رحيل الأسطورة .... بقلم / بخيت النعيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2010, 01:46 PM

wagdi salih
<awagdi salih
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 161

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحيل الأسطورة .... بقلم / بخيت النعيم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رحيل الزعيم الأسطورة
    أستاذ الأجيال والأعراف
    مصطفى النعيم عمر
    توطئة:

    غيب الموت رجل المبادئ والقيم والعطاء أستاذ الأجيال والأعراف مصطفى النعيم عمر، رحل واقفاً بالمملكة الأردنية حيث كان لرحيله المفاجئ مصاباً جللاً، عاش للناس حتى آخر اللحظات يسأل عن تحديات الأمة وعن تحرير القدس وبغداد وعن ضرورات الوحدة الوطنية والسلام والتعايش والتآخي القبلي والاجتماعي حيث كان الراحل مهدوي الفكرة وقومي الرؤية لذلك بكته عمان وبغداد ومكة وأم درمان وكردفان ورفاعة والمجلد وكل بوادي المسيرية وحزام التماس وكان حزن المعلم وطلابه وأسرته ورفيقة دربه آمنة علي نمر وهي امرأة أصيلة وكريمة حقاً وراء كل عظيم امرأة.. كانت أحزان هؤلاء حدثاً غير مسبوقاً.. أخي مصطفى العين تدمع والقلب يحزن وإنا على فراقك محزونون. كان مشهد الرحيل عجيباً مثلما كان مشهد التشييع في البقعة المباركة حدثاً تاريخياً ليستريح بجوار والده العمدة النعيم عمر وعمه محمد المهدي وأخيه رحومة النعيم.
    أجل كان مصطفى من عباد الله الصالحين الذين اختصهم الله ######رهم لقضاء حوائج الناس قليلون هم أهل الصلاح والعطاء والأقدام والتاريخ والمعرفة الذين تخلدهم أعمالهم وتبقى ذكراهم شاهداً على خطاهم التي مشوها في الأرض لكي تبقى صورتهم تزداد وهجاً وألقاً وكبرياءاً كلما نظرت إليها أبو خالدة كان زعيماً أسطورياً وقائداً فذاً ومن أولئك الأخيار والصالحين الذين مشو بين الناس بصدق وتواضع دون ضعف قوياً بلا غرور كان متصالحاً مع ذاته في كل مفردات حياته ومتمسكاً بالحق ومردداً قول الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير:
    ولا ألين لغـير الحـق أسـأله حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
    كان يدرك من خلال رؤيته الإيمانية أنه عابر سبيل في الدنيا لذلك كان كثيراً ما يردد المقولة المأثورة أعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً لذلك حفر لنفسه أثراً حسناً في نفوس الناس في أسرته وقومه ومعارفه وزملائه من المعلمين والإدارة الأهلية والحكم المحلي ورجالات الأعراف حيث كان يعتبر من المرجعيات والمشورة لكثير من قضايا التعليم والأعراف والمؤتمرات.
    كان الراحل المقيم مصطفى النعيم يفهم جيداً أنه صاحب رسالة وأن فلسفته في الحياة هي التصدي لقضايا المجتمع والقبائل وإرساء دعائم السلم الأهلي هكذا تجده دوماً بين المعلمين والطلاب ونظار وعمد وشيوخ القبائل كما تجده في المؤتمرات والمدارس والمساجد هكذا ظلت داره مفتوحة دوماً للجميع.
    مصطفى بين الوطنية والتعليم والإدارة
    كان شخصية أستاذ الأجيال مصطفى النعيم نسيجاً فريداً من المصداقية ونكران الذات والحرية والأصالة والمعاصرة.
    كان وطنياً وقومياً منذ بداية شبابه ظل ممسكاً بمبادئ الثورة والاستقامة حيث يشهد له الكثيرين أنه لم يداهن حاكماً أو سلطاناً كان يهتم بحقوق الأهالي وكيفية تطوير نمط الحياة الخدمي والإنتاجي كان يهتم بالثروة الحيوانية خاصة الأبقار ويطالب بتوفير الصحة البيطرية لها إضافة للماء والمراعي. كان مصطفى مع الحل الوطني السلمي الديمقراطي لمسألة أبيي بعيداً عن المحاكم والأجندات الخارجية ومعروف أنه من الرواد الأوائل في مجلس ريف المسيرية وكردفان الذين قاوموا السياسات الإدارية والثقافية للاستعمار البريطاني منذ بداية خمسينات القرن الماضي وهو من الجيل المتعلم والمجاهد الذي أشاع وعياً حول ضرورات التعليم والحقوق وقاد حملات تنويرية في ربوع كردفان وخاصة جنوب كردفان حيث كان معه من جيل الرواد الأستاذ تجاني محمد زين وشمو حرقاص وجديد كبيرة وحسن محمد عامر ونمر حرقاص وعبد الفاضل عجب ومكي شميله وفاطمة حرقاص وغيرهم.
    مصطفى كان من الطلاب المبرزين الذين دخلوا مدرسة خور طقت ثم ولج عالم التدريس منذ عام 1953م عمل قرابة نصف القرن من الزمان وهو يعتبر من رجالات التربية والتعليم المشهورين وقد عمل معلماً في كثير من مدارس شمال وجنوب كردفان ومنها أبيي والمجلد وأبو بطيخ ولقاوة والفولة وأم سعدون وسودري والنهود وغيرها. تعلم على يده كثير من أبناء بلادي الآن مهنيين، أطباء وأساتذة جامعات ووزراء وضباط كبار وإعلاميين وغيرهم.
    هكذا تدرج أستاذ الأجيال في السلم الوظيفي حتى وصل مدير مرحلة تعليم وله مساهمات نظرية بحوث ودراسات في مجال التربية والتعليم والمناهج التربوية وله كورسات ودراسات ومشاركات في معاهد التربية ببخت الرضا والدلنج والأبيض وكادقلي وغيرها.
    أيام ذهبية عاشها مع والده العمدة النعيم عمر
    منذ ولادة الراحل مصطفى النعيم عام 1935م بمدينة المجلد والتي تبارى أهلها في تسميتها بدينقا أم الديار ودار أبو سلمان وقريقة لأنها غرقة ببحيرة من الماء والبترول. تنبأ والده العمدة النعيم عمر بقدراته القيادية وذكاءه وشجاعته حيث أحاطه بالاهتمام وصاغ شخصيته الأسطورية وكان يصحبه لمجالسه ومؤتمراته واعتمد عليه تدريجياً في كثير من الشئون الإدارية والمحاسبية والعلاقات العامة والأعراف مع العشائر والقبائل والمؤتمرات.
    بالتأكيد مصطفى تأثر بشخصية والده النعيم والذي كان يحبه حيث تتسم شخصية العمدة النعيم بالحكمة والمودة والكرم والثراء وقوة الشخصية وقد أدار عمودية قبيلة الفضلية منذ عام 1937م لأكثر من اثنين وأربعين عاماً وفق سلطات إدارية وقضائية وكان معروفاً عنه أنه العمدة الذي كان يحلحل مشاكل قبيلته دون أن يزجهم في السجون وكان محبوباً وسط أهله وقد نظم الشعراء (الهدايين) والحكامات عشرات القصائد لمدحه وأيضاً عندما توفي عام 1979م في أم درمان تجمع أهل وكل مشيخيات القبيلة وخلفوا ابنه العفيف النعيم كعمدة للقبيلة ولم يتجاوز الاجتماع ربع الساعة فقط وقد وثق لذلك الصحفي أحمد عبد الله مازن في صحيفة الأيام عام 1979م مثلما وثق لعمودية الفضلية بروفيسور عون الشريف قاسم في كتابه أنساب القبائل. مثلما تعايش مصطفى النعيم مع شخصيات كأعمامه الشيخ الورع رحمة الله عمر ورحمة عمر ومحمد عمر وعمر أحمد الأغبش ومع كثير من الزعامات التاريخية كالناظر بابو نمر وعلي نمر والدرديري نمر وحرقاص مريده وحريكة عز الدين والعمدة حماد عبد الجليل والناظر سرير وصديقه عبد الرحمن عبد الكريم والناظر دينج مجوك ونظار وعمد الرزيقات وحمر والحوازمة والشكرية ودينكا نقوك والنوبة وغيرهم هكذا عاش أستاذ الأعراف مصطفى عهد الأيام الذهبية والمجد وسط أقوام تمتثل الشجاعة والإقدام والعدالة ومرجعيتها الثقافة العربية الإسلامية والسودانية عايش كيف كان آباءه يديرون قضايا أهلهم بحنكة وحكمة وعدالة وصبر وجلد عجيب. وكيف كان نسق الحياة الاجتماعية والثقافية والاحترام المتبادل بين الكبار والصغار وحقوق المرأة وكيف كانت رحلات الرعاة من الشمال إلى الجنوب وبالعكس تسير وفق نمط اجتماعي وعرفي فريد وهنالك تعايش بين الرعاة والمزارعين لذلك كان النسيج الاجتماعي مستقر.
    الأستاذ مصطفى ذو الشخصية القوية تدرب على ركوب الخيل وعلى الصيد والإقدام والشجاعة وقد ضرب الكثيرون نماذجاً عن شجاعته عندما واجهه الأسد في منطقة أبو غزالة أحد الروافد المائية لبحر العرب فقد تواجه مع الأسد ليلاً ومعه عدد من الأبقار وكان يحمل سلاحاً فيه طلقة واحدة فحاول الأسد أن يهاجمه عندما فرت الأبقار فأقدم عليه وضربه طلقة واحدة في رأسه أرداه قتيلاً وأيضاً كان يركب مركباً في نهر اللول بالجنوب ومعه اثنين فقفزا من المركب عندما رأوا التمساح وإذا به يثبت على المركب ويقاوم حتى تم إنقاذه.
    مصطفى بين المؤسسية والتوثيق
    يقول الأديب الأفريقي سنقور أن كثير من شيوخ القارة الأفريقية يرحلون من الدنيا وترحل معهم مكتبة كاملة فيها كثير من المعلومات والتجارب والحكم والمعرفة نعم رحل الشيخ (الزعيم الأسطورة) مصطفى النعيم والذي لا يتكرر لأنه مدرسة تربوية وعرفية وإدارية وقائداً تاريخياً له كارزما نادرة نعم رحلت معه كثير من المكتبة والمعلومات والأعراف ولكن لأنه رجل منهجي دقيق ترك خلفه كثير من المخطوطات والكراسات والوثائق تحتوي على مجالات تربوية وعرفية وقبلية وديات ومؤتمرات مثلما ترك خلفه مؤسسات إدارية تضم عشرات من المثقفين والمتعلمين والشيوخ والخبرات لإدارة شئون العمودية والأمارة والعلاقات والأعراف مع القبائل الصديقة والمجاورة.
    هذا وقد ترك خلفه عائلة كبيرة متنوعة في قدراتها وإمكانياتها تمتد من البادية إلى المجلد إلى أم درمان والمملكة السعودية أسرة متماسكة تسلمت الراية منه مثلما تسلمها من الآباء والأجداد لكي تواصل رسالتها الإنسانية الاجتماعية والإدارية لتخدم أهلها والمجتمع هذا وقد تكاملت كافة أفراد العائلة في نسق عفوي فريد صوتها واحداً كالأواني المستطرقة.
    كان كثيراً ما يردد لنا وصايا الآباء حول (المحنة) ومقولة الشاعر العربي كونوا جميعاً ولا تتفرقوا آحادا:
    تأبى الرياح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقنا تكسرت آحادا
    رحل مصطفى رجل المهمات والملمات والتحديات وترك خلفه رجالاً ونساءاً أقوياء أشداء.
    إخوته العمدة العفيف وعمر ومحمد وأبناءه فتح ورحومة ومحمد ومصطفى وخالد الرجل الحكيم والصبور والذي استلم خلافة والده في وكالة العمودية والعلاقات العامة ترك خلفه العشرات من منظومة العقد الفريد. رحل أبو دكتورة زينب وخالدة وأم نعيم وخوالد وهدى وحواء وغادة وتيسير وسلمى ليتخرجن من أرقى الجامعات والمدارس إيماناً منه بحق المرأة في التعليم والتطور والمساواة كان كثيراً ما يقول أن التغيير الاجتماعي مرتبط بتعليم المرأة وتطورها لذلك كان كثيراً ما يطالب الأهالي في البادية والحضر أن يدفعوا ببناتهم للتعليم.
    رحل مصطفى وهو يشكر الله وأهله وكافة علاقات العائلة والذين آزروه في محنة المرض وأيضاً نسابته مهندس حسن علي نمر والصادق بابو ومهندس حامد موسى عامر وقاسم جديد وغيرهم.
    كلمات الرجال والمجتمع عن الشيخ الورع مصطفى
    عند رحيله الأربعاء 8 رمضان 18/8/2010م في عمان مدينة الأصالة والمعاصرة مدينة العرب الطبية خيم الحزن على أهالي النهر والوادي وبحر العرب كانت الصلوات تنهال عليه من كل فج من القدس وتكريت من جده وأم درمان والمجلد والتي ظلت خطب جوامعها تتحدث عن رحيل الشيخ الورع (حقاً كما قال الشيخ البرعي النسيم من فاس هب وفاح في المجلد) كيف كان رحيله سريعاً.. هكذا اختار الله ختام رحيله لأن الشيخ الورع مصطفى كان من الصالحين.. كان صبوراً ومؤمناً كانت المسبحة لا تفارقه كان مرتباً ومنظماً وشفيفاً وقوي الشكيمة في مرضه ومماته.. كنا بجواره أنا وفتح ودكتورة زينب والأستاذ علي ود جماع كنا أمام جبلاً من البطولة والمروءة والعصامية يا للعجب رحل برهة وهو واقفاً وفي يده المسبحة وقول الله على لسانه فنعاه الأهالي في ربوع السودان وكافة العناوين الاجتماعية والسياسية والإعلامية في بلادي الإمام الصادق المهدي وعلي السنهوري ومكي بلايل ود. عيسى بشرى ورجل الأعمال حسن صباحي والناظر علي نمر وأبو راس وبروفيسور سليمان الدبيلو والفريق شرطة دكتور حامد محمد منان وآل عباس الزين علي وآل الدقير وشخصيات من القوات النظامية وغيرها حيث قال الذين نعوه وأبنوه في كلمات وبرقيات. قال عنه الأستاذ محمد يوسف الدقير: (أستاذ مصطفى أنجبته أسرة مشهورة وعريقة ضاربة في التاريخ فهو ابن العمدة والنعيم وهو أستاذ أجيال وأن أكثرية أبناء المنطقة الغربية تخرجوا على يده وأنه رجل عرف بالاستقامة والحكمة وأن حدث الدفن لو كان بالمجلد لا تستطيع المقابر أن تستوعب جموع الأهالي).
    وقال الخبير الدولي علي جماع في برقيته: (إن فقد أستاذ الأجيال مصطفى النعيم يتخطاكم كأسرة أنجبته إلى كل أولئك الذين أتاح لهم دروب النور حين كانت كل تلك الأنحاء ترزح في الظلام وقال أنني أكتب هذه الكلمات ويعتصرني حزن خاص جداً ولذلك تجيء خاوية ضعيفة كضعفي في هذه اللحظات)ز
    وقال عنه الفريق مهدي بابو نمر: (إن مصطفى من الرجال المميزين ولا تستطيع الكلمات التعبير عن تميزه وقد وضع بصماته في الحياة العامة ومن الذين ساهموا في تعليم الأجيال).
    وقال عنه أحد طلابه استشاري الباطنية د. عبد الله عبد الكريم: (أنه ساهم في تعليم الكثيرين ومنهم شخصي وأنه رجل قدوة وقدم للمنطقة والأجيال الكثير).
    كما قال عنه صديقه عبد الرحمن عبد الكريم رجل العرف: (إن فقد مصطفى فقد زعيم أمة وهو شخصية نادرة لا تتكرر وأن المسيرية فقدت أحد أعمدتها الأساسية في التعليم والأعراف والحكم المحلي).
    وقال عنه أبو رنا المحامي غازي شاكر العراقي بعمان: (إنني رأيت الشخصية السودانية تتجسد وتتمثل في الشيخ مصطفى النعيم حكمة وسماحة ونبل حيث كنت دبلوماسياً بالسودان).
    قال عنه أبناء دينكا نقوك الناظر كوال دينج مجوك والجراح دكتور مانتوج والإذاعي أروب بقت وأروب مدوت أن مصطفى النعيم هو الذي علمهم القراءة والحساب في مدينة أبيي وأنهم لا زالوا يحتفظون بكراسات الحساب الذي كان يدرسه لهم حيث اشتهر الراحل بعلم الحساب والرياضيات.
    وقال عنه الأمير إسماعيل حامدين: أن الراحل مصطفى هو شخصية نادرة وهو رجل تعليم وأعراف وأن المنطقة فقدت إدارياً واجتماعياً وقال كانت لا تستقيم المؤتمرات والاجتماعات ولجان العرف إلا بوجوده وأن العدالة والحقيقة تكتمل بوجوده.
    كما قال عنه الأمير النذير جبريل: أن معرفته به لأكثر من أربعين عاماً وأنه شخصية ذات طابع خاص ونادر وأنه رجل المهمات الكبيرة وأكد أنه من أنظف الشخصيات في الجانب الأخلاقي وكان عفيف اليد واللسان. وأنه الشخصية المتفردة التي لا تتقاضى حقوقها في لجان العرف.
    كا قال عنه صديق الأسرة استشاري الجراحة دكتور أحمد عبد الله الشيخ: أن عائلة مصطفى عائلة أصيلة وأن التشييع والتأبين الذي تم له حدثاً غير مسبوقاً.
    كما قال عنه المعلم محمد الجميل من قبيلة النيما: أن شخصية هذا الرجل وما قيل عنه يؤكد عظمته لأنه نال إعجاب ورضا الناس ومثل هذا الرجل جمع المال لم يكن همه.
    وقال عنه بروفيسور سليمان محمد الدبيلو: لقد غيب عنا المنون في الشهر الكريم عميداً من أبرز عمداء المسيرية وأستاذاً جليلاً مربياً لأجيال وأجيال ألا وهو أخي وأستاذي مصطفى النعيم عمر عرفته نقياً طاهراً مترفعاً عن الدنث والهراء حكيماً قليل الحديث إلا بميزان مدركاً للقبلية عاداتها وتقاليدها وعرفها كريماً مضيافاً داره عامرة للقاصي والداني وهو وقوفاً عليه فقده فقداً كبيراً للأهل في وقت هم فيه أحوج لفكر الفقيد وحكمته أسأله الله أن يتغمضه بوافر رحمته ومغفرته وأن ينزله مقاماً محموداً بين الصديقين والشهداء.
    كما تحدث عنه القاضي مولانا محمد عبد الله قاضي محكمة استئناف بحري قال: إن الشيخ مصطفى النعيم شهيداً حيث قال من مات بعيداً عن بواكيه بكته الأرض والسماء وكان شهيداً عند الله يقول الله تعالى: (وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ) سورة النساء آية 100. وقال الرسول (ص): (البطين شهيد). وقال مولانا أن مصطفى توفى في شهر رمضان وقال جاء في الأثر الشريف: ومن شهد له أربعة أنفار فقد وجبت له الجنة.
    هذا وقد تحدث إخوته النعيم ورحمة الله وعبد الله وعمر وحسبو وسليمان ومصطفى ومحمد وحسن وأحمد وعلي وياسر وحسون عبد الله أكدوا أن فقد عميد العائلة كان حدثاً كبيراً وأن مصطفى كان رجلاً مثالياً وتربوياً وتكافلياً وحمل راية الأسرة والآباء بمسئولية وتضحيات كبيرة وأننا على خطاك سائرون يا مصطفى.
    في قصيدة رثاء من طالب إلى أستاذه من محمد الدوريك بخت (معتمد أبيي السابق) حيث قال:
    تعست الديار وأهلها بعدك يا مصطفى
    غاب قمرٌ أضاء سنينا
    غابت التربية والتعليم والأدبا
    وأفل نجم قل مثيلا
    وجف نبعٌ كان يسقينا
    كنت أبانا وأخانا وحادينا
    أبا خالد أأنت تحت الثرى؟ نعم
    وحمداً لله على مصابنا
    أخي مصطفى هذه صفحة أولية من سفرك الكبير سوف نتمسك بمدرستك ووصاياك لا زالت الأحزان عميقة لرحيل أمنا أم سعدين بت البخيت ود أبو القاسم ورحومة ود النعيم الملقب بالجكاك كناية عن كرمه ونجدته للضيوف والفزع.. لا زالت أشواقنا متدفقة إليك لصورتك ومحياك البهي لصلواتك ووصاياك يا حائط المبكى وجمل الشيل لا زال عمر ورحومة وفتح وزينوبة ومريم وشهد ينظرون للأفق البعيد؟ ويقولون الحمد لله وقد قدر الله ماشاء فعل نسأل الله أن يشملكم بواسع رحمته وينزلكم مع الصديقين والشهداء ويجعل قبركم روضة من رياض النعيم في الجنة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de