|
Re: بوست توثيقى لفعاليات المركز حول الاستفتاء والمشورة الشعبية . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
د. اكوك بينجبو :- كنت أتسأل عن كيفية التعقيب على ورقة البروف الطيب زين العابدين , واتذكر انه فى عام 2006 طلب منى محجوب محمد صالح ان نذهب لمدنى للتعقيب على ورقة يقدمها , فقلت له كيف اعقب على ورقتك , فقال لى العلم يختلف والعمر يختلف , وذهبنا الى مدنى فى نادى الخريجين وقمت بالتعقيب , وانا لا اقوم بتجهيز ورقة ولكنى اجد ما اقوله من خلال الذى يدور فى ساحة الندوة , وعند نهاية الندوة جاء رجل كبير فى السن وهو أستاذ فى جامعة الجزيرة , وقال يا سلام لقد وصل اليوم باحث حقيقى يعطى الناس العلم بدون تملق , واتمنى ان يكون حديثى اليوم بنفس مستوى تلك الأمسية . انا شاكر ومقدر ان أشارك فى التعقيب على صديقى وأستاذى الذى تعلمت على يديه . لو كان شعور اليوم هو نفس الشعور فى بداية تنفيذ الاتفاقية لكنا جميعاً وجدنا مخرج , لان الجهد الذى تم بذله فى هذه الايام بالذات هو جهد كبير جداً ومقدر , لكنه جاء فى زمن الانتهاء من تجهيزات اتفاقية السلام , كتبنا هذا الكلام من ايام تطبيق الاتفاقية ولكن الاغلبية لا تقرأ , كتبت هذا الكلام فى مجلة مركز دراسات السلام . وهناك اشخاص لا هم مع المؤتمر الوطنى , ولا هم مع الحركة الشعبية , ولكنهم سودانيين ويهمهم مستقبل السودان , ولو قمت باجراء استفتاء للشماليين الموجودين الان فى هذه الندوة ستجد ان هناك 99% منهم يُريدون وحدة البلد , ولو ذهبت الى جنوب السودان ستجد ان نفس النسبة مع الانفصال وهذا يعنى ان هناك مخاطر . هو تحدث عن الامن , ومع احترامى له فانه تحدث بلغة تقوم بتأجيج الوضع وتتحدث عن الحرب , وانا حريص على استخدام لغة تشجع على الحوار فى دولتين , او كيف ننجز الوحدة , وهى لغة فى متناولنا . حول ابيى والمسيرية , انا كضابط ادارى سابق اقول انه ليس هناك مجلس ريفى يقوم ما لم تكن هناك خريطة , و 9 مديريات فى السودان لديهم خرائط , اى مديرية فيها خريطة وداخلها مجالس ريفية , وليس هناك مجلس ريفى ينشاء بدون امر تأسيس , ودينكا نقوك مع المسيرية عاشوا مع بعضهم لسنوات طويلة , وكان انتماء دينكا نقوك لكردفان لاسباب ادارية حيث ان المستعمر ضمهم ليجدوا خدمات , دينكا نقوك لديهم الخريطة التى تخصهم , والمسيرية لديهم منطقتهم , المشكلة فى الرعى حيث ان الميرية فى موسم يدخلون الى 14 ميل او اكثر من ذلك فى الجنوب , وبدلاً من تاجيج الوضع علينا ان نقوم بجهد لاعادة العلاقة القديمة بينهم واحياء ذكريات تاريخ مشترك ومعيشة مشتركة , والطرفان لديهم علاقات اجتماعية مع بعضهم البعض , ذات مرة وجدت شمالى صاحب بشرة فاتحة اللون للغاية يتحدث بلغة الدينكا وهو من المسيرية وامه من الدينكا , الطرفان بينهما علاقة قديمة جداً , ولو لم يتم أكتشاف البترول فى هذه المنطقة لما حدث هذا الصراع . فى الجانب الاقتصادى الذى تحدث عنه , هو صحيح ان هناك خاسر وفائز , لكن لو حدث الانفصال بطريقة سلمية فاننا سنتجب المشاكل , ويجب ان يكون هناك حوار مكثف الان بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى حول قضايا المياه والجنسية والحدود قبل الذهاب الى الاستفتاء , ولو حدث هذا فانه يعنى ان اقتصاد الشمال سيكون مستمر , واقتصاد الجنوب سيكون مستمر فى المسار الطبيعى فى حالة حدوث الانفصال . وعلينا تجنب تداعيات الانفصال من الان , والان ونحن فى شهر 11 الناس حدثت لها مفاجاة من تقرير المصير رغم انها مكتوبة فى الاتفاقية , لكن الناس لا تقرأ . كوسوفو حتى الان ليست هناك دولة معترفة بها , لكن قضية جنوب السودان مضمنة فى اتفاقية السلام وفى الدستور , بمعنى انه لن ينشاء خلاف دستورى , وبروف الطيب يعرف ان تاريخ انفصال السودان بدأ فى مرحلة مُبكرة , لم يبدأ مع الحركة الشعبية , اذاً لا يمكن ان نلوم المؤتمر الوطنى عند الانفصال , لانه منذ أيام الأحزاب وهذه الحرب قد بدات والقياديين فى المعارضة الان كانوا مشاركين فيها , حزب سانو كان حزب الجنوبيين كلهم , وجاء وليم دينق وقال انه يريد النظام الفيدرالى , وفى ذلك الوقت لو تحدثت عن النظام الفيدرالى فانك تفقد حياتك , وفلسفة اتفاقية السلام الشامل هى فلسفة انفصالية منذ يومها الاول , وعلينا اخذ درس اثيوبيا وارتيريا حيث كانت الجنسية بينهما اختيارية وكان هناك حرية تنقل وتجارة , ثم ظهرت مشكلة الحدود وعادت العدائية بينهما حتى الان , وعلينا التعلم من هذه الدورس , ودعوتى لمفكرين من امثال البروف الطيب ان نستوعبها الملاحظات التى وضعها اتفق فيها معه , هناك خطر المليشيات , فهناك منها ماهو تابع للحركة , فهناك جيش يقوم بحماية الابقار وعند انتهاء مهمة حماية الابقار اصبح يستخدم السلاح ضدهم , والحكومة لديها مليشيات وتقوم بترقية شخص امى الى رتبة عميد , فى الاتفاقية ليست هناك ماليشيا فهى ام ان نتضم الى الحركة او الى جيش السودان ولكن هذا لم يحدث , هذه المليشيات الموجودة هى خطر على السلام , وما قدمه البروف فى الورقة هى حقائق . والتحدى المطروح انه يجب الرجوع لشعب الشمال والحديث معه ان هناك خيارين , انه فى حالة وقف الحرب فلابد من وجود تقرير مصير , ونتيجته اما انفصال او وحدة , وفى حالة الانفصال علينا ان نرحب به , ولو كانت وحدة فهى افضل بكثير , ونرجع لشعب الجنوب , يا شعب الجنوب لو كانت النتيجة هى الوحدة فعليكم القبول بذلك , لو جاء انفصال عليكم بالقبول حتى لا تحدث مفاجاة فى النهاية .
|
|
|
|
|
|