خَدّم العِـشش

Quote: حبيب نورة .. شيخ شيوخ المساخيت .. وليس نبيهم فلا انبياء بعد الخاتم .. ولكن ابواب الهداية مشرعة .. ندخلها من حيث وجد الهدي .. من موعظة او تجربة او أو أو فالداخل عقل لايرده باب ولابواب .. لذاك فإن الهدي ليس حكرا علي من له باع مكسو ببياض الثوب وطول اللحية وزبيبة الصلاة .. وربما اسهم عفريت من الجن في تزيين ضلالة بالهداية منها .. الم يقل لهم (اني بريء مما تعملون .. اني اخاف لله رب العالمين) .. وكذلك المسخوت .. وما انت بعفريت من الجن .. حاشاك وبعدا لهم عنك .. بل انت شلال ابداع وفكر يوقظ الضمائر ويحي موات القلوب . قال لك مرتضي احممد عبد القادر (إنت حكمة !؟ ولا آية !؟ ولا شيطان !؟) وأعدلها له الي (عدلتها) الاصلية (ولا انسان !؟) .. والانسان صاحب تجربة ومعرفة وخبر وتراث وخيال وعقل يخرج الصواب من الخطأ والخطأ من الصواب .. جئتنا ب"خدم العشش" فنزل كل واحد منا منزلا من منازلها .. وسرحنا معها بخيال جموح لنطابق زواياها بزوايا مثلثاتنا ومثلثات غيرنا .. ووجدتني اهتف لك "إن كان هذا خيالك فالترابة في خشم الاولين والاخرين فما تركت لخيالهم شيئا .. وإن كان هذا واقعك فالترابة في خشم شباب العالمين فما تركت لشبابهم شيئا يهدرونه أو يحاسبون عليه. أنت حكمة والا أية والا إنسان .... وقالت لك عفاف الصادق بابكر .. (حبيب نورة ياخ انت ثقيل خلااااااس . ياخ ما تواصل .. ده شنو ده ؟؟) لو جندرنا معزوفة خدم العشش فليس لعفاف ان تطرب منها .. ولكن المعزوفة انثي والموسيقي انثي والتجربة انثي والجمال انثي .. والحياة انثي .. وما أعذب الانثي تتلهف علي الاستزادة من المعرفة ومن الخبر .. فوقفاتك تقطّع تواصل الفكر وتدخل اليه فجوات قد تصيب بنيانه برجفة او هزة .. فإن لم تستطع عفاف صبرا فاننا سبقناها بضيق لا ينبئ الا عن مصادقة واقرار صريح برغبتنا في الاستزادة من الكلام غيرالمباح .. ليس لمجرد انه غير مباح ولا لدخوله منطقة (خضراء) محروسة بكل عتاد التقاليد وسياجها وجنودها المسلحين بالادب والعيب .. يحرسون الاول من القلة والانحسار والثاني من الزيادة والتضخم .. ماذا لو روي احدنا نكتة (سفيهة) أو (ابيحة) .. الرواي قليل الحياء والمستمع ليس كذلك .. اليس في هذا خلل ..خاصة اذا وضعنا لهفة المتلقي في الميزان .. وخاصة اذا تابعناه و(ضبطناه) يتلمظ بها ويصدر بدل الضحكة الخجولة قهقهة مجلجلة ثم يمضي لرواية ذات النكتة الابيحة الي مقرب منه (ذكرا كان او انثي) ويستمتع بحمرة الحياء تصبغ وجهها رغم الضحكة الخافتة التي يشرق بها وجهها بنفس مقدار ما حدث له وصدر منه بالضبط تماما وبنفس ماحدث من ذكر آخر القاها علية .. تماما تماما .. اوجزت عفاف وكانت بليغة في مرادها .. ليس للاستزادة من الكلام المكشوف وانما لازالة الخط الاحمر عنه والقول للدنيا كلها ان الحديث غير المباح اشد مضاء وتاثيرا من الحديث المباح .. ورغم ذلك فان الحبيب لم يسف او يسرف في الحديث عن خدم العشش ولا بنات العرب او الحبش وكلهم واقع يومي في حياة كل منا ذهب اليهن او اتي منهن او وقف متفرجا ومستعصما من ان يصبو اليهن .. قرات قديما تعليقا لمدير عام الشرطة علي مذكرة من مدير الجوازات تطالب بابعاد الحبشيات كوسيلة لوقف تجارة الجنس .. قال ذلك المدير وكان رجلا فاضلا .. "دعوهن في حالهن فإن فيهن متنفس يحفظ بنات العم والخال" .. وظل الامر كذلك حتي جاء من قاد حملة انضباط الشارع فادخل الصنعة الي الغابة واصبحت بنات العرب اطول باعا فيها من خدم العشش .. بل وتركت الشرطة كل شيء ومضت لاهثة خلف رزق جديد من طالبي السترة .. هذا ليس من باب الدفاع عن مطلق الحرية وانما من باب انكار مطلق الكبت .. الحبيب مد لسانه لعفاف واشعل فضولها المشروع وادخلها معنا في سهر الجداد ولا نومه .. ثم اوصد الباب بمزلاج الكتروني لا يفتحه مفتاح ولا بطاقة ولا بصمة ولا صوت ولا بصمة عين ولا باسويرد ولا يحزنون حتي يؤرشف يكري الربع الثاني ويجعلنا في شوق متصاعد لدورة جديدة قد يتسع الحوار فيها اياما وربما شهورا .. وحبينا يتفرج علينا وهو يجلس القرفصاء .. اهو ادب يظنه البعص قلة ادب .. لعنة الله علي الشرميطي .. (شرمطنا) يوم موقعة الترجي فلم نجد ما نستر به عورة هزيمتنا سوي اسمه (العجيب) قال لك عبد الاله زمراوي وهو يلهث اعجابا ودهشة "حبيبنا الخارق .. كتاباتك كعهدنا بها بها دوما ، تعيد الروح للحروف المتيبسة ، .. واضيف " والمرتجفة خوفا ووجلا" اقرأوا روائع الادب العالمي .. كتابه لايتوقفون عند كلمة تخدش حياء فتحيل تعبيرهم مسخا شائها .. بما يواري عورة هي في الاصل عارية ويزيدها عريا ان تُواري .. ولايتوقفون عن خوض موضوع درج الناس علي تداوله همسا وهم يتلفتون يمنة ويسرة مخافة ان يسمعهم احد .. طلبت مرة وانا اترافع في قضية بيع مطبوعات تخل بالحياء ، ان نوزع نسخا من المجلة علي جمهور الحضور بالمحكمة ليتفرجوا علي الصور العارية بها ثم نطلب منهم الوقوف .. ضحك القاضي وقال لي الله يجازيك يا مسخوط ورغم ذلك خسرت لأن المحكمة حكمت نظريا بان الاثارة حالة عقلية .. ولعلي اضيف ان طول البحث والممارسة علماني انها حالة عقلية مسبقة وربما تراثية .. اهو ادب يظنه البعض قلة ادب.. هذه قضيتنا التي طرحها لنا الحبيب نورة علي اقل من مهله .. فهو كما قال في رده لعمران صالح : انا لست كالكبريته اضيء لمرة واحدة .. قالت اميرة الشيخ: "طلع جمر الكلام وخلينا نتكوى ياحبيب طالما بنحمل فيروس الضد" رفعت الاميرة قيمة الاستمتاع بالكلمة المباشرة طالما ان فيروس الضد يحرس الحالة العقلية فلا ضير ان نسمي الاشياء باسمائها علنا طالما ان ذلك متاح سرا للجميع .. قيل ان السر ما لايعرفه اكثر من واحد .. طيب ، اذا كنا جميعا نعرف السر فما الذي يمنعنا من تداوله علنا وما الذي يمنع احدنا ان يبدع لاباضاءتة بكبريته وانما بفانوس او رتينة .. لقد استمثعت واسمتع معي كثير من الشيوخ والشباب وربما بعض خدم العشش وبنات العرب بالبوست كلمة كلمة واستمتعت اكثر بالمكشوف منها وقد حاولت ان انحي بعض الكلمات عن مكانها فوجدت ذلك مستحيلا وحاولت أن اصنف بعض الكلمات بأنها غير مؤدبة فوجدت بدائلها اقل ادبا.. ويبقي حبيب نورة شيخا لمشائخ المساخيت لانه يقول ما لايقال فيقرأ له الجميع ويتلمظون ويلحسون اصابعهم ويطلبون الاستزادة وهم يرمونه بالسختة .. معذرة فانني لم استطع انتظار الارشفة حتي لا تضيع هذه القضية , فاذا ضاعت فسنردها مع خدم عشش الدورة الجديدة . عمر علي حسن