|
استفتاء جنوب السودان ومنطقة اَبيى وبيضة أم كتيتى!!!!!!
|
Quote: استفتاء جنوب السودان ومنطقة اَبيى وبيضة ذلك الطائر الغريب .. بقلم: امبروس مجاك ابيم المحامى طباعة أرسل إلى صديق الأحد, 05 أيلول/سبتمبر 2010 18:03
[email protected]
امبروس مجاك ابيم المحامى يوتا، الولايات المتحدة يحكى في الاساطير الشعبيةالقديمة لاحدى القبائل السودانيةإن طائرُ يسمى بطائر (ام كديكى) او (كليكى) لا اتذكر الاسم تماماً، المهم يقال ان هذه الطائر يضع بيضه على جانب الطريق او السكة بالعامية، وإنه اذا صادفته ووجدت هذه البيضة فقد ادخلك فى مأزق رهيب وورطة لا تحسد عليه، ان آخذته آى(البيضة) تموت امك وإن تركته يموت ابوك. فقد كانت هذه البيضةحسب معتقدات تلك القبائل نذيراً للشئوم وعلامة للورطة. الدرس المستفاد من هذه المثل او الاسطورة هى فى غاية البساطة، وهى انه مهما بلغ بك الذكاء والمراوغة لابد للاختيار ولابد لك ان تخسر اشياء مقابل كسبك لاشياء اخرى ، و إن الاصرار على اخذ كل الاشياء لا تمت دايماَ للواقع بصلة خاصة فى عالم السياسة
عندما وقع المؤتمر الوطنى اتفاقية نيفاشا مع الحركة الشعبية كان فى راسه اشياء اخرى كان يحسبها سهلة يمكنها التملص منها في الوقت المناسب التى يروق له فيها، والكل يعلم إن المؤتمر الوطنى لم يوقع على اتفاقية نيفاشا عن قناعة منها بضرورة ذلك لمصلحة البلاد بل كانت نتيجة للضغوض العسكرية التى واجهته في الجنوب من قبل الحركة الشعبية ومن المعارضة المسلحة العنيدة بالشرق وكذلك من الثورة المسلحة القوية بدارفور فى غرب السودان. كل هذه العوامل إضافة للضغوطات الخارجية و خاصة محاصرتهم بالأدلة الدامغة لدورهم فى مساندة ودعم تنظيم القاعدة التى يقودها الشيخ آسامة بن لآدن،كانت لها الاثر المباشر لدفعهم باتجاه السلام. وتبقى التزامات نيفاشا واخطرها ضرورة اجراء الاستفتاء الخاص بجنوب السودان و منطقة ابيى سيفاً مسلطاً على اعناقهم، فالمؤتمر الوطنى يدرك ذلك تماماً و يعلم جيداً ان مجرد العبث اوالتفكير بتجاوزها في اى محاولة لكسب الوقت، سيجره الى اختيارات آخرى اكثر ايلاماً من اختيارات بيضة الطائر ام كديكى .فاذا كان المحافظة على السلطة والاستمرارية فى البقاء فى الحكم هى التى تهم المؤتمر الوطنى، فان الاوان قد اتت ايضاً لكى يعرف هؤلاء بأن لشعب جنوب السودان وشعب ابيى ايضاً الحق فى ترتيب اولوياتها حسب حسب مصالحها و بالطرق التى تضمن لها حقوقها وتحفظ لها كرامتها و ذلك فى اطار الاستحقاق الطبيعي و القانوني الوارد فى المواثيق الدولية. فالخيار متروك للمؤتمر الوطنى، ولكن هذه المرة لن يكون الاختيار بين خيارين واحد منها اقل ضرراً من الآخر بل سيكون كليهما على نفس الدرجة ……الاسفتاء فى الجنوب و ابيى و التطبيق الكامل للمشورة الشعبية لجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق، حل شامل لقضية دارفور، واما جبهات خمسة تطبق على عنق الحكومة بالخرطوم. والمؤتمر الوطنى يعرف تماماً ماذا يعنى عدم وجودهم فى السلطة في السودان و عواقب ذلك اقليمياً ودولياً فى ظل النظام العالمى الجديد.
اسألوا البيضة او الطائر لعله يجيبكم......؟
|
|
|
|
|
|
|