|
|
 Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
اخي ابو بكر سيد احمد
طاب مساؤك
| Quote: ما يهم ان هذا الغناء بانواعه التي قسمها البعض من العارفيين كاحمد طراوة ومعاوية يسن والقرشي والمرتضي وسلمي و ممكونة ومعاوية والزوول اخريين الي اقسام او قسميين فيها ذكاء فات علي كل الساسة والقادة -المفروضيين فرضا والقادميين طوعا ان وجدو- ..ذكاء مزج انغام وموسيقي الشتات السوداني الافريقي فيه وارضي الناطقيين بها (العرريب) بشعر غنائي عربي معبر حتي ولو غلب عليه الشقاء حبا وكمدا ولوعة (ربما ذلك لواقع الحال في بلاد قست عليها الطبيعة واهلها )... |
دعني ايها الحبيب انقلك لتصفح هذا المقال وهو نقلا عن جريدة الصحافة السودانية والذى يعبر بحق عما جاء في تلك المداخلة الرائعة :-
سألت إيزابيلا سيمور, مصطفى سعيد, بطل رواية (موسم الهجرة إلى الشمال), ما جنسك هل أنت إفريقي أم آسيوي فأجابها أنا مثل عطيل, عربي إفريقي. فنظرت إلى وجهه وقالت: نعم أنفك مثل أنوف العرب في الصور, ولكن شعرك ليس فاحمًا مثل شعر العرب.
والسؤال ذاته الذي واجهه مصطفى سعيد روائيًا في لندن واجهه واقعيًا الشاعران المبدعان محمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر في ألمانيا في رحلتهما إليها في الستينيات, حيث عبر النور عن حيرة الأوربي في تصنيفه بقوله (إنه يرفض هويتي الإفريقية حين أفكر, ويرفض هويتي العربية حين أكون). عبارة مشرقة ولاشك تلخص في أسلوب فلسفي رشيق ازدواجية الهوية الثقافية والاثنية للإنسان السوداني, أما محمد المكي إبراهيم, فقد جادت قريحته شعرًا لتوصيف الواقع بقوله في قصيدته الرائعة (بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت) والتي تعتبر من عيون الشعر العربي الحديث:
الله يا خلاسية
..........
يا بعض عربية
وبعض زنجية
وهكذا فقد تنبهت الطلائع المثقفة من السودانيين باكرًا إلى الخصوصية الثقافية والاثنية للذات السودانية. وقد برز الوعي بهذه الخصوصية أكثر حدّة في الخمسينيات والستينيات مع المد الثوري لحركات التحرر الوطني ودعوات القومية العربية والاتجاهات الزنجية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية. ففطن نفر من هؤلاء المثقفين إلى أن السودان يمتاز بخصوصية فريدة لا تتوافر في غيره من دول المنطقة, فهو يجمع بين الانتماء العربي والإفريقي في آن معًا. فتفتق وعيهم عن صبغة يصفون بها هذه الحال الفريدة. وحيث إن معظمهم كانوا شعراء, فقد هداهم حسّهم الشعري إلى صيغة شعرية ذات دلالة رمزية عميقة وهي صيغة (الغابة والصحراء). الغابة إشارة إلى العنصر الإفريقي, والصحراء إشارة إلى العنصر العربي. وذلك للدلالة على ذلك التمازج الثقافي والاثني.
الجغرافيا تتحدث
ولعل من دلائل التوفيق على حسن اختيار هذه الصيغة الرمزية أن تعبير (الغابة والصحراء) لا يتطابق فقط مع توزيع المناخ الجغرافي في السودان, بل يكاد يتطابق مع التوزيع الديمجرافي للسكان. فالمعروف أن مناخ السودان يبدأ في التدرج من مناخ صحراء في الشمال ثم يتحول إلى شبه صحراء ثم سافانا فقيرة وأخرى غنية في الأواسط إلى أن ينتهي عند الغابات المدارية في الجنوب. وبالقدر ذاته نجد السكان يتوزعون على هذا النحو إذ نجد العنصر العربي غالبا في الشمال مع بعض الاستثناءات ثم يبدأ في التقلص كلما اتجهنا جنوبًا مع بعض الاستثناءات أيضًا إلى أن ينتهي إلى غلبة العنصر الإفريقي الزنجي في الجنوب.
ومثلما اهتدت تلك المجموعة إلى رمز (الغابة والصحراء) اهتدت أيضًا إلى نموذج تاريخي يجسّد هذا التمازج العربي الإفريقي على أرض الواقع فكانت سنار...وسنار هي عاصمة مملكة سنار أو سلطنة الفونج والتي عرفت أيضًا بالمملكة الزرقاء أي السوداء. فالسودانيون يستعملون الأزرق كمرادف للأسود. ومنه جاء اسم النيل الأزرق أي الأسود. وذلك لشدة اعتكار مياهه من كثرة الطمي. ويقولون رجل أزرق أسود, وكانت العرب تستعمل الأخضر في ذات المعنى, فتقول رجل أخضر أي أسمر أو أسود. وكذلك يفعل السودانيون, وهذا مثال على الخصوصية اللغوية لأهل السودان.
ويرجع اختيار مملكة سنار أو السلطنة الزرقاء (1504- 1821م) كنموذج معادلة الهوية السودانية إلى أنها أول مملكة سودانية تكونت بتحالف القبائل العربية والقبائل الإفريقية. وقد أسقط هذا التحالف الممالك المسيحية التي كانت تحكم سودان وادي النيل, وأقام مكانها أول مملكة إسلامية عربية - إفريقية كانت النواة الحقيقية للسودان المعروف الآن.
ولعل الفضل في رواج مفهوم سنار كنموذج لهذا التمازج يعود إلى الشاعر المرهف د.محمد عبدالحي الذي يعتبر أحد أبرز رموز الحداثة الشعرية في العالم العربي وديوانه المشهور (العودة إلى سنار) خير دليل على ذلك.
وإذا كانت صيغة الغابة والصحراء قد ارتبطت في البداية بمجموعة بعينها من شعراء الستينيات هم محمد عبدالحي ومحمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر, فإن هذا التوصيف للثقافة السودانية قد وجد قبولاً ورواجًا بين أغلب المثقفين والكتّاب في تلك الفترة, وتردد في أشعار الكثيرين منهم.
وربما يرجع نجاح مفهوم (الأفروعربية) المطروح من خلال رمزية (الغابة والصحراء) آنذاك إلى الوعي القومي السوداني الذي أفرزته الظروف والتحولات السياسية والاجتماعية التي قادت إلى ثورة أكتوبر 1964م.
الهوية السودانية
والحقيقة أن جذور الوعي بالتوصيف (الأفروعربي) للهوية السودانية ترجع إلى عشرينيات القرن الماضي حيث تكوين جمعية اللواء الأبيض التي قادت ثورة 1924م, ضد الإنجليز وإلى دعوة رائد التجديد حمزة الملك طمبل في كتابه (الأدب السوداني وما يجب أن يكون عليه) الذي صدر سنة 1928م حيث ناشد شعراء مدرسة الأحياء الشعري السوداني من أمثال محمد سعيد العباسي عدم الاكتفاء بتقليد الشعراء العرب القدامى, والالتفات إلى البيئة السودانية المحلية وتصويرها في أشعارهم. وتأسيًا بأفكار حمزة الملك واصلت جماعة مجلة (الفجر) في الثلاثينيات, ومن أبرزهم معاوية نور وعرفات محمد عبدالله ومحمد أحمد المحجوب رئيس الوزراء الأسبق الدعوة إلى أدب قومي سوداني يعبر عن الذات السودانية ببعديها العربي والإفريقي. في هذا السياق كتب المحجوب بمجلة الفجر الصادرة في 16/6/1935م يقول (نحن إن نادينا بقيام الأدب القومي للطبيعة المحلية, فإنما ندعو إلى خلق شعب بكيانه يعبّر عن مرئياته من سماء زرقاء أو ملبدة بالغيوم, ومن غابات وصحراوات قاحلة ومروج خضراء ومن إيمان بالكجور والسحر إلى إيمان بالله وحده لا شريك له).
وفي الخمسينيات أعاد الشاعر الفحل محمد المهدي المجذوب إحياء أفكار حمزة الملك وعمل على عكس مظاهر الحياة السودانية في أشعاره, وأدخل إنسان الجنوب لأول مرة إلى معادلة الثقافة السودانية في قصائده التي عرفت بالجنوبيات:
وقد عبر المجذوب في هذه القصائد عن إنسان جنوب السودان, وأعلن صراحة عن العرق الزنجي الذي فيه وهو الذي ينتمي إلى أرومة شمالية تعد نفسها أكثر عرب السودان عروبة حيث يقول في إحدى هذه القصائد:
وعندي من الزنج أعراق معاندةوإن تشدق في أشعاري العرب
ومن شعراء الحداثة الذين سبقوا شعراء (الغابة والصحراء) إلى الالتفات إلى الجانب الإفريقي في وجدانهم الفيتوري ومحيي الدين فارس وتاج السر الحسن وجيلي عبدالرحمن ومحمد عثمان كجراي. فقد كرس الفيتوري دواوينه الشعرية الأولى للتغني بافريقيا وأمجادها فكتب (عاشق من إفريقيا) و(أغنيات إفريقيا) و(اذكريني يا إفريقيا).
لم يكن الشعراء هم الوحيدين السابقين إلى إقرار النظرة الأفروعربية للثقافة السودانية. فكان هناك العديد من الكتّاب والأدباء والمؤرخين الذين انطلقوا في كتاباتهم من هذه النظرة ومن أبرزهم جمال محمد أحمد ومحمد عمر بشير ويوسف فضل ومحمد إبراهيم سليم وحامد حريز ويوسف عيدابي وغيرهم كثر.
وجدان إفريقيا
وكان المفكر والأديب الفذ جمال محمد أحمد يعمل في صمت العلماء بعيدًا عن أي نزعات شوفينية في التعريف بالأدب والثقافة الإفريقية, وفي كشف العلاقات التاريخية والاثنية بين العرب والأفارقة منذ القدم. فكتب (وجدان إفريقيا) وهو كتاب عن الأديان في إفريقيا وكيفية تعايش الإسلام والمسيحية مع الديانات والمعتقدات الإفريقية المحلية و(سالي فو حمو) وهو في الأدب الشعبي والحكايات والأحاجي الإفريقية. وكتب (عرب وأفارقة) و(في المسرحية الإفريقية) و(مطالعات في الشئون الإفريقية) الذي صدر عن دار الهلال بمصر سنة 1969م, وترجم عن بازل ديفيدسون (إفريقيا تحت أضواء جديدة) وغيرها من المؤلفات والترجمات.
وكان لموقف جمال محمد أحمد المتوازن من الأصول العربية والإفريقية للثقافة السودانية التأثير في جيل كامل هو جيل الستينيات الذي ينظر إلى جمال نظرة الأستاذ المعلم. فعضوية جمال في مجمع اللغة العربية بالقاهرة لم تمنعه من رد الاعتبار للثقافة الإفريقية والتعريف بها. وبتأثير من جمال ألف صديقه الأديب والقاص علي المك (نماذج من الأدب الزنجي الأمريكي) وترجم مع صلاح أحمد إبراهيم كتاب (الأرض الآثمة) لباتريك فان رنزبيرج. كما أصدر محمد عبدالحي كتاب (أقنعة القبيلة) في الشعر الإفريقي الحديث.
وعلى الرغم من بداهة التوصيف الذي تطرحه صيغة (الغابة والصحراء), وعلى الرغم من أن القول بأن السودان بلد عربي إفريقي ثقافيًا وعرقيًا هو من المسلمات التي لا يمكن المجادلة حولها. فإن أصحاب هذا الاتجاه قد تعرضوا لحملات من النقد وصل في بعض الأحيان إلى حد التشويه المتعمّد والاستنتاجات الخاطئة لآرائهم من بعض ذوي النزعات الأيديولوجية والشوفينية. فالإسلاميون رأوا في صيغة (الغابة والصحراء) دسيسة علمانية للحد من دور الإسلام في المجتمع السوداني. وبعض القوميين العرب رأوا فيها محاولة لتحجيم انتماء السودان للعروبة والإسلام.
أما بعض أهل اليسار فرأوا في نموذج (مملكة سنار) الذي تطرحه (الغابة والصحراء) كمثال للتعايش السلمي والتعددية الثقافية, استمرارًا لتكريس هيمنة الثقافة العربية الإسلامية على الثقافات الأخرى. وربما رأوا فيها ثغرة تعطي المجال لبروز مشروع الدولة الدينية.
لذلك عمد أصحاب هذا الاتجاه إلى إنشاء تجمع مناوئ من المبدعين باسم (آباداماك) في أواخر الستينيات. وقد أخذ هذا التجمع اسمه من أحد آلهة مملكة مروي النوبية القديمة وكأنهم أرادوا بذلك أن يقولوا لأهل (الغابة والصحراء) إذا كنتم ستعودون بنا إلى (سنار) فنحن سنعود بكم إلى أبعد من سنار, إلى مروي أقدم حضارة سودانية إفريقية. إلا أن توجهات ذلك التجمع لم تخرج في مجملها عن مقولات وأطروحات (الغابة والصحراء). فلم يجد أصحاب هذا الاتجاه في النهاية بدا من الذوبان في التيار (الأفروعربي) الكاسح الذي تفرضه معطيات الواقع المتشابكة أكثر مما تفعل الشعارات والأيديولوجيات.
وللحقيقة والتاريخ أن شعراء (الغابة والصحراء) ليسوا جماعة تربطهم رابطة أدبية أو يجمع بينهم أي تنظيم أو حزب سياسي, ولم يصدروا حتى بيانا مشتركا يعلنون فيه توجههم, وإنما هم نفر من المبدعين التقت أفكارهم في غير ما اتفاق حول رمزية الغابة والصحراء للدلالة على خصوصية الهوية السودانية.
وهذا ما جعل عبدالحي ينفي أن تكون هناك مدرسة شعرية باسم الغابة والصحراء في حوار معه أجري سنة 1984م ظنه البعض تراجعا عن فكرة الغابة والصحراء, يقول عبدالحي (إن مدرسة الغابة والصحراء, أمر مضحك, فإذا كان هنالك بعض الشعراء والمتشاعرين كتبوا قصائد محشوة بالغابة والصحراء دون أن يكتبوا شعرًا رصينًا لا توجد مدرسة أو منهج لكل الناس, الشعر هو الشعر), فالغابة والصحراء, بالنسبة له مفهوم وليست مدرسة شعرية. وهذا المفهوم عنده ليس حصرًا على السودان وحده كما يقول في الحوار ذاته, بل (يمتد إلى الصومال وأريتريا وشمالي إثيوبيا وشمالي نيجيريا ومالي وغانا والسنغال...إلخ, إنه شعب يكتب باللغة العربية ويدين بالدين الإسلامي, وهم داكنو الجلد امتزجوا بثقافتين, الثقافة العربية والثقافة الإسلامية...الثقافة هي الأساس وليس بالتوالد).وعندما نادى دعاة الأفروعربية بالعودة إلى (سنار) كرمز للتعبير عن واقع حال الهوية السودانية, لم يقصدوا بذلك العودة إلى نموذج الدولة الدينية الذي كان مطبقًا في مملكة سنار, كما لم يقصدوا تجاهل الحضارات والممالك السودانية السابقة على سنار. وإنما هدفوا ببساطة إلى تقديم نموذج من تاريخ السودان يرمز ويعبّر عن التعايش والتمازج السلمي بين الثقافات السودانية المختلفة. وقد رأوا في سنار الخلاصة التي تلتقي عندها كل حضارات السودان القديمة والمعاصرة. والعودة إليها هي بالضرورة عودة إلى مروي وكرمة النوبية وعلوة والمقرة المسيحية. ففي ديوانه (العودة إلى سنار) يستلهم محمد عبدالحي الكثير من الرموز والأساطير من الحضارات النوبية القديمة. وفي ديوانه (السمندل يغني) توجد قصيدة بعنوان (مروي) في إشارة إلى الحضارة المروية القديمة, وفي الصفحة المقابلة مباشرة توجد قصيدة أخرى باسم (سنار) في إشارة إلى مملكة سنار, أكثر من ذلك أن محمد عبدالحي في دراسته القيمة عن أسطورة (الشيخ إسماعيل صاحب الربابة) وهو أحد متصوفة مملكة سنار يذهب أبعد من ذلك ويحاول إيجاد وشائج بين سيرة الشيخ إسماعيل وسائر الثقافات والحضارات القديمة بما في ذلك التأثر بالتراث اليوناني القديم, حيث يرى أن الشيخ إسماعيل هو في الحقيقة أورفيوس سوداني.
ويخلص إلى أن سيرة ذلك الشيخ الصوفي تمثل اللاوعي الجمعي أو الذاكرة التراثية للإنسان السوداني حيث تلتقي عندها الثقافة العربية الإسلامية بالثقافات اليونانية والنوبية والمسيحية.
لكن يبدو أن البعض يأبى إلا أن ينظر إلى الواقع بعين واحدة, فيرى الأشياء إما بيضاء وإما سوداء, ويعجز أن يرى الرؤية الرمادية التي تفسح في المجال للنظرة التعددية المتسامحة.
وفي سبيل البحث عن صيغة أكثر شمولية لاستيعاب الكل المركب الذي تموج به الساحة السودانية الثقافية, أوجد نفر من المثقفين في الثمانينيات صيغة جديدة هي (السودانوية), وهي لا تختلف في طروحاتها وفي نظرتها عن (الغابة والصحراء), إلا أنها رأت في هذه الصيغة الجديدة خروجًا عن ثنائية (الأفروعربية), ومن أبرز دعاة (السودانوية) الشاعر كمال الجزولي والدكتور نور الدين ساتي والفنان التشكيلي البروفيسور أحمد الطيب زين العابدين.
ومع ذلك, هنالك مَن لا يتحمّس لكل هذه الصيغ والنظم الجمالية ويفضل الاكتفاء باسم السودان للدلالة على الحال الثقافية التي يمثلها, ومن هؤلاء د. حيدر إبراهيم علي وغيره كثّر.
ومهما كانت الصيغ المطروحة, ومهما تبدلت الشعارات والمواقف ستظل (الغابة والصحراء) هي الناظم الجمالي الأكثر جاذبية وشاعرية في التعبير عن واقع الهوية السودانية. فالصحراء موجودة والغابة موجودة وما بينهما السافانا كذلك. وهل الحرب الدائرة الآن إلا نتيجة اختلال في المعادلة بين (الغابة والصحراء)
نقلا عن مجلة العربي
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
دكتور... احمد طراوه..
ولازلنا نرد الى دنك .وانت مورد السقيا الزلال..بكل سر وسحر مذاقها الشهى..الذى يسبى وشحنات خدره تسرى وتاخذ الفكر والوجدان فى غفوة الاسترسال العميقه...والاحاسيس تسترخى وتضجع وهى فى شبق المتابعه لهذا السرد البديع..الذى تتوازن فيه مدارك الفكر ومدى الخواطر فى تجانس بديع وحاذق..ولغة التعبير المخمليه تطرز الاسماع والاحساس بذلك الغزل الحديث الانيق والبليغ..
لك الجمال..وانت منبعه ...ومنتهاه..
وهنالك من ربط بين هيئة التكوين ومنهم البديع .الحبيب الاستاذ الطيب شقوق والتداخل الثقافى للاصول الافريقيه...والمداخل العربيه .فى تحديد إستفراد بتاثير غير متكافىء للاصول والمنابع الثقافيه الافريقيه...ومحاولة فرض سطوة التاثير العربى المباشر..ولعل خلافات الرؤيا والتفسير فى مهب العوده الى سنار للدكتور محمد عبد الحى...قد اغفل اصل الجذور الافريقيه المباشره فى التقنين.والتفصيل..ربط الجذور وحصر العوده الى سنار من واقع اللغه والانتماء الدينى...ولعل ذلك الصراع نراه الان فى تنشطير دول الساحل والصحراء..ولعل النجاوز والتداخل فى تعلية .وتوطية المعايير..والتعابير فى الفصل بين التاثيرات الاثنيه والثقافيه ومدى الانتماء فى تصنيف يلغى ويباعد .ويحد من مدى هذا التاثير ..يخلق فراغا وجفوة .وانتقاصا يعقد المساله اكثر مما يفيدها..ولعلنا فى متاهات تحديد الهويه السودانيه نسقط فى هذا الفخ ثانية..ونحن نرى نوازع صراع الهويه الذى اتخذ منحنى حادا فى التصنيف المعرفى للهويه السودانيه بين الجذور الافريقيه والتاثير العربى للغه والدين..والاختلاط..وتفاصيل الثقافه ومعطياتها
دكتور احمد طراوه..
ان عدنا للموسيقى ...نرى ان التاثير الموروث للانتماء الافريقى له الابعاد المربوطه بالايقاع والطابع الموسيقى للبيئه والتشكيل والمعارف والمدى..وفى تلك الخلطه تم انتاج معطيات السلم الخماسى..والذى اصبح الان طفرة تطال العوالم العالميه للموسيقى وجملها التفصيليه المختلفه..والان اصبح التشكيل للسلم الخماسى يمثل طفرة فى عالمية الموسيقى..
ولعلنا نتابع الاسهام الكبير الذى قام به الفنان محمد منير فى التعريف بالموسيقى النوبيه ومن مدخلها بدا التعريف بالموسيقى السودانيه الى المجتمع المصرى والعربى فى نطاق مفاهيم موسيقيه قادمه من جنوب الوادى..ونحن نتابع ما قدمه الفنان سيد خليفه من قبل وما قدمه الان الفنان شرحبيل احمد فى دار الاوبرا المصريه سنويا وهو ينال مرتبة متقدمه ...ولعلنا نتابع...اغنيته الليل االهادى التى غنيت من واقع انها تراث نوبى....
وان عدنا للماضى ونحن نتابع المارشات الموسيقيه السودانيه .من ود شريفى..فى تشكيلاتها المختلفه وما قدمه الموسيقار محمد مرجان..واحمد اسماعيل بادى..واسماعيل عبد المعين..فى محيط ذلك العمل..
دكتور احمد..
هنالك زوايا واضلاع تتمدد فى مسيرة تاريخ الموسيقى السودانيه وتركيبة تفاصيلها ..فى مشاهد مختلفه..من ادفرينى فى ودمدنى ..وانماط الموسيقى الشعبيه والمزامير مثل الطمبره..والاهازيج.والصور الشعبيه الموروثه والمربوطه بالبيئئه والمعارف الاجتماعيه.الى اياقع النقرزان..الى دنيا الحقيبه وهبه بمزيكتو اتحكرا....وكم طرب افكارنا...وحيرها....الى عبقرية كرومه الذى لم تستطع ان تخرج الموسيقى السودانيه من قبضته...الى الكاشف ..ومن التطور السماعى الى التطور العلمى...ونمط كل ذلك..دون ان يكون هنالك جديد ..يستطيع ان يجتاز مقامات العبقرى كرومه..ويحرج عن مدى معالمه وسياج احاطته
دكتور احمد...
كم يشدنى همس تعابيرك وهى تلامس ضفاف الوجدان..فى رقة كل ذلك الانسياب ..مثل رعشة مد الامواج وهو تلامس ضفاف الشط..بتلك الرقه ..ولهفة ذلك الشوق..اللهيب...
لك الاعزاز..والمحبه..والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: abubakr)
|
* بالفعل عزيزي ابوبكر ، في تلك البوادي ، و الضهاري
و اعماق الريف ، في ذاك السودان السناري ، بل و ماقبل
سودان الممالك و المشيخات ، كانت المرأة هي الصادح الغنائي
الاساسي The Tenour في مجاميع الغناء المعطوفة علي مجاميع
العمل ..
" بالاساس كان الغناء و الرقص هو آداء جماعي
.. و مرتبط الي حد كبير بمجاميع العمل "
* في ذلك السودان الماخد صيغة الاقطاع - القبلي
.. سودان الحروب القبلية ، و صراع الإرادات - التجارية
للمشيخات المتوسعة في الارض ، كانت الحكامة هي
المغنى الاشدة اهمية علي خط غناء الحماسة و الشكرة
* في سودان كتشنر - ونجت ، سودان المدينة ، برز خطان
للغناء النسائي الشعبي ، و شبه الرسمي في سودان الوسط
النيلي
1/ خط شريفة بت بلال ، افرز مهلة العبادية .. و في
تقديري ان فاطمة الحاج هي ضمن هذا الخط وذات صلة
فنا و صوتا بمهلة العبادية
2/ خط مستورة بت عرضو (والدة كرومة) ، و قضاعة الخشوم
و ميري شريف ، و رابحة التم تم (ربوحة)
و فاطمة خميس ، و العزو هات .. ودا خط التم تم
الامدرماني غير الرسمي ، تم تم القواعد الشعبية
.. ثم :
3/ إتجاه فني نسائي مندمج مباشرة في المدرسة التانية
للغناء الاوركسترالي ، تمثل في عشة الفلاتية ذات
الاثر علي مني خير الله (منى الخير)
.. وهذا تصنيف افتراضى ، يحمل في ثناياه قضايا
عديدة تحتاج لمقاربات إضافية و قراءة لاحقة
نأتيها لاحقا ضمن الفرضية الشارحة لمجمل التطور :
" مدرستان و 4 ازمات "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
ودشيقوق الطيب .. ما نقلته عن الصحافة جميل وباختصار- حتي لا اصرف النظر كثيرا عن اسهامات د.طراوة هنا والتداخلات الجميلة والمفيدة من الملترددين علي هذه الديار - فمعضلة السودان ليست في غناء اهل السودان ولا ابداعات شعرائه ومفكريه وكتابه ولكن في اوعيته السياسية الفاشلة والتي من جهلها عميت بصيرتها فلم تري الا الذي عند غيرها وخارج حدود هذا البلد المترامي الملئ بكثير اثمن وانفع ..فشل الساسة والقادة السودانيون في استنباط توجه سياسي قومي محايد كهذا الغناء والموسيقي يقبله جميع اهل السودان...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و كل غنائية السودان في مسارا السرمدي
و تاريخا البيعكس مجاهدات الامة ، تطورا ،
و و ثبتا الاجتماعية - الحضارية ، بنهديها لامير
البرلمان و فارس الديمقراطية الحقة ، و لكل قيادات
الحركة السياسية ، و النقابية ، و شجعان العمل
الصحفي و ناشطي حقوق الانسان ، و هم ما فتئوا
يناضلون و ينافحون الظلم و البطش من اجل تحول
ديمقراطي ناجز يرفع الابتلاء و يصون وحدة البلد :
الشريف حسين الهندي .. ملحمة الصمود الوطني - السياسي
في كامل الاستزادة بذاك الليرك المنسوب لطيف الرومانس
الوطني :
" تلقى الزمن غير ملامحنا .. و نحنا بقينا ما نحنا ، انا
الصابر علي المحنة .. "
.. يا معاوية ، ساعة النسمة ترتاح ، علي هدب الدقش
و تنوم ! ريحنا يا الحبيب ، نتوق للوطن و الغمدة
العميقة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: Moawia Mohammed)
|
حواء الطقطاقة
مولودة فى مدينة الرهد العام 1926
حين بلغت من العمر 12 سنه
بدات تغنى
لكن اهلها اعترضوا على الفكرة
فهربت الى امدرمان
ونزلت فى بيت قريب لها يعمل طبيبا
ثم انتقل قريبهم الى مدينة عطبرة
ولم تسافر معه
لانها كانت متاكدة من نجاحها كفنانة
وحين علم اهلها بذلك لحقوا بها
و(حلقوا لها شعرها )
لكنها تمكنت من الافلات
قالت لى فى مجرى حوارى المسجل معها انها
ـ مشيت للكاشف ولقيت عنده عشه الفلاتية برضو مطرودة زى قعدنا مع الكاشف فى بيته
كنا بنمشى نغنى فى الاعراس وكان بلحن لينا الغنا مرات لمن يلقى كلام ما يعجبو بشاكلنا
قعدنا معاهو لمن وقفنا على حيلنا
بعداك لمن جا الاستقلال كنت اول امراة يعتقلوها ودخلت السجن لانى كنت بغنى ضد الاستعمار
وكت جا الاستقلال خيطت توب من الوان العلم ورفعنا علم الاستقلال
غنيت فى اعراس الناس الكانوابعد داك زعما
يوم غنيت فى عرس السيد ......... ادانى خمسمية جنيه
(حسب وصيتها ان لا اكتب اسمه او اذكره قط)
قلت ليهو يا سيدى لكن دى قروش كتيرة وكانت بتجيب ليها خمسة لوارى فى الوكت داك
قام خلا حرس كامل يمشى معاى لانى كنت خايفة اشيل لى قروش قدر دى كيف ؟
وظلت تلك القامة الغنائية مرتعا خصبا للغناء المعروف بغناء البنات
كانت غاضبة حين التقيتها من اغنيات (كلام يا عوض دكام ، راجل المرة حلو حلاة)
وسجلت لها كل اغنيات شدت بها
استغرق اللقاء اكثر من ثلاث ساعات وما يزيد على المئة وثمانين دقيقة )
حواء الطقطاقة اتمنى انك دائما بخير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. سلمى الشيخ سلامة .. حكاوي الزمن الجميل
.. مش الطقطاقة و بس ، و كمان برضك مهلة العبادية فزت
من شرق النيل
الي ام درمان (الامان) ، حيث إتسع المكان
لكل زول ، و كل عُنصر ، و كل قبيلة ، و كل صاحب
قضية و رسالة .. امدرمان حيث عانق الزمان السوداني
و حركة التاريخ تلك التحولات ، و استوعب و ساعد
في تنمية تلك الاتجاهات الجديدة
.. و الجدير بالملاحظة يا سلمى ، إنو حواء و مهلة
تحركوا الي ام درمان (بسلاحم) .. سلاح الدلوكة !
الدلوكة ذات الرواية و القصة الطويلة في تاريخ حركة
الايقاعات السودانية ..
" الدلوكة ال Multi - Rhythmic : هي الوعاء التاريخي اللي
احتضن و بلور و اعاد انتاج ايقاعات افريقيا و السودان
القديم علي ذلك المدى الايقاعي المعروف ب 2/4
الدلوكة السودانية تحديدا .. و ليس ( الدهلة ) عموما
هي مصدر التم تم "
.. عزيزي حسن الجزولي : إحساسي و إعتقادي ، إن التم تم
هو ضرب ايقاعي سوداني - فريد ، أتولد عبر حراك
و استيعاب و تعديلات ايقاعية طويلة جرت في حزام
السافنا الافرو - عروبي .. الصدفة و الضرورة وحدها هي اللي
انتجت التم تم في تلك البؤرة الاجتماعية الافرو - عربية
المسماة ب (كوستي)
.. غير ان الاستدعاء التاريخي ، و منطق تطور غنائية السودان
في منتصف تلك الثلاثينات هو الذي انتج النمط النيلي -
الشعبي و الرسمي لتم تم بت العقاب ، و زنقار ، وحسن
محمد عطية ..
بس كيف دا حصل ؟ كيف تبلورت ازمة الايقاع / الجملة اللحنية
في منتصف و نهاية التلاتينات ، و كيف تم فك تلك الازمة
التالتة في مسار غنائية السودان ؟
.. لكل ذلك نعود ، عودة خليل فرح الخارج من اسر التخت العربي
الي شارع الغناء المفتوح و هو يردد علي صدى ايقاع التم
تم :
" يا حسن إتذكر ، طِيب ليلتنا ديك .. و الصباح السُكر "
التم تم : لا خالص و لا مجلوب !
هو ولادة الدلوكة السودانية .. الدلوكة ذاك التعديل
السوداني - العبقري ل ( دهلة) العالم القديم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
Quote: / خط شريفة بت بلال ، افرز مهلة العبادية .. و في
تقديري ان فاطمة الحاج هي ضمن هذا الخط وذات صلة
فنا و صوتا بمهلة العبادية |
.. و عاوزين صورة مهلة بصوتا الالطو و هي بتقول الوافر ضراعو
و فاطنة الحاج ، بصوتا الالطو الجديد (شبيه مهلة) و هي بتقول:
" استحق صدك .. لاني دللتك ! "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. الي روح :
* شريفة بت بلال (اخت العسكر العُدال) الفي سنة حرابة سنار
قاتلت مع الرجال ..
الي كل طلائع التم تم النسائي ، و قوي التطريب
الاوركسترالي النسائي في خطوطه الثلاثة
نهدي :
صورة اول ( قاضى ) كرة قدم سوداني : مُنيرة رمضان :
.. علي درب النهضة و الجرأة الفتحتو مهلة ، و الطقطاقة و الفلاتية
جاءت مُنيرة ، تلك :
الشابة الاديبة المبدعة الفنانة .. الزادت في الوظيفة و ركبت نيشانا
.. سمعنا يا معاوية ، محمد احمد عوض ، و صورة الطيب عبدو و
عبد العزيز قسم الله ، كوكبة الشيالين التي ندين لها
بفضل و عرفان كبير .. و سنفرد جزء كاملا لسيرتهم منذ عهد
عبد الرؤوف عطية ، و عبد الرحمن حمامتي شيالي سرور و كرومة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و إمعانا في قمع و إذلال السودانين بعد معركة و مأثرة إنتفاضة
1924 ، فرض المستعمر جملة قوانين و اوامر ادارية جائرة !
" مرفعينين ضبلان و هازل ، شقوا بطن الاسد المُنازل "
.. و جاء في الامر الاداري : إنو مافي مواطن سوداني يدخل
مصلحة او ديوان حكومي خاتي طاقية او شال ، او عمة
على راسو !
رجال البلد الامين ، الما برضوا الحقارة قاوموا ذلك
التجبر ، تمسكوا بزيهم القومي و هزموا عسف المستعمر
كانوا بدخلوا مكاتب الحكومة مشنقين الطاقية قصدا و عنوة
.. و إنطلق التم تم الوطني ، تم تم القواعد الشعبية
تم تم المقاومة : تم تم تمساح الكبلو الضارب اللية
" شوف الولد ، شوف فعالوا .. و في (الديوان) خاتي شالوا
.. جيت ليا ، بسألوك مننا .. كان طلعت القمرة ، الخير
يا عشايا تودينا لاهلنا .. "
.. و ناري .. و الله ناري و نارينا .. البدور الموت يجي
عندنا .. الله لي يا الله .. تم تم التلاتينات .. علي
خط النضال الوطني .. معاد انتاجو في جملة الخماسي ..
موازير المبدعة :
" رشا شيخ الدين "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. يا معاوية :
رشا شيخ الدين
.. تم تم بت العقاب ، و زهرة بت نجدي , و العزو هات
* إنتقال زنقار ، و عبد المعين ، و حسن عطية
و من قبلهم خليل فرح ، لمواقع فاطمة خميس و ربوحة ،
و انتصار نهج التم تم الشعبي .. و إعلان نهضة موازير السودان
الجديدة ..
* استدعاء الجملة اللحنية الجديدة و حوجتا الموضوعية لايقاع
التم تم عند مدخل تلك الاربعينات ، كان استدعاء زاخرا بدلالات
تاريخية ، و تحولات سوسيو - ثقافية ، و تاسيس مبكر
لميوزكولوجى السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. صدقت يا شيقا
ظنيتو دا اكسبريس التم تم سريع الايقاع .. قطر صديق احمد
الماري في محطات الشمال .. جروح القلب اللبت تبرآ
.. لاقينا في الشريق يا شيقا .. نقلل السرعة بوصول
معاوية و نلاقي صحبك في محطة حلفا
.. و برضك معانا في قطر الجنوب الشال المحبوب .. ال ما
فيهو نزول يا شيقا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: Moawia Mohammed)
|
.. الطيب عبدو ، احد اساطين ميلودي الفم ، اوركسترا الحنجرة
الذهبية .. حولوا شيل الغناء لتفانين ، بل غناء كامل
ل (مجموعة) التنور الخلفي
في اغنية توبة يا احباب يظهر الطيب عبدو في اقصى
يمين المشاهد (خلف محمد احمد عوض ) .. رحل عبد العزيز
قسم الله و محمد احمد عوض ، و لا ندري ماذا فعلت دنيا
المثغبة و جري الوحوش و حكومات الطيش بالطيب عبدو ؟ !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. يا سلام عليك يا عبد العزيز قسم الله !
و يا سلام علي الكونقا الاتينية البقت في السودان الدمبا
و صار التم تم بسبب الدمبا ، اشد تيارات الضرب الايقاعي
قوة و تاثير في غنائية السودان
و اصلا الخليفة النوراني - الامدرماني محجوب خال العيال
هو خير من يحكي قصة و راوية محمد احمد عوض
و من وراهو عبد العزيز قسم الله ، و الطيب عبدو الخلوا
شيل الغناء يبقى مدرسة و فن قايم بذاتو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
د.احمد العزيز..يا معاويه
غايتو البوست ده فيه حلاة دين طراوة..
انا غايتو من الهبابى التحت النيمه داك ما قايم
بيد انى مقيم..
كل المتداخلين فى هذا البوست من اطرب ومن اطنب
تحايا دهينات...
اذكركم بالشاعر الشكرى على ود يسن ود كرار
خنق الثمانين من العمر والتقى حينها بفاتنه
من الجارة اثيوبيا اسمها تحنث وكانت ذات دل وجمال
لم يسعفه العمر انذاك الا ببعض تاوهات
فانشد قائلا:
اف يا تحنث ياام جمالا فرضه
ما لقيتك قبيل يامن بقيت عود ارضه
عينيك كهارب وحزمتك منقرضه
كفلك عالى تمشى الفردة مابيه الفرده
ثم اعقب قايلا:
كاسى ديسك كفلك شعرك برعه مو راريب
وملان عودك المو مخجله السليب
مهرة خيول دنقلا وبحقة بكار درديب
منك وا شقاء الصبوة ووا خيابة الشيب
اسف ان افسدت عليكم هذه المحاضرة القيمه،لكن تلك بعض حسنات
الاصول وشىء من ذنوب الفروع وبعض اقوالى امام الله..
طبتم،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. مرحبا بصديق الموج احد اعمدة التوثيق و الحضور
الفني - الغنائي بالمنبر .. كن معنا يا موج
يا جرق المعرفة علي خط الدوباى و المسادير
و سِيرة البطانة القشها بلاقي .. ود شيقوق شال
عصايتو ، و شدا ناقتو و راجينا
مؤكد في قهوة (وزنو) وسط سوق ريرة
و انقل هنا مداخلة لي في بوست عبد القادر الرفاعي
و ملفه البديع عن الراحل الفنان الموسيقار / التاج مصطفى ، مداخلة
ذات صلة بتلك الحقائق و الازمات المرافقة لمسار غنائية السودان
لك مني الثناء و التقدير الشديد يا عبد القادر
بفرحة و شغف مكثت اقراء هذا الملف
و بدلالات الجملة اللحنية و مساراتها اللجبة الشجية تلك آناء الثلاينات
و الاربعينات ، فالتاج هو ( كجور المزيكا) المتوج
و بدلالات و حقائق هذا الملف .. فإن التاج هو وردة شجرة
القرنفل الحمراء في دنيا غنائية و رومانس السودان
.. و يقودني يا Ru ، ملفك البديع عن التاج لوضع الملاحظات
التالية قيد التداول و النقاش :
* بنهاية الثلاثينات ، كان كرومة قد تمكن و علي نحو واضح
و واسع و مؤثر ، من تفكيك و إعادة تركيب مجمل تراث
الميلودي و الجملة الموسيقة علي نحو جديد ، علي نحو اعلن
قدرة الموسيقى السوداني علي تجاوز وفك ازمة الرتابة .
" كانت افاعيل كرومة الفنية المدهشة ، هي المسعى الاول
في مواجهة معضلة المونوفونيك (واحدية النغم و السلم) ، فيما
قبل الكاشف "
* بمطلع الاربعينات ، كان الحاج عبد الحميد يوسف ، و حسن محمد
عطية ، قد تمكنا من انجاز ذلك التحشيد الاوركسترالي الهام
وثيق الصلة بما انجزه خليل فرح و اسمعيل عبد المعين
و السر عبد الله علي صعيد فك إسار جملة السودان اللحنية
و تحريرها علي نحو سوداني - خماسي اصيل من غياهب
التخت العربي ومقاماته الكبيرة : من نهاوند ، و رصد و صبا ،
و بياتي .. صحيح ان حسن عطية كان قد انجز تحشيدا اوركستراليا
مبكرا وهو ابن السادسة عشر ، غير ان المضاء الاوركسترالي
للحاج عبد الحميد كان يعود لقوى الدفع الاوركسترالي تلك
المصطفة خلفه : عثمان حسين علي العود ، عبد الفتاح الله
جابو و مجموعة ورشة السجانة علي الكمنجات و بقية الآلات
* حتى ذلك الحين 1946 ، ظلت غنائية السودان تحمل آثار
ازمتها الثانية التي واجهت كرومة ، و تبلورت ايضا علي نحو
متصاعد ازمتها الثالثة : ( ازمة الرتابة الممتدة من عهد
سرور ، و عبد الله الماحي و برهان الي عهد حسن عطية
و الحاج عبد الحميد يوسف ، ثم ازمة محدودية الجملة
اللحنية ، و غياب القالب الموسيقي - اللحني The Lyrical Form )
* مآثرة التاج مصطفى تتصل بمساعى فك الازمة التالتة ، في ذاك
المحور و ذاك الاحتياج الذى جاوبت عليه و خاطبته اغنية
( الملهمة ) بما حملت الملهمة من تنغيم جديد ، و جملة لحنية
جديدة تحمل انفاس عبد الرحمن الريح ، و قالب موسيقي
ذو كوبليهات متعددة ، ثم تكثيف موسيقى إن لم نقل اوركسترالي
و طيف واسع من اللزمات و العلاقات البينية للجُمل ذات التنوع
" كان ذلك و بحق ، بمثابة اعلان توجه جديد في جبهة
الاستماع و التذوق و الطرب السوداني "
محبة عابرة لفراسخ الاطلنطى لك يا عبد المنعم ، و واصلة
عبرك يا عبد القادر لهرم المعرفة و العطاء الموسيقي - الفني
د. الفاتح الطاهر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. بمدخل الاربعينات كان حسن محمد عطية هو امير المليودي
(زخم الالحان الفريدة) الناتجة من دمج جملة عبد المعين
و خليل فرح اللحنية مع ايقاع التم تم بكل سعتو و مرونتو و قوة
موازيرو ..
* جماعة الصولفيج / الخماسي الاول البسيط تمثلت في :
- عبد المعين
- خليل فرح
- السر عبد الله
* تفكيك و إعادة تركيب الجملة اللحنية علي نحو جديد تم علي يد:
- كرومة
- عبد الرحمن الريح
.. اسمعوا اغاني الامير ، تلك الاغاني بما حملت من جمال الميلودي
و رونق اللحن .. و اصالة غنائية لامست الوجدان السوداني :
* رملتنا بيضا
* بنظرة حياني
* اقول إنت نور
* ما ليا غيرك حياة
* لو إنت نسيت
.. لكن الحاج عبد الحميد يوسف ، و بمدخل الاربعينات ، كان هو
الرائد و المُنظم الحقيقي للاوركسترالية الصاعدة ، كان صاحب
التحشيد الاوركسترالي الاول ، و النهضة الاوركسترالية السودانية
و جاب معاهو علي صعيد الدفع الاوركسترالي عثمان حسين
و خليل احمد ، و عبد الفتاح الله جابو ، و علي ميرغني
و مجموعة ورشة السجانة الموسيقية و ايضا تلك النواة الاولى
لاوركسترا الاذاعة !
* تجلت قدرات و موهبة و رسالة الحاج عبد الحميد في تلك
الاغاني الاولى الجميلة :
- مجلي الخديد الناير
- رمز الضياء : شعر حميدة ابو عشر
- غضبك جميل زي بسمتك : حميدة ابو عشر
- انا شفتو : شعر التنقاري
- اماني جميلة : التنقاري
- اذكريني يا حمامة: عتيق
- روحي العزيزة : عتيق
* حسن عطية : طور الميلودي و اداهو الجمالية
* احمد المصطفي بركات ، نوع الغناء ، و طور الآلات وهو من ادخل
الساكسفون و الطبلة
* عبد الحميد يوسف : رائد نهضة الاوركسترالية ، و إرساء قواعد
و اسس الغنائية الجديدة ، و عثمان حسين ، ولادة عبد الحميد
يوسف ، و الشي بالشي يُفهمُ
.. حسن عطية ، الحاج عبد الحميد ، احمد المصطفى ، كانوا مثلث الابداع ،
و قوى الفعل الغنائي / الاوركسترالي الاول
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و منذ منتصف الاربعينات بدت دوائر الاوركسترالية - السودانية
تتسع و تتصاعد ، و مزيد من المواهب الجريئة
بتتنظم في سلك غنائية السودان الجديدة
بدر التهامي ، وخواض ، و حجازي ، وحسن فضل الله كانوا
اساطين الكمنجة علي درب الرائد السر عبد الله ، من
السر استلموا الكمان الاروبي مدوزن خماسيا
.. و دخلت طلائع جديدة متنورة الي دائرة الاوركسترالية :
- مكي سيد احمد ، 1953 واقفا عند اليسار ببدلة كاملة
عازفا علي الكمنجة
- و الفاتح الطاهر
- و الماحي سليمان
- و علاء الدين حمزة
.. في كامل الاستفادة ، و الاستزادة من موهبة و معارف
و قدرات مصطفى كامل ، و ايزو ماستيرلي ..
.. و الكاشف لمن لحن (فُتنت بيهو) علي ذلك النحو الجديد الفريد
بمأثرة الحركة بين السلالم ، لقي اوركسترا مقتدرة
نفذت معاهو بدقة ذاك العمل الموسيقي المعقد و الغير مسبوق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: Moawia Mohammed)
|
.. و بسبب و مقتضيات تطور غنائية السودان ، اصبحت الرمبا ايقاعا
معتمدا في دوائر المجد الفني الاولى !
* حسن محمد عطية
* احمد المصطفى بركات
هما من ادخلا ايقاع الرمبا و الفالس في غناء تلك الاربعينات
و مطلع الخمسينات
" الرمبا ، و في صلتها بجملة عبد المعين و خليل فرح و عبد
الرحمن الريح ، للحق قد انتجت ميلوديا فريدة تشع بالفرح
و الاصالة و ملامح ذاك السودان الجديد "
.. و تفتقت شاعرية عبد المنعم عبد الحي !
جاء عبد المنعم عبد الحى من مهجره المصري الطويل
مستلقيا علي سفاي (رملة) ذلك اللسان الجنوبي لجزيرة توتي
و في ليلة مُقمرة تبدت له الحواري ، و الق الصُحبة
و بواقي اثر نسيم (الريح العبادي) الواصل من جهة الجنوب :
نسقي الحبايب كاس كاسين و نسقى حورا
رملتنا بيضا بين نهرين يلاك نزورا
" نهضة و تنوع موازير و غنائية السودان و مجاهدات فك
الازمة التالتة ، ازمة واحدية السلم ، الرتابة ، محدودية
الجملة اللحنية و غياب القالب الموسيقي "
مجاهدات :
* الكاشف
* التاج مصطفى
* عثمان حسين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: Moawia Mohammed)
|
أمير العود حسن عطية
اسمه بالكامل حسن محمد عطية الريح، من مواليد حي المراسلات بالخرطوم إلا أن جذوره العائلية تعود إلى قرية ((عد الغباش)) شرق الجزيرة.
وقد أتاح مولده ونشأته في حي المرسلات أن يترعرع وسط الأفندية والتجار والجاليات الأجنبية ، وفي نفس الحي كان يسكن الشيخ سليمان عبد الرحمن وهو والد الفنان حسن سليمان الهاوى وعبد القادر سليمان عازف العود ونديم خليل فرح وهو الذي علم حسن عطية العزف علي العود.
التحق بخلوة الشيخ محمد الحنفي القريبة من الحي ،وعندما بلغ سن المدرسة ألحقه والده بالمدرسة الإنجيلية والتي تخرج منها بشهادة ثانية ابتدائي،وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره تعلم العزف على العود والغناء في الجلسات الخاصة وبعض حفلات الحي، وخلال هذه المرحلة التحق حسن عطية طالبا بمعهد التحاليل الطبية وهكذا وجد أبو عطية نفسه موظفا نفسه في الميرى وقد واصل العمل بالمستشفي بهمة ونشاط قرر بعدها أن يزيد خبراته فطلب نقله إلي بعض مناطق السودان علي سبيل التطوع، وقد وافقت الإدارة علي طلبه واختار العمل في سنار نظرا لوجود بعض الأصدقاء هنالك وكان من بينهم الدكتور عبدالحليم محمد والدكتور محمود علي حمدي وهما من محبي الشعر والغناء وبعد سنار انتقل أبو عطية إلى سنجه قبل العودة إلي الخرطوم.
وعندما تم افتتاح إذاعة امدرمان 1940 م تم الاتصال بالمغني الشاب حسن عطية الذي ذاعت شهراته كفنان مجد وتم أقناع أسرته للسماح له بالغناء في الإذاعة ولكن المشكلة هي في نشوب نزاع حاد بين أهل الأعلام وأهل الطب، وتم التوصل في النهاية لاتفاق يرضى الأطراف وفحواه أن يواصل حسن عطيه عمله وفي نفس الوقت يمكنه أن يغني هاويا في الإذاعة .
وهكذا غني حسن لأول مرة بالإذاعة ثلاث أغنيات دفعة واحدة وهي ((أنا سهران يا ليل)) ((خداري))((وهات لينا صباح)) وهي من كلمات عبد الرحمن الريح.
يقول حسن عطية انه بعد أن غني تلك الأغنيات ومن أن خرج من باب الإذاعة ورآه الناس الذين كانوا يستمعون إليه حول ميدان البوسته حملوه على الأعناق وتحدثت المدينة كلها عنه وخرجت الصحف في اليوم التالي وهي تشيد بالفنان الشاب صاحب اللونية الجديدة والصوت الدافئ.
واستمر أبو علي في الغناء إلي أن انقطع فجأة عن الغناء في الإذاعة وذلك لسفره في مأمورية إلي مدينة الدويم لمكافحة بعض الأمراض وهنالك اندمج في حياة مجموعة من الأصدقاء ممن يعشقون الفن ويبدو أن حياة الطرب والسرور قد راقت له فقرر الاستقالة من العمل الحكومي والتفرغ للفن وهكذا دخل حسن عطيه دنيا الطرب والفن من أوسع أبوابها عبر الإذاعة والمسرح وبيوت الأفراح.
كان أبو على عازفا ماهرا على العود رغم انه لم يدرس العود دراسة أكاديمية بل ساعدته الفطرة والهواية والمثابرة والمران المتواصل على تعلم العزف على العود وكان ذلك كله على يد عبد القادر سليمان شقيق الفنان حسن سليمان الهاوى وكان لعزف أبوعلي علي العود مذاق خاص يجسد بصورة واضحة خصوصية اللحن الخامسي السوداني، فإذا أضفنا إلي ذلك عذوبة الصوت وأسلوبه في التنغيم لبان لنا أصالة الفن وعمق الخصوصية السودانية وقد لقب ابوعلى بأمير العود لهذه الأسباب حتى أن الشاعر خضر حسن سعد في يحيا الحب ذكر الأمير وعوده في احدي الأبيات:
ياللا المقرن نساهر نطرب بين الأزاهر
الأمير عوده ساهر محي الفن صيتو ظاهر
المصدر: مذكرات أميرالعود اعداد فؤاد عمر
الناشر مركز عبد الكريم ميرغني.
وقد اشتهر الفنان حسن عطيه بأنه فنان الصفوة والمجتمع المخملي وقد كان صالونه قبلة للأدباء والمفكرين والسياسيين ولعل من أبرزهم السيد: محمد احمد المحجوب الذي كان الفضل في تقديم أبو علي إلي رواد ندوته الخاصة وقد أهدي المحجوب لأبوعلي القصيدة الرائعة " فيردالونا"
أو القمر الأخضر والتي يقول مطلعها:
غني من لحنك العذب الحنونا لحن يملا النفس شجونا
وأذكرى البدر علي خضر الربا يانعا غضا علي مرا لسنين
ولاشك أن جلسات الفن الخاصة قد انعكست علي أبداع أبو علي مما جعله غير ميال كثيرا للغناء أمام الجماهير في الحفلات العامة وبيوت الأفراح وقد أتاح السفر إلي الخارج فرصة كبيرة لحسن عطيه للتعرف علي أنغام وإيقاعات الشعوب وألحانها .. فلأول مرة في السودان أدخلت إيقاعات جديدة علي اللحن السوداني مثل" الفالس" و"التانجو" و"المامبو" و"الرمبا" وغيرها..
ولعل المستمع لأغنيات الفنان الكبير حسن عطيه لا يخطئ في التعرف علي نوع إيقاعاته ومع هذا فلم ينسى أبوعلي إيقاعات البلد الأصلية "التم تم"و"الدليب" وغيرها وقدم أبوعلي جميع الألوان الغنائية علي مدى مشواره الحافل بالعطاء فقد غني كثيرا للوطن وجماله من خلال: في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز ثم أبداع في أغنية الخرطوم ،ولولا الخرطوم لما ظهرت بعدها أغنية "أنا امدرمان" ولم ينسي أبوعلي أن يتغنى للجنوب من كلمات مرضى محمد خير يقول فيها:
حفة شوق وطروب كلما قيل الجنوب
جنة الخلد قطوف وزهور وطيوب
وغني أبوعلي لفتاة الوطن من كلمات الشاعر حسين عثمان منصور والتي يقول
في مطلعا.
هبي يا سعاد وأنت يا ثريا نعلن الجهاد وننشد الحرية
وهكذا قدم أبوعلي في رحلته الحافلة بالعطاء من أجل الفن ما يربو 240 عملا مابين أغنية وطنية وعاطفية ووصفية رحم الله أبو عطية بقدر ما أعطي من فن سيظل خير شاهد علي انتمائه لفنه.
تعلم العود على يد جاره الفنان عبدالقادر سليمان والفنان حسن سليمان من اصدقائه ذا النون بشرى والفنان احمد المصطفى تعمامل مع العديد من الشعراء مثل عبدالرحمن الريح، حسين عثمان منصور، ومحمد احمد المحجوب، و حميده ابوعشر، وكان يلحن اغانيه بنفسه سجل لاذاعة حوالى 225 اغنية واكثر اعماله مسجلة بها يعتبر اول فنان سودانى يقدم عملا غنائيا سينمائيا فيلم الخرطوم وغنى فيه اغنية الشاعر عبدالرحمن الريح الخرطوم كان شديد الاعجاب بالفنان المصرى محمد عبد الوهاب كما له علاقات حميده مع الفنان السعودى محمد عبده يعتبر اكثر الفنانين اناقة فى جيله وكان ذالك محور سؤال له فى حلقة اذاعية من ذا النون بشرى عن سر اناقته وقد ارجع الفضل الى زوجته ست الجيل التى كانت تختار ملابسه..
فى بداية طريقه الفنى اتصل به الاستاذ حسن طه زكى للاذاعة ورفضت اسرته الا ان الاستاذ حسن طه اقنع اسرته بأنه سوف لا يكون مثل الفنانين اللذين كان يمكثون اربعين يوما فى مناسبة الزواج لانه موظف لدى الحكومة ولا وقت لديه ومن ثم فى احد ايام الجمع غنى بالاذاعة بمصاحبة العود واول اغنيه غناها اغنية سهران يالليل ثم خدارى وختماها باغنية هات لينا صباح ومن الطريف بعد خروجه من الاذاعة قابلته مظاهرة من المعجبين اللذين حملوه على الاعناق حتى تمزق قميصه.
غنى لقوات دفاع السودان ابان الحرب العالمية الثانية حين سفرهم اغنية جاهل صغير واغنية حمامة ودود خشم الغربة وبالله عود بالسلامة سافر خارج السودان رحلات فنية عديدة ومن اشهر رحلاته رحلة جنوب افريقيا تطوع مع الجنود للترفيه عنهم ومعه احمد المصطفى سرور ابراهيم الكاشف محمد احمد داكو والسر عبدالله سافر مع صديقه الفنان احمد المصطفى الى شمال افريقا حيث عاشا فى خندق واحد مع الجنود وشاركا بالنغم ورفع الروح المعنويه.
رحلة الفنان حسن عطية الفنية دامت خمسين عاما اشتهر فيها فى اختيار اغانيه وتجديد موسيقاه وغنى فيها الحقيبة والتراث واهازيج دينية والاغنيات الوطنية مثل فى الفؤاد ترعاه العناية للشاعر الدبلوماسى المرحوم يوسف التنى وكان يجارى فيها احد اغانى الفنان خليل فرح فى قصيدة بنى الاسلام للشاعر ابراهيم النور سوار الدهب وكان له ابداع فى عزف العود وتقدم للاذاعة عام 1940 عمل حسن عطية رئيسا لاتحاد الفنانيين بعد الدكتور محمد ادهم ثم نقيبا وكان اعضاء الاتحاد انذالك احمد المصطفى حسن سليمان دكتور عادل ادهم و عبدالحميد يوسف و يسن بحر وقد سجل للعديد من الاذاعات العالمية مثل البى سى سى واذاعة صوت فرنسا واذاعة كولون وكثيرا من الاذاعات العربية والافريقية وكان اول فنان سودانى يسجل لاذاعة الامارات العربية المتحده ..
اول فنان سودانى يغنى بالتلفزيون المصرى لزواج الملك فاروق فى الدائرة التلفزيونية التى جلبها الملك من فرنسا لتغطية حفلات زواجه لمدة اسبوع ووجدت اغانيه صدى واسع من القبول والاستحسان منح العديد من الميداليات منح الفضية فى مهرجات تكريم الفن الغنائى فى اكتوبر عام 1969 والذهبية من ناى الخرطوم ووشاح من مركز الربيع كما منحه اتحاد الدبلوماسين السودانيين العضوية الفخرية ومنحته نقابة الاطباء العصوية الفخرية وكان احد مؤسسى نادى الخرطوم توفى الفنان حسن عطيه الملقب بامير العود عام 1993 بعد ان ترك لنا ارثا فنيا كثيرا الا رحم الله تعالى المقيم الراحل وانزل السكينة على قبره.....
(منقول)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
* الكيسر Kisir
* اللير Lyre
.. جاء منسرب جنوبا للسودان شايل التراث الآشوري ، الهيليني
الفرعوني .. في مداخل النوبا السودانية العليا ، في
معمعان حضارة النحاس و الحديد ، في حضارة الساقية ،
اهم و اخطر الروافع الاقتصادية - الاجتماعية الجابتا عبقرية
انسان السودان قبل 4 الف سنة ، تمت اهم معارك الثقافة
و الفن !
.. تمكن اجداد و اهل المُغني النوبي الضخم (حسن فقيري) صاحب
الصورة اعلاه 1973 ، تمكنوا من كسر شوكة وافد الثقافة
و تحويل الكيسر/اللير لطمبور سوداني حامل تاريخيا للمقام
الخماسي ..
.. وتم تعميم الطمبور علي نحو حضاري - ديمقراطي علي
كل شعوب و إثنيات و قوميات السودان .. بقي :
* اسمو (توم) عند الشلك
* و باسمكاب عند البجا
* و ربابة عند الفور/ وقبائل الغرب
* و طمبور صريح وصل حد إدخال الوتر السادس كما عند
صديق احمد ، و النعام ، و المبدع الفلتة ابو عبيدة حسن
اللي دخل الكهرباء في كيسر و لير اهل النوبا العليا
اللي كانت بداية الغناء عندهم ذلك الدوباي الاول اللي
كان اسمو :
" الكلوكية "
* جاء غناء المدرسة الاولى و التانية نتاجا و تطورا داخل حركة
تاريخ التفاعل و الوحدة لاوسع الشعوب و الاثنيات
" و كانت محاضرة مسقط فبراير 2005 اللي طرحت تلك المؤشرات :
" و قفات في مسار و تاريخ الغناء السوداني "
.. يا معاوية : طمبور صديق احمد ، جروح قلبي اللبت
تبرأ .. دقة الدليب البترد الروح و بتختنا في
مجرى الاصالة و التاريخ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. وطفق اللير/الكيسر اللي اتسودن خماسيا و بقى الطمبور ،
طفق ياخد تنغيمو المُميز عند كل قومية/إثنية
سودانية حسب تاريخا و ثقافتا الخاصة
. . و عبر تلك الدراسات الجادة الرصينة اللي تمت علي صعيد
الميوزكولوجي ، و علي يد كل من : سايمون ارتور ،
ايرنست شيمر ، البرت شنايدر ، و بلوملي ، فقد تاكد علميا
بان :
* طمبور النوبا ( محس ، سكوت و حلفاوين ) .. مدوزن علي نحو
و مدى مغاير لطمبور البشارين ، و اللي طمبورم برضو
مختلف عن دوزنة الرباطاب ، و اللي كلهم مختلفين عن
دوزنة طمبور الشلك ، .. الوتر الرابع و الخامس في طمبور
الشلك (التوم) مدوزن علي نحو مخالف لكل قوميات و إثنيات
السودان الاخري ( و ايه السبب يا ترى ؟ ! ) سؤال مقدم
لاهل الدايرة .. الفي السودان اخبارم سايرة :
- الفاتح الطاهر
- مكي سيد احمد
- محمد وردي و محمد الامين الازيرق و عركي
- عربي و محمدية
- جراهام عبد القادر
- يوسف الموصلي
- عبد الله ود السجانة مختص الالات الاثنية - الشعبية
.. وكل ناسنا في كتيبة بناء النهضة الموسيقية - الغنائية
* و عبر تاريخ وقصة الطمبور ، تاكد لينا بانو نهضة
و تفرد و مستقبل مزيكا السودان ، و مجمل التوجه
الحضاري الانساني - الديمقراطي لغنائية السودان ، برتبط
و بشكل حاسم في الاقرار بحقيقة التنوع كمصدر تاريخي
للقوة و الثراء و الجمال ، و وحدة الناتج النهائي
الكلي .. إن تاريخ و مستقبل السودان يطرح بقوة
تلك الحوجة الماسة لتاسيس علم الموسيقى - الاثنية السودانية
" The Sudanese Ethno - Musicology "
.. كانت تلك احدي فرضيات و اطروحات محاضرة مسقط فبراير 2005
" وقفات في مسار و تاريخ الغناء السوداني "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و بقوة الدفع الحضاري - الاجتماعي للنيولسك السوداني الاول
و فيما يقارب 3 الف سنة مضت !
و صل اللير من الحضارة المروية - النوبية القديمة
لسودان الوسط ، وصل لحزام السافنا النايلو - صحاري فيما
قبل هجرة العرب للسودان .. و وقع كيسر النوبا
في يد جماعات الاستقرار النيلي الاول لعناصر
النايلوت المعروفة بالشلك - الاكولو
.. و ظهر الطمبور السوداني - الجنوبي لحضارات النايلوت
الافريقي .. النايلوت وثيق الصلة بالحضارة المروية
و الاكثر بُعدا من حضارات حوض نهر الكنغو ذات
الثقافة المنسوبة لعنصر البانتو الافريقي القديم
.. كان الطمبور هو الحامل التاريخي لوحدة و تمازج ثقافة
السودان القديم و شعوبو القديمة
.. المقام الخماسي موجود في الطمبور منذ 3 الف
سنة ! بينما خماسي (عود المدن) السودانية إنبثق في
1925 لمن بدأ خليل فرح و عبد القادر سليمان ، ثم
من بعدهم اسمعيل عبد المعين ، يدوزنو عود اسحق الموصلي
و ابراهيم المهدي ، و معبد ، و جرول علي نحو خماسي
" وقفات في مسار و تاريخ الغناء السوداني " مسقط / 2005
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و عاوزين صورة عبد المنعم عبد الحي
قصة و تاريخ الكوندمنيوم - السياسي المصري - الانجليزي الحكم السودان !
الضابط السوداني بالجيش المصري ، و صاحب
صلاح سالم ، و مدخل احمد المصطفي ، و سيد
خليفة و الكاشف و سرور لدوائر المجتمع
و الفن و الغناء المصري
.. و جاء مع سيد خليفة في رحلة العودة جنوبا
و كتبوا و لحنو داخل قطر حلفا ذلك الرومانس
الوطني الجميل
.. اشواق العودة ، و شعر جغرافية الوطن .. علي درب
ود الرضي الرحل ملين من الاسكلا لغاية نهاية
خط الجنوب
" عبد المنعم عبد الحي :
الناس الرققوا الغناء السوداني ، و صنعوا الصور
و الاخيلة الجديدة الجابت الجملة اللحنية و الايقاعات
الجديدة "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. يا سلام عليك يا آسيا ، يا ( أزهار الربيع ) حسب قول التنقاري
و اللوقو بتاعِك الخلى الجاغريو يقول : يزدري بالبروق فر بسمو
او السر دوليب لمن قال : في الملامح عربي و في الجمال سوداني
لغاية ما جاهم بآزرعة ، بذاك القول الفصل :
.. تصبح حياتنا نغم ، و عشنا يزدهر .. وتعود مراكب ريدنا
.. تعود مراكب ريدنا لبر الامان ..
فيالق الميمنة في جيش حركة الغناء السوداني الزاحف
نحو قصر الرشيد الشايد الذى بناه علي المساح آناء تلك
الاربعينات في شان بت مدني السمحة (بهجة)
ا
.. وكان عبد المنعم عبد الحي ضمن
كتيبة النظم الجميل ، راميا من كنانته ، غنائية السودان
باشعار قل ان يجود بمثلها الزمان :
* جات الطيور تحمل زهور فوقا الندا
* و ابني عُشك يا قماري
* و بالله يا اهل الهوى
* و انساني و انا انساك ، و الحلوة القضيتا معاك تصير مُرة
" مدرسة الغناء الاوركسترالي التانية .. المدى الزمني 1940 --- 1970 "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
أحمد محمد الشيخ (الجاغريو)
هو من سلالة العارف بالله الشيخ ادريس ودالارباب,ولد بالدبيبه عام 1910.درس بخلوة الفكي الامين
والد الاستاذ المرحوم سيد خليفه.ورحل هو واسرته الي بري ثم عاد للعيلفون,ثم عاد مره اخري للخرطوم بعد
ان صلب عوده واصبح شابا فالتقي كرومه هناك ودخل ميدان السياسه في الثلاثينيات وكان شاعر الحزب الاتحادي
الديمقراطي الاول وكانت تلك القصيده السياسيه الشهيره
الانكسر السلم بعدما طلعنا والزارعنا غير الله يجي يقلعنا
سجل عدد من الاغاني بصوته في الاذاعه السودانيه,صدرت له مجموعه شعريه 1964 باسم ليالي الجاغريو
وايضا له طبعه اخري باسم عندليب الجاغريو ,توفي يوم لاربعاء 1/1/1964 ودفن بالعيلفون في موكب مهيب علي راسهم لزعيم اسماعيل الازهري.
كل الاغاني التي نظمها شاعرنا الكبير قام بتلحينها وادائها حيث ان له صوت جميل وطروب
معظم اغانيه تغني بها العميد احمد المصطفي والفنان الشعبي الاستاذ خلف الله حمد والفنان مبارك حسن بركات
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: Moawia Mohammed)
|
[B]
" حبيبي الدنيا يوم بتروح .. و لا بدوم فرح لانوح "
حِكمة الدنيا ( دار ام قدود) !
.. من مأثور ليرك المدرسة
التانية الذى اتت به ثورة عبد المنعم عبد الحي
الشعرية
.. بنرصد في تجربة عمار السنوسي ، مع اغنية
(أنساني) ، قدرة الموسيقي
السوداني علي إعادة بناء و تخريج هارموني جديد
بالاستناد الي ذلك الميزان اللحني الاساسي
.. تطوير اللحن الاساسي في مسارات هارمونية جديدة - فريدة
(توافق لحني) .. هي احدي اتجاهات فك الازمة الرابعة :
ازمة الرتابة و غياب/ضعف التوزيع الاوركسترالي
.. قالت لي الاستاذة خالدة الجنيد (الدراسة لعلم الموسيقى ، و
مختصة آلة البيانو ) :
" اصلا يا احمد ، التوزيع الاوركسترالي ، و الق الهارموني
(التوافق) ، و عبقرية الكاونتربويت ( التقاطع) ، كلها موجودة
في غنانا الاوركسترالي منذ تلك الاربعينات ! بس هي موجودة
وفقا لخصوصية و تراث الثقافة الموسيقية السودانية ، تجارب
و طرائق موتسارت ، و بتهوفن ، و ياني ليست معيارا بالنسبة
لموسيقى السوداني .. "
كلام هام و ( سمح بالحيل ) ، زي ما قال حيدر قاسم و بقول
شيخ العرب ود شيقوق ، و بصب في اتجاه بناء نهضتنا
الموسيقية - الغنائية الجديدة [/B]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. على سكر نبات الفي العلب مدقوق
قماري الجالسة خليتن يسون قوق
" دوباي الصادق ود آمنة "
.. و اصلا قماري المدرسة الاوركسترالية التانية البتقوقي هن :
* حنان النيل بصوتا الالطو الجديد
* عشة موسى الفلاتية بصوتها الالطو الاول المعطوف علي مهلة
* هادية طلسم ( ست الالطو الجد )
* منال بدر الدين ، و زينب الحويرص : نموذج السبرانو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. عبد المنعم عبد الحي ، سوداني - افريقي ، امسك بناصية
بنت عدنان و تفوق فيها علي يعرب و الرطن كما قال
سيد عبد العزيز
شكرا يا معاوية
صورة تاريخية قديمة اكيد قبل وفاة خليل فرح ، في 1930 !
.. شريف علي ود نصر و اخوانو اصدقاء خليل فرح و داعمي
حركة الفن عموما ، أختص شريف في صناعة و توضيب
دهب البرتي و دهب شيبون ماركة السودان وارد الصعيد ، نواحي
بني شنقول ، خليل قال في تلك الاراجيز الغزلية :
زي دهب داقنو صُر .. دق شريف ود علي ود نصر !
.. واصلا الدهب يا دق ود مسيك ، يا دق شريف علي
ود نصر !
.. وقال اللحو :
السمحة يا دهب الخزاين .. تشبهي الموز في الجناين
انا اقصو دربي لقوهو باين .. انا ما سرقتا
انا جيت اعاين ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
..
" المصادر التاريخية لميزان كرومة اللحني "
( اغيثني يا الحبيب .. و اربح اجري )
و هذا بعض من إعتصار الذهن ، و اجتراح محمدة التفكر و التأمل
و سبر اغوار ذلك المنعطف التاريخي الهام في مسار غنائية
السودان .. يوم ان تصدى كرومة لأزمة رتابة الميلودي الاول ،
و شرع في تضمين حركة الغناء تلك اللحون و اللزمات و الكسرات
الجديدة في كامل الاسترشاد بجرس ابو صلاح الشعري ، ثم قافزا
باقتدار و ذكاء تاريخي لتفعيلة و بحور عتيق و عبد الرحمن
الريح الجديدة
و كنا قد توافقنا ، انا و صديقي الناقد الادبي و المُجد علي
درب التفكير المكتوب (الاستاذ/ صلاح شعيب) ان نولي عبد الكريم
عبد الله مختار (كرومة) ، قدرا اضافيا من الرصد و المقاربة
الملتزمة بذاك السياق التاريخي ، بل و بمجمل ظلال كرومة التي
ما إنفكت تشمل بتاثيرها و سحرها حتى اليوم ، كل حركة و تطور
و جديد غناء السودان
* بانتهاء العام 1942 ، كان كرومة الناشط علي صعيد الجملة
اللحنية الصاعدة و الطرب الجديد ، كان قد تمكن من تفكيك
و إعادة تركيب مجمل تراث الموسيقى السودانية علي نحو جديد
* كان ذلك بمثابة إعلان فجر و تراسيم الميلودي السوداني الجديد
* تحرك كرومة وفق منهج تراكمي - معرفي رصين :
- إذ كان لصيقا بذاك الخام اللحني الضخم واسع الثراء
و التنوع ، فكرومة كان مستوعبا لتجربة و غناء الشيخ
العدار (مغني السودان القديم) ، و تدرب علي يد عمر البنا
فنان و شاعر امدرمان الاول ، و حافظا لشعر و ميلودي
المديح المنسوب لعلي ود حليب ، و حاج الماحي ، و ود سعد
و اب شريعة ، و بالاصل كان كرومة مادحا معتمدا في مولد
الانصار و مقربا للسيد / عبد الرحمن المهدي
- و واضح ان كرومة لم يكن يزامل سرور ، و عبد العزيز
المامون ، و برهان كشيال فقط ، بل كان يمارس من
داخل ذاك الزخم الليلي - الاحتفالي عملية الرصد ، و التعلم
و الاستيعاب و التجاوز ، بالفطرة و الخيار الشخصي ، كان
كرومة ضمن رهط طلائع الحركيين - المجددين
- وجدير ان نذكر هنا ، اثر تلك الورشة الاولى التي احتضنت
كرومة ، و المنسوبة لاولاد التومة عريقي الاصل الامدرماني
(خليل ، و الياس) ، و العارفي بفنون و اساليب الغناء المتبلور
حينها في مضمار ما عُرف بمدرسة الاتجاه الجديد
* و تعود قوة و تفرد موازير كرومة لتسمكه و اتقانه
و سبره لاغوار ايقاع (النقرزان) ، ذاك الايقاع المنبثق
تاريخيا في رحم الازمة الاولى ، ازمة الرمية المعطوبة غنائيا
و التي ( لا دوباي بقيت ، و لا غناء صارت ) ، الازمة التي تصدى
لفكها الشيخ الصالح ( مرجان سيد النقرزان) ، و اكمل محمد ود
الفكي معالجتها بذاك النوع من الغناء الجديد ( الرمية ذات
الحمولة الغنائية ) ، و التي سار علي نهجها العبادي ، قبل ان
يلتقي سرور و يسطرا معا كتاب تلك الاغنية الجديدة
" العبادي و ابو صلاح انتقلا من دوائر الرمية سليلة الدوباي
الي مواقع الاغنية المكتملة شكلا و مضمونا "
* إذن كرومة هو ملك الموازير الاولى ، هو موتسارت السودان
و كروانه الاول ، هو فارس النقرزان بشقيه الخفيف و التقيل
، هو الممثل الشرعي - التاريخي لاستقراطية النقرزان النيلي ، فيما
قبل ثورة التم تم التي دكت حصون النقرزان ، و نقلت
جملة كرومة اللحنية الي ذرى و آفاق جديدة
* كان كرومة حاملا لسلاح الرق الذي اتي به سرور لدوائر
الغناء الاول (تامبورين كرومة - كما رصده علي المك) ، و
موظفا للنقرزان الخفيف
كحامل ايقاعي - تاريخي بديع لتلك الجمل اللحنية الجديدة
.. موزارية النقرزان الخفيف عند كرومة ، كانت رافدا لموازير
الجملة اللحنية الجديدة المتجلية اسطع ما يكون في اغاني مثل
الرشيم الاخدر و نسيم سحرك .. و قدرة ذات الايقاع في
التواصل و التمدد مع تلك الكسرة الفريدة المعروفة غنائيا
بكسرة كرومة :
- اغيثني يا الحبيب و اربح اجري
- ما بسيب حبك ، يا سيدي حتى لو ضراني
* إذن قوة و مضاء الميزان اللحني لكرومة ، نابعة من جزالة
التركيب الباطني علي صعيدي الايقاع ، و الجملة اللحنية و
تبلور جديد كرومة الفني عند ظاهرة اللزمة ، و الكسرة
و تقصي مداخل و مخارج و تفانين التطريب اثناء الغناء
* بقى الميزان اللحني قويا ، ما ضيا و مرنا و مفتوحا لتلك
التحولات و اعادة الموسقة و بناء خطوط الهارموني الجديد :
- الرشيم الاخدر : نقرزان كرومة و عند الكابلي تم تم صريح
- جسمي المنحول : نقرزان كرومة ، و عند ابو داؤد ذاك الريقي
اشتقاق الدلوكة متعددة الايقاعات
- وصف الخونتيلة: نقرزان كرومة ، و عند الكابلي ذاك العشرة
بلدي المصري
- نسيم سحرك ، نقرزان كرومة ، وذاك الريقي الصريح عند عاصم
البنا
- خداري : نقرزان كرومة ، وذاك التم تم التقيل عند حسن عطية
* و لا ننسى لزاما حقيقتين :
- الاولى ذات طابع شخصى - غنائي : وهي ان كرومة هو ابن المغنية
الرائدة مستورة بت عرضو
- و الثانية ذات طابع فني - اكاديمى : وهي ان النقرزان هو بالاساس
( مجزؤ التم تم ، و بعض من تركيبه الداخلي ، و كلهم في طيف
ذاك المدى الايقاعي - السوداني المعروف بالضرب 2/4 )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و ينك يا محمد !؟
و بس ، نسيم سحرك .. لو يسري باليل من البلد ، يجبر كسري
عاوزنها بتوزيع و هارموني عاصم البنا الجديد .. وذاك الريقي
بتاع الراستافاراي ذو الجذور الافريقية
.. و كمان زيدني في هجراني ، سمحة تم تم عند تمتام و عاصم
" ميزان كرومة اللحني ، كمبيالات تنصرف في بنوك الزمن
الفات ، و زمن جاي .. و زمن لسه "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
Quote: و بس ، نسيم سحرك .. لو يسري باليل من البلد ، يجبر كسري
عاوزنها بتوزيع و هارموني عاصم البنا الجديد .. وذاك الريقي
بتاع الراستافاراي ذو الجذور الافريقية
.. و كمان زيدني في هجراني ، سمحة تم تم عند تمتام و عاصم
" ميزان كرومة اللحني ، كمبيالات تنصرف في بنوك الزمن
الفات ، و زمن جاي .. و زمن لسه |
"
دكتور طراوة...
بنجيك رااجعين بالخبر اليقين..
صاحبك د. ود القرشى حيشرفنا فى اليومين ديل..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و علي مدي الثلاثينات و النصف الاول لاربعينات القرن الماضي
، تواصلت حركة التطريب الغنائي - الجماهيري بطريقة
كرومة :
- سطوة النقرزان الخفيف ، كايقاع ممتدة جذوره في تربة المديح
و حوليات و اذكار الطرق الصوفية ، و كل غناء السودان الاول
- ثم التراكيب اللحنية الجديدة تماما و لكن ذات
الاصل و النكهة السودانية
- ثم اللزمات ، و الكسرات ، و تفانين الالتياع الغنائي
.. تلك كانت آهات كرومة المتخللة جسد الاغنية ، و التي
تم الاعلان عنها ابتداء في اغنية الرشيم الاخدر
.. و مع كل ذلك ، ما كان من الممكن لكرومة
ان يتحول لفنان اوركسترالي ضمن تحولات الاربعينات تلك !
.. لم يكن و بالنظر لاسباب ذاتية ، واخرى موضوعية ، سوى
ان يبقى كرومة كما هو كرومة ، نبعا و مصدر لكل
جديد آتي في غنائية السودان
* رق (تامبورين) كرومة
* جملة كرومة اللحنية
* فنون و اساليب التطريب - الجماهيري
كرومة : ذلك الكروان الجريح النازف دما
The tender - bleeding nightngale
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. وكان الاديب الراحل ، راصد جماليات غناء المدرسة
الاولى : علي محمد المك ، كان شديد الوفاء
لكرومة و تخصيصا لشيالي كرومة :
* ضربا (طبيق كرومة)
* عبد الرحمن حمامتي
* تور كبير
* محمد ود ودنقية
* ذا النون (مؤذن الجامع)
.. و لاحظ علي المك ، ان قوة غنائية ترباس ، لهي وثيقة
الصلة بذاك الرهط من الشيالين ، اولاد حي القلعة ، و حوش
القزاز ، و حي السيد المكي
* حسن حريقة
* عوض عبدون
* ود خلف
* ابارو (اخو الطيب عبدو شيال محمد احمد عوض)
جلهم عاشقي ، و حافظي غناء قبل ان يكونوا شيالين
الي روح شيالي كرومة ، نهدي اغنية ترباس :
بتذكرك ساعة الصباح طلّ و بدأ .. تفانين الشيل الببقى
لزمات و غناء و إسناد فني كامل
.. بنرجاك يا معاوية ، مودتنا لبت عكاشة ، و آسيا الربيع
و الاستاذة / خالدة الجنيد ، و في انتظار بكري ابو بكر
لارسال عضوية خالدة و بت عكاشة (إضافة حقيقية لحركة التوثيق
الغنائي )
.. سلامنا واصل لاحمد القرشي يا ود عثمان .. عد الينا يا هدهد
الغناء بذاك الخبر اليقين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. و بنهج عتيق كتب الراحل/ حسن الزبير ، اغنية ست
الاسم عن تلك الحسناء الامدرمانية (نعمات)
* النون : ندي ، و العين : عبير ، و الميم : مِسك
التاء : تِبر
" اديني حب اعزف معاهو حروف غناي
و اعيش عليك نعماتي يا صيفي و شتاي
.. و تتجلي شاعرية ود الزبير ذات المنحى الغزلي الشعبي - الدراج
في اغاني مثل :
* انا فاكرك معايا
* عقد الجواهر الضواي و باهر
* المقدرة ! هو الذوق برا
.. و تواصلت حركة الشعر الغنائي المتمفصلة تاريخيا في محطة
عتيق و عبد الرحمن الريح ، لتنتج ارتالا من اجيال
الشعراء المحدثين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: سيف بخيت موسي)
|
.. و ميزان كرومة :
بتسم بدرجة من السعة و المرونة ، و زاخر
بامكانيات داخلية قابلة للبناء اللحني اللاحق
.. كما اكدت ذلك تجربة اساتذة التاليف الموسيقي
الكوريين لمن عالجو علي صعيد الصولفيج تلك الاغاني
شكرا يا سيف ، كن معنا علي درب كرومة ، الذي
هو علي وجه الدقة ، الدرب السرمدي لجملة السودان
اللحنية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. دا بالفعل كان مربع الابداع ، و مركز القيادة في معركة
التحولات الفنية 1926 ، بإضافة جبل الشعر المتحرك ،
بوشكين السودان و جنرال المعركة : ابراهيم العبادي
.. سرور و برهان ، كانوا معا و سطروا اروع الملاحم !
" يضرب سرور مزيكا .. يا الامين (برهان) الله يجزيكا "
وردت ها كذا في اول اغنية حقيبة كتبا العبادي
.. وقال عمر البنا ( شاعر و ملحن و مُغني امدرمان الاول ) :
إنت نايم ,, و انا الم البعاد صحاني
حن عليا جفاك والله كاد يمحاني
.. و وقع الليرك الجميل في يد كرومة
اللي كان صاعد ، و متحفز علي صعيد الالحان
و التطريب ودروب الانتقال الجديد
الشيخ العم / عمر محمد عمر البنا : قصة طويلة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. مدرسة الغناء الاوركسترالي التانية .. المدى الزمني 1940 -- 1970
مدرسة تعدد اللونية ، و تلك التفجيرات - الجمالية :
" حبيبتي العطرُ يشتهيها .. أمخطىء إذا انا إشتهيتو ؟ !
او كما فجرت نجاة الصغيرة الموقف ، يوم ان جاءت بكلمات
المتمرد علي صعيد العاطفة و قضايا المرأة : نزار قباني
.. حمل الزهور إليا كيف اردهو
و صبايا مرسوم علي شفتيه
أيظن ؟! .. أنني لُعبة في يديه
.. او كما فجر عمر البنا سليل شاعر الامام المهدي
الموقف عند تلك العشرينات قائلا :
جاتني النسمات بطيبك سارية
و جدت عيناي دموعن جارية
قالت لي يا عشوق محبوبتك
دارية بحالك وليك دايمن طارية
.. صلاح بن البادية ، ابو آمنة حامد : صرعى ل (وشوشات العبير)
و معالم بارزة في مدرسة الغناء الاوركسترالي التانية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. يا ربى البحر اشهدي .. هاهنا كان موعدي .. هاهنا
كان مقعدي ..
.. نحن معك علي دروب ذلك المساء الجميل و سمائه المرصع
بارتال النجوم
.. نهدي لبآزرعة اغنية ترباس : بتخيلِك ! بعضا من
معالم ذاك المسار الغنائي - الرومانسي الذي وضع بآزرعة
حجر اساسه في مطلع تلك الخمسينات
.. دعواتنا لك يا امير قصيدة العاطفة و الرومانس
المصنوع بقوة العقل و شجاعة القلب ، قلوبنا معك
و انت تصارع المرض و تصيغ من لحظات الاستشفاء محبة
الوطن و الناس
.. يا ود عثمان : كلم احمد القرشي ، و عودوا بآزرعة
في مشفاه الخرطومي .. و بلغوه محبتنا و صادق الاماني
و حقيقة اننا لا نزال نتأمل في سيرته الفريدة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مدرستان و 4 أزمات : تاريخ الغناء في السودان (Re: أحمد طراوه)
|
.. بتخيلِك لما الصباح طلّ و بدأ
قمرا طلع ضوى الدساكر و بهرجا !
وطفق تيار الشعراء المحدثين يسري بعميق الفكرة ، دِقة التصاوير
و جميل القول ..
* عوض جبريل
* ابو قطاطي
* حسن الزبير
* محمد يوسف موسى
* و عوض احمد خليفة .. كلهم نماذج دالة ، و غيض من فيض
.. بتخيلك في كل شي .. لمن ابالغ و انتشي !
إنسجم ايقاع التم تم ، مع الجملة اللحنية المنسابة ،
و نهضت بالتالي خطوط الهارموني - الموسيقي السوداني الشجي
الشايل حمولة التطريب الضخمة
* التم تم : اُس ثورة الغناء و التجديد
التم تم : ابداع سوداني اصيل طلع من بطن دلوكة السودان
لمن تعدلت وطنيا ، و نزعت عباية تلك الدهلة المنسوبة
لحضارة نهر السند القديم ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الطيب شيقوق
عصمت العالم
عباس محمود
abubakr
هاشم أحمد خلف الله
أحمد طراوه
Moawia Mohammed
محمد المرتضى حامد
سلمى الشيخ سلامة
فتحي الصديق
صديق الموج
عبداللطيف حسن علي
اسيا ربيع
سيف بخيت موسي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست