محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 00:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2010, 07:21 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7346

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري (Re: Deng)

    شكرا استاذي Deng علي ايراد هذه الكتابة الجميلة للاستاذ شوقي بدري الكاتب السوداني العظيم الذي اسهم و مازل يسهم في محاربة عقلية الاستعلاء العرقي و الديني عند مستعربي السودان. الذين اسماهم العرب من غرب قارة اسيا اسموهم السودان و هي تعني اهل البشرة السوداء و لقد قامت العرب كما هو معروف بترجمة الكلمة القديمة ethiopia

    كنت قد نشرت هذه القصة القصيرة هنا في سودانيزاولاين في بوست بعنوان " مكوايج يحب ميري"
    و لقد قمت بتعديل العنوان ليصير " انفصال..! استقلال !!" و اليكم النص



    المكان يشبه كومة من الجالوص تم تشكيلها بعجل لتأوي نزوحهم، حوائط قصيرة سّنَن المطر أعلاها فبدت كنصال قديمة ، تلتصق علي أسطح الحيطان أعوادٌ صغيرة، أجزاءُ من أوراق أعلاف أب سبعين استعصي هضمها علي بطون الأبقار ، حبيبات ذرة عنيدة جميعها تلتصق بإهمال علي الحوائط،، تكفي كشطة ظفر واحدة لإزالة قدر غير قليل من تراب السطح الجاف و الهش . بيوت الطين التي تجدد مظهرها و تزيد مقاومتها للمطر مسحات الزبالة برائحتها غير المحببة كرائحة الدواء. حوْل الكرتون ينتشر الرمل و الغبار من كل جانب. عند هطول الأمطار تتحول الحفر التي تُخَلِفها إطارات البصات الكبيرة إلي مسابح من الماء المختلط بالطين. لا يجد الصغار بدا من التمتع بهذا الماء ال###### سابحين.
    المدخل إلي الحي هو محطة 2 في الطريق إلي سوق 6 علي الشارع الرملي الذي ينفث الغبار الكثيف مهددا جهد النساء الدءوب في التزين. فقط هي الأرقام لتدل علي الأماكن كأن السلطات أرادت تسهيل مهمة الكشات و أعمال الهدم ، أليس هو الكرتون؟. (انجلينا) ولدته في هذا المكان بمساعدة قابلة تدربت مع الخواجيات بمستشفي الراهبات.
    كانت (انجلينا) تشتغل بدوام يومي كعاملة نظافة بمدرسة الراهبات الكاثوليك إلي الشرق من وزارة الخارجية، تغادر صباحا بيتها علي صوته يخرج من الراديو في امدرمان يتوعد أهلها بالموت و كل من حالفهم من الشماليين بالموت و خراب البيوت بلغة غليظة عصية علي الفهم ، تعود و نفس الكلام يتردد من راديو البص المزدحم ، النباح من الراديو خلق إيقاعا لخروجها و عودتها، إيقاع مسموع يرافقه الغضب لان سائقي البصات يصرون علي تشغيل الراديو في تلك الايام التي انهكها الترقب. كانت تنزل عند قيادة المنطقة العسكرية الوسطي في باكر صباحات الخرطوم علي شارع المك نمر لتمشي إلي مدرسة الراهبات و تعود بعد نهاية العمل علي نفس الطريق مشيا و في انفها خليط من رائحة التراب و الطباشير لتغالب حر الطريق ، رماده ، سجم عودام السيارات و بقية الابنية الانيقة. ليست في ذاكرتها في هذا المشوار من الابتسامات إلا مشاكسات السيدات( بيانكا)، (فلومينا) و (كامليا) بالبستهن البيضاء التي يعلوها (تابارد) رمادي مكويُ كاقمصة الجند و علي رؤوسهن ربطات الرأس المميزة للراهبات في خدمة الكنيسة الكاثوليكية. و تحيات المدرسات المملوءة بالحنين.

    انجلينا في منتصف العقد الثالث عيونها وادعة إتخذ سوادهما حدودا صارمة من بياض العينيين الرائق المضياف. وجهها بلونه الابنوسي الغني الذي لم ينجح الشقاء و لا الكرتون في سرقة نورته المشرقة. في مشوارها بين مدرسة الراهبات و المكان المجاور لقيادة المنطقة العسكرية الوسطي كانت تمر كأجمل امرأة حامل ، يعود ذلك الجمال لاتساق الحمل بانتفاخ بطنه مع تفاصيل جسدها المشدود كشجرة دليب باذخة. (انجلينا ) فارعة الطول و بهيجة الملامح.
    جاءها المخاض ذات مساء فهرعت الجارات يستدعين القابلة. هكذا ولد مكوايج بين خالاته و عماته من نساء الجيران فتيً خرطوميا من اطراف المدينة. أبوه من قبيلة الدينكا ، اسمه قلواك انشغل في حروب الجنوب مع جيش المركز فتبددت حياته الاسرية لتنزح( انجلينا) زوجته ببناتهما الي الخرطوم برفقة اهلها. هكذا ولد مكوايج في غياب والده.
    انفراج هموم الحمل و يسر الولادة لم يعكر صفوهما عند (انجلينا) الا غياب زوجها في دروب الحرب و انقطاع اخباره. كانت تحس وحشة في المكان لغيابه الطويل و البعيد.
    نشأ مكوايج علي اطراف الحاج يوسف الشرقية في كرتون كسلا ، حوله الفقر و الحرمان من كل جانب. منظر البصات الكبيرة بخطوطها العريضة الزقاء الفاتحة و البيضاء. هو المنظر المديني الوحيد الذي لامس براءة نظراته .
    الغبار، عفونة مياه الامطار في فصل الخريف، حر الصيف اللاهب، برد الشتاء بكتاحاته المعاودة التي لا تفتر، كارو الحمار لنقل الماء برميلين ملتصقين، الازيار، جركانات الماء. يباع الماء بالجوز جركانتين لثمن واحد ، بائع الماء و حماره يتبدلان و الازيار هي الازيار و كذلك البراميل. في الشارع و هو زقاق ضيق بين حوائط جالوص، زقاق متعرج كارو الحمار (الطبلية) و ما يجره من ناس او اغراض ، انتصابات اعضاء الحمير متدلية و كبيرة و ما تجلبه من ضحكات الاطفال الاشقياء، يضحكون اكثر عندما يجر الحمار عضوه الي اعلي ليلتصق ببطنه و ينزله مهتزا بحزم. حوارات الاطفال عن مغامراتهم في بحري و الخرطوم كانت اشد ما يخيف في هذه الأزقة الضيقة التي لا تسع كل هذا العدد من الصغار الذين سُرٍق مستقبلهم و بدد العذاب احلام آبائهم.
    عملت (انجلينا) جاهدة حتي يكمل مكوايج تعليمه، الكرتون و تعاساته ، الكشات ، ضجيج السكاري و الشجارات التي يخرج في أولها السلاح و أحيانا قبل ان تبديء، كل هذه الأمور لم تلن لها قناة في إصرارها علي اكمال مكوايج لتعليمه . دفعت به إلي اقرب مدرسة في مربعات الحاج يوسف،المكان خطر و لا يحتمل ارساله الي مدرسة اخري. قلقت عليه و خافت من إغراءات الصغار الآخرين من اولاد الكرتون الذين لا يفوتون فرصة لركوب البص الي الخرطوم او الي بحري، ليعودوا بقطع الموز التالف ثم يختلقون الحكاوي عن عوالم بحري و الخرطوم الوردية بمغامراتها الكبيرة في أعين الصغار. كانت( انجلينا) تسمع أحاديثهم و تخاف أكثر . كلفت (انجلينا) أختها لترافقه الي المدرسة رائحا و غادٍ. أكمل مدرسة الأساس و انتقلت به البصات إلي أماكن بعيدة ليكمل الثانوي ، ازداد خوفها عليه. تغير شكل المكان حول الكرتون و لم يتغير شيء في واقع الخدمات البؤس في مكانه لا يبارح و لا يغيب حمار كارو الماء و كارو المواصلات . عندما كان صغيرا يسأله الأطفال عن بيتهم فيقول "انهنا بيتنا في الكرتون" يضحكون و مكوايج لا يعرف السبب وراء الضحك. يمضي بيومه المدرسي، كل ما عرفه مكوايج إن الامتحانات سهلة و هو يستطيع انجازها بنجاح باهر و يتنقل من عام إلي عام كطالب متفوق. خافت (انجلينا) علي ضمير ابنها الديني عندما جاءها يوما لتسمع منه آيات القرآن التي حفظها فهي ضرورية لامتحان الغد ، أخذته إلي جارهم من المساليت فأنجز لها الواجب و طمأنها بالقول" معرفته بالإسلام لن تغير شيئاً من واقع الحال " . تحدثت (انجلينا) لاحد زميلاتها بالمدرسة عن قصة سورة القرآن فقالت لها" ربما إذا ذهبت إلي مدير المدرسة لتقولي لهم إن مكوايج مسيحي سيرفتونه"
    خافت فلم تذهب معه إلي المدرسة، فأكمل مكوايج مدرسته مغالبا كل الهموم من الطلاب و المدرسين دون أن يزور احد أقربائه المدرسة. معرفته للغة العربية جعلته مفيدا جدا لأهل الكرتون فكان يقرأ لهم أوامر سلطات الإسكان بالهدم و الإزالة ، ربما يتحاور مع المسئولين إذا وقفت اللغة حاجزا بين أهل الكرتون و السلطات. كان جميع من في كرتون كسلا يعلمون أن الهدم هو ليس الحل فيَتَحزّمون لمقاومة قرارات الهدم و الإزالة لما يعرف عند السلطات البلدية ، الإسكان ، المحلية، المحافظة ، الولاية و السلطة الحاكمة بالسكن العشوائي. تعلم مكوايج اللغة العربية جعله يعرف لماذا يسمي المكان كرتون كسلا ربما يكون ذلك لأنه يقع في نهاية شارع كسلا.
    أكمل مكوايج المرحلة الثانوية بنجاح باهر، أنوار هذا النجاح ملأت عيون أمه بالدمع، تلك العيون الجميلة التي عذبها خليط الغبار و الطباشير. التحق مكوايج بالجامعة و أكملها ثم تخرج فيها محاميا.

    ميري من فتيات دينكا ،تسكن في احد البيوت غير المكتملة إلي جوار مقابر بري اللاماب أمها زميلة أمه و صديقتها. مكوايج يلتقي بها في كل المناسبات و المواسم، أحيانا يمضي مع أمه إلي زيارة بيت ميري التي اكملت المرحلة الثانوية بمدرسة الراهبات. و أزهر الشباب في محاياها كبدرٍ خجول تغازله الغيوم فيبزغ في المساء مائة مرة.


    مكوايج الآن يتدرب في احد المكاتب بالخرطوم مع احد المحامين الكبار، تطاولت عليه النهارات و المشاوير بين المحاكم بلحظات فراغ ممتدة منتظرا الإجراءات او المواصلات وحيدا في مشاويره يغالب مدينة لاتنهزم شرورها. يتذكر في تلك اللحظات بالأسئلة لماذا لم يرتبط بعلاقة صداقة حميمة مع احد الشماليين ممن التقي بهم في المدارس او الجامعة؟
    لماذا لم يرتبط بعلاقة حب مع احد الفتيات الشماليات.؟
    الأمور في ذهن مكوايج واضحة ليس فيها لبس او شكوك الحرب هي الحرب، الاستعلاء هو الاستعلاء ، التهميش هو التهميش ، حائط اللغة و العرق هو نفسه. الأمور واضحة جدا في ذهن مكوايج و كل الالتباسات لن تعجز تفكيره و لن تمتحن ذكاءه الوقاد. تذكر مكوايج ان زملاء دراسته من الشماليين لم يكونوا سييء الطباع ، لم يبادروه يوما بأي تعابير او ممارسات عنصرية و لا حتى حادث عرضي، لا يوجد في ذاكرته شيء من هذا القبيل ، كانوا فقط لا يهتمون، لا يهتمون بقصته أو قصة أمه التي تملأه بالفخر أو قصة أبيه الذي غيبته الحروب و هو لا يعرف عنه شيئا لانقطاع اخباره و لا يعرف حتى ملامحه إلا ما يجده في وجه الأعمام و العشيرة. أليست هذه أمور كبيرة و مهمة جدا؟ كفاح أمه لكفالته مع أخواته و همها ليكمل تعليمه و خروج أبيه محاربا في شأن عام أليست أموراً تسترعي الاهتمام ؟؟ لكنهم لا يهتمون كانوا لا يهتمون! كان مجرد جنوبي أمامهم هو فقط واحد جنوبي. لا تتم زيارته عند الأفراح و المآتم أو المناسبات الأخرى ، لم يزره احد زملائه أبدا لم يدخل زملاء دراسته بيتهم أبدا !!. فقط كانوا لا يهتمون تقف الأمور معهم في حدود السلام و الاسئلة المكرورة و المجاملات السمجة . كل حواراته التي يضحك فيها بعمق او يحزن خلالها بأسي كانت تتم في المسافة بين حوش كمبوني و موقف الحاج يوسف فقط في ذلك المكان أو إلي ميدان ابو جنزير برفقة إما اهله أو أقرباء جاءت بهم هجرات النزوح من أولاد و بنات الجنوب.
    هكذا اعتصر الألم قلبه جراء عدم الاهتمام . هب مكوايج وافقا و قال بصوت عال ليسمعه فراغ المكان الي جواره "أنا أحب ميري ، هي ستكون فتاتي التي سأبث إليها أحزاني و هي الفتاة التي سأفرح معها إلي آخر الزمان"




    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 09-29-2010, 07:23 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Deng09-28-10, 03:10 PM
  Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Elbagir Osman09-28-10, 03:15 PM
    Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري حيدر حسن ميرغني09-28-10, 03:32 PM
      Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Elbagir Osman09-28-10, 04:37 PM
      Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Nasr09-28-10, 04:43 PM
      Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Elawad09-28-10, 04:57 PM
        Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري حسين نوباتيا09-28-10, 05:49 PM
      Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Hisham Osman09-29-10, 02:38 AM
        Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Tragie Mustafa09-29-10, 02:56 AM
          Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري قاسم المهداوى09-29-10, 04:35 AM
            Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Deng09-29-10, 01:13 PM
              Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري طه جعفر09-29-10, 07:21 PM
                Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري حاتم علي09-29-10, 09:06 PM
                  Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري Deng09-30-10, 07:55 AM
                    Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري ايوب عبدالرحيم09-30-10, 08:29 AM
                      Re: محن سودانيه 59 ... حقنه الوزير والجنوبيين .. بقلم: شوقي بدري JOK BIONG09-30-10, 02:40 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de