|
Re: مسير الأسراب - منصة تشريح رواية سودانية (حقيقية) (Re: فتحي البحيري)
|
يستخدم الكاتب للانتقال بين الزمنين طريقتين على الأقل . يمكن ، إن جاز تسمية الطريقة الأولى بطريقة (المزج السينمائي) وهي التسلسل الخفيف – من خلال السرد - من زمن إلى آخر وبالعكس . يستخدم في ذلك بإتقان مسوغات مثل الرائحة التي تستدعي الذكريات .. عبارة المناداة (يا دكتور دكتور) التي تكون في نفس الوقت نداء عصام الصغير لدكتور جابر في غضون لعبة الكرات اللبنية ونداء موظفة استقبال العيادة لعصام الدكتور لإعادته من سرحانه مع الذكريات .. إلخ الطريقة الثانية هجر أحد الزمنين بنهاية فصل واستئناف الزمن الآخر ببداية الفصل التالي ودائما ما تكون نقطة الترك ذروة في التشويق والإثارة . في تقديري المتواضع أن هذا الانتقال الرائع اكثر ما يمكن أن يدل على انتماء هذه الكتابة للحداثة وللحرفية في الوقت الي يبدو أن الكاتب يحاول – في هذه المرحلة على الأقل – أن يقول غير ذلك عنها
|
|
|
|
|
|