|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: Khalid Kodi)
|
الاخ خالد كودي
Quote: أتمنى أن لاتنشر هذه الرواية مكتملة على الشبكة.
من حق الكتاب أن يحققوا عائدا ماديا عن إبداعهم وجهدهم الذهنى |
بالتاكيد يا خالد اخوى كلام صاح وهذا ما عمدت اليه - البوست يا خالد هو ترويج للكتاب من خلال لفت انتباه القراء اليه
ولكن لو ملاحظ ان الكتاب سبق ان تم نشره في مواقع كتيرة على شبكة الانترنت - كما تفضل احد المتداخلين بانزال اللنك الخاص بالرواية على هذا البوست
صحيح يا خالد في بعض الاخوة الذين راسلوني عبر بريدي الخاص مطالبين بالرواية وكل ما فعلته هو تناول الرواية من اللنك المذكور وارساله لهم
الف شكر على المداخلة والملاحظات الطيبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: محمد عبد الماجد الصايم)
|
ود شيقوق سلام يا سعادة المستشار انا دايما جايي الطيش قريت البوست من بسم الله وحتي آخر نقطة .. وكنت عاوزاجدع ليك الايميل .. ولسبب ما غيرت رايي حتي اتاكد من ان الراوية قد تم انزالها على الشبكة علني أجد ما ينفي عنك شبهة الهمبتة وتضييع مكسب مادي على الكاتب المبدع.. وصدق حدسي وحسن ظني إذ وجدتها قد أنزلت فعلا.. وهو ما ينفي الهمبتة الرماك بيها تبارك.. والجميل فى هذا البوست والبوستات المشابهة التي تناقش عمل خلاق او تلفت الانظار وتقطع نفس المتابع الشغوف مثلي لقراءة اي مداخلة انها تجذب ناس رايعيين ومبدعين زي تبارك وعزام والفاتح ميرغني وود الصايم كل على طريقته . أستمتع بمداخلاتهم استمتاعي بالبوست الاصلي.. تشكر يا شيقا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: حسن طه محمد)
|
الخال ود البوب
كيفك يا زعيم ومنك طولة
Quote: تقرا كتب وتشوف في المباريات
هل تسمح لي اني احسدك ؟ |
لا عمو بس لانو الموسم موسم اجازات وكدا والبورصة اهلها كلهم مشوا اهلهم بقيت انا براي غير الكتب والنت وال .... ما عندي شغلة - بعدين الكتاب دا لو بديت فيهو بتفوت الاوكات الخمسة . بس انت بتكون محتاج لمترجم فيشان مفرداتو موغلة في المحلية علا اهلكم ناس حلفا الجديدة لانو الكاتب باقي لي عاش معاهم هناك كتير .
Quote: هل تصدق هذا البوست الكبير ما شفته الا هسه
ومش البوست بس ... بل كل الموقع |
ايوا شايفنك مسجل غياب قربنا نندهك ببوست مناطرة
Quote: ما هي آخر اخبار الاجازة الصيفية ؟؟ |
يا خال انا نازل بدايات اغسطس ان شاء الله ات نازل نتقابل هناك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
كتب الاخ الراوي المبدع عبد العزيز بركة ساكن عن محنة الكاتب السوداني قائلا:-
محنة الكاتب السوداني معظم كُتاب العالم الفقير ممتحنون، أما محنة الكاتب السوداني فهي الأعمق و الأغور جُرحا، من جانب خلق المادة الفنية، ثم طباعتها ثم نشرها، ثم نقدها، فلنتطرق لذلك شيئا فآخر. ستلاحظون انني اناقش الموضوع معتمدا على تجربتي الخاصة في كثير من الأحيان. دعنا نبدأ بمحنة التأليف، حيث تلعب اللغة دور الممتحن الأول، فاللغة التي يفكر بها الكاتبُ كما هو معروف هي لغة المخاطبة اليومية ولغة حياته الشخصية و العامة، أي لغة المكان و الزمان، وهذه اللغة في السودان هي العاميات السودانية المشتقة من اللغة العربية ولهجاتها و كثير من اللغات المحلية القبلية، و صلة الأديب السوداني باللغة العربية الفصحى في الغالب هي صلة تعلم مدرسي واحيانا صلة عمل، أقصد لغة مكاتبات وتدوين أو تدريس وصلة قراءة. وعندما يبدع كِتابيا، مطلوب منه أن يستخدم اللغة العربية الفصحى، أي اللغة التى لا يفكر بها، أي مطلوب منه أن يفكر بلغة ويكتب بأخرى، بالتالي يعاني من ذلك المخاض التحويلي الهدمي البنائي، الذي يعمل على مستوى الصورة و الفكرة و الأحساس بالشيء. في مجال الشعر خاصة ذلك الذي ينهض على الموسيقى التقليدية الخليلية، فالمسألة أكثر تعقيدا ، فالموسيقى الخليلية هي ليست مايجب أن يمشي عليه الإيقاع الشعري، ولكن هي ما وجد عليه الخليل الإيقاع الشعري في زمان ومكان بعيدين وغريبين عن أمكنة وأزمنة كثيرة، ومنها الزمان و المكان السودانيين، و الشيء الآخر أن تلك الموسيقى بلا شك قد بُنِيت في الأصل لدى الشعراء على أمزجة لا تنفك من الموسيقى السائدة و الغناء و الإيقاعات التطريبية و إيقاعات الحياة منها أدوات العمل، المواصلات ، طرائق النطق، أصوات المكان، و طرائق العيش وغيرها. وإذا لم ينتبه الشاعر السوداني لكل ذلك سيجد نفسه مورطا في الإلتزام بادوات صنعة لا تذهب عميقا في وجدانه الإبداعي، أي تظل فوقية، فيصبح انتاجه أيضا كذلك، ولا ينجح فيه إلا من وطن نفسه على أمزجةِ أزمنةِ و أمكنةِ الفراهيدي، وهذا يحتاج لتغريب و مران صعبين وغالبا ما يُلهيان عن الشعر بالصنعة. ولقد بدأتْ لي تلك الملاحظة واضحة عندما أخذتُ أدرسُ أحد شعراء العامية السودانيين ، شاعر الدُوبيت المدني عبد الله الكردوسي توفي في 1934، قد لاحظ قبلي الأستاذ ميرغني ديشاب صاحب كتاب قاموس شعراء البطانة ، أن الشاعر المدني كتب شعره بأوزان غريبة، غير معتادة لدى شعراء البطانة الذين سبقوه وأيضا لدى شعراء الفصحى السودانيين، وبدراسة حياته عرفت أنّ الشاعر ما كان يستخدم الجَمَلَ في ترحاله كما هي عادة الشعراء من قبله، حيث أنهم يرددون الشعر على ظهور نوقهم و يتغنون به في الترحال، فلقد كان يستخدم الحمار كوسيلة ترحال، و معروف أن ايقاع سير الحمار ليس كايقاع سير الجمل، فظني أن ذلك أحد العومل المهمة في أن تأتي ايقاعات شعره في بحور غريبة و سريعة و شديدة التنوع. والمحنة الأخري، بعد أن ينجو ذلك الكاتب المسكين من براثن اللغة، ويكتب نصا، عليه أن يراعي شيئا غريباً جدا، وهو الأخلاق المُعْلنة على أنها الأخلاق الرسمية للدولة، و أعني بالمعلنة أنها المعلنة وليست بالضرورة أخلاق الشُعوب السودانية. وتتمثل في أن السودان دولة عربية مسلمة، سُكانها عرب مسلمون من نوع لم يخلقه الله من قبل،وجميعهم ذووا جذور ضاربة في بطون قريش، ليس بالدولة فساد مالي أو اداري، ليست هنالك حروب يموت فيها الأطفال و النساء و تديرها الدولة،مايسمى بأزمة دارفور ومخاطر انفصال الجنوب وغيرهما من المشاكل ليست سوى مؤامرات من تدبير اسرائيل وكيد اليهود و الأمريكان، ليس هنالك فقر يقود للمرض و الجهل و الدعارة، لآنه في الأصل ليس بالسودان من يمارس الجنس، وعلي الكاتب أن يحترم ما يُسمى بالقيم السودانية و الأخلاق السودانية و العادات و التقاليد السودانية و أن ينسى أن هنالك مئات القبائل و عشرات الديانات و الأعراق و طرائق الحياة، و أن ما يُعتبر قيمة أخلاقية حميدة في الخرطوم قد يُعتبر زلة في قرية لا تبعد عنها مسيرة ساعتين، ليس بالسودان سياسيين فاسدين، ولا أحزاب مرتشية، كل زعماء الأحزاب السودانية الكبيرة وقادة الطرق الصوفية وزعماء القبائل وكبار السياسيين من الأشراف، يعني انهم من اسرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وليس بالسودان كُتاب مارقين وليسوا مثل كافكا الذي يقول ذات نشوة: " الكتابة مكافأة عذبة رائعة، لكن مكافأة على ماذا؟ في الليل كان واضحاً لي أنها مكافأة على خدمة الشيطان، ربما توجد كتابة أخرى أيضا، لكنني لا أعرف سوى هذه" يجب على الكتابة ان تكون عبادة، ليست عبادة حرة طليقة ممتعة كصلاة النفري و وابن عربي او وولت ويتمان، ولا يستطيع الكهنة القائمون على تخطيط ما يجب ان تكون عليه الكتابة السودانية، اولئك الذين دائما ما اتخيلهم كفئران دقيقة غاية في الصغر، لهم أذناب نتنتهي بأشواك حادة كانياب الأفاعي، لا يمكنهم تخيل كاتب في السودان بنزق كافكا او شيطانية رامبو، كل ما يأملون فيه فقهاء يكتبون صحائفا طيبة وحكايات تمجد قوما طيبين وطاهرين وعفيفين، لا يتعاطون المريسة، و اسماؤها الخمسون ماهي إلا نتاج مخيلة كاتب فلت من الرقابة في زمن نجس ما كانت لهم يد طليقة فيه ، يكتبون عن دنيا دائما بخير و الناس على ما يرام. وقد رضخ كثير من الكتاب لهذه المؤامرة الباردة، وأعرف الكثيرين الذين عندما يكتبون شيئا، او يتطلب الموقف الفني كتابة حدث ما، يفكرون كما يلي - حسنا، ماذا لو قرأ رجل متطرف دينيا هذا؟ - ماذا لو قرأت ابنتي او اختي او اطفالي الآخرون هذا النص؟ - ماهي ردة فعل القراْء ؟ وبيدون في مخيلته كأغوال ضخمة لها سبعة رؤوس، و مليون لسان، فوق ذلك يحملون بنادق كلاشنكوف. و الأبعد، يفكر الكثيرون في سلطات الرقابة، هل سيصادرون الكتاب، هل سيرفع البعض ضدي قضية اذا تشابهت شخصية البطل بشخصيته؟ هل اذا ذكرت اسم المدن و القرى التي تدور فيها أحداث الرواية المتخيلة، ألا يجر ذلك لكثير من المشاكل؟ لذا تجد أغلب الكتاب السودانيين في رواياتهم وقصصهم لا يذكرون اسماء المدن و القرى و الأحياء الحقيقية إلا ما ندر وفي بعض كتاباتي كنت أفعل ذلك أيضا ولكن في اطار ضيق، ولو انني لا استطيع أن أجد مبررا لذلك غير الخوف المتوارث من ذكر الأمكنة بأسمائها ممن سبقنا من كتاب، وظل المبدعون السودانيون لا يناقشون مطلقا الموضوعات الأنسانية الساخنة، في شعرهم وقصصهم ورواياتهم، مثل حرب الجنوب، قضية دارفور، الفساد المالي و الإداري و الإجتماعي في دولة الإنقاذ، نظام الرق في دولة المهدية و سنار، القوانين التي تحد من الحريات، اشكاليات الهوية، السودانيين في المهجر، المجاعات وغيرها، وتجدهم في كتبهم ونصوصهم يهيمون في آفاق رحبة من اللغة و الشعر و الرمز و الغناء. لقد استطاعت القوانين و استطاع التصور العام المفترض لما هو سوداني وأخلاقي أن يكبل ابداعهم وفي الغالب كون مفهوما غامضا لما يجب ان تكون عليه الكتابة، واصبح منهجا مقدسا للكثيرين. و الأغرب ايضا، فوق ذلك كله، ان كل الكلمات التي يجب على الكاتب ان يستخدمها هي كلمات مستوحاة من قواميس القرون الوسطى ،لا باس ان يعيش الكاتب كما يشاء و ان يقول في يومه ما يشاء لمن يشاء، ان يستمع للناس يتحدثون بما يتحدثون به عادة ولكنه عندما يختلى بملائكة الكتابة اولئك الطاهرين البررة، عليه أن يحذر ثم يحذر لغة الشارع، وان يحذر ثم يحذر لغة العامة ومنها اسرته و اقاربه و اصدقائه بل هي لغته هو أيضا و ان يتحدث بطله المتشرد الأمي البائس- اذا سمحت له المصنفات ببطل كهذا- ردا على الشرطي الذي يناديه قائلا وهو يحمل بندقية كلاشنكوف - قفْ، يا أيها المتشرد الزنيم. فيرد له المتشرد - أفٍ أيها الشَرطِيُ، و أمي و ابي ، لست بواقف، فلتذهبا انت و بندقيتك الى الجحيم. وانشأت الدولة مؤسسة بغيضة لرعاية هذه المحنة، و اطلقت عليها اسم المجلس الإ تحادي للمصنفات الفنية و الأدبية ، و زودتها بقانون، وسلطات تقوض كل التشريعات الأنسانية التي تكفل الحريات، كالميثاق العالمي لحقوق الأنسان، و الدستور السوداني ، وفاتورة الحقوق وغيرها، به سادة أشداء قد يفقهون في أمور كثيرة غير الرواية و الشعر و القصة، يصدرون احكاما نهائية كأنها منزلة، لا يتراجعون، لا يعترفون بجهلهم، لا يرحمون، يصادرون و يحرقون و يمزقون،يضربون بيد من حديد، ولا تأخذهم في ذلك لومة لائم. وقد قام هذا المجلس بمنع نشر و مصادرة عشرات الأعمال الأدبية و الفكرية بالسودان، وهو يعد من كبريات المؤسسات الراعية لتكبيل الأبداع وعرقلة حركة النمو الثقافي في السودان، ويظل للأسف الناقد الأول للعمل، معتمدا على نصوص القانون وظنون الفقهاء ، بدلا من النظرية النقدية وضلالات باختين و دريدا وغيرهما من النقاد. وقد ينجو الكاتب أيضا من تلك المحنة بمهارتاته التي اكتسبها من هراوة الشرطي و فأس مجلس المصنفات و مثقاب الرقابات الأخرى، ويتكرم المجلس له بتسريح لنشر العمل المكلوم، بعد حذف ومسح وشطب و قطع، تشذيب وتهذيب يضر بالعمل ضررا بالغا، ويخرج منها كفـأر هرب من مختبر بيلوجي، لتطل المحنة الثالثة برأسها، رحلة البحث عن ناشر. والناشرون في بلدي ناشران. ناشر يأخذ الكتاب و يطلب من الكاتب ان يشاركه قيمة الطباعة، لأن الكتب عادة ما تكسد و لا سوق لها، وهو سوف يشاركك المغامرة التي هي خاسرة خاسرة، وما يأخذه من الكاتب كمشاركة في النشر هو في الواقع مبلغ يساوي تكلفة النشر مضافا إليه بعض الأر باح القليلة المدفوعة مقدما. والناشر الآخر يشرح لك بإستفاضة انه لا يستطيع ان يعطيك اية شيء مقابل ان ينشر كتابك ولا يطلب منك مالا ولكنه سيعطيك بعض النسخ الإكرامية بعد النشر- ويظل بعض الناشرين- يطبع من كتابك الآلاف ويبيع في كل معارض الدنيا، وانت لا تربح مليما واحدا، وعليك ان تشكره بين الفينة و الأخرى لأنه تكرم عليك بالنشر، فالكتاب لا ينباع هذه الأيام. والحال ذاته في النشر بالجرائد و الصحف و المجلات الدورية وغيرها كلها لا تدفع لك شيئا، فالأدب مثل الفضلات لا تُباع، انما يُشكر من ساعدك على التخلص منها. وللحق هنالك بعض الناشرين الذين لهم طرائق أخرى، ولو أنهم قلة، قد يجد الكاتب منهم بصيص فائدة ما، ولو ان جميع الناشرين ليست لديهم هيئة تحرير أو لجنة قراءة ولا حتى مصممين خاصين بدار النشر، مما يجعل الكتاب المنشور دون المواصفات العالمية حتي ولو بذل الكاتب و الناشر قصارى جهدهما في تجويده، يظل الكتاب معاقا وبه من العيوب الكثير، فحسن النوايا وحدة لا ينتج كتابا جميلا. و سيندهش القاريء اذا عرف انه ليس بالسودان الى لحظة كتابة هذا الشيء 2010-05-21 اية مجلة ادبية او صحيفة مختصة بنشر الأدب، خاصة كانت أم حكومية، و انه ليست هنالك وزارة ثقافة بالمعني المعروف، وتوجد وزارة تسمى وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة، واعلن احد وزرائها في صحيفة ما انه لا يشترط على وزير الثقافة ان يتعاطى الثقافة، اي ان يكون مثقفا، بالتالى تهتم هذه الوزارات بكرة القدم ، ولو ان الحال في مجال الكرة ليس بأحسن منه في مجال الأدب إلا ان بالسودان حاليا ما لا يقل عن عشرين صحيفة يومية مختصة بكرة القدم، والمفارقة المضحكة المبكية توجد بالبرازيل تلك الدولة ذات التاريخ الحقيقي في كرة القدم ، صحيفة رياضية واحدة فقط؟ بعض الكُتّاب – شخصي واحد منهم- ندعي العبقرية في التحايل على محنة النشر، فالناشر الذي يقوم في الغالب بنشر أعمالي هو مكتبة الشريف الأكاديمية، لدي اتفاق غريب معه، وهو ان يعطني ثلاثين في المئة من الكتب التي يقوم بطباعتها، على أن أوزعها بطريقتي الخاصة. بالرغم من أنني حتى الآن لم اجن شيئا من الكتب التي اقوم بتوزيعها بنفسي في مدن وقرى السودان إلا انني استفدت كثيرا من تجارب السفر و الشوف و الأمل في ان أجد مبلغا ولو يسيرا من المال مقابل ما اكتبه، في الحق اصرف على الكتابة الكثير من الوقت و الكتب و مصروفات الأسفار الطويلة، و اتحمل في شأنها الشتائم و التشكك في اخلاقي ، هنا نعرج لمحنة اخرى وهي الظن العام في ان الكاتب يكتب تجاربه و مغامراته لا غير، وإلا من اين له بكل تلك الحكايات الضالة؟ وهذا يتطلب من اخواتنا الكاتبات عندما يكتبن ان يتجنبن الخوض فيما يجر عليهن تهمة الإنحراف، ويثير حفيظة ازواجهن و اخوانهن و انف المصنفات ال######ي، و المحنة في ان الكاتب كلما تجنب شيئا ما لمخافة ما ، فانه ينحرف بعمله نحو هوة الضعف الفني . ومحنة النشر خارج السودان بالمجلات و الصحف الرصينة التي تدفع مقابل مادي عن النشر، مثل مجلة العربي وغيرها، محنة شائكة، لدي تجربة وقد خاضها قبلي استاذي مبارك الصادق، وهي ان مجلة العربي ترسل شيكا مسحوبا على البنك الباركليز، وفي السودان لا يوجد مثل هذا البنك، بل محرم تماما التعامل مع البنوك الأمريكية وتوجد قائمة سوداء لأخرى. ولقلة المبلغ فانك لا تستطيع ان تقوم بمحاولات اخرى تجعلك تتحصل على قيمته، لأن تكلفة صرفه أكبر من قيمته، لذا احتفظ الآن بشيكات مجلة العربي باليورو داخل شنطتي، للذكرى العطرة وانا في اشد الحاجة للمال الذي تحويه. أما عن اعمالي الصادرة باللغة الفرنسية فإلى الآن لم يستطع الناشر- ولا أنا- ان يفهم لم لم يكن سهلا امر تحويل نصيبي مباشرة لحسابي في السودان. بعد ان يتخطى الكاتب كل تلك الحواجز، مثل ثعلب عجوزيخدع الشباك التعبة، يقع في شرك النقد، وهو محنة سوف لا ينجو منها بالسهل، فالنقد في السودان- في كثير من الأحيان- يقوم على المزاجية ، الشللية، الأخوانيات و احيانا البلديات و الحزبية الضيقة جدا، على الرغم من ان جيلا من النقاد يمتلك الكفاءة العلمية، اي تخرج من كليات النقد، بل ان كثيرا من حملة الدكتوراة في هذا المجال قد شرفوا الساحة الأدبية، إلا ان حركة النقد مازالت بطيئة وغير فاعلة، بل تصبح في احيان كثيرة معيقة لحركة الأبداع ، حيث ان ميكانزم الشلة، منذ سنوات قليلة كان يعمل على انتاج كُتّاب الشلة، وفي سكته هذه قد يقوم بتجاهل كتابات كثيرة جيدة، تجاهلا متعمدا،وقد يسحق تحت حوافرة العجلة كُتّابا مثابرين كان يُرجى منهم الكثير،ليلقي الضوء على تجارب فطيرة فقيرة، حالما يكتشف القاريء زيفها منذ الأسطر الأولى. واذا كان الكاتب يتمتع بروح كديس بري، ونجا من كل تلك المحن و الإحن، فما ينجيه من الجرى اليومي وراء لقمة العيش الذي يلهيه عن القراءة و الكتابة و المنتديات عن السفر؟ وكما يقر بول الوار بأن "الخبز خير من الشعر"، اعتصم أكثرهم بوكر الخبز. سألت مرة ابني الصغير اسمه المهاتما، عمره ثمانية سنوات - عندما تكبر، عايز تكون شنو؟ اي ما هي امنيتك؟ قال بسرعة وكانه يعد الإجابة مسبقا - عايز اكون كاتب مثلك! وعندما سألته لماذا يريد ان يصبح كاتبا، قال لأن الكاتب لديه مال كثير و لديه عربة. وحتى لا يضيع ابني في الوهم الأخضر كما ضاع ابوه، اخذت اشرح له، بأن العربة التي اقودها هي عربة المصلحة التي اعمل بها، و ان النقود التي ادفعها يوميا من اجل توفير الطعام له و لأخيه، هي ما تدفعه لي المؤسسة مقابل ان أعمل الوقت كله لها، وشرحت له انني اذا اردت ان أعيش ككاتب،اكتب و أقرا واقدم الأوراق الأدبية و أحضر المنتديات، عليه و اخوه ان يتوقفا عن الذهاب للمدرسة و يتسولا في الشوارع، ونصحته بأن تكون له امنية أخرى اذا اراد المال و العربة و الحياة الرغدة الطيبة، سياسي مثلاً او ناشر كتب. ولكنه اصر على امنيته في ان يصبح كاتبا، بالتالي كتبت هذه الواصايا الإحدى عشر من أجله: - عندما تكتب عليك ان تنسى ماهو دينك او حزبك او قبيلتك، عليك فقط بالنص. - لا تتردد مطلقا في ان تكتب اية كلمة تخطر ببالك اذا كانت لها ضرورة فنية. - عند لحظة الكتابة لا تهتم مطلقا بكل ما تعلمته من فضائل وقيم و اخلاق، اهتم فقط بالإنسان، بالقيم التي تخصه و الأخلاق و الفضائل التي تخصه، اقصد الأنسان الذي تشكله في النص . - لا تفكر في النشر إلا بعد ان تفرغ من الكتابة، لآن التفكير في النشر يجر الى التفكير في ما يجب ان يكتب و ما لا يجب. - انس كل القوانين التي تقيد كتابتك وتحد من حريتك. - ضع العالم في جيبك و انت تكتب، امتلكه كله ، زمانا و مكانا. - استخدم اللغة التي تروق لك انت شخصياً. - لا تتبع غير الموسيقى التي تنبع من ذاتك، الموسيقى التي تخصك،الموسيقى التي هي جزء منك و انت جزء منها. - تذكر مقولة بودلير" لا تخلط الحبر بالفضيلة". - لا تنسى وصية جدتك فرجينيا وولف " كل الموضوعات تصلح للكتابة". - في غمرة الكتابة لا تفوتك الحرفة، اقصد فن اللعبة، لأن الرواية ليست هي الحكاية ولكنها فن كتابة الحكاية، وكذلك الشعر، القصة و الرسم.
في مصر كنت قد التقيت قبل سنوات كثيرة، بصديق درسنا الجامعة معا بمدينة اسيوط، اسمه احمد خالد وهو روائي وقاص مصري مشهور، سألته عن حاله و احواله ، قال لي إنه الآن متفرغ للكتابة، واندهشت جدا لهذه الجملة التي لا توجد اطلاقا في قاموس الثقافة السودانية. وسرحت بخيالي في اسئلة عصية، من اين يأكل هذا الشاب، كيف يوفر مصروفه الشخصي ولحسن حظه انه غير متزوج ولكن من يدفع له ايجار الشقة؟ وكنت أعرف انه لم يكن من اسرة ثرية او بقايا باشوات. وعندما شاهد دهشتي، قال لي إن هذا الشيء عادي تماما في مصر، و لقد فرغتني المؤسسة الحكومية التي اعمل بها، انا اصرف مرتبي شهريا و اذهب للمنتديات و اقرأ و اتسكع و أحب من اجل ان اكتب روايتي الجديدة في عامين كاملين. قارنت هذا بأديبنا الأعظم ابراهيم اسحق الذي ظل يعمل و يكتب اكثر من ثلاثين عاما و الى اليوم، قارنته بأستاذنا الروائي و القاص عيسى الحلو وهو على مشارف السبعين واذا لم يذهب للجريدة سيموت من الجوع ويطرد من بيت الإيجار، بذات الحال الروائي و القاص مبارك الصادق، الناقد مجذوب عيدروس، الشاعر عالم عباس، و الناقد عبد القدوس الختم الذي لم يقعده عن العمل سوى المرض، القاص بشرى الفاضل وكثيرون هم الآن فوق الخمسين أو الستين لم يتفرغ اي منهم ليوم واحد من اجل مشروعه الأدبي، وإلا اصابتهم لعنة المسغبة ، ولأن هؤلاء الشيوخ الذين افنوا جل عمرهم في خدمة الأدب و الثقافة لا يشملهم التأمين الصحي و ليس هنالك ضمانا اجتماعيا يحمي اسرهم ، فكثير منهم مات محبطا بأتفه الأمراض مثل القاص زهاء الطاهر و الروائي محمود محمد مدني صاحب الدم في نخاع الوردة،و القاص بدر الدين عبد العزيز وتركوا اسرهم للريح، بذلك ينقلون محنتهم اقصد لعنتهم ككُتّاب الى اسرهم من بعدهم، وهم السابقون و نحن اللاحقون. تخليوا الروائي الفذ الطيب صالح اذا تفرغ للرواية بعد كتابة رواية موسم الهجرة الى الشمال في اوائل الستينيات من القرن الماضي ، دعنا لا نتحدث عن جائزة نوبل، لأنها كما يقول الأستاذ عنها "حظوظ"، ولكن كم من الروايات الجميلة كان سيكتب وكم من القصص الساحرة؟ ولكن كان ابو الرواية السودانية فقيرا ايضا، وظل يعمل الى ان اقعدته الشيخوخة والمرض عن العمل ثم تفرغ مجبرا في اواخر ايامه. فكرت ذات مرة- كثير من الأفكار الشيطانية نتابني بين حين وآخر- أن اتفرغ للكتابة سنة واحدة فقط، تبدأ ب 30 مارس 2008 و تنتهي ب 30 مارس 2009، وكان حينها قد انتهى عقد العمل الذي يربطني بالأمم المتحدة و منظمة رعاية الطفولة السويدية كمستشار لحقوق الطفل بدارفور، وكانت بجيبي بعض الجنيهات حصيلة عمل شاق وخطر استمر لثمانية عشر شهرا مع قوات حفظ السلام الأفريقية ثم الجيش السوداني، وفكرت عمليا وسريعا في ان استثمرها في مشروع صغير يوفر لأطفالي مصروفات السنة التي سوف اقضيها للعمل النهائي في مخطوطة رواية الجنقو مسامير الأرض، وكنت متفائلا جدا، وطيبا جدا، و اكتشفت فيما بعد انني كنت غبيا جدا، عندما اودعتها جميعا، في مشروع كانت خسارته داوية بعد ثلاثة اشهر فقط،ولكنني قررت ان اظل متفرغا الى بقية العام، لذا قمت بعمل خفيف وهو ان اصمم اقمصة من اقمشة القطن و ابيعها للمثقفين بأماكن تجمعاتهم، لقد كنت في صباي اعمل تلميذا لخياط في بلدتي بخشم القربة،وامتهنت فن تصميم الأزياء ذات فقر من قبل ، اي كانت لدي فكرة لا بأس بها في هذا المجال، وفشلت محاولات اخرى كثيرة من أجل توفير لقمة العيش، ولولا نجدة الأصدقاء و الصديقات، لولا الصبر الذي تعلمته من امي، لولا مهارتي في إدارة الجوع و الفقر، لما اتممت العام متفرغا للكتابة، واعتبر ان تلك كانت مغامرة كبيرة سوف لا اكررها فيما بعد. إذا،كيف يبدع الكاتب السوداني وهو في دوامة تلك المحن، و محنة الكاتب السوداني تقود الى محنة الأدب السوداني بالضرورة،و تبقي حقيقة واحدة مهمة، من جراء كل تلك المحن، يصبح "الكاتب السوداني مشروع فاشل لكاتب عالمي". عبد العزيز بركة ساكن 19- 5- 2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
شيقوق سلام وتحية يا اخي والله حاسي بحسرة وندم لاني ماقريت للزول المدهش ده قبل كده والعتب على غربتنا المركبة التي تجعلنا طاشين خارج الشبكة.. وده مبني على ما كتبه ووضعته انت هنا عن محنة الكاتب السوداني.. يا اخي انا لا ناقد ولا املك مقدرة على الغوص فى النصوص ومقدرات الناس الفهمهم واسع لكن هذا الساكن كتاب كتابة الجن.. ولسه ما قريت الرواية طبعتها وعاوز اقراها بمزاج بعد فرحة فوز الاسبان دى.. يا اخي شكري وتقديري لهذه النافذة التعريفية فلولاها لقبعت فى جهلي فترة قد تطول دون ان أعرف عن عبد العزيز بركة ساكن.. ودى واحدة من فوائد هذا البوست القيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: إسماعيل حسن)
|
الاخ اسمعين
Quote: يا اخي والله حاسي بحسرة وندم لاني ماقريت للزول المدهش ده قبل كده والعتب على غربتنا المركبة التي تجعلنا طاشين خارج الشبكة.. وده مبني على ما كتبه ووضعته انت هنا عن محنة الكاتب السوداني.. يا اخي انا لا ناقد ولا املك مقدرة على الغوص فى النصوص ومقدرات الناس الفهمهم واسع لكن هذا الساكن كتاب كتابة الجن.. ولسه ما قريت الرواية طبعتها وعاوز اقراها بمزاج بعد فرحة فوز الاسبان دى.. يا اخي شكري وتقديري لهذه النافذة التعريفية فلولاها لقبعت فى جهلي فترة قد تطول دون ان أعرف عن عبد العزيز بركة ساكن.. ودى واحدة من فوائد هذا البوست القيم |
شكرا ليك يا العزيز وفعلا الراوي ساكن من اروع كتاب الرواية في السودان فهو مستوعب تماما للبيئة والثقافة السودانية وروى عنها بالمفردات السائدة .
غايتو لما تبدأ الرواية تاني ما بتقيف منها . اتمنى ان تكون مستوعبا لمفرداتها لان افتقار هذا الجانب قد يفقدك الاستمتاع الكامل بتلك الرواية .
والله يا اسماعيل اخوى ان عايش مع هذه الرواية بكل احاسيسي ومشاعري لانها تحكي عن مجتمع اعلم كل ما مفيه وما يدور حوله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: Abdlaziz Eisa)
|
Quote
يا زعيم
Quote: ما جانا شيء .. انت لسة بتشوف في كورة هولندا واوروغواي والا شنو ؟ تحن وصلنا المانيا واسبانيا وقربنا للنهائي ..
هههههههههههها لا يا سعادتك ثمة ما يحملنا الى الاعتقاد بانك قد تبدا تصفح الرواية ولكن ربما تنساها على الطاولة فيصادفها من نحن قصدنا حظرها عنهم .
Unquote
تصور يا شيخنا انا بديت بالتوجيه الكونكاني " الورق صدر" لكن بعد شوية (فرشته) .. الجماعة طوالي دا داخل ودا مارق .. خاصة أمهم .. وانا لو يسألوني طوالي اقول .. لذلك آثرت السلامة وقررت ان يقرأ الرواية كل الحضور .. وتوقد نار وتصبح رماد .. وسافتح ندوة حوار لقياس الفهم واصداء الفهم ويقيني ان ذلك أجدي... كلهم يعلمون انهم وضعوني تحت المجهر واني ساعطيهم السر مناولة يدا بيد .. لانجو بنفسي .
قام الباشكاتب بطباعة الخطاب السري بنفسه ثم وقعه من المختص وناوله للمراسلة لتسليمه للمخاطب في يده .. جاءه المدير ثائرا علي قيامه بارسال الخطاب مفتوحا وهو خطاب سري فقال له الباشكتب لو وضعته في مظروف مشمع بالشمع الاحمر لقام المراسله و(لقّاه) لعين الشمس ليعرف الموضوع اما هكذا فإنه لن يهتم باكثر من تسليمه دون ان يفكر في الاطلاع عليه .. شفت ازاي ..
قرأت الكتاب .. ولن احتفظ برأيي فيه .. سيكون ذلك من قبيل الظلم وكتم الشهادة .. رغم ان الاخرين تجنبوا الخوض في عمق الرواية وحبسوا انفسهم علي حافتها خوفا من الغرق .. و(فتلوا) البوست فتلة شينة ..
لن اسعي لاحداث ضجة ولا دويا وانما ساعطيكم قدرا من (النجيضة) التي لاتثير غبارا ولا تطفئ نارا ..
تحياتي
عمر علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: عمر علي حسن)
|
Quote: تصور يا شيخنا انا بديت بالتوجيه الكونكاني " الورق صدر" لكن بعد شوية (فرشته) .. الجماعة طوالي دا داخل ودا مارق .. خاصة أمهم .. وانا لو يسألوني طوالي اقول .. لذلك آثرت السلامة وقررت ان يقرأ الرواية كل الحضور .. وتوقد نار وتصبح رماد .. وسافتح ندوة حوار لقياس الفهم واصداء الفهم ويقيني ان ذلك أجدي... كلهم يعلمون انهم وضعوني تحت المجهر واني ساعطيهم السر مناولة يدا بيد .. لانجو بنفسي . |
ههههههههههههههههههههههههها جاييك يا سعادتك بس للجزئية المقتبسة اعلاه .
ضحكتنى نامن اتفنقلت من الكرسي اوردولوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: محمد زكريا)
|
اخي العزيز محمد زكريا
Quote: بصراحه توقعت منك كتابه وقراءه اقرب ما يكون الى النقد منه الى السرد وما زلت انتظر ايهما.......... ان نتابع نشر مع تحليل وتفسير للمفردات الصعبه ان امكن وتعريف اكثر عن الكاتب ........ان امكن |
والله والله يا اخي العزيز محمد ان كنت مكانك لقلت لنفسي هذا الكلام انا بالجد في انتظار من يقول لي مثل هذا الكلام . توقعت ان يكون الكثيرون قد تصفحوها وعادوا الينا هنا لتسطير انطباعاتهم ولكن يبدو كل من وجد طريقه اليها احتوته وسكن اليها .
صحيح الكثيرون يطالبونني بارسال الرواية رغم تكرم احد الاخوة بانزال رابطها في هذا البوست
شكرا شكرا شكرا اخي محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
عفوا اخي محمد زكريا فقد فاتني التعقيب على الجزئية ادناه
Quote: المهم .....كما نبه صاحب الكلمه المشهوره.........ماذا عن حقوق الكاتب الماديه.......والادبيه.......زيعنى مزيداً من التعريف بدلاً عن ايراد فقط رابط لصورته الشخصيه (ساضعها لاحقاً) |
بالتاكيد له حقوق تأليف ودى حتما مافي حد بيقدر التغول عليها وله حقوق مادية ولكن طالما هي الان منشورة على المواقع الالكترونية فهذا حتما سيؤثر في العائد المادي .
والله اخي محمد الناس معادن - اتصلت بي اخت سودانية تقيم في الصين وطلبت منى ان ارسل اليها الرواية وارشدتها للنك النازل على هذا البوست . رجعت لي تاني قالت لي المبلغ كم عشان نرسلو ليك ؟ قلت ليها عفوا انا لا املك تفويض من المؤلف للبيع او التحصيل .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: Mohammed Haroun)
|
اخي محمد قور
سلامي
حزنت جدا وانا اعود بتصفحي الى الوراء وتصادف عيناي هذه المداخلة الرائعة
Quote: وبعدين ودشيقوف دا تسبب لنافي تروما .. أكثر من وعوده هذه .. تروما الفشل من ان يستطيع نشر الرواية .. |
لا والله يااستاذي انا اعلم تماما ان الرواية قد تم نشرها على المواقع الالكترونية ويمكن لكل مهتم الحصول عليها بدون عناء - تابعوني هي لفتة وترويج لتلك الرواية النادرة - حاولت الاتصال بالاخ ساكن لاستصدار موافقته على النشر ولكننى لم احصل على بريده الالكتروني ومازلت حتى هذه اللحظة ابحث عن ادوات التواصل معه - صحيح اخي محمد بعد ان تفضل احد الاخوة بانزال اللنك الخاص بها على هذا البوست استجبت لكثير من الطالبات وذلك برسالها لطالبيها عبر عناوينهم الالكترونية .
Quote: الذي أعرفه عن الكاتب الروائي السوداني عبدالعزيز بركه ساكن .. بعد قراءة ٍ نقدية ٍ بتأمل وعقل نقدي .. فهو فانتازي أستطاع أن يرسم بالكلمة الساخره وجه المجتمع الحقيقي .. رسم بالحرف وصور في فضاءات تشيخوف ذاك الروسي الساخر .. صور وشكل لوحات ٍ تتداخل فيها خيوط الامل وفحش الظلام .. إنه كشف المسكوت عنه .. صور أحلام وآمال الناس ..حبهم بغخهم رغباتهم ممارساتهم ومواقفهم من بعض القضايا وخلقهم للمعفد من القضايا .. إنه كاتب أستطاع كسر محارة الصمت الأدبي رغم الحظر وعسس المصنفات .. كيف منعوا نشره إن لم يكنو قد قرأوه من الغلاف للغلاف ؟ إنه أثر ٌ إبداعي .. ولكن احياناً يتهيأ لي إننا نعيش زماناً قيصرياً من نوع ٍ ما. |
نعم اخي قور إنه كاتب أستطاع كسر محارة الصمت الأدبي رغم الحظر وعسس المصنفات
اطيب الاماني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
الأستاذ الفاضل الطيب شيقوق قطع شك مثل عبد العزيز بركه ساكن لا يكتب من أجل المادة ولن تكون هذه الأخيرة في مطلع اهتماماته ولكنه يكتب ليوجه بعض الضوء على مخبوءات المجتمع يكتب ليلوي عنق الناس ليا لتصادف عيونهم واقعا حزينا مريرا يتمدد في مناطق كثيرة مما ثلة لجغرافية الرواية ...
شكرا للفت انتباهنا للرواية رغم أني قد أنزلتها من قبل واحتفظ منها بنسخة في جهازي إلا أنني لم أبدا في قراءتها إلا بعد رؤيتي لهذا البوست وللباحثين عن القراءة النقدية عنها ففي بوست الأستاذ عمر علي حسن الكثير المفيد ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: جعفر محي الدين)
|
الاخ الفاضل/ جعفر محي الدين
Quote: قطع شك مثل عبد العزيز بركه ساكن لا يكتب من أجل المادة ولن تكون هذه الأخيرة في مطلع اهتماماته ولكنه يكتب ليوجه بعض الضوء على مخبوءات المجتمع يكتب ليلوي عنق الناس ليا لتصادف عيونهم واقعا حزينا مريرا يتمدد في مناطق كثيرة مما ثلة لجغرافية الرواية ... |
احسنت يا عزيزي - فساكن يخاطب الكثير من ظواهرنا الاجتماعية وقضايانا السياسية باسلوب روائي متميز
اطيب الاماني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
شيخنا الطيب
لا ادري إن كان عبد العزيز بركة ساكن عضوا بالمنبر؟ .. من حقه ان يبدي رايا .. فربما كنا نعرض جميعا خارج الزفة او ربما كانت حفاوته بما كتب في المنبر عن كتابه كتابا جديدا وابداعا متجددا
سأغازل موضوع الترجمة في محاولة للخروج بالرواية الي افاق تراجم للغات اخري وربما انجح بمعيار انني سوداني لدي المقدرة علي فهم مراد الكاتب من كل كلمه وعبارة وصورة .. ولكن الخطر يكمن في انني مغمور لم يقرأ لي الناس .. وربما يري الكاتب في ذك اضرارا بمصالحه ..
ما رأيكم دام فضلكم
عمر علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: عمر علي حسن)
|
الخال ابو امير
Quote: لا ادري إن كان عبد العزيز بركة ساكن عضوا بالمنبر؟ .. من حقه ان يبدي رايا .. فربما كنا نعرض جميعا خارج الزفة او ربما كانت حفاوته بما كتب في المنبر عن كتابه كتابا جديدا وابداعا متجددا |
ان كانت المسألة محسوبة بمعايير المجرى العادي لطبائع الاشياء فحتما سيكون راضي عما نقول فلا نحن في مقام البطل ولا هو في خانة ابي سن .
Quote: سأغازل موضوع الترجمة في محاولة للخروج بالرواية الي افاق تراجم للغات اخري وربما انجح بمعيار انني سوداني لدي المقدرة علي فهم مراد الكاتب من كل كلمه وعبارة وصورة |
بالتاكيد حتكون مبادرة ممتازة لا سيما من شخصكم المستوعب لكل مفردات وبيئة الراوي . ارى ضرورة الاتصال بالاخ ساكن لاستصدار موافقته والتاكد من عدم وجود شخص آخر يعمل في ترجمتها .
Quote: .. ولكن الخطر يكمن في انني مغمور لم يقرأ لي الناس .. |
لا حاشاك فانت معروف قبل ما يعرف الناس الطيب وساكن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: عمر علي حسن)
|
يا ابا امير
دعني اعود بك الى دنيا التحريات والمحاكم والنوادر التي شهدناها في محراب القضاء . هذه رواية حقيقية تكشف لسعادتك عبقرية اعرابي احتجزت اغنامه البالغة 6 الف راس من الضان في حظيرة الدندر .
يا ابا امير انا زمان لما كنت محامي في الدندر كانت اغلب القضايا التي اتولى الدفاع فيها هى قضايا اهلك العرب الرحل لا سيما تلك المتعلقة بالتعدي على حظيرة الدندر.
كان وما زال قانون حماية الحياة البرية ينص على مصادرة 50% من اى بهائم تدخل حظيرة الدندر سواء اكانت ابل او اغنام او ابقار . وقد شهدت فترة عملي بالمحاماة هناك مجموعة لا يستهان بها من تلك القضايا للدرجة التي جعلت العرب يستوعبون قانون الحياة البرية والعقوبات التي تحكم بها المحاكم في حال القبض عليهم وإدانتهم . ومعلوم أيضا أن حظيرة الدندر وتسمى احيانا ( المنطقة المقفولة ) واسعة جدا وغير محاطة باسوار ويحرسها جنود عادة متواجدون في رواكيب ( تايات) في الاطراف المتاخمة للاراضى الزراعية الخاصة بأهلنا مزارعي الدندر . الشاهد هو انه من الصعب لاى انسان ان يدرك الحد الفاصل بين الاراضى المحمية واراضى المزارعين الا بالتغيير التدريجي في كثافة الاشجار ولهذا يكون اغلب اهلنا العرب ضحايا اهمال الدولة في رسم فواصل معلومة . وقد لاحظت ان اغلب الرعاة يسربون ليلا بأغنامهم وأبقارهم او قد تسرب منهم بهائمهم وهم نيام وتدخل الحظيرة لانه كما اسلفت لا توجد فواصل مانعة واضحة بينها واراضي المزارعين . وللاسف بل المحزن حقا ان يتم القبض على الرعاة والبهائم ويحكم عليهم بالسجن مع مصادرة نصف البهائم الممسوكة كما يخصص عائد بيع تلك البهائم لصالح شرطة الحياة البرية ولهذا كنت كمحامي عنهم مواجه بتحديات وصلت الى درجة التهديد بالقتل من قبل شرطة الحياة البرية لا سيما وانني احيانا انبرى للدفاع عن بعض منهم داخل المحكمة دون ان يدركوا من هو هذا الشخص الذى يدافع عنهم . وعادة اطلب من المحكمة السماح لي بتمثيل المتهمين تبرعا كما اطلب التاجيل لساعة او ساعتين لاخطار المتهمين بأنني محام متبرع للدفاع عنهم . لم يكن هذا يا سيدي نوع من الدعاية فانا ما عدت محاميا ولكنها خلفية ينبغي على جميع الاخوة المطلعين ادراكها . ومن المهم جدا ان يدرك الجميع ان الأحجام التي يتم القبض عليها تتجاوز احيانا عشرات الآلاف او الالوف ( ما عارف الصاح ياتا).
هنالك قصص وحكاوي في قضايا اهلنا العرب وخاصة في القضايا المتعلقة بمخالفات قانون حماية الحياة البرية واليكم – سيدي عمر - هذه الرواية التي اقرب للخيال من الواقع .
في يوم من الأيام حضر إلى في مكتبي واحد من اهلك عرب كنانة يرتدى ثوبا من الدموية . لاحظت أن هذا البدوي يتمتع بذكاء خارق من خلال حركاته ونظراته .
كان سؤاله الاول لي إت ود شيقوق ؟ قلتلو أي نعم يا ابوى حبابك . قال لي انا جاييك مضيوم بالحيل . قلت ليهو ابشر يا ابوى ما فيش عوجة شنو الحاصل؟
قال لي انا عندى ستة الف راس من الضان رعياني دخلوا بيها الحظيرة وتم القبض عليها من قبل شرطة الحياة البرية وهى الان هناك محجوزة داخل الحظيرة محبوسة في خراشة حقت كتر. .
وقال لي انا جيتك وما عايز منك كلام كتير في المحكمة ولا عايزك تحاجج لي القاضي في قضيتي دي . قلت ليهو اها طلبك شنو ؟ قال لي طلبي واحد بس طالما القانون بصادر نصفها وبسلمنى نصفها ارجوك تقدم طلب للقاضى تقول ليهو سلمنا النصف التاني هسع واترك النصف الاول للمحاكمة اكان رجع لي الحمد لله واكان صادرتوهو يكون ربنا مو جاعل لي فيهو قسمة – والجاتك في مالك سامحتك .
كان الطلب منطقي للغاية ولا يتعارض مع الإجراءات القضائية ورغم انه أول طلب من هذا النوع يقدم للمحكمة الا ان المحكمة قد وافقت عليه فورا لكونه طلبا وجيها ولا يتعارض مع قواعد العدالة المنقدحة في الوجدان السليم .
كتبت الطلب ملتمسا من المحكمة فك الحجز عن 50% من الضان على ان يظل النصف التاني رهن المحاكمة وقدمته للمحكمة وقبلته المحكمة بدون تردد حيث جاء الامر القضائي كالاتي :
امر:
أولا : يفك الحجز عن 50% من الأغنام والتي تعادل ثلاثة ألف رأس ضان للمدعو ...... على ان يبقى الباقي رهن إجراءات المحاكمة .
ثانيا : يكتب خطاب للمدير الاقليمي لشرطة الحياة البرية بالدندر لتنفيذ هذا الامر .
صدر تحت ختمي وتوقيعي .......................
قاضى محكمة السوكي
شلت امر القاضى ووديتو لعمك الذي كان في انتظاري في مكتبي وقريت ليهو الأمر . لم يبد عمك اهتماما ظاهرا بذلك الامر بل عاجلني بسؤاله ( هذا الأمر يا ود شيقوق لا يمكن تنفيذه الا يمشي معاى موظف تابع للمحكمة لتنفيذة ) سالته لماذا يا عمي ؟ صمت وعاين للسماء وعاد ليقول لى انا قلت ليك داير لي موظف وانا مستعد اجيهو ليك طاب من جميع ما يلزم و بالفعل انا اتصلت بضابط تنفيذات اوامر المحكمة و شرحت له الحاصل والموظف على الفور ابدى موافقته للذهاب مع العربي لمتابعة تنفيذ ذلك الامر القضائي .
طبعا المحكمة الاصدرت الامر في مدينة السوكي على بعد 24 كيلو من مدينة الدندر والمدير الاقليمي لشرطة الحياة البرية والموجه ليهو الامر القضائي كان مكتبه في مدينة الدندر والبهائم محجوزة مسافة 120 كيلو من الدندر اي في الحظيرة جوووووة في حراسة جنود عاديين مغلوب على أمرهم .
عمك ملأ لموظف المحكمة جيبو كنجالات والدنيا كانت رمضان الموظف كسر رمضان وطبق عمك مشى بيهو مدينة الدندر لمقابلة المدير الإقليمي عشان يديهو الامر القضائي اول حاجة وبالفعل حصلوا المدير والمدير الرجل الطيب طوالى مسك جهاز اللاسلكي واتصل بجنوده في حظيرة الدندر قال ليهم الزول دا من ال 6 الف ضانية المحجوزة فكوا ليهو 3 الف وخلوا التلاته الف الباقية لحدى ما يصدر فيها حكم من القاضي بالمصادرة او فك الحجز عنها وتسليمه إياها .
فعلا العربي وموظف المحكمة شافوا ليهم برينسة نضيفة مزينة بريشتين حقات نعام في رويسها وانعدلوا متجهين الحظيرة مسافة 120 كيلو كما اسلفت . وبعد يومين جونى راجعين مبسوطين لكن موظف المحكمة طرّّف بي بعيد من عمك قال لى يا اخوى تعال نكلمك قلت ليهو خير قال لي والله يا ود شيقوق اخوى انا مشيت انفذ الامر بتاع القاضى عشان استلم 3 الف واترك تلاته الف لكن انا بعد حسبت التلاته الف وسلمتها لعمك ما لقيت باقي الضان وشايف الجنود مصنقرين في الواطة متمحنين طب . انا قلت لموظف المحكمة كيف الكلام ده قال لي انا مسكت واحد من الجنود ديل مشيت بيهو بعيد وسالتو قلت ليهو مالكم متمحنين قال ليهو اسكت ساى يا اخوى العربي دا سدد بيوتنا وملأ خشومنا طين مرة واحدة موظف المحكمة قال لى قلت للعسكري شنو الحصل؟ . موظف المحكمة قال لي العسكري دنقر في الواطة غلبو يرد لي و بعد شوية اتلفت يمين وشمال وقال لموظف المحكمة تديني الأمان؟ الموظف قال ليهو بالحيل كلمنى انا حالف طلاق لا اكلم قاضى ولا اى مسؤول . العسكري قال للموظف والله البهائم دى من يوم قبضناها جوة الحظيرة وفتحنا بلاغ بالستة الف القاضى علم والبوليس علم والنيابة علمت بيها ستة الف . اها العربي ده – الحديث للعسكري - بعد ايام وقبل يمشى للمحامي جانا راكب جمل وسالناهو قلنا ليهو وين ماشى العربي قال ليهم انا رايغ لي لابل مسروقة وكان العربي يدخن في سجاره برنجي ونفيستنا وقعت في سجاترو شحدناهو سجارة سجارة وادانا علبة علبة وحلفنا عليهو يفطر معانا ويمشى في رواغته وبالفعل جاء وفطر معانا والضان المحجوز بواسطتنا كان قريب منه لكن اول مرة ما اهتم بيهو كتير شغال في نضميهو معانا ويبخبخ في سجارتو . بعد فطرناهو سمّح سالنا قال لينا البهائم الممسوكة دى حقت منو؟ قلنا ليهو والله دى محجوزة في مخالفة للقانون وقبضناها وبلغنا بيها القاضى .والشرطة والنيابة قال – والكلام ما زال للعسكري - العربي قال لينا البهائم دى انا بعرف سيدها رجلا خيّر وبركة دحين اكان في طريقة انا بجيب ليكم منو الساهلة فكو ليهو نصفها وامسكوا النصف التاني عندكم . العسكرى قال قلنا ليهو ونحن نضمن ساهلتو كيف؟ قال ليهم انا بضمنو ليكم ولو بتخافوا منو انا عندى قريشات بديكم ليها والباقي بجيبو ليكم منو . العسكرى قال الزول وثقنا فيهو استلمنا المبلغ العندو وفكينا نصف البهائم وقلنا لو سألونا الضباط قالوا مشت وين بنقول سربت باليل وراحت ما لقيناها .
يا سيدي عمر - من رواية ضابط المحكمة ( الحالف طلاق ما يتكلم ) تبين لى لماذا كان اصرار العربي ، لما اتاني اول مرة في المكتب ، على استصدار الامر القضائي لاستلام نصف بهائمه . والحقيقة التي ادركتها لما كان بيطالب بذلك الامر هو سلفا قابض التلاته الف الاولى ولما ذهب موظف المحكمة لاستلام التلاتة من الستة لم يجد غير التلاتة الفضلت . طبعا الجنود ما قدروا يقولوا العربي رشانا بل كتلوا الموضوع في بضونهم .
العربي بعد استلم التلاتة الف وباقية تلاتة ( لكن - لاحظوا - على الورق او محاضر المحكمة فقط لانو شالها سلفا ) جاني في المكتب تاني قال لي اها يا ود شيقوق امشى للقاضى وحدد جلسة لمحاكمة التلاتة المحجوزة وشد حيلك ( طبعا كلامو نظريا صاح ) وانا المسكين قلت ليهو ابشر انشاء الله زى ما خارجنا بهائم فلان وفلان وفلان تلاتك دى بنخارجها ليك .
طبعا من ناحية قانونية يجوز لى انا كمحامي اطلب من المحكمة تحريك الاجراءات لمحاكمة التلاتة الف ( الاصلا ما موجودة لكن في الاوراق الرسمية مثبتة يا اخوانا ) ويمكن ان يصدر امر قضائي بتبرئتها وفك الحجز عنها قانونا وتسليمها لصاحبها ومن ثم يكون عمنا قبض 9 الف بدل الستة الف . لكن بعد علم رئاسة شرطة الحياة البرية بالقصة كلها لم يستطيعوا متابعة البلاغ حتى تم حفظه ونسيانه ولكن تمت إجراءات إدارية فصل فيها عدد من الضباط والجنود وعمك بعد ضمن تاني لا انا ولا القاضى ولا ناس شرطة الحياة البرية عرفناهو مشى وين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تابعوني سانشر لكم رواية الجنقو مسامير الارض التي تم حظرها في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
الشيخ
عشت حياتي المهنية وسط تصنيفات لمرتكبي الجرائم وضعتها بعد اجتهاد ومعرفة وشوية علم نفس جنائي .. وهي في كثير من الاحيان تؤثر علي احساسي الشخصي تجاه المتهم ..
كنت اعتبر المحتال انسانا ذكيا غاية الذكاء .. واجده دائما يحترم ذكاء الاخرين ويخطط لضربهم من خلال ذكائهم ..
لذلك ومنذ البداية شدني (العربي بتاعك) بتركيزه علي فهمك وفهم القاضي لقانون الحياة البرية وقراره البسيط المنطقي باسترجاع 3000 راس وترك القانون مع الباقي وقلت لنفسي مافي باقي .. لكن كيف .. هنا المتعة ..
لو التحق هذا العربي بوظيفة ساعي بالبنك الزراعي بدلا عن الرمدان ود امونة لاستولي علي كل اراضي الفشقة وربما دخل الحبشة واصبح ملكا علي الحمرة وقلوج والمتمة كمان ..
عمر علي حسن
| |
|
|
|
|
|
|
|