الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: يا عابدون المثل بقول الموت لو خلاك الكبر مساك وكما قال الشاعر نشأ فتى في العيش حلف حصيبة ومنَ كل نعمى اخذا بنصيبه فنغص شيبي العيش من بعد طيبه ولذة عيش المرء قبل مشيبة وقد فنيت نفس تولى شبابها اذا شاب المرء يكسف بدره وضاق بأشراق المنية صدره وعند الغواني الغيد ينقص قدره أذا اسود لون المرء وابيض شعره تنقص من ايامه مستطابها الأسطورة الكروية فيصل العجب وهيثم مصطفى و هؤلا الشباب فنانين بمعنى الكلمة هيثم مصطفى عاصرنا ولكن كان لايستطيع ان يلعب اكثر من ثلث ساعة او شوط من المباراة مع نادي الأمير في زمننا وأصدقاءه هيثم السعودي وحمد كمال هم الاساسيين ولكن كان واضح اذا صبر سوف يكون له شأن لان زمنا اللعب كان صعب والتسجيل لهلال مريخ كان نفر نفرين وصراحة هيثم اجتهد بعد داك وحجز مكانة في فريق الامير البحراوي والفضل يرجع للمرحوم الشيخ ادريس في ظهوره. وانا عابدون ياخوي راي من رايك في هيثم مصطفى بالنسبة لتقدم سنه والناس دي بعد كده ممكن تكون لعيبه محلية لان الكرة في السودان ضعيفة وبطيئة حتى صاحبك ابومحمد فؤاد سمعنا قالوا كان حريف زمان وإذا رجع الآن ممكن يلعب وهذا لكرتنا البطيئة التي لا تحتاج معاناه ولا ترتبط بالاعمار . طبعا ياعبدون انا لعبت مع جيلنا والجيل الذي سبقنا وكدى احكي وانت اعمل مقارنة وشوف هذا الجيل الذي كنت العب معهم وهم شقيقي سيف اليزل عبد اللطيف وعوض كيخا وطارق جون وفتحي موسى وود البله من السر وراب وطارق طيارة المرحوم وفي لاعب اسمه نبيل فتح الله كان بجيبوه من كلية الشرطة في المباربات المهمة ومن الطرائف اول ما أشوف العربية وصلت خارج الملعب تحمل (نبيل فتح الله ) بكل احترام كنت بخلع الفنيلة لتسليمها له ومن غير ما المدرب يحدد من يخرج .لان مستحيل واحد يطلع منهم وانا اكون موجود وكلك نظر . وهذا الجيل مثله في كل الفرق برابطة الشعبية وفي هذا الجيل أنا بشوف الكرة في السودان انتهت بنهاية عام 1987م وشوف هلال مريخ في ذلك الوقت ( قوة - رجوله - حرفنة ) والله استفدنا منهم كثير وشربونا الكورة شراب . اما في زمنا تعال شوف ياعبدون تخيل كنت هداف الدوري والسنترليق وانا اصلا غير مهاجم وليس فيني من صفات المهاجم وهي السرعة يعني ممكن تلحقني من السنتر وانا اكون في خط ثمانية عشر ولكن اهم شي اللاعب يعرف يغطي عيوبة وتعرف هذه الخانة شربكني فيها مدرب خواجة جابوهو لينا مره في الفريق القومي للناشئين والشباب ولم يجد مهاجم فقال لي أنت من اليوم مهاجم وللأسف لم نسافر حتى لمدني . المهم الخانة اتشربكت في اخوك وفرضت علي فرض لاني انا بحب اكون حر في الملعب او لاعب وسط متقدم وهل تعلم لعبت خانة راس الحربة وتميزت فيها وليس اصلا انا مهاجم .يعني بالمختصر الكورة انتهت في زمنا .واعمل مقارنة بيني وبين منقستو او عز الدين الصبابي او انت نفسك ياعابدون ياخي تجد فرق الليل مع النهار . تعال شوف اليوم والله لو عمرك تسعين سنه تلعب كورة في السودان . وفي اوربا اذا عمرك فات الثامنة عشر انت خلاص بعد كده إلا تفكر تشتغل عارض ازياء او تعمل اعلانات . اما فيصل العجب والله فنان ولا يفرق عن شقيقة موسى العجب بشي غير الاول لعب في المريخ والاخر لعب للتحرير ولكن فيصل متفرد ويعتبر فلتة كروية ويمكن ان يلعب عشرة سنوات تاني بمستوى الكورة الحالي وانت زي ما شايف اذا لعب عشر دقائق شكل اللعب يختلف .ياخي سيبك من كورته ده راجل قمة الاخلاق وطيب المعشر وكل اشقاءه بنفس المستوى عشان كده ربنا سبحان الله تعالى حباه بهذه الموهبة . بس ياجماعة نرجع نقول مشكلة الكورة في السودان مشكلة دولة وانا بشوف حسب الوضع الحالي افضل الناس تهتم بالعاب القوة وتأسس لكورة القدم بعمل مدارس سنية والاشبال . ياعبدون خلاص وخلاص شم رائحة عظمة قُدام اللاعبين في هيثم مصطفى وفيصل عجب وبعد كده قف وحتى هم خلاص كركبوا ومشوا الخور وخلينا نشوفهم في الملاعب زي ذكريانتنا مع اغاني الحقيبة . اخي عابدون اذا انا ضربت ليك مثل بشخصي كلاعب هذا ليس فرحاً او حباً في (الشو show) ولكن ماشفته في الشعبية وما سمعته من اخواننا الكبار والدعم الذي وجدته من شباب الشعبية زادني صلابة ومعرفة بمفاتيح فنون كرة القدم لذلك مارسة الهواية خارج الشعبية بكل سهولة وهل انسان ترعرع مع الكتيبة ويمكن ان يفشل . والله ياعبدون تحليلك منطقي وجميل وكذلك ابو محمد فؤاد ولكن ما عارف ود حمد ليه ماعايز يصرح مع انه افضل من عطاء المنان ومازدا وقالوا شنو (الضغط على حامل الكره والاستحواز على الكرة والتمرير من الاطراف في المنطقة المظلمة لما بنت النيل الازرق ( انتصار ) حفظة هذا الكلام واصبحت تناقش في كرة القدم وما قلته ياعابدون عن مازدا والله اضحكني وبالله فكونا . وودعناكم الله اها الزعله بقينا نفكها بالكتابة . نقطة مهمة : (هل تعلم ياعابدون حتى فريق الكتيبة الان اختلف وتخيل لاتجد حب زمان وإلفة بين لعيبتها وتقول اعداء ولا حول ولا قوة إلا بالله ) الزمن غير ملامح كل شي ودمتم ........... وليد عبد اللطيف