الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: تعقيباً على تعقيب أمير على تعقيبي على مجدي أقول: أولاً: أنا سعيد جداً لهذا الحوار والتفاعل الإيجابي الذي يضفي على البوست حيويّة ومتعة. ثانياً: كما قال أمير:"لآبائنا وأمهاتنا ولمعلمينا ومعلماتنا نحني الرؤوس تجلة واحتراماً!" . وهذه هي القاعدة الأساسيّة. ثالثاً: يا أمير، ما أظن مجدي كان مقتنع تماماً بذلك العقاب، خاصة تجد في مقدمة موضوعه الثاني هذه العبارة: "كنت أتساءل دائماً عن المنطق المتبع في طريقة التربية التقليدية بمنعنا من الجلوس مع من يكبرنا سناً , و كنت أرى بمنظوري في ذلك الوقت أن ذلك تحجيم و تقييد لا حاجة له , و كنت اصرخ في أعماقي بان هذا عيب من عيوب التربية المتبعة في ذلك الوقت , و بالرغم من أنني لم أتعرض لضرب مبرح كثيراً – زي البعزه عبدون- إلا أنني كنت اعتقد أنها طريقة دكتاتورية تفضي إلى التبلد و عدم الإبداع."! رغم أن كلام مجدي هنا متعلق بقضية أخرى، ولكن أظن فيه دلالة على عدم التقبل التام! رابعاً: التناول الموضوعي لهذه القضية يستلزم أن لا نلوم آباءنا ومعلمينا على هذا المسلك، لأن هذا هو ما كان سائداً في تلك البيئة التي عاشوها، ولأنهم بالتأكيد ما كانوا عايزين إلا مصلحة أبنائهم! فعندما ننتقد ممارسة تربوية معينة من آبائنا: صح مفروض نراعي عنصر الزمن، وكونهم عموماً أميِّين، ولكن ليس معنى ذلك أن لا نتعامل موضوعياً مع الممارسة نفسها، ونقيّمها طبقاً لميزان التربية الحديثة أو التربية الإسلامية! خامساً: عبّر أمير عن وجهة نظر واضحة وقاطعة يقف فيها مع تربية آبائنا قلباً وقالباً، وهذا الموقف في نظري موقف نبيل، خاصة وأن هذه التربية التقليدية فيها كثير من الإشراقات الجميلة التي يستند فيها آباؤنا إلى الفطرة فقط، لكن القول بأن التربية التقليدية صحيحة تماماً يستند إلى العاطفة أكثر! لا أريد أن أطيل، أجدد شكري ومودّتي لكلٍّ من أمير ومجدي، وأفسح المجال لبقية الإخوة ليدلوا بدلائهم في هذا الموضوع المهم، خاصّة وأنه سيستمر عرضه من خلال ما سيقدمه أمير من "خواطر أب في تربية الأبناء"!