليه وهجها . . "مارسيل تينير"
* معنى الفتنة في الجمال . . أنك تحب من المرأة عينيها، ولكنك مع ذلك لا تعرف لونهما . . "لابروير"
* السواد . . لآلئ في عيون النساء . . "شكسبير"
* إن الكلمات التي تقولها المرأة بعينيها .. تحتاج الى عدة قواميس لتفسيرها . . "س. ص. ع"
* عندما تتحدث الى امرأة . . أنصت الى ما تقوله عينيها . . "فيكتور هوجو"
* أجمل العيون وأكذبها . . عيون النساء . . "مثل برازيلي"
* الأرملة الغنية . . تبكي بعين، وتنعم بالأخرى . . "سرفانتس"
* عندما تغضب المرأة تفتح فاها، وتغمض عينيها. . "كاتو"
* عيون المرأة بحيرة جافة ، ولكنها تستطيع أن تسقط أعظم السباحين . . "مثل سوري"
* إنني أحب المرأة التي تظهر النعمة في جميع خطواتها . . وصفاء السماء في عينيها . . والكرامة والحب في كل بادرة منها . . "ميلتون"
* قد ترى المرأة الرجل بأُذنيها . . قبل أن تراه بعينيها . . "أمين سلامة"
* كلما نظرت الى عيني امرأة . . نسيت آلامي وأحزاني . . "هايني"
* المرأة تميز الرجل بعينيها . . والرجل يميز المرأة بعقله . ."دوماس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
أخـــى أبــا الـطــيـب:
لــك الســــلام والـتـجــلـة.
إســـتذكــرتــنى كـلامـا كــتــبـتـه فـى مــداخـــلـة مــع أخــى الأصــغــر عــزام حــســن فــرح.
فــقــد كـــتــب عــن كــيـف أن الـخـلــيـل وصــف أم درمـان فـى تــحـفـة نـادرة
حــدد فــيـهـا الــبــقــعـة بـأركـــانـهـا الأربــعـة.
فــقــلــــت لــه:
ذاك كــان خـلـيـلـنـا.
فــما بالـك فـى صــنـوه ورفــيـق نـضـالـه – غــديـر شــعــر الثـورة:
تــوفـيـق صـالـح جـبريـل وهــو يـبـــدع فـى وصـف كـســلا؛
ببـلاغـة عــربـيـة فـريــدة، مـافـاقـه فـيـهـا حــتـى مـن كانـت لـغـتــهـم الـضـاد،
وهـو الـنـوبـى الــذى تـربـى عـلـى حــنـو وصـلابـة عـشـيـرتـه مـن المـحـس.
بالله إقــرأ وأحــكـــم:
حتى التقينا مولعين بجــــنة --- عــذراء حفت دورها الأمـواه كســلا ومــاردها الأشم معلق --- لا يـبلغ الوهــم المـلم ذراه يهـدى الى القاش العنيد ظـلاله --- ويلـوح درعـا سـاكنا مـرآه ويـظل فى الوديان يدفق هـادرا --- حتى أرومـة لا يـلوح مـداه مـتدفقا خـيرا ويهـمى رحـمة --- أرجـاؤه تـنـدى لـمن ناداه وهناك خـلف الجسرمن لاقـيته --- وشكـوت ما ألـقى وما يلـقاه
ثــم يـقـود خــيالـنـا مــطــواعــا بــإبـداعـه فـى وصـف كـســلا مـرة أخـرى:
فـتراءى الجـمالُ مُـزدوجَ الإشـراق --- يَـســـبـي مُـعــدّدَ الآ فــاق كان صـبحاً طــلـقَ المحـيّا نـديّا --- إذ حــلَلْنا حــديـقـةَ الـعشّــاق نـغـمُ السـاقياتِ حـرّك أَشْــجَاني --- وأهــاج الأسـى أنـيـنُ السـواقي ....... كَسَـلا أشرقـتْ بـها كأسُ وَجْــدي --- فَــهْيَ في الحـقّ جـنّةُ الإشـراق
والقصـيدة كــلــهـا تـنـضـح رقـة وعــذوبة وأخـيـلـة لاتـدانـى.
فكانـى بـنـا ونـحـن نـردد مســتـجـديـن رجـاء الخـليـفـة الـعـباســى الـمـتـوكـل إذ يـحـول بـيـن
عـــلـى بـن الـجـهـم وذوبــان روحـه وهـو يـنـشــد رائـعـتـه:
عــيـون الـمـها بيـن الرصافـة والجسـر --- جــلـبن الـهـوى من حـيـث أدري ولا أدري
ولــك الـود دومــا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
يــاصــديــقــى الأســـتـاذ شـــيـقـوق:
أقــول وبــحــســـرة غــصـة لــن تـــنــدمــل جــراحـــهـا:
أيــام كانــت دار جــامــعـة الـخـــرطــوم لـلـنـشـــر بــعــزهـا
أصــدرنـا لــه ديــوانــه "أفـــق وشـــــفــق" مــن أربــعــة أجــزاء
بــعـد أن حــقـقـه فــقــيـد الـعـلـم والــتــوثــيـق الـمــرحــوم
الــبــروفــيــســـور مــحـمـد إبــراهــيـم أبــو ســــلــيـم.
وســــل عــنـه ولــدنــا الـســـر
فــديــوانـه درة يــجــب عــلـى كـل ســـودانــى إقــتـنـاؤه.
ولـــك الـــود دومــــا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)
|
أستاذي البروف عبد الرحمن ابراهيم
Quote: أيــام كانــت دار جــامــعـة الـخـــرطــوم لـلـنـشـــر بــعــزهـا
أصــدرنـا لــه ديــوانــه "أفـــق وشـــــفــق" مــن أربــعــة أجــزاء
بــعـد أن حــقـقـه فــقــيـد الـعـلـم والــتــوثــيـق الـمــرحــوم
الــبــروفــيــســـور مــحـمـد إبــراهــيـم أبــو ســــلــيـم.
وســــل عــنـه ولــدنــا الـســـر
فــديــوانـه درة يــجــب عــلـى كـل ســـودانــى إقــتـنـاؤه. |
وابو سليم نفسه قالها صراحة انه لم يعرف الراحل المقيم توفيق الا بعد سماعه اغنية (كسلا) التي تفضلت بالاشارة اليها قي مداخلتك الاولى على هذا البوست .
صادق ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: لؤى)
|
ينصر دينك يا لؤي عارفك ما بتجيب الا صوت اصلي
بس يا ريت تعمل لينا واحدة تلقائية = طماع مش؟
ود حسب الرسول
عارفك ذواق ومرهف ونوعك دا لا يتنسم الا العطر الجميل ويلحق بمصدره مهما تباعدت عليه المسافات
لؤي
ملاحظ البروف عبدالرحمن نزل ليهو فيديوهات فوق وتعذر فتحها - فكلما احاول بتجيني اشارة بتقول
click to download plugin
وبرضو ما شغلتها
الحق الحق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: اميرة السيد)
|
اميرة الدخلك البوست ده شنو? المسنوح ده الله يحلك منو تانى. عارفة يا اميرة شيقوق ده بعد مشى سلطنة عمان ,, واتمدن رجع قريته البردانة ,, (البردانة دى من جخانيب الدندر) شال معاهو لاب توب ,, ماعندهم كهربة فى البردانة قام رضع اللاب توب فى ضرع النعجة ,, قايلو بشتغل. الكلام ده على زمة حبيبنا ممدوح ابارو ,, وهو راجل بركة مابكذب. كان شفتى الصلاح باين فوق وشيهو. قال الرصافة قال ,, يرصفو بيك شارع الدندر- سنجة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)
|
اميرة مصطفى السيد شخصيا؟
الف الف مرحب بيك استاذة اميرة
Quote: ما دام البوست بيشارك فيه بروفسيرات لازم يكون بوست ممتع ومفيد وشيق... وهكذا دائما أخرجونا من ملاسنات السياسة إلى دوحات الشعر والمشاعر... وتعليقاتكم برضها مسلية جدا |
فعلا ملاسنات السياسة كرهتنا وتسببت في فقدان الكثير من الاقلام المميزة
معا اميرة لنتنسم عبير كلمات هذا البروف - فملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: اميرة الدخلك البوست ده شنو? المسنوح ده الله يحلك منو تانى. عارفة يا اميرة شيقوق ده بعد مشى سلطنة عمان ,, واتمدن رجع قريته البردانة ,, (البردانة دى من جخانيب الدندر) شال معاهو لاب توب ,, ماعندهم كهربة فى البردانة قام رضع اللاب توب فى ضرع النعجة ,, قايلو بشتغل. الكلام ده على زمة حبيبنا ممدوح ابارو ,, وهو راجل بركة مابكذب. كان شفتى الصلاح باين فوق وشيهو. قال الرصافة قال ,, يرصفو بيك شارع الدندر- سنجة. |
اهااااااااا جابتك الغيرة والحسادة يا سجم الرماد -
سيب لاب توبي البيرضع ات لما كنت معانا محامي في سنجة مش كنت بتشيل ملفات القضايا في قفة سعف؟
ومش حاشر ساندوتش الطعمية مع ملفات القضايا في القفة؟
ومش لما ترجع بيتك من المحكمة بتمشي 14 طوالي
اميرة 14 دي كانت محل لصيد السمك !!!!!
كان جيت مباري بهنا تاني بوريك النجم نص النهار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
هذا التعليق اشاطر به اخي وصديقي الاستاذ نصر الله على عيسى الذي يسكنه عشق مدينة كسلا
مولانا توفيق جبريل كان رجلاً طيباً ومبدعاً وكانت له صداقات مع المساحين " فرق ناس"مصلحة المساحة" ، وكان هؤلاء ميدانيين ينصبون خيامهم دائماً قرب المواقع التي يعملون فيها ، وفى ذات مرة أضانهم إرهاق العمل وأجوائه الجافة فطلبوا مسامرة توفيق صالح جبريل للترفيه والترويح وعزموه على أن يأتي إليهم من الصباح الباكر ويشهد تحضيرات إحتفالية تلك الليلة الموعودة، وأبلغوه بأن لايحضر أى شئ ، وإنما فقط عليه أن يصيغ ذلك شعراً وبكثير من التفصيل إن أمكن ، فقبل الشاعر الدعوة والتحدي معاً، وكانت البداية فى باحة حديقة بكسلا وقد سمّاها توفيق بـ " حديقة العشاق " وذكرها فى القصيدة التى ألفها ونظمها فى صباح يوم التجهيزات وختمها فى صباح اليوم التاني بعد ليلة حافلة جداً وملتهبة حيث كان البعض يترنح من النشوى ، والبعض الآخر نائماً أو تائهاً فى منطقة ما بين غناء وجمال بعض بنات " الأمهرا" الحسان اللائي شاركن فى الإحتفالية وكن فاكهتها ذكر توفيق حديقة العشاق فى القصيدة فقال
كسلا أشرقت بها شمس وجدي فهى فى الحق جنة الإشراق كان صبحاً طلق المحيا ندياً إذ حلننا " حديقة العشاق " . ها وقد شبّه الصبح هنا لأنه كان فى بدايته كشاب قوي لطيف طلق المحيا وذا عنفوان، وقد عدّ النقاد ذلك بأنه من أبرع وأجمل وأبدع التشبيهات ثم عرّج توفيق بعد ذلك على وصف كسلا نفسها والقاش فقال : وابنة القاش إن سرى الطيف وهناً واعتلى هائماً كيف لحاق فترآى الجمال مزودوج الإشراق يسبي معدد الآفاق المنى بين خصرها ويديها والسنى فى ابتسامها و البراق
ومثلما شبّه الصبح بالشاب الوضئ كما رأينا ، عاد هنا ليشبّه كسلا أيضاً بحسناء ذات صدر قاتل وخصر آسر وابتسامة ساحرة وحلّ المساء وأُديرت الكؤوس والغناء والصخب وتكشفت مفاتن الأمهريات للمولعين وتواصلت كلمات القصيدة على النحو المعروف من شاعرنا الذي كان ممسكاً كأسه بيد وقلمه باليد الأخرى متابعاً التوصيف إلى أن جاءت الأبيات المحذوفة وهى : وتلاقت فى حلبة الرقص أيد وخدود والتف ساق بساق وفتاة تختال تختار كرماً وغرير لمخدع من ساق يعني خمرة وعشيق وقال أيضاً نغم الساقيات حرّك أشجاني ** وهاج الهوى أنين السواقى .. ..>"والبيت ده مامن ضمن الأبيات المحذوفة بالمناسبة
وبالطبع هناك فرق واضح فى المعنى بين الساقيات وهن من يعبئن الكؤوس بالخمر ويترنمن فى ذات الوقت ، أما السواقي فهى سواقى كسلا المعروفة ، والقصد إنهم سهروا حتى الصباح موعد دوران السواقى على أنغام وكؤوس بنات الأمهرا الليلة كما قيل وكما هو واضح كانت ملتهبة جداً، والجماعة كلهم رقدوا سلطة ، وفى صباح اليوم التالي استيقظ شاعرنا مبكراً فرأى أثار المعركة =" القزاز متكّى ، والبنات مجندلات "فقال
ظلت الغيد والقوارير صرعى ** والأباريق بتن فى إطراق
ثم أضاف بيتاً آخر من الأبيات التى حذفتها لجنة النصوص وهو :
أقبل الصبح والشهود نهود ** سافرات أما لها من واق وبـ أما لها من واقي كان يعنى : يا الله مافي حاجة تغطيها النهود المكشوفة دي !!؟
ثم لمح واحدة من أولئك الحسناوات نصف صاحية فخاطبها وهو يتأمل حسن وجهها وجمالها وقال ليها " ياريت كأس صباحي كدة ياعسل" فجاء البيت التالي:
إئتني بالصبوح يابهجة الروح *تُرحني إن كان بالكأس باقي
والكابلي لاحقاً أرغمته لجنة النصوص على تغيير كلمة كأس إلى فن كما يغنيها الآن " إن كان بالفن باقي .. وقد إستندت لجنة النصوص إياها فى حذفها لبعض الأبيات بأنها مباشرة جداً وماجنة ، كما قالت أيضاً أن المقطع "والتف ساق بساق"مأخوذ كإقتباس من القرآن " :التفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"وذكروا بأن ذلك الإقتباس لايجوز فى قصيدة ممعنة فى الحسيات والمجون .. ثم على عهد نميري ، وشريعته العجيبة تمّ مسح الأغنية بالكامل من الإذاعة وقالوا لأنه فيها تذكير بأم الكبائر الخمر والأوصاف الإباحية.. ثم أعادت الإنتفاضة التى أطاحت بنميري الأغنية الشهيرة مرة أخرى **
المرحوم الشاعر توفيق صالح جبريل كان سعيداً بحياته فى كسلا وأجوائها وقضى فيها فترة إلى أن تمّ نقله للدامر فى شمال السودان، وقد كان مستاءاً جداُ لنقله من كسلا للدامر فهجا الدامر بقصيدة مطلعها
يادامر المجذوب لا أنت بادية تبدو بداوتها ولا أنت بندر
نقلا عن :-
http://www.kassalagate.net/vb/showthread.php?t=28
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
ياخي دا كلام عادي
نحن برابرة صحيح بالجابرة
إلاّ كمان جارين نتعلّم لغةً ضامرة
رموها أصحابا؛ في حُفُرْةً غايرة
ولما تجينا الطرفة العابرة
نتمسّك بي أهدابا مسايرا(دي ما عيون يا سعادتك)
حَوَرْ العين نغطيه ونضايرا
من عين حاسد وعيناً كافرة --
وهاك عيون فاروق أبوحوة دي:
عينيك تبشر بالمطـر فاروق أبوحوّة عينيك تبشر بالمطـر لحظات هطولِك عارفه حافظ رزازِك وضحكتِك من الحــزن راقد قفا
ليهن وبيهن يا مطــر أحزان زمــاني بوالِفه زادي وعتــــــادي علي السفــــــر المنفي والغربه الحَفا
عارف مواعيدك دَرَت ما فيها برقاً يـوم غفا قزح العيون الفيك سَرَت زانت سحابك في الخفا
حنّدك سماحِك للغيــوم ضايَر عذابـِـك و الجفا عرجت عذوبتك للنجوم بالضي بريقن إنطفـي
بين الرحيـق والسوسنه رشفك فراشك وإصطفــي إختار نضــارك والسنـا عاود مزارك و مااكتفـي
سمحات عيونك والمطر الإلفه والحن والوفــا لو مره جيتك بالخطــر خاطرك بكون بالود عفا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: عبدالفتاح أبوشيمة)
|
Quote: وهاك عيون فاروق أبوحوة دي:
عينيك تبشر بالمطـر فاروق أبوحوّة عينيك تبشر بالمطـر لحظات هطولِك عارفه حافظ رزازِك وضحكتِك من الحــزن راقد قفا
ليهن وبيهن يا مطــر أحزان زمــاني بوالِفه زادي وعتــــــادي علي السفــــــر المنفي والغربه الحَفا
عارف مواعيدك دَرَت ما فيها برقاً يـوم غفا قزح العيون الفيك سَرَت زانت سحابك في الخفا
حنّدك سماحِك للغيــوم ضايَر عذابـِـك و الجفا عرجت عذوبتك للنجوم بالضي بريقن إنطفـي
بين الرحيـق والسوسنه رشفك فراشك وإصطفــي إختار نضــارك والسنـا عاود مزارك و مااكتفـي
سمحات عيونك والمطر الإلفه والحن والوفــا لو مره جيتك بالخطــر خاطرك بكون بالود عفا |
يا زول مالك داير تخرب علينا عيون المها بعيون اب حوة ؟
اب حوة غاطس في الرملة
مسااااااااااانيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
اليتيمة العصماء ، شاعرها غير معروف يقال أن أميرة إسمها ( دَعد ) كانت أية في الجمال ، و شاعرة ، فقالت أنها لن تتزوج إلا من شاعر يصفها وصفا لم تُصَف به إمرأة من قبل تقدم عشرات الشعراء و لكنها صدتهم لأن قصائدهم لم تعجبها تقابل شاعران من تهامة و من نجد متوجهان إليها ، كل واحد منهما بقصيدته إتفق أ يقرأ كل واحد قصيدته للأخرى يقال أن أحدهما تأكد من أن قصيدته لن تعجب الأميرة لأن قصيدة صاحبه أقوى فقام بقتله ثم توجه بقصيدة صاحبه و قرأها للأميرة فقالت بعد أن إستمعت إليها : هذا قاتل زوجي فأقتلوه
هل تعرف كيف عرفتْ أنه ليس بمؤلف القصيدة ؟
إليك القصيدة :
هل بالطُّلول لِسائِلٍ رَدُّ؟.....أَمْ هل لها بِتَكَلُّمٍ عَهْـــــــدُ؟
دَرَسَ الجَديدُ جَديدُ مَعْهَدِها .....فَكَأنما هي رَيْطَةٌ جَرْدُ
مِن طولِ ما يَبْكي الغَمامُ على.....عَرَصَاتِها ويُقَهْقِهُ الرعْدُ
وتَلُثُّ سارِيَةٌ وغادِيَةٌ .....ويَكُرُّ نَحْسٌ بعدهُ سَعْــــــــــــــدُ
تَلْقى شآمِيَةٌ يَمانِيَةً.....ولها بِمَوْرِدِ ثَرِّها سَــــــــــــــــــرْدُ
فَكَسَتْ مَواطِرُها ظَواهِرَها .....نَوْراً كأنَّ زَهاءَها بُــــــــرْدُ
تَنْدى فَيَسْري نَسْجُها زَرَداً.....واهِِي العُرى ويَغُرُّه عَقْدُ
فَوَقَفْتُ أسألُها وليس بها......إلاّ المهَا ونَقانِقٌ رُبْدُ
فَتَناثَرَتْ دُرَرُ الشؤونِ على.....خَدِّي كما يَتَناثَرُ العِقْدُ
لَهْفي على دَعْدٍ وما خُلِقَتْ .....إلاّ لِطولِ تلَهُّفي دَعْدُ
بَيْضاءُ قد لبِسَ الأديمُ أديمَ.....الحُسْنِ فَهْوَ لِجِلْدِهاجِلْدُ
وَيَزيِنُ فَوْدَيْها إذا حَسَرَتْ.....ضافي الغَدائرِ فاحمٌ جَعْدُ
فالوَجْهُ مِثْلُ الصُّبْحِ مُبْيَضٌّ .....والشَّعْرُ مِثْلُ الليلِ مُسْوَدُّ
ضِدَّانِ لمّا استَجْمَعا حَسُنا.... والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ
وجبينُها صَلْتٌ وحاجِبُها .....َخْتُ المَخَطِّ أزَجُّ مُمْـــــــــتَدُ
وكَأنَّها وَسْنى إذا نَظَرَتْ .....أوْ مُدْنَفٌ لَمَّا يُفِقْ بَعْدُ
بِفُتورِ عَيْنٍ مابِها رَمَدٌ......بِها تُداوى الأعيُنُ الرُّمْدُ
وتُجِيلُ مِسْواكَ الأراكِ على ......رَتْلٍ كأنَّ رُضابَهُ شَهْدُ
والجِيدُ مِنْها جِيدُ جُؤْذُرَةٍ ......تَعْطو إذا ما طالَها المَرْدُ
وكأنَّما سُقِيَتْ تَرائبُها......والنَّحْرُ ماءَ الوَرْدِ والخَدُّ
وامْتَدَّ من أعْضادِها قَصَبٌ.....فَعْمٌ تَلَتْهُ مَرافِقٌ مُلْدُ
والمِعْصَمان فما يُرى لهما ......مِنْ نَعْمَةٍ وبَضاضَةٍ نِدُّ
ولها بَنانٌ لو أرَدْت َ له......عَقْداً بِكَفِّكَ أمْكَنَ العَقْدُ و لها خصر يزينه هيف .. إذا تنوء يكاد ينقد
قد قُلْتُ لَمّا أَنْ كَلِفْتُ بها.......واقْتادَني في حُبِّها الوَجْدُ
إنْ لم يَكُنْ وَصْلٌ لَدَيْكِ لنا.....يَشْفي الصَّبابَةَ فَلْيَكُنْ وعْدُ
قد كان أوْرَقَ وصْلُكُم زَمَناً ......فَذَوى الوِصالُ وأوْرَقَ الصَّدُّ
للَّهِ أشْواقٌ إذا نَزَحَتْ .......دارٌ بِنا، ونَبا بِكُمْ بُعْدُ
إنْ تُتْهِمي فتِهامَةٌ وطَني ......أوْ تُنْجِدي إنَّ الهوى نَجْدُ
وزَعَمْتِ أنَّكِ تُضْمِرينَ لنا .....وُدَّاً فهلاّ يَنْفَعُ الوُدُّ
وإذا المُحِبُّ شكا الصُّدودَ ولم ......يُعْطَفْ عَلَيْهِ فقَتْلُهُ عَمْدُ
ونَخُصُّها بالوُدِّ وهي على .......ما لانُحِبُّ ، وهكذا الوَجْدُ
أوَ ما تَرى طِمْرَيَّ بينهما......رَجُلٌ أَلَحَّ بِهَزْلِهِ سُهْدُ
فالسَّيفُ يَقْطَعُ وهْوَ ذو صَدَأٍ .....والنَّصْلُ يَفْري الهامَ لاالغِمْدُ
لاتَنْفَعَنَّ السيفَ حِلْيَتُهُ ......يومَ الجِلادِ إذا نَبا الحَدُّ
ولقد عَلِمْتِ بأنَّني رَجُلٌ .......في الصالحاتِ أروحُ أو أغْدوا
بَرْدٌ على الأدْنى ومَرحَمَةٌ .....وعلى المكارِهِ باسِلٌ جَلْدُ
مُتَجَلْبِبٌ ثَوْبَ العفافِ وقد ......وَصَلَ الحبيبُ وأسْعَدَ السَّعْدُ
ومُجانبٌ فعلَ القبيحِ وقد ......غَفَلَ الرقيبُ وأمْكَنَ الوِرْدُ
مَنَعَ المطامعَ أن تُثَلِّمَني .....أنِّي لِمِعْوَلِها صَفَاً صَلْدُ
فأظلُّ حُرّاً من مَذَلَّتِها ......والحُرُّ حين يُطيعُها عَبْدُ
آلَيْتُ أمدحُ مُقْرِفأً أبداً .....يَبْقى المديحُ ويَنْفَدُ الرِّفْدُ
يهات يأبى ذاك لي سَلَفٌ ......خَمَدوا ولم يَخْمَدْ لهم مَجْدُ
فالجَدُّ كِِنْدَةُ والبَنونَ همُ .....فَزَكا البَنونَ وأنْجَبَ الجَدُّ
فلَئِنْ قَفَوْتُ جميلَ فِعْلِهِمُ ......بِذَميمِ فِعْلي إنّني وَغْدُ
أجْمِلْ إذا حاولتَ في طَلَبٍ ......فالجِدُّ يُغْني عنك لا الجَدُّ
وإذا صبَرْتَ لِجَهْدِ نازِلَةٍ ......فكَأنَّما ما مَسَّكَ الجُهْد
لِيَكُنْ لديكَ لِسائلٍ فَرَجٌ ......انْ لم يَكُنْ فَلْيَحْسُنِ الرَّدُّ
وطَريدِ ليلٍ ساقَهُ سَغَبٌ .......وَهْناً إلَيَّ وقادَهُ بَرْدُ
أوْسَعْتُ جَهْدَ بَشاشَةٍ وقِرىً ......وعلى الكريمِ لضَيْفِهِ جَهْدُ
فَتَصَرَّمَ المشْتى ومَرْبَعُهُ ......رحْبٌ لديَّ وعَيْشُهُ رَغْدُ
ثمّ اغتَدى ورداؤهُ نِعَمٌ .......أسْأرْتُها وردائيَ الحَمْدُ
ياليتَ شِعْري، بعد ذلكمُ ......ومَحالُ كلِّ مُعَمَّرٍ لَحْدُ
أصَريعَ كَلْمٍ أم صَريعَ ضَنىً .....أرْدى؟ فليسَ منَ الرّدى بُدُّ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: خالد المحرب)
|
المسنوح,,, الطيب شيقوق
جابت ليها عيون يا الطيب ,,,الله يدينا خيرك
بوست جميل يا الطيب ومداخلات الاخوان ثروة
خرجتنا يا الطيب من جو المشاحنات والمناكفات.
العين تبدي الذي في قلب صاحبها .... من الشناءة أو حب إذا كانا إن البغيـــض له عين يصـــــدقها ......لا يستطيع لما في القلب كتمانا فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ..... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: الطيب شيقوق)
|
المحرب عاين هنا يا مسنوح اسمع العين من النّظْرة إلى الدّمعة في الشّعر العربيّ
العين عضو عجيب، ومركز لأهمّ حاسّة من حواسّ الإنسان الخمس؛ بها تدرك المرئيّات بأحجامها وأشكالها وألوانها.
والعين هي الباصرة، وتطلق على الحدقة، أو على مجموع الجفن، كما تطلق أيضاً على حاسّة البصر، نقول: "هو قويّ العين" أي حاسّة بصره قويّة، وتسمّى العين أو ما دار بها محجر بفتح الميم أو كسرها، وقد تطلق عليها كلمة مقلة، وهي شحمة العين أو السواد والبياض منها، فتتكون للعين ذاتها. وإنسان العين ما يُرى في سوادها أو سوادِها نفسه، واللَّحْظ باطن العين، أو النظر بمؤخرّتها، ويتبع المحجرَ الجفن، وهو غطاء من أعلى إلى أسفل، ويُسمّى رَمْشاً، أمّا الرَّمش فهو تَفتّل في أصول شعر الجفن، وهو غير مُستحبّ، والهُدْب أو الهُدُب فهو شعر أشفار العين، ويكون جماله في وَطفه: أي طول أشفاره وتمامها، والحاجب: العظم فوق العين بلحمه وشعره، وقد ذمّ فيه كثافة الشعر واتصال الحاجبين، وهناك معانٍ كثيرةٌ على المجاز وليس على أصل الوضع، ولا حاجة لتتبعها هنا.
العين فيها أو منها أو ممّا يتبعها آياتٌ من السحر والجمال تصوغها أجزاؤها أو ألوانها أو صفاؤها وبريقها أو سعتها أو نظراتها أو دموعها أو بسمتها.
إنّها أكثر الأعضاء تأثراً وتأثيراً، فهي تتأثّر بما تقرؤه في الآخرين، وتؤثّر فيهم حين تقرؤها عيونهم، تتأثر فتخلف في ذات صاحبها الحزن أو السرور، وتؤثر، فتهيج ما كان دفيناً في الآخرين، بل لها قدرةٌ قويّة على اختراقهم لتصل إلى مكنونات نفوسهم؛ إضافة إلى أنّها هي نفسُها تكشف عمّا في نفس صاحبها من المعاني والدّلالات الكثيرة،
إنّها تملِك قدرة عجيبة على التعبير عن المشاعر والمعاني المتضادّة: الحبِّ والبغض، الحنان والقسوة، الألفة والجفوة، الحزن والفرح، الغضب والرضا، القبول والرفض، السعادة والتعاسة، الحسد والقناعة، الصدق والرياء. إنها تبتسم: "عيناك حين تبسمان... تورق الكروم"([1]) وتضحكان:
تضحك عيناك وإن جدّتا
لا سحر في عينين لا تضحكان([2])
وهي تحزن، فتستنزفها الدمعة حتى الدنف والعمى، قال تعالى: )وتولّى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن وهو كظيم(([3]). وهي قادرة على بعث الأمل والحياة، وقادرة على بَذر الموت والردى، وهي المخلوق الضعيف، وقد خصّوها بلغة هي لغة العيون، إنّها لغة ليست ككلّ اللّغات، لغة يقرأ بريق سطورها العشّاق والمحبّون وأصحاب القلوب المتيّمة، ومن أوتي حظاً من رهافة الحسّ، فتميت أو تحيي، لكنّ لغتها أحياناً تكون فاضحة إذا ما وقعت عليها عيون الكاشحين، حتّى عيون هؤلاء لها لغتها المؤذية، فتصيب الإنسان بالعين، فإذا أمِنَ شرّها بات قرير العين، فكنّوا بقرّة العين عن الفرح والحبور، قال تعالى: )...هل أدلّكم على من يكفله فرَجَعْناك إلى أمِّكَ كي تَقَرَّ عينها(([4]). أي تفرح وتسرّ بلقائك، وقد يكنّى بها عن الرياء، فيقال: "هو عبد عين أو صديق عين". يخدمك أو يصادقك رياء، أنشد الجاحظ([5]):
ومولى كعبد العين أمّا لقاؤه
فيُرضى، وأمّا غيبه فظنون
وقد يكنّى بها عن التجسّس، فيقال: "فلان عين على فلان". أي ناظر عليه.
والعين من أكثر الأعضاء تعرّضاً للهجوم، فيدعى عليها بالقلع والعمى والفقء، وقد يكون الفقء معنويّاً، فيقال: "فقأ عينه، أي صكّه وأغلظ له، ويكنّى بها عن الغالي المحبّب إلى النفس، فيقال: "أنت عيني"، كما يكنّى بها عن الطاعة والموافقة، فيقال: "على عيني" وهي موطن الرعاية والصون، قال تعالى: )...وَلِتُصْنعَ على عيني(([6]). أي لتربّى بمراقبتي أو بمرأى منّي وحفظي، وعند امرئ القيس في فرسه: "وبات بعيني قائماً غير مرسل". وهي موطن الرؤية اليقينيّة، قال تعالى: )ثُمَّ لترونَّها عين اليقين(([7]). أي مشاهدة العين، كما هي موطن التبصّر والهداية، قال تعالى: )ألم نجعل له عينين(([8]). أي عينان يتبصّر بهما طريقي الخير والشرّ، وقد تكون سبيلاً إلى المحرّمات، فتختَلس النظر إليها، قال تعالى: )ولا تمدّن عينيك إلى ما متّعنا به أزواجاً منهم...(([9]). كما يكنّى بها عن السخرية: "العين تطرقك ما أفهمك".
نلاحظ من هذا التقديم كثرةَ الدلالات المجازيّة في استخدام العين، فماذا يعني المجاز، وماذا تعني كثرة الدلالات؟ إنّ كثرة الدلالات تكشف عن اهتمام واضح بالعين، وعن مكانة رفيعة لها عند الناس، وعن إعجاب كبير بها، فإذا كان هذا شأنها بعامة، فما هو شأنها عند الشعراء؟ وهم الأقدر على استجلائها وكشفها ورصد معانيها، وما تبوح به، وما يأتلق فيها من سحر، أوجعهم، أو أسعدهم: أوجعهم فأحرق مهجهم، فإذا هم صرعى فتنته، أسعدهم ففرش الأمل في درب حياتهم، فإذا هم ينعمون بالسعادة تغمر
قلوبهم. لذلك وصفوا جمال العين، وسحر نظرتها، وفتور طرفها، وما تهمي به من دموع تفعل فعلها في النفس، فتكوي القلوب، أو تذيبها لهفة وشوقاً، وسأقف على ذلك مُصعّداً مع المعنى والصورة.
1ً ـ وصف العين:
1 ـ الاتساع والبريق والصفاء:
راح الشعراء يتلمّسون معاني الجمال الآسرة في العين متتبّعين مظاهرها، فأعجبوا بالعين الواسعة الصافية التي يشعّ بريقها، الواسعة في غير جحوظ، والصافية وقد نفت عنها أيّ قذىً يسيء إلى صفائها، أو يعكّره، وقد تلألأ ضياؤها، قال طرفة في وصف عيني ناقته([10]):
وعينان كالماويّتين استكنّتا
بكهفَيْ حَجاجي صخرة قلتِ موردِ([11])
طحوران عوّار القذى فتراهما
كمكحولتَيْ مذعورة أمّ فرْقد([12])
إنّ عينيها كمرآتين في الصفاء، وهما في غؤور يعلوهما حا######## صلبان، وقد شبّه صفاءهما بصفاء ماءٍ في نَقرةٍ، وقد نفتا عنهما القذى في شدّة اتّساع، إنّهما كعيني بقرةٍ وحشيّةٍ لها ولد، وقد أفزعها صائد، وبهذا لم يَخْفَ على الشاعر ما ترجمته عيناها من ردّ فعلٍ غريزيٍّ ـ إن صحّ التعبير ـ فيما تنازعهما من الخوف والحنوّ لينعكس ذلك سعة في عينيها مع شدّة بريق، وفي مثل هذه الحال تكون العين أكمل ما تكون عليه من اتّساع وبريقٍ يضفيان عليها سحراً وجمالاً، وقد نفت عنها أيّ قذىً، فسلمت من الحُزن والرَّمدَ، قال جرير في حديثه عن أ طلال الحبيبة([13]):
وقد عهدنا به حُوْراً مُنَعّمة
لم تلق أعينها حُزْناً ولا رَمَدا
عينٌ صفت، فلا احمرار حزن فيها، ولا رمد يذهب بريقها. هذه العين كلّما اتّسعت زادها الاتساع جمالاً لذلك نفروا من العين الحوصاء والخوصاء: الضيّقة في غؤور.
هذه العين الواسعة أعجب بها الشّعراء، فسمَّوها عيناً نجلاء، وقد اتّسعت في حسن وقلّما سلموا من طعناتها، تلك الطعنات التي أصمّت قلوبهم، قال أبو دريد([14]):
ليس السّليم سليمَ أفعى حَرَّةٍ
لكنْ سليمَ المقلة النجلاء([15])
وكيف للمرء أن يسلم، وهي العين النّجلاء أشدّ فتكاً من أفعى حَرَّةٍ، إنّها تقتل حين ترمي، قال عمر ابن أبي ربيعة([16]):
وأقبلنَ يمشينَ الهوينا عشيّة
يُقتّلنَ من يرمين بالحدق النُّجل
2 ـ اللون:
إذا كان اتساع العين وصفاؤها وبريقها، وقد سلمت من أيّ قذىً أو مرض، هي من معاني الجمال التي استهوت الشعراء، فإنّ في لون العين آياتٍ من السحر تتجاوز كلّ وصف، وقد تباينت أذواقهم في ذلك.
ـ العين الدعجاء:
الدَّعَج والدُّعْجَة السواد، وقد عرّف الثعالبيّ في فقه اللغة العينَ الدعجاء بأنّها شديدة السواد مع سعة، وقد أورد قولَ ذو الرُّمَّة([17]):
حتّى بدت أعناق صبح أبلجا
تَسُور في إعجاز ليل أدعجا
فالبلج لبياض الصبح، والدعج لسواد الليل، وهذا لا يتّفق مع ما أورده الزمخشريّ في أساسه حين عرّف العين الدعجاء بأنّها شديدة السواد شديدة البياض. إنّه الدّعج سيف ينازل العشّاق، قال السلطان النبهانيّ([18]):
لقد سللتِ سيفَ جفنٍ أدعج
على هُمام أروع مُتوَّج
لكنْ على الرغم من أنّه سيف يتمنّى الشعراء نظرة إليه، يقول أيضاً:
راية يا ذات الخِبا والهودج
وربّة الطوق وذات الدُّمْلُج([19])
والخدّ والطرف الكحيل الأدعج
هل نظرةٌ لعاشقِ مُهَيَّج
هذه العين هام الشّعراء بفتنتها، فعند صاحبتها يكون الفرج إن هي أذعنت، أو الموت إن هي دلت وغَنجت، قال الشّاعر:
أمليحة الدَّعَج!
ألديك من فرج؟
أم أنتِ قاتلتي
بالدّلّ والغَنَج([20])
ـ العين الكحلاء:
لم يكن السّواد الفاحم في سواد العين قد سحر الشعراء فحسب، بل ما كان منه أيضاً في جفنها، فسّموها عيناً كحلاء، كحلاء خلقة من غير كحلٍ، قال التّلّعفريّ([21]):
حميتَ شقيق الخدّ بالمقلة الكحلا
وثقفتَ رُمح القدّ بالطّعنة النّجْلا
لقد حمتْ حمرة خدّها بعينها الكحلاء، والقدّ منها مثقف يطعن الطّعنة النجلاء تسحر بجفنها الأكحل الأوطف حيث طول شعر أشفار العين وتمامها، قال بدويّ الجبل([22]):
أطلّ خلف الجفون الوطف موطنه
بعد الفراق فحيّاه وفدّاه
ـ العين الحوراء:
ذكر الثعالبيّ في فقه اللّغة أنّ الحَوَر اتساع السّواد في العين كما في عين الظباء:
وكأنّما دون النّساء أعارها
عينيه أحورُ من جآذرَ جاسم([23])
أمّا الزمخشري: فقال: الحور شدّة السّواد وشدّة البياض في العين، وما أورده الثعالبيّ يتّفق مع عيون الظباء التي يتسع فيها السّواد حتى لا يبقى للبياض في العين إلا القسمُ اليسير، وأضاف الثعالبيّ أنّ البرح في العين هو شدّة السّواد وشدّة البياض([24])، ومهما يكن فالأمر لا يخرج عن سواد العين الذي فتن به الشّعراء، إذ غدوا صرعى بسحره وما يبعثون، قال جرير([25]):
إنّ العيون التي في طرفها حورٌ
قتلننا ثمّ لم يُحيين قتلانا
_ العين الشهلاء:
قال الثّعالبيّ في فقه اللّغة: العين الشَّهلاء هي التي خالط سوادَها حمرة، أمّا الزمخشريّ في أساسه، فقال: هي العين التي خالط سوادَها زرقة، وعلى أيٍّ منهما، فنحن نقول، شَهل اللونان يشهَلان شَهَلاً اختلط أحدهما بالآخر، أمّا لسان العرب فقد أورد المعنيين: الشُّهلة في العين أن يشوب سوادَها زرقة، أنشد الفرّاء بطريق الذّمّ الذي يراد به المدح([26]):
ولا عيبَ فيها غيرَ شُهْلةِ عينها
عتاق الطير شُهْلٌ عيونها
إنه÷ يمدح فيها شُهْلة عينها، ويشبّهها بشهلة عيون عتاق الطّير التي خالط سوادَها الزّرق. وقال أيضاً: والشُّهلة في العين أن يكون سوادها بين الحمرة والسّواد، وقيل هي أن تُشرب الحدقة حمرة ليست كالشُّهلة في بياض العين، ولكنّها قلة سواد الحدقة حتّى كأنّ سوادها يضرب إلى الحمرة، قال ذو الرُّمَّة:
كأنّي أشهل العينين بازٍ
على علياء شَبَّهَ فاستحالا
ـ العين الزّرقاء:
إذا كان التّغنّي بالعين السّوداء كثر في شعرنا القديم فإنّه ـ مع خروج العرب من صحرائهم ـ وهنا اللّون الأسود مرتبطٌ بالبيئة، وباحتكاكهم بالأعاجم وبالمناطق المعتدلة وبالحضارة والساحل، بدأت الألوان الفاتحة في العين تحتلُّ شعرهم حيث أعجبوا بتلك الألوان، فلم تعد العين السّوداء وحدها ـ وإن بقيت فتنة النّاظرين ـ تتربّع عرش قلوب الشّعراء، بل راحت تستهويهم العيون الزّرق، فأخذت بمجامع قلوبهم، قال عمر بن أبي ربيعة([27]):
سحرتني الزّرقاء من مارون
إنّما السّحر عند زرق العيون
فإذا كانت سحراً عند عمر فهي سماواتٌ لا حدود لفضاء زرقتها عند البدويّ([28]):
في مقلتيك سماواتٌ يهدهدها
من أشقر النور أصفاه وأحلاه
ـ العين الخضراء:
إنّها الربيع الأخضر، تغري، فيتعلّق الناس بفتنتها، ويروح الشعراء يتأمّلونها، يفتّقون هذا اللّون، فمرّة عيونٌ خضر، يقول نزار([29]):
قالت: ألا تكتب في مِحْجَري
انهض لأقلامك.. لا تعتذر
مَنْ يعص قلب امرأة.. يكفر
يَلذُّ لي.. يلذّ لي.. أن أرى
خضرة عينيَّ.. على دفتري
يا عينُ.. يا خضراء.. يا واحة
خضراءَ ترتاح على المرمر
أفدي اندفاق السّيل في مقلةٍ
خيّرةٍ كالموسم الخيّر.
ومرّة زيتيّة، أو فستقيّة، وكلّها شِعاب ترتدّ إلى أصلها الأخضر، يقول نزار:
زيتيّة العينين.. لا تغلقي
يسلم هذا الشّفق الفستقي
رحلتنا في نصف فيروزة
أغرقت الدنيا ولم تغرق
ومرةً عسليّة، والعَسَلُ اضطراب في لون العين، يقول نزار:
كنت أسافر يوماً
في الأحداق الخضر
وفي الأحداق العسليّة
هذه العين على اختلاف ألوانها، وما حباها الله من سعة وصفاء وبريق لا يكون تمام جمالها إلا بحاجبٍ خطٍّ يكلّلها، يحنو عليها في رفق وخِفَّةٍ، لقد أعجب الشُّعراء بزَجَج الحاجب وبَلجه([30]) وذمّوا القَرَن الزَّبَب فيه، قال السّلطان النّبهانيّ([31]):
راية يا ذات الخِبا والهودج
وربّة الطوق وذات الدُّمْلُجِ
والدّلّ والصَّلْتِ الجبين الأبلج
والحاجبِ المُستحسَن المُزجَّجِ
وقال عمر في تغزُّله بذات العيون الزّرق:
وجبينٌ وحاجبٌ لم يصبْه
نَتفُ خطٍّ كأنّه خطُّ نون
http://www.merbad.net/vb/showthread.php/2517-%D8%A7%D9%...B1%D8%A8%D9%8A%D9%91...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري (Re: Abdlaziz Eisa)
|
عزو
قول لفيسل هاك العيون دي
عيون المها بين الرصافـة والجسـر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـره أعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرَّ ! كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجـراً لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟ و أفضح من عيـن المحـب لسّـره ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر فقالت لها الأخـرى : فمـا لصديقنـا معنى وهل في قتله لك مـن عـذر ؟ صليه لعل الوصـل يحييـه وأعلمـي بأن أسير الحب فـي أعظـم الأسـر فقالـت أذود النـاس عنـه وقلـمـا يطيـب الهـوى إلا لمنهتـك الستـر و ايقنتـا أن قـد سمعـت فقالـتـا من الطارق المصغي إلينا وما نـدري فقلت فتـى إن شئتمـا كتـم الهـوى وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر
| |
|
|
|
|
|
|
|