الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري (الجزء الثاني)

Quote: أخونا العزيز الوفي صلاح شكوكو .. لا أدري كيف أشكرك علي هذا الجهد الكبير المقدَّر والتفاني والإصرار والعزم علي إكمال هذه اللفتة الكريمة منك لتكريم أستاذنا الجليل ، أستاذ العصر الذهبي ، الأستاذ المحبوب الفنان الذي لا يمكن أن تنمحي بصمته العميقة في أوائل دروب تعليمنا التي بقيت كالنقش علي الحجر .. فأستاذ مصطفي إسم ظل يرن في ذاكرتي ووجداني كلما رجع بي صدي الزمن لعهد التعليم الراقي النظيف حين كان للمدرسة عبير ننشقه مثل زيفة الخريف .. وذاك كان الأساس المتين الذي بُنيَت عليه شخصياتنا ونشأتنا الأولية .. مهما سطرنا من حروف وكلمات فلن نستطيع أن نحتوي مقدار الأثر الذي تركه فينا أستاذ مصطفي - و صحبه - ولا يسعنا إلاَّ أن نقول: قم للمعلِّم وفِّه التبجيلا ،،، كاد المعلم أن يكون رسولا .. وطبعاً أكيد أننا مهما وقفنا وبجَّلنا فلن ندرك كامل الوفاء له، ولكن عزاؤنا أن الأجر العظيم له مخزون عند رب العالمين وهو القادر علي جزائه عنا خير الجزاء .. متعه الله بالصحة والعافية ونتمني أن يجمعنا الله به في أسعد الأوقات ..

الأخ العزيز المنير (( منير ))
حعل الله الدفء في مناحيكم وجنبكم كل شر
ووفقكم للخير وحقق كل أمانيكم الخضراء
يا أخي الشكر لكم وأنتم من مكامنكم البعيدة تصنعون المواقف وتحركون الثوابت
وتستوقفون التاريخ لتخطوا على جداره أروع الأشكال ..
والحقيقة أنها كانت فكرة لكنها لم تصبح حقيقة إلا بعزمكم وسرعة إستجابتكم
فكأنما الاريخ تصنعه المواقف ..
لو كنت أعلم أن هذه الأشياء يمكن أن تحرك المشاعر وتبكي الرجال لصنعناها
شجرة في دواخلهم نستوقف بها اللحظات الجميلةفي الأعماق ..

أخي العزيز ( منير )
لا يستطيع المرء أن يصف المشاعر لأنها تحتاج الى شاعر .. ولآ أستطيع أن أصف لك
الشعور الذي ينتاب حي الأستاذ ( مصطفى ) فكأنا قمنا بكتابة إسمه في السماء
حتى الموصوفون بين الناس باللامبالاة إستاثرهم الحدث .. فقد وجدتني بين بعض اناس
من الحي .. مدمنين بمعاقرة (أم الكبائر) رأيتهم متأثرين أيما تأثر ( دون ذكر أسماء)
لقد رج الحدث أركان الحي الآمن وكأنهم أفاقوا من ثبات عميق ..
وكأنوا إكتشفوا أن الحياة يمكن أن تجملها المواقف النبيلة لو أننا صنعناها بصمت
إكتشفوا أن المغالبة الحياتية يمكن أن تكون جميلة لو أننا حركنا فيها المشاعر وكأنما
الناس يرون الدنيا بمشاعرهم وليس أعينهم ..
النسوة يتحدثون عن القادمين الجدد .. الذين زرعوا البهجة في الطرقات فكل الذين رأوا
صور الستاذ تزين الشارع حتى مكان الحفل ظنوه عيدا أو مهرجانا للإنتخاب .. حتى المايكرفون
الكتحرك الذي جال حيي الشعبية يشمالها وجنوبها قد أوجد حالة من الترقب والترصد والإنتباه

الجميع هنا لا حديث لهم إلا هذا الإحتفاء وهذا الإصطفاء .. وكأنما قد زرعنا شجرة الفرح بينهم
تغير المزاج العام .. وتكسر الروتين .. والناس بين الزهو بأستاذهم والحياء لآن يكون التكريم
نابعا من بين أصابعهم ..

أستاذ مصطفى ..تتوقف الكلمات في فمه .. لايجد ما يعبر به عن اللحظة وكم كان رائعا أن كان
بين الحضور بعض من الزملاء الذي عاصروه .. وحتى أستاذه كان حاضرا .. وكم كانت المفاجأة
حينما زرف الرجال دموعهم ( وما أغلى دموع الرجال ) سفحوا مشاعرهم النبيلة المخبئة بين الثنايا
في مشهد صمتت امامه كل العبارات ..

أما أستاذنا الصلد الجلد ( مصطفى ) فقد غالبته الدمعات هو بكل عنفوانه الجزل حتى أبت كلمة
الشكر والإمتنان من الخروج لمعانقة الأسماع ..

وأشهد الله أنني لأول مرة أستدرك أن الوفاء يمكن أن يأسر القلوب ويذوب الناس فقد كنت أظن
أنها بعض كلمات في الهواء الطلق لأجد أن الموقف أعمق مما في ظننا فلقد أحييتم في أعماق الناس
معنى جديد للحياة ..

لك التحية أخي منير
وشكرا لكلماتك الطيبة
وشكرا لإطراءك الجميل
وطيب الله دواخلك وعطر مناحيك

ورد الله غربتكم بالتوفيق
وشكرا جميلا لهذا الألق الدفاق والنفس الزكية

والتحية لكم وأنتم تصنعون حول الأستاذ ميلادا جديدا .. عطر ممشاه في الأرض بين الناس
فكلم الود


..