الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: شاهدته على شاشة التلفاز أول مرة في برنامج أحلام وهموم لمقدمة البرامج الرائعة الأستاذة رانية هارون التي إستضافته في برنامج حول أمراض القلب وقد لاقى البرنامج صدى واسعاً وإقبالاً منقطع النظير مما إضطر إدارة البرنامج إلى تمديده لحلقة أخرى. لكم بهرني هذه الشخصية السودانية التي يعتز بها كل سوداني هميم فهي شخصية تتسم بحضور طاغ وحميمية بالغة ودفء لا يدانيه دفء وجاذبية مغناطيسية لا تقاوم. إنه الإستشاري الدكتور ياسر حنفي الذي يمتلك قدرة هائلة على إستلاب الحواس وهو يتحدث بلغة سودانية موغلة في البساطة ويتحلى بتواضع جم تحس أن الذي يجلس أمامك في الشاشة البلورية أحد أفراد أسرتك فيشدك ويجذبك نحوه في إلفة وبساطة تجبرك إلى الإندهاش والإنبهار. ولكنني فوجئت به في الشهر الفضيل يقدم جزءاً من حلقات برنامج البيت السعيد وقد بهرني براعته الفائقة وإبداعه إلى حد الإحتراف في موهبة تقديم البرامج لدرجة تجعلك تتخيل انه إعلامي متفرد ومذيع مسكون بالإبداع ومقدم برنامج من ذوي الإختصاص والتفرد ناهيك عن إلمامه بكم زاخر من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة ذات الصلة ببرنامجه الخيري الذي يلامس شغاف القلوب حيث يقدم في كل حلقة حالة مرضية مستعصية ويلقى الأضواء عليها من الناحية الطبية ومن ثم يستدر أهل الخير والمعروف لتقديم المساعدة ويد العون للمريض. إنه شخصية سودانية يدعوك للفخر والاعتزاز بسودانيتك تماماً كما أنشد شاعرنا الراحل المقيم سماعين حسن في رائعته الملحمة: " بلادى أنا بلاد ناساً مواريثم في أول شي … كتاب الله وخيل مشدود … وسيف مسنون حداه درع . تقاقيهم تسرج الليل مع الحيران وشيخاً في الخلاوي ورع . وكم نخلات تهبهب فى جروف الساب وبقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع . وساقية تصحى الليل مع الفجراوى .. يبكى الليل ويدلق فى جداولو دمع . يخدر فى بلادى سلام .. خدرة شاربي موية النيل .. تزرد في البوادى زرع . بلادي سهول .. بلادي حقول .. بلادي الجنة .. للشافوها أو للبره بيها سمع . تكرم الضيف وحتى الطير يجيها جعان .. من أطراف تقيها شبع . بلاد الصفقة والطمبور بلادي أنا بلادى بلاد من التاريخ من ترهاقا لي عن ميسنا يكفكفو دمعة المفجوع وناسها حنان يبرو الغير على ذاتم .. يقسمو اللقمة بيناتهم ويدو الزاد .. حتى إن كان مصيرهم جوع . ديل أهلى .. عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة .. ديل أهلي ديل أهلي لما أدور أفصل للبدور فصلي .. ألاقيهم تسربوا فى مسارب الروح بقو كلي أقول بعضى .. أسياد قلبي والإحساس . وسافر في بحار شوقم زمان عقلي . ألقاهم معاي معاي زي ضلى محل قبلت . ما جيت من زي ديل لو كان أسفاي .. وا مأساتي وا ذلي تصور كيف يكون الحال ؟ لو ما كنت سوداني .. وأهل الحارة ما أهلي ؟ تصـور كيف ؟ غير أنني كنت أقترح بأن يكون هذا البرنامج برنامجاً مستقلاً ولمدة أطول لتعم الفائدة ولتقديم المساعدة لكل المحتاجين من المرضى شفاهم الله. ختاماً التحية والتجلة لهذا السوداني المناضل دكتور حنفي والقومة لكل طاقم البرنامج من فنيين وأطباء ومعدين للبرامج وكل المساهمين فيه أسأل الله أن يكثر من أمثال دكتور ياسر في سوداننا الحبيب اللهم آمين.