فاغرورغت أفلاكها بهكذا زلال...

Quote: يا نفس طيبي اليوم قد عانقته حبيبي تملؤني المهابة والهنا إذ إستلذت باللقاء طيوبي نور من التعلم من شديد القوى أبان في حديثه الطروب.. ورقة تزاملت ووهجه. أذابت الجليد في ران القلوب... بثثته من وجدى بعض بعضه .. وماأكتفيت إذ سارعت بالمغيب.. ..... مزدانة بأريج مدحك كل الحدائق في شعاب قلوبنا الرعناء منهكة تجيئك بالصلاة وتبثك الكلف النقي أنت الشفيع إذا توارت عن ظلال الروح شمس سمونا أنت الأمين إذا لهينا بالتغفل عن عظيم المن بل أنت طه.. ما حباك الله درته لتشقى ... أنت النزير بلغت هديك لللبيبة قلوبهم.. أنت المزمل ذاكر للنور في ألق الدجى أنت المدثر طاهر ومكبر عالي المقام لدى إلهك هاجر للرجز صابر عن سقيم القول منتصب المهابة حظيت بالسبع المثاني وبالصراط المستقيم أنت الذي فتح الإله حصون حبه لكبريائك ثم نصرك يا حبيب الله يا نبع المحبة والحصافة والنزاهةوالمرونة والبيان الحق والفتح المبين والنجمـ إذا هوى ما ضل قلبك ما غوى ومانطقت عن الهوى... وحي منزه عن سفيه القول جاء يبثنا ألق الحياة يا روعة التبيان والبرق البيان.. يا روعة الشهد اللذيذ وروعة التوصيل والتصوير والتفسير والإعجاز والفلق الأصيل أنت الأديبـ إذ قد ذكرت حنو ربك بالتهذب والتأدب والهبات الشامخات يا حبيب الله يا نصل الحضارة أنت المهند إذ فقئت بنورك الوضاء أقبية الجهالة والظلام أنت الذكي عن الدرن في ذكرك الطهر الرفيع عن التذلل للهموم والمصائب والمحن أنت الخطيب إذا تكاثرت البراثن في دجى الأفلاك وإمتلأت خطوب أنت العفيف عن الرزائل والسفاسف والذنوب بل أنت تاج العز والنصر المبارك والدؤوب يا خاتم الرسل الكرام ويا شمس التقى يا صحوة الألباب يا مطر الرحيق النضع يا حبي ويا كل الترقي والتسامق والترفع يا جامع الكلم الأنيق يا مدينة النور يا صب الصبابة يا حبيبي يا منارة الهداية والدراية يا ربيع قلوبنا يا جنة الذكر الشهي يا صاحب المعراج إذ إصطفاك الله للسفر الغريب أهداك من جرآء حبه ذاك السرى أدناك صوب المنتهى شوقا لقربك يا حبيب الله يا إمام الأكرمين المرسلين وحباك بالصلوات الخمس صلى عليك الله يا فجر الدنى أني أحبك فوق كل تصور أزجيك حبي في أكاليل أشتهائي لك..لحضورك الميمون يا بحر العذوبة والنقاء ها قد تفجر من قفار مهابتي هذا المعين فأسقني منك الوصول إلى مصابب أرفع ذكرك الجلي يا شفيف الروح بحق قل إذ قد أجارك رب هذا الكون ياسيد الثقلين يا موحد منصف من رب الوحدانية ورب الإستعاذة بحق نون والقلم الماحي أنت إذ أذلت عن دروبنا الضباب وقد ترنحت بخشية على حوافي الرباب مصابب من الهتون والسحاب بأي باب والنجم والثقاب قد طرقت هذه السماء يا حافظ الولاء حامل الأمانة التي تخازلت لثقلها بحملها الجبال والجلمود فاغرورغت أفلاكها بهكذا زلال هكذا دلال هكذا عذاب فأجهشت بشعلة المديح حبها الصريح .. وصوبت على تلال ذلك النزيف داحض لكل زيف شهقة الشهاب...