|
Re: حزب التحرير الاسلامي يدعو لتطبيق الشريعه علي كفار جنوب السودان (Re: Sabri Elshareef)
|
عارف يا صبري، حزب التحرير أقرب إلى المنطق القانوني من هيئة علماء الانقاذ الذين تم تعيينهم في وظائفهم لغرض واحد ألا وهو دعم حكومة الإنقاذ في المنشط والمكره، أما تطبيق الشريعة الإسلامية على الشمال فقط واستثناء الجنوب من تطبيقها فهو بدعة ابتدعها موظفي الهيئة لتخرج أولياء نعمتهم من الحرج الشرعي. والحل الوحيد هو التوصل أن تعلم الإنقاذ أن تطبيق قوانينها الوضعية والتي تدعي دون وجه حق أنها سماوية منزلة من عند الله سواء على الشمال أو على الجنوب سيؤدي بالتدريج إلى تدمير السودان. فما أسمته الإنقاذ "الشريعة الإسلامية" هو عبارة عن مجموعة من القوانين الوضعية التي تمنهج التسلط، والقمع، وقتل الناس، والرشوة، والاختلاس، وسلب أموال الناس بغير حق، وليت حزب التحرير الاسلامي - الذي يدعي الغيرة على الاسلام - أشار إلى هذه النقطة، ولكن يبدوا أنهم معجبون بهذا النموذج المنسوب زوراً وبهتاناً إلى الله رب العالمين. فلينظروا إلى أئمة المذاهب الأربعة، الذين وضعوا أسس القوانين الإسلامية، ولكن لم يجرؤ أي واحد منهم على أن يدعي أن النموذج الذي وضعه هو "الشريعة الإسلامية"؛ وكان الواحد فيهم يقول "أرى"، و"أظن" و"أعتقد" وكانوا يتورعون عن نسبة أحكامهم وتقديراتهم إلى الله؛ ولكن يبدو أنه في زمن الغفلة والاستهبال وتجارة الدين فإن كل شيء جائز، ويمكن لأيٍ كان أن يضع قانوناً، ويدعي انه الشريعة الاسلامية.وحيث أن العبرة دوماً تكون بالنتائج لا الاجراءت، فأن النتيجة الواضحة للعيان تشير إلى أن تطبيق حكومة الإنقاذ لقوانينها المختلقة على مدار الواحد والعشرين سنة الماضية لم يؤدي إلى أي منفعة، بل قاد ولازال يقود البلاد من سيء إلى أسوأ، وليس هناك شخص واحد يمكنه الادعاء أنه استفاد شيئاً من تطبيق هذه القوانين ما عدى المتنفذين في حكومة الانقاذ الذين طوعوا هذه القوانين لمصالحهم الذاتية، وأهوائهم الشخصية، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
|
|
|
|
|
|
|
|
|