|
|
 تراتيل على سنا البرق ( النص الثاني عشر )
|
لسه بَلْقى الأمان و الهحدة في ضَرَا ال ما بارَحتْ بهْو الحواس ...
لا زالت واقفة تمد في الإيد ..
تهدهِد وجع الزمن و علقم الأيام
تقالد روحي …
في عتمة ليالي الوحدة و الوسواس
بتْوسد نفس النضم ... و أتلحف ذات الكلام
و كل الفصول بعدها بقتْ متشابهة
لا الصيف بيلفح الوجوه تحت الهجير
و لا الشتا بيخلي الزول يحس بالدفا في ضرا الحيشان
و الأيام تمشي رتيبة
الليلة زي بكرة
و البارح زي كل يوم جاي
و مشتاق شوقاً ماهو زي شوق الناس
بتاوق للدنيا منك ...
و تتاوق لي الدنيا من جواك
و تمضي حياتي بي نفس زحمة وجودك ...
و مكانك فاضي ... و متروس بيك
واقفة زي علامة في نص الطريق ..
ترشدني أنا الضهبان و تايه
مع إني بحس إنو ماني براي
مرات .. امسك سكة الأيام عديل .. و أمشي لامِن تتعب السكة من وقْع خطاي ..
أواصل بدون ما أتعب أنا .. كأنك لسه معاي
و أواصل .. و إنت البوصلة و نهاية السكة ...
أمشي لا أكِلْ و لا أمِلْ
و برضو تلقيني ما بوْصَل
و مرات .. أباري أتَر حاجات بتحاكي وَهَج سبحة كهرمان في العتمة
أباريها و أردد إسمك .. و أردد و أردد .. زي صوفي في تهويمة ذِكِر
توديني حِتَّات ما بسمع فيها غير صفير الريح .. بس بيحاكي صوتك لما تنادي
كل سنة بزداد يقين ... إنو الموت مجرد جدار فاصل ..
جدار عالي بس شفاف
لأنو لما أناديك .. بسمع نفس رنة صوتك تجاوبني
و بشوف نفس العيون تتاوق لي تنتظر مني كلمة
نفس النظرة لما تكون قلقانة و من المجهول لما تخاف
ياها النطرة ال لي حسع بتخليني في عز الضلام أشوفك
ثم .. و ما أقسى كلمة ثم
حزمة يأس .. تنجرف بي تيار أمل
و دمعة شوق .. تنغسل بومضة ذكرى
ترتيلة ورا التانية .. تترسم صورتك زي نقشة حنة في بطن الإيد
و برْقِك سناهُ لا زال ... بخليني أكتبك و أقراك ..
بتخليني أرسمك … و رسمك يتاوق لي من جواك
و أرتّلِك همسا و جهرا
في وحدتي .. و في حضور الناس
فيما معناه … الشوق نهر فايض
غرقان فيهو .. من الساس لحد الراس
بس بتنفس هوا الذكرى و بقتات من طمِي الماضي ..
تيّارو واقف بي من داك اليوم في محطة رحيلك
واقف لا يقدم و لا يأخر ...
ساعة زمن مغروسة في خِصْر الحنين
و سلام عليك .. يوم التلاقي ..
سلامٌ عليك .. مادام في في القلب نبضة ..
و مادامت تراتيلك في الروح .. ساكنة يقين
( جلال أبو جهينة 16 رمضان 1431 هـ )
|
|
  
|
|
|
|
ابو جهينة
ismeil abbas
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست