|
Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الاستفتاء والمشورة الشعبية . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
فاروق جاتكوث :- شكرا للمنصة , واقول اننا رجال فشلنا فى حكم السودان , ورأييى ان هناك قطاع او قطاعين من الممكن ان يصلوا بالسودان الى بر الامن , الاول هو قطاع المرأة وانا كنت اتمنى ان تحكم السودان امرأة لانها هى الاخت وهى الام والجدة , وهى من تحب كل الناس ولا تكره احد , القطاع الثانى هو قطاع الرسامين , فالرسام لا يرفض لون معين بل ويحاول خلق الوان آخرى , نحن كرجال فشلنا , وهذه حقيقة . ما نشرته مراكز التحليل السياسى الدولية لم يذكره البروف وهو تحدث كشمالى , وتحدث بعقلية تقليدية للذات الشمالى والذى يعتقد انه سيد , وان الجنوبى لم تم منحه دولته الخاصة به سوف يقوم بالحرب والقتال , وهو حديث يطرح الجوانب السلبية فقط , وانا جنوبى واستطيع ان احكم هذا البلد افضل من هؤلاء . والعار على كل من يتكلم عن الوحدة , فماذا فعلت لنا هذه الوحدة , وهى ان لم تكن طوعية فانها لن تحدث ابداً , ونحن فى وحدة من 1956 حتى الان , وهى وحدة عديمة الفائدة , ولا نريدها ان تأتى . * د. اكوك بينجبو :- نحن لا ننزعج من رأى البروف , ويمكن ان نأخذه كرسالة , ورأيه ان الدول التى كانت على خلاف فان نهايتها دائماً ما تكون بشعة . ويجب ان تكون شفافية وحرية فى الاستفتاء القادم , وعلينا ان نضع معايير معينة نذهب بها للقادة وتكون مفيدة جداً . لو انتبهنا لموضوع النسيج الاجتماعى من 2005 لما كنا قد وصلنا الى هذا المأزق الذى نحن فيه الان , لو تحركنا فى السلام الاجتماعى لكنا الان فى وضع مختلف . الناس لم تقرأ الأتفاقية بجدية وتحضير الناس معنوياً لقبول نتائجها وهذه هى المشكلة . لا رجوع للحرب , وعلينا منذ الان تجهيز الناس للتسجيل فى الاستفتاء بطريقة شفافة وبتصويت علنى على رأيك الخاص بك , واقول ان 50 عامأً من الحرب هى كافية جداً بالنسبة لنا ولا نريد ان نعود لها مجدداً , واشكر البروف على حديثه . * بروفسير الطيب زين العابدين :- تحدث بعض الاخوة عن لماذا لم اتحدث عن القواسم المشتركة , وعن الوحدة . انا رجل معلم والتزم بموضوع الحديث , والموضوع هو مخاطر وتداعيات انفصال جنوب السودان , ويمكن ان يقوم المركز باقامة ندوات آخرى فى المواضيع التى تم ذكرها فى النقاش . عندى جانب آخر غير الجانب الاكاديمى او العمل الاسلامى , فانا الان عضو فى منظمة وطنية أسمها (المنظمة الوطنية لدعم الوحدة الطوعية) وعلى راسها الأستاذ محجوب محمد صالح , وفيها عدد من الاخوة يمثلون اتجاهات مختلفة , وهذه المنظمة بعد اتصال بكل القوى السياسية وعدد مقدر من اعضاء الحركة الشعبية امثال باقان اموم , وياسر عرمان , واتيم قرنق , وطلبت مقابلة سلفا كير , وقابلت كل زعماء الأحزاب الشمالية , وبدأت فى تحديد رؤية ليس فقط فى معالجة موضوع الاستفتاء , ولكن موضوع العلاقات بين الشمال والجنوب , والمنظمة منحازة لوحدة تكن مقبولة من الطرفين , وليست هى الوحدة الحالية , وهى وحدة تتقبل اضافات واجتهادات جديدة , لكن فى الغالب هذا يكون بعد الاستفتاء , لان الاستفتاء محدد بصورة قانونية , وسيكون الاستفتاء على الوحدة التى أسسها اتفاق السلام الشامل , وهذا لا يمنع من وجود حوار قومى بين كل القوى السياسية وان يتفقوا على كيفية تحسين هذه الوحدة , وان يكون هناك عهد سياسى يُحترم بعد الاستفتاء . لكن فى نفس الوقت وطالما هو حق دستورى , وطالما ان هناك احتمال كبير ان يكون التصويت فى مصلحة الانفصال , فان المستوى الثانى الذى تعمل عليه هذه المنظمة ان يكون هناك دولتين منفصلتين لكن بينهم رعاية مشتركة لمصالحهم المشتركة , فمثلاً من الممكن ان تكون هناك ادارة لادارة مياه النيل او للنفط او للمراعى او للعديد من القضايا المشتركة بين الطرفين , بغض النظر عن الأسم وهل هى علاقة تعاقدية او كونفدرالية , الاسماء ليست مهمة ولكن هناك مصالح مشتركة يجب ان تُدار بواسطة مؤسسات عن نبعد عن شبح الحرب . الاحتمال الثالث , حتى لو لم تنشاء هذه الاجهزة فيكون هناك تواصل وتعايش بين الدولتين مثلما نحن نعيش مع الدول الآخرى فى الجوار , وبيننا وبينها خلافات على الحدود ولكننا لم نلجاء الى الحرب , مثل كينيا واثيوبيا ومصر فى النزاع على بعض المناطق , والنزعات حول الحدود فى افريقيا مسألة عامة لانها حدود لم تصنعها افريقيا بل صنعتها الدول الاوروبية وتم قبول هذه الحدود بواسطة منظمة الوحدة الافريقية . ومع معرفة المخاطر فاننا نستطيع ان نبتعد عنها , وانا تحدثت عنها كاحتمالات وهى افضل من دس الرؤوس فى الرمال , ومن الممكن ايضاً ان يكون هناك انفصال سلس وسلمى , لكن هناك ايضاً خيار الحرب , ومن الافضل سياسياً ان تقوم بالتنبيه للخيار الاسوأ حتى تتفاده , وهذا لا يعنى انه ينبغى ان يحدث هذا , او ذاك . وانا لم اتحدث سياسياً , والاخ فاروق جاتكوث تحدث سياسياً ولعله اراد تسجيل بعض النقاط السياسية ولعله قد فعل . (انتهى تلخيص الندوة)
|
|
|
|
|
|