|
على عثمان محمد طه لقد انتهت اللعبة
|
يعتقد كثير من البسطاء ان ذكاء على عثمان محمد طه نائب رئيس شمولية الانقاذ قادر على اخراج الوطن من نفقه المظلم الذي حشره فيه وانتشاله من وهدته شاهدهم في ذلك قدرة الرجل في المحافظة على كرسي السلطة ما يزيد على عقدين من الزمان وفات عليهم ان مهر البقاء في السلطة كان غاليا جدا نتائجه كوارث متلاحقة وخيبات متتالية ونكسات متسارعة يتحملها الشعب ويحصد نتائجها الكارثية التي اقلها انشطار الوطن وبحار دافقة من دماء الابرياء واعمدة من اللهب والدخان تصاعدت الى السماء من منازل البسطاء الابرياء من شرفاء الشعب السوداني المنازل التي تم حرقها ومئات الالاف من القتلى شيوخ واطفال ونساء وجرائم ضد الانسانية وملايين من المشردين والالاف من الذين فصلوا تعسفيا واحيلوا للصالح العام دون اي اعتبار لمعيار الكفاءة والخبرة واستبدلوا باهل المحسوبية والولاء الاعمى ونهج احادي وصائي استعلائي منكفي فرض بالقوة على غير معتقديه في مخالفة فاضحة لكل الاعراف والتقاليد الانسانية والمناهج الدينية الصحيحة وفساد سار به الركبان ومحسوبية فككت النسيج الاجتماعي للوطن وقصمت عموده الفقري ممثلا في الخدمة الوطنية والمؤسسة العسكرية والشرطية وممارسات يشيب من هولها الولدان تعذيب وارهاب وتنكيل بالشرفاء من الرجال والنساء الصادحين بالنصح والعدل . ان استفحال الامور الى هذا الدرك السحيق ليس فيه مساحة للمناورة بعد اليوم فقد سقطت كل الشعارات الجوفاء والفارغة وانكشف الغطاء فلا مجال لعنتريات كاذبة لتخويف الناس الذين عرفوا ان النمر من ورق وبلا انياب . الان ذكاء على عثمان طه استنفذ كل السبل والوسائل والفرص المتاحة ولم يبقى شيئا ليقدمه كبش فداء او مهرا للمحافظة على كرسي السلطة الذي بدأ يرتج من تحتهم ويهتز ليهوي بهم في هوة سحيقة حيث لا سبيل للسير عكس عقارب الساعة فالزمان تغير والشعب اصبح اكثر يقظة ووعيا من ذي قبل وقد انكشفت كل الحقائق واصبحت عارية امام جماهير الشعب السوداني فيداك اوكتا وفوك نفخ فاحصد ما زرعت يداك. لقد خلقتم وخلفتم ماساة انسانية فادحة في غرب الوطن العزيز بسبب سياساتكم الهوجاء ونهجكم الاحادي الوصائي الاستعلائي وغطرستكم واستبدادكم واخراسكم لكل حادب يلهج لسانه بالنصح وبالحرية والمساواة وكل القيم النبيلة . ولان النصح ارخص ما يباع ويوهب ظل امام الانصار السيد الصادق المهدي يقدم النصح ليلا ونهارا فلم يزدكم ذلك الا تعنتا وعلوا وقد حرص المهدي نصحه كثيرا على تذكيركم بان عواقب الكارثة ستكون وخيمة ليست على الذين ظلموا من جلاوذة الشمولية الانقاذية بل ستصيب الشعب قاطبة وتقضى على الاخضر واليابس والحرث والنسل فلم تستبيوا النصح الا ضحى الغد بعد ما فات الاوان حيث لا ينفع الندم .
|
|
|
|
|
|