من هو المدعو ( أحمد محمد عثمان ) هذا

Quote: راحت البلد في ستين داهية أحمد محمد عثمان أن الموقف السياسي يائس ، أمر لا يختلف عليه اثنان في هذا البلد المنكوب وضرورة أن يكون هناك تغيير فهذا أمرا متفق عليه حتي داخل أفراد النظام سوء الحكم وضلال النظام والفساد المستشري هو عنوان السودان اليوم في داخله وكل بقاع العالم وأن البلد قد تفتت وكلا يريد مع خرب بيت أبوه أن يشيله شلية فهذا ما يحدث منذ سنين ولكن العنوان المضحك هو أن المعارضة تبحث مقترح تشكيل حكومة قومية ويأت هذا العنوان في صحيفة الأهرام التي كتبت بالبنط العريض أن الأحزاب السياسية المعارضة كشفت عن عقدها لاجتماع يوم (السبت) القادم لمناقشة رؤية الحركة الشعبية بخصوص تشكيل حكومة قومية حال فشل قيام الاستفتاء بخلاف أجندة الاجتماع الرئيسية المتمثلة في مناقشة الترتيبات الخاصة بقيام المؤتمر الشامل لحل أزمات السودان . هذه هي الضحكة الكبيرة والمتحدث الرسمي باسم قوى الإجماع الوطني هو مريم الصادق المهدي التي ذكرت أنه هناك أفكار سياسية كثيرة مطروحة يتم التداول حولها ولم يتم حسمها لطرحها عبر وسائل الإعلام وأن لجان الأحزاب السياسية مازالت في اجتماعات مستمرة وتتمتع بالاستقلالية الكاملة . لاحظوا الكلمة الأخيرة التي تجعل الجميع يستلقون علي ظهورهم وقد قتلهم الضحك . والذي يجعلهم يموتون من الضحك ولا الغبينة أكثر هو قولها أنهم سيضعون رؤية بخصوص الاستفتاء وحل أزمة دارفور والحريات والتحوُّل الديمقراطي والأزمة الاقتصادية والضائقة المعيشية . ما زالت البلد كما هي علي عتاهية وبدون رؤية حاضرية ولا مستقبلية . الاستنتاج أن القروش التي قبضها الجماعة من النظام كملت وأن هذه هي أفضل طريقة للضغط عليه عشان يدفع ثاني وثاني . وهذه هي النمطية التي حدثت من قبل وتحدث مرة أخري وأخريات حقيقة أن هذه ملهاة حزينة تتشبه في كونها كوميدية لأن السيدة مريم قالت أن هناك لجنة مركزية اختارت أربع ضباطا مع لجان لضبط الإيقاع ما هو الايقاع الذي ضبطته أو الذي ستضبطه بالطبع هو كيفية الاحتيال علي الشعوب السودانية ووضعها في قيد وقيود حديدية أخري وتعذيبها أكثر يوما بعد يوم وقد فعلت الأحزاب ذلك من قبل بعد ثورة اكتوبر وبعد أبريل وتعاقد الصادق مع نميري عام 1977 بعد دخول أبطال المقاومة 1975 و1976 وجلس علي كرسي السلطة مرة بعد أخري . لم يخرج السودان من حكمه إلا بالمزيد من العذاب مرة بعد أخري ويريدون أن يأتوا به مرة أخري لكي يخرج المجرمين من نطاق العقاب . يعزز ذلك أن من عينتهم مريم هم كمال عمر مع لجنة الاستفتاء (غواصة للمؤتمر الوطني داخل المؤتمر الشعبي) وعبد الجليل الباشا (غواصة للمؤتمر الوطني داخل الاتحادي) مع اللجنة الاقتصادية وياسر بيناوي (غواصة للمؤتمر الوطني داخل المستقلين)مع لجنة الحريات ومريم الصادق المهدي (غواصة لنفسها داخل الأمة) مع لجنة أزمة دارفور . والجميع لا يعرفون عن السودان شيئا وليس لهم من معاقل النضال إلا الحسب والنسب والانتماء الحزبي وحتي ليس العرقي . إذا كانت هذه الحقيقة في أنه لا توجد غير تلك اللجنة وهذه الحكومة المرتقبة فإن البلد راحت في ستين داهية وليعد الجميع عدته ليبدأوا رحلة الهجرة لم تصدق اللجنة أو غيرها إلا في شيئا واحدا وهي ضرورة التغيير وهذا لن يتأتي مرة أخري إلا في ظل حركة من الجيش تتفق مع القوي الوطنية وتتصالح مع الشعوب السودانية . تعتذر وتستسمح من قتلوا وسحقوا في الجنوب ودارفور والشرق والشمال لابد أن تكون قيادتها منزهة وبعيدة عن التلوث الذي أصاب وبائه أبناء الأمة جميعا يا ويل الوطن الغالي إذا لم يحدث هذا لأن الغبائن سوف تدفع أبنائه إلا ما يحمد عقباه رحمنا الله وأبصر عيوننا المستعمية