باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2010, 10:44 AM

salah almaleeh
<asalah almaleeh
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد

    Quote: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد
    قيادي من طراز فريد.. تعلم من قرنق.. ومن والده سلطان قبيلة «الشلك».. خصومه يعتبرونه «خميرة عكننة» ومن صقور الحركة الشعبية
    لندن : مصطفى سري
    يعتبره كثيرون إحدى الشخصيات السودانية النادرة، من بين الجنوبيين والشماليين على حد سواء، بعد زعيم ومؤسس الحركة الشعبية الراحل دكتور جون قرنق. وقد ظل يرفع مع أستاذه قرنق، شعار وحدة السودان - على أسس جديدة - يتساوى فيها السودانيون بقيم العدالة والحرية والكرامة. ولأن باقان أموم أكيج نشأ في أسرة كبيرة، ووالده من القيادات التقليدية في قبيلة «الشلك»، ثالث قبائل الجنوب وهو عمدة أحد فروع القبيلة، فإن سلطة القبيلة غرست فيه روح المسؤولية والقيادة على أساس التربية الباكرة التي تقوم بها الأسر العريقة في القبائل الأفريقية. كان يجلس ضمن مجالس شيوخ القبيلة وهو في سن صغيرة. وكان يحضر أيضا محاكم السلاطين، حيث تعلم الحكمة من والده السلطان. لكنه شب عن الطوق القبلي لاحقا، ولم تصبح القبيلة هي منطلقه في حياته السياسية والفكرية، بل أصبحت قبيلته «الحركة الشعبية» و«الجيش الشعبي»، حسب وصف أحد الذين عملوا معه في الحركة الشعبية. لكن خصوم باقان في الشمال، خاصة المؤتمر الوطني، يعتبرونه خميرة عكننة، ومن صقور الحركة الشعبية. واللقب الذي أطلق عليه ومعه نائبه في الأمانة العامة رئيس كتلة الحركة ياسر عرمان ووزير الخارجية دينق ألور بأنهم «أولاد قرنق» لتمسكهم بأفكاره حول تحقيق السودان الجديد، وبناء وحدة السودان على أسس جديدة.
    عرف أموم (54 عاما) التمرد في وقت مبكر من حياته. وهو اليوم متزوج من امرأتين، إحداهما تقيم مع أبنائها في استراليا، والأخرى دكتورة سوزان ابنة أخت قائد الاستخبارات الخارجية السابق للجيش الشعبي ادورد لينو. وكما يقول السودانيون، فإنه دخل «الغابة» (أي التحق بالتمرد) التي تتميز بها مناطق جنوب السودان لكثافتها. وجماعة التمرد في الجنوب يذهبون إلى الغابة في حرب «الغوريللا» أو العصابات، حيث يصعب للقوات الحكومية تعقبهم. وعندما تمرد باقان أموم كان عمره لم يتجاوز العشرين سنة، وكان حينها طالبا في السنة الثالثة في كلية القانون بجامعة الخرطوم، أعرق الجامعات السودانية.
    يقول عضو البرلمان عن الحركة الشعبية دينق قوج لـ«الشرق الأوسط»، إن أموم تمرد وحمل السلاح في عام 1982 مع مجموعة من الشباب الجنوبيين تركوا مقاعد الدراسة واتجهوا إلى الغابة. ويضيف أن أموم عرف العمل السياسي في المدارس الثانوية حيث درس معظم مراحله الدراسية في شمال السودان، بدءا من كوستي – وسط السودان وتقع جنوب الخرطوم – ثم بورتسودان الثانوية في أقصى شرق السودان، ومن ثم جامعة الخرطوم التي يكمل تعليمه فيها. وأسس باقان أموم ونأشقاك الذي قتل في إحدى المعارك ضد القوات الحكومية عام 1985– وكان قد تزوج شقيقة باقان يانقوتي القائدة العسكرية في الجيش الشعبي وعضو برلمان الجنوب حاليا – وكذلك كان معهم القائد لوكورنيق، أسس ثلاثتهم ومعهم آخرون، تنظيم الجبهة المتحدة لتحرير جنوب السودان. ووقتها كانوا جميعا في المرحلة الثانوية. لكن فكرة التمرد على الحكومة كانت تسيطر عليهم لرفضهم سياسات نظام الرئيس الأسبق الراحل جعفر نميري الذي حكم السودان في الفترة (1969 - 1985).
    يقول أحد القيادات الجنوبية التي عاصرت فترة تمرد مجموعة باقان أموم، إن تلك المجموعة كانت ترفض الترتيبات الدستورية التي ابتدعتها اتفاقية أديس أبابا التي وقعها النميري مع التمرد الأول (الانيانيا الأولى) بزعامة جوزيف لاقو عام 1972، والتي أنهت حربا أهلية استمرت لأكثر من سبعة عشر عاما في جنوب السودان. ويضيف لـ«الشرق الأوسط» أن العديد من ساسة الجنوب بدأت ثقتهم تهتز بسبب تنفيذ اتفاقية أديس أبابا، وأن تقسيم النميري للإقليم الجنوبي إلى ثلاثة أقاليم أصبحت القشة التي قصمت ظهر البعير إلى جانب إعلانه أحكام الشريعة الإسلامية. ويقول إن باقان أموم ومجموعته تمردوا قبل إعلان أحكام الشريعة بوقت قليل، حيث إن الجبهة المتحدة لتحرير جنوب السودان أعلنت عن نفسها في العام 1982 في الفترة ذاتها التي أعلنت حركة «الانيانيا الثانية» بقيادة صمويل قاي توت عن نفسها. واتخذت الجبهة المتحدة منطقة جبل (بوما) قاعدة لتمردها.
    إذن تمرد باقان قبل أن تعلن الحركة الشعبية بزعامة دكتور جون قرنق عن نفسها، والتي أعلنت تأسيسها في 16 مايو (أيار) من العام 1983. وروى في ذات يوم النائب الأول للرئيس السوداني الحالي رئيس الحركة الشعبية سيلفا كير ميارديت، أنه رافق رئيس الحركة وقتها دكتور جون قرنق إلى منطقة جبل بوما التي يتحصن فيها باقان ورفاقه لإجراء النقاش معهم لضمهم إلى الجيش الشعبي. وكان باقان قد سمع أيضا بالحركة الوليدة في الجنوب، وأنه كان يتحين الفرص للقاء قادة تلك الحركة، ولأن مجموعة باقان أموم كان هدفها تحرير الجنوب من حكومة الشمال على عكس ما طرحته الحركة الشعبية من شعارات وأن المشكلة ليست في الجنوب وإنما في الخرطوم. واستمر النقاش بين قرنق وسيلفا كير من جانب الحركة وباقان ومجموعته في الجانب الآخر لأكثر من ثماني ساعات انتهت بإعلان مجموعة باقان لاندماج مع الجيش الشعبي لتحرير السودان.
    وعند استيعاب أموم في الجيش الشعبي بعد الاندماج، منح رتبة النقيب التي كانت من الرتب العليا، كما ذكر القائد في الجيش الشعبي عبد الباقي مختار لـ«الشرق الأوسط»، والذي عمل مع باقان أموم في عدة مواقع عسكرية وسياسية. وقال إن أموم مقاتل شجاع خاض معارك كثيرة في مناطق أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية كما خاضها في شرق السودان بعد أن نقلت الحركة مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني المعارك إلى شرق السودان في منتصف تسعينات القرن الماضي.
    وقد جرح أموم في إحدى المعارك بجراح كبيرة في ظهره وتم إرساله إلى كوبا. لكنه استثمر – حسب دينق قوج – وجوده في هافانا وواصل تعليمه الجامعي حيث حصل على شهادات في العلوم السياسية. ومن ثم أصبح ممثل الحركة في كوبا وأميركا اللاتينية، وفتح المجال لكوادر الحركة لنيل التدريب السياسي والعسكري، إذ إن الحركة وقتها في منتصف الثمانينات وحتى أوائل التسعينات كانت يسارية التوجه. وعندما عاد إلى مناطق العمليات في الجنوب، كان الانقسام الشهير الذي حدث في الحركة الشعبية بقيادة دكتور لام آكول - وهو لديه صلة قرابة مع باقان أموم ومن قبيلة واحدة - ودكتور رياك مشار وكاربينو كوانيين واروك طون اروك، والأخيران من القادة الأوائل المؤسسين للحركة الشعبية. ووقع هؤلاء اتفاقية الخرطوم للسلام، ولكن تفرقوا أيضا بعد ذلك، حيث قتل كاربينو كوانين في ظروف غامضة بعد عام من توقيعه الاتفاقية. ولقي اروك طون اروك حتفه في مدينة الناصر مع النائب الأول الأسبق اللواء الزبير محمد صالح في حادثة طائرة نجا منها لام آكول الذي انضم إلى المؤتمر الوطني، ثم خرج عنه وشكل حزب العدالة وانقسم عنه ليشكل حزب العدالة الأصل. وعاد مرة أخرى للحركة الشعبية قبيل توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا (كينيا) أواخر عام 2003، وتم تعيينه وزيرا للخارجية. وبعد إعفائه انقسم عن الحركة مرة ثانية وشكل تنظيما يحمل الاسم ذاته بإضافة التغيير الديمقراطي.
    أما رياك مشار، فقد شغل منصب مساعد البشير، لكنه عاد بعد أربعة أعوام إلى الحركة الشعبية والآن يشغل منصب نائب رئيسها ونائب رئيس حكومة الجنوب. ويقول أحد قيادات الجيش الشعبي لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم ذكر اسمه بسبب موقعه الحساس، إن المنشقين قاموا بانقلاب على قيادة جون قرنق للحركة تحت مسمى انعدام الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنهم مارسوا أبشع صور انتهاك حقوق الإنسان من قتل على الأساس القبلي في مناطق واسعة في الجنوب.
    ويقول القائد العسكري نفسه، إن باقان أموم كان من القادة المهمين في إفشال مخطط الانقسام وإنه وقف بصلابة ضدهم، وعمل جهدا كبيرا في كبويتا وغيرها ضد الانقساميين، خاصة أنه كان ضابطا للتوجيه المعنوي وعمل في عدة مواقع وكتائب عسكرية منها «الجاموس» في منطقة أعالي النيل التي ركز الذين انشقوا عن الحركة معظم نشاطهم فيها. ويشير إلى أن المؤتمر الأول للحركة الشعبية والجيش الشعبي في عام 1994 قام باختيار باقان سكرتيرا للإعلام في اللجنة التنفيذية العليا للحركة. ويقول إن قائد الحركة الدكتور جون قرنق كان يعطي أموم دائما المهام الصعبة لأنه يعرف أنه سينجزها وأنه يتفهم ما يطلب منه. ويلفت إلى أن اختيار أموم لقيادة الجبهة السادس في شرق السودان في العام 1996 كان سببه أن باقان أموم درس في المدارس الثانوية في بورتسودان بشرق السودان ويعرف طبيعة المنطقة، وأنه استطاع أن يخلق علاقات قوية مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي، ومن ثم تم نقله إلى الجنوب مرة أخرى ليتم تعيينه سكرتير التجارة والأعمال (وهي توازي وزير التجارة).
    ويتفق القائد هاشم بدر الدين، الذي عمل تحت قيادة باقان أموم، في ما ذهب إليه سلفه، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن أموم عاد مرة أخرى للجبهة الشرقية قائدا «للواء السودان الجديد» الذي أسسته الحركة مع قوى التجمع الأخرى. ويضيف أن من أهم مميزات أموم، العمل الجماعي وأنه رجل حوار من الطراز الأول ومتواضع وليست لديه نزعة ديكتاتورية بل هو مرن حتى مع خصومه. ويقول إنه استطاع بقدراته خلق تفاهمات كبيرة بين أطياف التجمع وتقوية لواء السودان الجديد الذي استطاع أن يحقق انتصارات عسكرية كبيرة في شرق السودان. ويضيف «بل هو استطاع أن يضع خطة مكنت الجيش الشعبي من دخول كسلا ثاني أكبر مدن شرق السودان وتلك كانت رسالة بالغة وسياسية كذلك على نظام البشير». ويقول إن قرنق اختار نيال دينق نيال ليشغل منصب الأمين العام للتجمع، إلا أن قادة التجمع طالبوا قرنق باختيار باقان أموم للمنصب لمعرفتهم به ولقدراته في تحقيق الاتفاق في الحد الأدنى بين مختلف القوى ولأنه شخصية تميل إلى الحوار والإقناع. ويرسم القائد العسكري أوغستينو لـ«الشرق الأوسط» صورة مقربة لباقان بحكم عمله لفترة طويلة معه في مواقع مختلفة، ويقول إن باقان يجيد لغات عديدة في الجنوب إلى جانب لغته «الشلك»، ومنها النوير والدينكا والانواك المورلي. كما أنه يتقن اللغات العربية والإسبانية والانجليزية وجميعها بطلاقة كتابة ونطقا، إلى جانب أنه شاعر كتب شعره باللغة الإسبانية وتمت ترجمتها إلى الإنجليزية والعربية في كتاب مشترك مع ادورد لينو وكورباندي. ويقول إنه أكثر القادة في الحركة الشعبية اقتناعا بوحدة السودان على أسس جديدة وبوحدة الإنسانية ويمكن أن يكون متشددا في ذلك وأن لديه قدرة على التأثير بشكل كبير لكل من حوله. ويضيف «لذلك كان يقود التجمع الوطني الديمقراطي ويحافظ على وحدته، واستطاع كسب قادة التجمع لأن لديه عقلية متفتحة».
    ويلفت هاشم بدر الدين إلى أن قدرات باقان أموم الفكرية والسياسية والقيادية فرضتها علاقته مع الآخر وليس القبيلة ولأنه متجاوز الإطار القبلي فإن قدراته قومية. ويقول إن علاقات باقان مع المتصوفة لا تنطلق من نزعة سياسية لأنه عاش في الشمال لفترة طويلة من حياته. ويضيف بدر الدين – الذي لديه علاقة قوية بالتصوف وهو متدين – إنه عندما كان قائدا للجبهة الشرقية تعمق أكثر في علاقاته مع المتصوفة، ولقربه الشديد من زعيم الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني، إلى جانب أن لديه معرفة واسعة بالأديان واطلع عليها. ويشير إلى أنه ليس غريبا أن يذهب باقان إلى أهل الصوفية لأن علاقته معهم قديمة ولديه فهم عميق للتصوف. ويقول «في شهر رمضان عندما كنا في الجبهة الشرقية يأتي باقان أموم ليوقظ الضباط والجنود من المسلمين لتناول السحور إلى جانب أنه يضاعف من الميزانية في ذلك الشهر». ويشير إلى أنه يوقف الاجتماعات وقت صلاة المسلمين ولديه احترام كبير للشعائر الدينية، وأنه يحرص على الاحتفال مع المسلمين في الأعياد. ويضيف أن أموم أسهم بشكل كبير في تثبيت مفاهيم حقوق الإنسان في الجيش الشعبي وحارب المظاهر السالبة التي انتقلت من الجيش الحكومي إلى الجيش الشعبي، وأنه لا يمكنه أن يكون جالسا وهو يصافح شخصا.
    وقد كتب أشد أخصام باقان، وهو رئيس حزب منبر السلام العادل الطيب مصطفى، في عموده اليومي – وهو خال الرئيس عمر البشير – مقالا حول زيارات الرجل إلى المتصوفة، ومما جاء في العمود: «باقان الذي لا تنقضي عجائبُه لم يفوِّت فرصة عيد الأضحى فقام في إطار ممارسته لهوايته في احتقار عقول شيوخ الطرق الصوفية باعتبارهم «حيطته» القصيرة التي يظن أنهم يسهل خداعهم... قام بزيارة لبعض الشيوخ وجلس القرفصاء وأشاد بدورهم وبالطبع لا يذهب الرجل لزيارة الشيوخ إلا وهو محمَّل بجوالات السكر والدقيق وغير ذلك من احتياجات خلاوي القرآن!! بالطبع هذه الزيارة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة لشيوخ الطرق الصوفية ولم أستغربها البتة».
    كثيرون من الذين عملوا مع باقان يتفقون على أنه حريص على إيجاد التفاهم المشترك مع الآخرين، ومع ذلك فإن خصومه لا يتوانون في الهجوم عليه، ويعتبرونه من المتشددين. ويقولون إنه شخصية خلافية ويصطنع الخلافات وأنه عنيد في مواقفه حتى داخل الحركة. ويشير هؤلاء إلى أن باقان لديه طموحات بأن يصبح قائد الحركة الشعبية وأن لديه خلافات مع رئيسها، وهو ما ينفيه الذين عملوا معه. وذهبوا إلى أكثر من ذلك ويرون أنه عندما اختلف قرنق مع نائبه سيلفا كير في عام 2004، قبيل توقيع اتفاقية السلام بشهر واحد وفي ذلك الاجتماع العاصف في مدينة رومبيك معقل الجيش الشعبي والذي شد انتباه العالم وكانت أنفاس الجميع محبوسة لما يمكن أن يقع بين رفاق السلاح والثورة، انبرى باقان وقال حديثا طويلا أعطى لسيلفا كير حقه في أن يكون لديه كامل الصلاحيات. ويستشهد هؤلاء بأن قواعد الحركة في المؤتمر العام الثاني الذي انعقد في جوبا العام الماضي فرضت القواعد باقان امينا عاما للحركة.
    عندما سئل باقان في حوار مع «الشرق الأوسط» إن كان هو قرنق القادم، كان رده: «لن يحل شخص محل جون قرنق، فقد كان شخصية تاريخية مميزة لن تتكرر. يمكن أن يظهر للدكتور جون قرنق تلاميذ تشربوا بفكره، يمكن أن يوصلوا ذلك الفكر، والحكم متروك للتاريخ. لا أدري إن كان بإمكاني أن أكون قرنق. أنا سعيد بالتلمذة على يديه لمدة ربع قرن كرفيق وكزعيم، وبعد رحيله عملنا على مواصلة النضال لتحقيق السودان الجديد بقيادة رئيس الحركة سلفا كير ميارديت، الذي قال يوم تشييع الدكتور جون قرنق، إننا قد ودعنا جثمان قرنق لكننا سنواصل المشوار لإكمال ما تبقى من المهمة والرسالة».



    نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط
                  

09-01-2010, 10:52 AM

salah almaleeh
<asalah almaleeh
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: salah almaleeh)


    كل يوم يثبت القائد الفذ باقان أموم أنه قائد عظيم ومفكر من الطراز الأول ويكفي
    المحاضرة القيمة التي ألقاها في نقابة الصحفيين المصريين الشهر الماضي
                  

09-01-2010, 11:07 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: salah almaleeh)

    كومريد صلاح
    هذا الزعيم يشكل خطر حقيقى
    على جندرمة الفساد والاستبداد.
    لذا تجد اسحاق وبخيت فى حالة
    هستريا دائمة يكيلون كل النعوت
    العنصرية والكريهة .. ولكن الربد
    يذهب وتبقى الحقيقة .القائد والزعيم
    باقان أموم رقم يصعب تجاوزه أو النيل منه .

    Quote: شطارة الحركة الشعبية من «الرأس» أم من «الكراس»..؟!
    محفوظ عابدين
    مما لا شك فيه ان الحركة الشعبية تتمتع بعدد من القيادات تتوافر فيها مميزات القيادة، وبالتأكيد ابرز هؤلاء هو الدكتور جون قرنق الذي استطاع ان يختار عددا من معاونيه بالقدر الذي يستطيع ان يوظف تلك الكوادر من أجل تحقيق اهدافه من رحلة النضال الطويلة التي امتدت من «1983م» الى «2005م» تاريخ توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية في العاصمة الكينية نيروبي.
    ولكن قبل أن يكمل قرنق شهرا في الحكم انتقل الى الامجاد السماوية وترك عبء تنفيذ الاتفاقية الى «اولاده». والسؤال المطروح هل كان الاولاد قدر هذا التحدي الذي تركه الراحل؟ ام ان الاولاد حادوا عن الطريق بسبب تداخلات اقليمية ودولية؟
    اعتقد البعض ان الحركة الشعبية ستكون لقمة سائغة في يد المؤتمر الوطني بعد وفاة زعيمها د. جون قرنق، وان القيادة التي تولت الامر لا تستطيع ان تجاري خبرة المؤتمر الوطني في التعامل مع تلك القضايا، خاصة أن المؤتمر الوطني اكتسب خبرة كبيرة في التعامل معها من خلال سنوات حكمه، وبالتالي فإن تنفيذ الاتفاقية سيواجه صعوبات في مراحل التنفيذ المتتالية الى ان تصل مرحلة الاستفتاء، وهي آخر مراحل تنفيذ الاتفاقية بها يتحدد مصير السودان اذا كان موحدا ام لا.
    والواقع يقول ان الحركة الشعبية استطاعت أن تقود مسيرة السلام بطريقة لا تخلو من تعقيدات، وقد يعود ذلك الى ان الثقة لم تكن متوفرة بالقدر الكبير بين الشريكين، خاصة من جانب الحركة الشعبية التي تعتقد ان المؤتمر الوطني يحاول دائما ان يستفيد من المعطيات المتاحة امامه بحكم انه الشريك الاكبر، وهذه كلفته كثيرا من التنازلات باعتباره الاخ الاكبر وصاحب التجربة الاكبر في العمل السياسي، وايضا هذه جعلت المؤتمر الوطني يصبر على كثير من افعال الحركة الشعبية، وذلك لحداثة تجربتها بعد سنين طيلة قضتها في الغابة، ويبدو ان عامل فقدان الثقة جعل الحركة تتعامل بهذه الطريقة حتى تقفل الطريق امام المؤتمر الوطني فلا يحقق المزيد من المكاسب على حساب الحركة الشعبية، وبالتالي تضمن أن يكون عامل الندية قائما، وبطريقة اللعب الضاغط يمكن ان تحقق الحركة المزيد من المكاسب، خاصة وهي دائما تستنجد بالمجتمع الدولي كلما شعرت بأن المؤتمر الوطني يريد أن يلتف ببعض الحجج حول عدم تنفيذ الاتفاقية، وهي بذلك تستعين «بصديق» حتى تضمن ان تنفيذ الاتفاقية يسير في صالحها، وهو ما عبر عنه بالضبط القيادي بالحركة الشعبية ووزير النفط لوال دينق في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط» «اننا نحكم كل الجنوب ونشارك في حكم الشمال»، وهذه المكاسب التي حققتها الحركة الشعبية جعلت دعاة الانفصال في الشمال يقولون إن الاتفاقية اعطت الجنوب اكثر مما يستحق، وانه كسب من هذه الاتفاقية ما عجز عن تحقيقه بالحرب خلال أكثر من عشرين عاما.
    ويقول البعض إن الحركة الشعبية استطاعت أن تقود المؤتمر الوطني الى تحقيق اهدافها، وانها نجحت في تقسيم الادوار بين قياداتها، خاصة في لعبة التصريحات المتشددة التي يقودها «باقان» و«عرمان» والتصريحات الاقل حدة التي يتولاها «دينق الور» و «لوكا بيونق» والتصريحات المرنة التي تخرج من القيادة العليا ممثلة في القائد «سلفا كير» ونائبه «رياك مشار». وبالتالي استطاعت الحركة الشعبية من خلال هذا العمل ان تكسب في كل مرة أشياء جديدة، بينما تسكب قيادات المؤتمر الدموع خوفا على وحدة السودان، فحتى تصريحات د. نافع القوية تجاه القوى السياسية لم تظهر بذات القوة امام الحركة الشعبية، والأمر الثاني أن مفاوضي المؤتمر الوطني لم يدخلوا معركة هذه التصريحات امثال ادريس محمد عبد القادر ومطرف صديق وسيد الخطيب وأمين حسن عمر وغيرهم، واكتفى هؤلاء بالاجتماعات ومناقشة قضايا ما قبل وما بعد الاستفتاء، والوحيد من قيادات المؤتمر الوطني الذي يصرح بقوة هو أمين أمانة المنظمات بالمؤتمر د. قطبي المهدي. ورغم الامكانيات الكبيرة التي يتمتع بها اعضاء المؤتمر، الا ان توظيف تلك القدرات لم يتم بالقدر الذي يُجاري تصريحات وأفعال الحركة الشعبية، حتى استطاعت أن تحقق تلك المكاسب. والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان هل «شطارة» الحركة الشعبية من «الرأس» أم من «الكراس»؟ والإجابة قد تكون من أحدهما أو من الاثنين معا، ولكن الاجابة او السؤال نفسه يحمل في داخله قدراً من التحليل يترك للقارئ.
    http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=13092&ispermanent=0
                  

09-01-2010, 11:24 AM

salah almaleeh
<asalah almaleeh
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: Nazar Yousif)

    كومريد نزار
    شكراً جميلاً على هذه المشاركة والحضور الأنيق في حضرة القائد الفذ باقان
                  

09-01-2010, 11:28 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: Nazar Yousif)

    وكفى ذلك من شهادة في حق احد ثوار السودان الحديث

    رجل صاحب رؤية ولكن .... تبقى عصية على الواقع رؤية

    أمثال باقان على سدة الحكم في ظل فقدان الوعي ونزيف

    الامنيات .







    ............................................حجر.
                  

09-01-2010, 12:58 PM

salah almaleeh
<asalah almaleeh
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    Quote: وكفى ذلك من شهادة في حق احد ثوار السودان الحديث

    رجل صاحب رؤية ولكن .... تبقى عصية على الواقع رؤية

    أمثال باقان على سدة الحكم في ظل فقدان الوعي ونزيف

    الامنيات .


    الأخ الرفاعي عبد العاطي حجر

    لك التحية والتجلة وأنت تقدم على قول الحق في زمن ضاع فيه الحق وقوله

    نحن في زمن لا يعترف فيه بالآخر حتى ولو دخلوا في دين الله أفواجاً كما

    قال عراب العنصريين الجدد الطيب بن مصطفي
                  

09-02-2010, 07:52 PM

salah almaleeh
<asalah almaleeh
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: salah almaleeh)

    القائد باقان أموم مثال للوطن الغيور وهو رجل نظيف وعفيف
                  

09-02-2010, 09:37 PM

عبد العظيم احمد
<aعبد العظيم احمد
تاريخ التسجيل: 05-14-2006
مجموع المشاركات: 3558

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: salah almaleeh)

    صلاح سلام

    سؤال
    اين هذا السودان الجديد؟
                  

09-03-2010, 04:52 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: عبد العظيم احمد)

    سلام لباقان ولك يا المليح
                  

09-03-2010, 05:18 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: Sabri Elshareef)

    فالنفرض الكلام ده كلو صحيح
    وباقان ده رجل هميم بالصوره دى
    ليه هو الوحيد الساعى وينادى ويروج للانفصال؟

    صحى وين السودان الجديد فى ظل وحياة باقان اموم
    يبدو ان الثمانيه ساعات التى انفقها باقان اموم
    فى المباحثات مع وفد الحركه قبل الانضمام تمنو
    غالى شديد
    وناس الحركه لسع بيدفعوه ليه
    ربنا يدخلك الجنه قرنق اخوى
    ويتتم حلمك فى غيابك يارب

    امين
                  

09-03-2010, 09:38 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: خيرى بخيت خيرى)

    Quote: فالنفرض الكلام ده كلو صحيح
    وباقان ده رجل هميم بالصوره دى
    ليه هو الوحيد الساعى وينادى ويروج للانفصال؟

    صحى وين السودان الجديد فى ظل وحياة باقان اموم
    يبدو ان الثمانيه ساعات التى انفقها باقان اموم
    فى المباحثات مع وفد الحركه قبل الانضمام تمنو
    غالى شديد
    وناس الحركه لسع بيدفعوه ليه
    ربنا يدخلك الجنه قرنق اخوى
    ويتتم حلمك فى غيابك يارب

    امين


    لو قرا الكلام دا باقان الا يقول " جلابة دا طير ما بفهم ولا شنو"
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 09-03-2010, 09:57 AM)

                  

09-03-2010, 09:54 AM

الهادي محمد ابراهيم
<aالهادي محمد ابراهيم
تاريخ التسجيل: 11-03-2009
مجموع المشاركات: 776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: jini)

    Quote: ربنا يدخلك الجنه قرنق اخوى

    خيري اخوي
    سلامات...ارجو ان تتامل جيدا في قوله تعالي:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }التوبة113
                  

09-03-2010, 10:02 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: الهادي محمد ابراهيم)

    Quote:
    خيري اخوي
    سلامات...ارجو ان تتامل جيدا في قوله تعالي:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }التوبة113

    ما شاء الله حتى الجنة احتكرتوها!
    يعنى المليارات العاشت من سنة د 622 م ما بتدخل الجنة الا تكون مسلمة!
    جنى
                  

09-03-2010, 10:16 AM

الهادي محمد ابراهيم
<aالهادي محمد ابراهيم
تاريخ التسجيل: 11-03-2009
مجموع المشاركات: 776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: jini)

    Quote: ما شاء الله حتى الجنة احتكرتوها!
    يعنى المليارات العاشت من سنة د 622 م ما بتدخل الجنة الا تكون مسلمة!


    جني
    سلامات...ورمضان...ومن نحن حتي نحتكر جنة الله عز وجل...فهو وحده يحكم ولا معقب لحكمه... فاحسب ان الاية واضحة وان كنت تعلم لها تفسيرا غير ما جئت به.. فأتينا به اثابك الله.
                  

09-03-2010, 10:42 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: الهادي محمد ابراهيم)

    الهادى سلامات
    ورمضان كريم
    انا صراحة كده مابقدر افسّر ايات
    ولا بفهم فى العربى ،لكن ما اعتقد ان
    القران قال انو واحد ذى جون قرنق داير
    يوحد امه باكملها يكون من اصحاب الجحيم
    وبالتالى ما تبين لى ذلك ،وانا شخصيا بفكر
    حاليا وبجديه ان اغير اسمى لقرنق جونير وانادى
    بالسودان الجديد
    تحياتى
                  

09-03-2010, 10:36 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: jini)

    جنى
    كيف يعنى مش فاهم ؟؟

    ويعنى شنو جلابه زاتو؟
                  

09-03-2010, 10:50 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: خيرى بخيت خيرى)

    Quote:
    جنى
    كيف يعنى مش فاهم ؟؟

    ويعنى شنو جلابه زاتو؟

    كلام اخوانا الفوق يا خيرى موش كلامك!
    ناس كومرد باقان وكمندان شنو ما بعرف!
    جنى
                  

09-03-2010, 11:07 AM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: jini)

    كلام اخوانا الفوق يا خيرى موش كلامك!
    ناس كومرد باقان وكمندان شنو ما بعرف!
    جنى



    اخوى جنى
    رمضان كريم
    نأسف للفهم الخاطىء
    وبعدين الكومندرانات ديل كمان
    مجموعه جديده ولا ايه ،غايتو الله يدى العافيه
    للناس البقت كنفيوز وما قادره تميز دى

    تحياتى
                  

09-03-2010, 11:04 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: خيرى بخيت خيرى)

    كلام طيب جدا..

    مشكلة الجنوب تكمن في الشمال..

    كل انسان يبحث عن الحرية، بل الحرية المطلقة،
    ومن الغباء ان اكون مواطن "كافر"، في بلدي واختار هذا الصفة لو لم يصير البلد سودانا حديثا بمعنى الكلمة

    من يختار بنفسه:
    ان يكون مواطن درجة رابعة، بل "كافر"
    وقد يدفع الجزية
    ولا يحق له امامة المسلمين في أي موظف إداري ضخم..

    ثم ناهيك عن فقة شريعة لا تلزمه، ومع هذا تفصل قانون اداب له، حسب تلك الشريعة (جنوبية ضربت عشان الطرحة والخ...)


    نحن في الشمال نشارك بدور عظيم في تقسيم بلد جميل وعظيم كالسودان

    فياهؤلاء، نظام الجهبة الاسلامية العندو مليون اسم ده، وطني شعبي جهبة ميثقاق، ومعه بعض القوى الرجعية والفاسدة هم من قسم السودان او آل الوضع للانفصال..


    لكل مناضل جنوبي اصيل حبي
    لكل مناضي شمال اصيل حبي

    بل لكل مناضل سودني اصيل حبي، من اجل سودان حر ديمقراطي..

    وسيكون..
    التاريخ يدفن مثل هؤلاء

    سيرجع السودان حرا، موحدا، فما اكثر الشعوب التي انفصلت وعادت بعد علاج دائها العظيم
    وهذا الانفصال بالنسبة للجهبة هو رفسة البغل المتحضر لها...



    مؤمن بصيرورة التاريخ،وبوحدة الحتمية في مال التاريخ، وحاضرة..


    تسلم..

    ...
    جون قرن قائد عظيم، واستقباله من كل السودان شماله وجنوبة في ذلك الاستفتاء الشعبي الفطري للوحدة يدل على عشق الشعب العظيم للوحدة، بعيدا عن تجار الدين،


    استقبال جنون قرن كان استفتاء حقيقي لبطك انتزع للجنوب والبسطاء فيه عظيم الحقوق...


    له التقدير..

    ولكم..
                  

09-03-2010, 07:36 PM

salah almaleeh
<asalah almaleeh
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1266

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: عبدالغني كرم الله)

    Quote: فالنفرض الكلام ده كلو صحيح
    وباقان ده رجل هميم بالصوره دى
    ليه هو الوحيد الساعى وينادى ويروج للانفصال؟

    صحى وين السودان الجديد فى ظل وحياة باقان اموم
    يبدو ان الثمانيه ساعات التى انفقها باقان اموم
    فى المباحثات مع وفد الحركه قبل الانضمام تمنو
    غالى شديد
    وناس الحركه لسع بيدفعوه ليه
    ربنا يدخلك الجنه قرنق اخوى
    ويتتم حلمك فى غيابك يارب

    امين


    الأخ خيري بخيت

    رمضان كريم وكل سنة وإنت طيب

    باقان أعرف جيداً ولم ينادي يوماً بالإنفصال بل كل تصريحات يحذر فيها من تنامي

    الأصوات الإنفصالية رغبة منه في إنقاذ الوحدة من الضياع .. ولكن لأن المؤتمر الوطني

    وإعلامه غير راغبين في الوحدة لأجندة نعلمها جميعاً تم شن حملة مسعورة لإستهداف كل يعمل

    من أجل وحدة السودان داخل الحركة الشعبية وعلى راسهم سلفا كير وباقان وياسر عرمان دينق

    ألور ... والقائمة طويلة وظل سهام إعلام المؤتمر الوطني طيلة الخمسة سنوات الماضية موجهة

    ضد هذه القيادات الوحدوية مع التمجيد بالقيادات الإنفصالية أمثال لام أكول وبونا ملوال وأخيراً أطور
                  

09-03-2010, 07:55 PM

خيرى بخيت خيرى

تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: salah almaleeh)

    والقائمة طويلة وظل سهام إعلام المؤتمر الوطني طيلة الخمسة سنوات الماضية موجهة

    ضد هذه القيادات الوحدوية مع التمجيد بالقيادات الإنفصالية أمثال لام أكول وبونا ملوال وأخيراً أطور



    بالله فى سودانى عاقل ممكن يصدق كلام بالشكل ده؟

    لام اكول وبونا ملوال وجورج اتور هم الانفصالين
    وباقان اموم هو الوحدوى
    ياابنى انت عايز تقنع مين بالكلام ده؟
    سبحان الله
                  

09-03-2010, 08:09 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: salah almaleeh)

    شكراً الأخ صلاح المليح على هذا البوست الرائع .. وكل سنة وأنت طيب ..

    ولكن سؤالى هو لماذا السودان لا يعرف قيمة مبدعيه ومفكريه والمخلصين له الا بعد مماتهم ولذلك نادرا ما يكرم سودانى اخلص لوطنه فى حياته؟

    وأمثله لذلك يمكن أن نعدد هؤلاء العباقره ومنهم الشهيد/ عبدالخالق محجوب، ومنهم الشهيد/ محمود محمد طه، ومنهم الشهيد/ جون قرنق، ومنهم الراحل/ محمد أحمد محجوب، ومنهم المرحوم/ ابراهيم بدرى.

    ولكن سوف إستمحيك عذراً للتعليق أو الحديث عن شخصية باقان رغم إختلافى فى كثير من الأشياء مع الحركة الشعبية ولكن يجب إعطاء الرجل حقه مهما إختلفنا معه كحق أدبى وأمانة علمية وموضوعية .. أم الشق الأخر وسوف اتحدث عنه منفصلاً هو السودان الجديد ذلك المشروع الكبير والذى أصبح أخيراً شعار للخدعة وتم إختزاله من قبل الحركة الشعبية فى حق تقرير المصير ودولة الجنوب ..

    آدم جمال أحمد
                  

09-03-2010, 08:11 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: آدم جمال أحمد)

    باقان أموم تلميذ القائد جون قرنق، الذى ظلم ظلما كبيرا بوضعه ضمن زمرة الأنفصاليين من خلال اشاعات وتشويه وأغتيال شخصيه متعمد، كل ذلك يحدث لأنه مخلص لمبادئه ولقائده الذى أخذ منه كثير من الحكمه.

    وكان لا بد من أن ادلى بهذا الرأى عن الرجل والظروف غير معروفه وربما يمر الزمن سريعا ونجد الوطن العزيز قد اصبح دولتين، والحركه الشعبيه اتفق الناس معى أو اختلفوا فى الرأى كانت سندا للأحرار فى السودان طيلة فترة مشاركتها فى الحكم، وأدرك جيدا الظروف التى تجعلها احيانا قريبه من المؤتمر الوطنى حتى يظن الشرفاء انها باعتهم وتخلت عنهم وقديما قيل (أعقل الناس اعذرهم للناس).
    ومن حق الحركه الشعبيه تنظيميا أن ترى من هو القائد ومن هو الزعيم الذى يقود مسيرة الحركه ويحدد خياراتها، لكنى بكل صراحه أرى فى (باقان) صوره للفقيد قرنق الذى رحل قبل ان يكتمل مشروعه الذى كان يحمل للسودان خيرا كثيرا.

    وهنا لابد من سؤال نطرحه بكل وضوح يقول :

    لو لم يغيب الموت فى ذلك اليوم الحزين من شهر يوليو الراحل المقيم جون قرنق هل كان سيقبل العيش فى دوله المؤتمر الوطنى التى تصر على أن هوية السودان (عربيه وأسلاميه) فقط، ومن لا يعجبه هذا الكلام عليه أن يشرب من البحر؟

    لو كانت الأجابه نعم .. اذا من وضع بند حق تقرير المصير ضمن أهم بنود اتفاقية نيفاشا؟ اليس هو الراحل قرنق بنفسه؟
    الم يكن السبب فى ذلك كما صرح الدكتور/ منصور خالد، هو اصرار المؤتمر الوطنى على دولة الشريعه فى السودان كله، ولما تعذر الأمر وافق مفاوضوا المؤتمر الوطنى خلال الست سنوات الأنتقاليه على نظام علمانى فى الجنوب وشريعه اسلاميه فى الشمال مع تأسيس مفوضية لغير المسلمين فى الخرطوم؟

    وهل يعقل ان تكون عاصمة اى بلد حر ديمقراطى يتساوى فيه الناس جميعا بهذا الشكل الذى تؤسس فيه مفوضية لغير المسلمين؟ اليس هذا وحده شعور بالدونيه وعدم المساواة؟
    وهل كافة المسلمين فى السودان على اختلاف مذاهبهم وأفكارهم متصوفه وشيعه وشيوعيين وجمهوريين يرتضون شريعه الأنقاذ نظاما للحكم فى وطنهم؟

    وهل تطبق الشريعه حقيقة فى السودان، أم المساله كلها تنحصر فى الجلد والقطع؟
    الا تنص تلك الأتفاقية بعد الست سنوات على تحول ديمقراطى حقيقى، وهذا يعنى اتاحة الفرصه لتداول السلطه سلميا وهذا يعنى انتهاء (دولة الشريعه) فى السودان فى السودان الى الأبد وأن يبعث الدين الحقيقى فى النفوس دون مظهريه أو ميكافيليه؟
    هب ان الحزب الشيوعى المعترف به عند مسجل الأحزاب وصل الى السلطه منفردا أو مؤتلفا مع حزب من الأحزاب ولنفترض الحركه الشعبيه، فهل يطبق الشريعه فى الحكم وهو حزب علماني؟ أم أن المؤتمر سمح للحزب الشيوعى بالمشاركه فى العمل السياسى لكنه غير مسموح له بالوصول الى سدة الحكم؟ وهل هناك تدليس وخداع أكثر من هذا؟

    للأسف الذين يهاجمون باقان أموم وينتقدونه دون وعى تعوزهم الحجه ويفتقدون للمنطق وهم صنفان أما عنصريون يريدون لمواطن الجنوب أن يبقى مواطنا درجه ثانيه وتابعا يبصم على نظام دولة الذل والأضهاد، أو هم انتفاعيون وأرزقيه والنوعية الأخيره موجوده فى الشمال والجنوب.
    فالفكر الذى يطرحه باقان أموم والذى يعارضه من لا يستمعون اليه ولا يحضرون ندواته ولقاءاته ويبنون رؤيتهم السطحيه عنه من خلال ما يشيعه الأنفصاليون الحقيقيون الذين لا يريدون للسودان وحدة وسلاما وأستقرارا ، هو نفسه فكر الراحل جون قرنق الذى يدعو لسودان جديد وجميل يسع الجميع دون تمييز.

    باقان أموم .. كما عرفته لا هو ضد الأسلام ولا هو ضد العروبه كما يشيعون لكنه ببساطه يدعو لسودان جديد تحترم فيه كافة الأديان والثقافات دون تمييز أو استعلاء أو هيمنه وأن يبعد الدين عن معترك السياسه وفى هذا الجانب نؤيده تماما ونعتبره ينادى بما يتمناه كافة اهل السودان بل فى الحقيقه هذا هو السودان الذى ورثناه من أجدادنا.
    ومن يظن أن الذين يرفضون الدوله الدينيه فى السودان يدعون للأنحلال وللتفسخ هو شخص سطحى ساذج، فالقوانين الوضعيه والأنسانيه يمكن ان تحفظ للشارع احترامه ووقاره، والقوانين يمكن ان تمنع التسيب والأنحلال ، وهذا ما نشهده فى دبى وفى القاهره وفى جده وحتى فى الدول الغربيه المعروفه بالأباحيه.

    لكن فى ظل دوله دينيه مثل التى يصر عليها المؤتمر الوطنى فالحاكم يرى بان ما يتخذه من قرارات صادره عن (الأله) لا عن شخصه كبشر يخطئ ويصيب ويراجع ويتراجع وينتقد ويعزل ويحاكم، ولولا ذلك لحوكم المخطئون فى جرائم دارفور وقبلها من جرائم داخل السودان وقبل أن تتدخل المحكمه الجنائيه الدوليه.

    وباسم الأله وتحت التكبيرات والتهليلات .. والأله برئ عن ذلك، احيل الملايين للصالح العام فى الحقيقه للشارع العريض دون شفقة أو رحمه بهم أو باولادهم، وفتحت بيوت الأشباح وأعدم مجدى وجرجس وأعدم 28 ضابطا فى نهار شهر رمضان وقتل الملايين فى الجنوب وأحرقت قراهم وأبيد عشرات الألاف فى دارفور، ولا زالت الدماء تسيل ولا زال الظلم سائدا.

    باقان اموم سودانى اصيل ووحدوى مثل عدد كبير من احرار السودان المستنيرين فى الشمال والجنوب، يرى ان يتمتع جزء من السودان بالحريه والعداله والديمقراطيه خير من ان يعيش الوطن كله فى ظلام وذل واضطهاد، وأشعر بأنه حزين مثلنا للأنفصال القادم كن المنطق يقول أن ينفصل الجنوب ويعيش السودان فى سلام خير من وحده مفروضه لا تثمر غير العداء والكراهية ومواصلة الحروب.
                  

09-03-2010, 08:22 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 2015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: آدم جمال أحمد)

    خدعة أبناء جبال النوبة بوهم وكذبة السودان الجديد .. شعار الحركة الشعبية

    بقلم / آدم جمال احمد – سدنى


    أصبح شعار السودان الجديد والسودان القديم من المفردات والمفاهيم التى برزت بقوة الى المشهد الثقافى والسياسى فى الأونة الأخيرة ، وصار مفهوم السودان الجديد شعاراً سياسياً وعنواناً لبرامج الكثير من القوى السياسية السودانية ، فما هو هذا السودان الجديد ؟ .. دعنا نتلمس ونغوص فكرياً وثقافياً فى أروقة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وأن نتناول هذه القضية فى إشكالياتها المختلفة صعوداً وهبوطاً وتاريخاً ومستقبلاً ، وكيف تمت مقاربة هذا المفهوم من خلال المرجعيات الفكرية والسياسية والثقافية فى الواقع السودانى.

    دعنا نحاول أن نسلط أضواء كاشفة على مفهوم وشعار السودان الجديد بهدف رسم أبعاد واتجاه جديد فى تناول القضايا ، وهذا الاتجاه يعيد وضع المسائل والقضايا الخاصة بهذا الشعار والمطروحة من قبل قوى سياسية جديدة فى دائرة الضوء ومن خلال النقاط التى طرحتها الحركة الشعبية بأن السودان القديم يمثل دولة الوسط أى ما نسميه مثلث الخرطوم – كوستى – سنار .. وهذه الدولة تقودها النخبة العربية الاسلامية وهى نخبة أنشأت استعماراً محلياً بعد خروج المستعمرعبر استراتيجية سياسية قائمة على البنائية أى إحتكار الممارسة السياسية وإبعاد الآخر عنها ، وهذا الاستعمار الجديد عمل على إلحاق الأطراف والتى تعتبر أساس لتكوين السودان الجديد وهذه الأطراف هى: جنوب السودان وغربه وشرقه ويمكن أيضاً شماله ، لأن هذه الأطراف قد تم إلغائها كمجموعة ذات شخصية ثقافية مكتملة بسبب هيمنة الثقافة العربية الاسلامية .. مما أدى الى وعى جديد كنتاج لعملية الاستعمار الداخلى من الأطراف التى وعيت بدايتها الهشة بذاتها المهمشة ونشأت فى شكل حركات سياسية فى جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وحركة كوش فى شمال السودان وأخيراً دارفور فى غرب السودان .. وهى عبارة عن تجلى ثقافى لمرجعية المضطهد وهى حركات كشفت ذاتها خارج إطار الدولة أو المؤسسات التى أفرزتها دولة الوسط إدارياً وسياسياً وثقافياً وبسببها نشأت أزمة الهوية وكل أشكال الأزمات التى نمر بها ونعيشها الآن فى السودان.

    تعريف ونشأة مفهوم السودان الجديد:

    مفهوم السودان الجديد هو مضمون سياسى ومحتوى اجتماعى وثقافى وفكرة للتحرر من الأفكار القديمة كانت موجودة لدى السودانيين قبل عام 1983 م وقبل الاستقلال وقبل ميلاد الحركة الشعبية وقبل إنفجار مشكلة الجنوب ، فمثلاً عندما تبنى مؤتمر جوبا عام 1947 م فكرة الاتحاد الفيدرالى فى السودان ، الذى حضره 17 من زعماء الجنوب ورجال التعليم و6 من أبناء الشمال ، كان يضع تصوراً سياسياً وإدارياً لسودان جديد ، لأن السودان الذى كان يحكم مركزياً كان يخلق نوعاً من المظالم للأطراف ولهذا فإن إقتراح الفيدرالية كان شكلاً من أشكال التنبيه لمخاطر المركزية السائدة فى حكم السودان آنذاك منذ فترة طويلة وكان اقتراحاً جديداً لنمط الإدارة الوطنية للاختلافات الثقافية الموجودة فى المجتمع وللاختلافات الاجتماعية وعملية توزيع الثروات وإعادة هيكلة الدولة لتحقيق العدالة والاستمرار من خلال العناصر الإيجابية فى التراث السودانى والتى لا تعنى الانقطاع عن المعايير التاريخية لحركة المجتمع ولا تعنى إلغاء الأخر.

    إن مفهوم السودان الجديد مفهوم يرتبط بجنوب السودان إرتباطاً عضوياً لأن وضع الجنوب كمجتمع ثقافى قائم بذاته ومستقل .. وبعلاقته بشمال السودان من ناحية سياسية وإدارية .. قاد الى تجلى هذا المفهوم على أكثر من مستوى ، سواء كان مستوى سياسى جغرافى أو أخر اجتماعى ثقافى ، وإذا لاحظنا فى أدبيات الأحزاب السياسية سنجد فى بعضها طرحاً لفكرة السودان الجديد بنفس الشكل أو من خلال نفس التقاسيم الخاصة بالمبادئ السياسية الواردة فى منفستو الحركة الشعبية للسودان الجديد والتى تتمثل فى عملية توزيع الثروة الحيوانية وعملية إعادة هيكلة الدولة وعملية المشاركة السياسية الفاعلة لكل أبناء الوطن.

    أسس ومفاهيم السودان الجديد بين الحلم والواقع .. والوهم والخيال:

    نلاحظ أن السودان الجديد لا يشير الى شئ مادى ملموس أى لا يوجد شئ أو دولة إسمها السودان الجديد حتى الآن ، ولكن هذا مجرد حلم فى أذهان الناس وهذا الحلم بدأ فى التضخم فأصبح وهماً وخيالاً مرسوماً فى مخيلة الكثيرين وترتب عليه أشياء كثيرة فى التفكير ، وبدأت عملية تفصيل لمقاسات سياسية وثقافية مفترضة .. بمعنى أن كل شئ واقع بالوهم أو الحلم ، بمعنى أن كل الأشياء التى يجرى الحديث عنها لم تتحقق بعد الى الآن ولا أظن فى المستقبل القريب ، وهذا يعتبر كنوع من فكرة الدولة الاستالينية فى أدبيات ( الحزب الشيوعى ) والذى يرى بأنها يجب أن تقوم عليها الأفكار الكفيلة فى إنقاذ البشرية .. أو قد يعتبر نوع من الفكر التنويرى المطروحة فى الأدبيات السياسية على أسس معينة مثل تحقيق العدالة والمساواة وإنشاء الحقوق على قاعدة المواطنة فى السودان ، فلذا قد يكون السودان الجديد جزءاً من الفكر التنويرى مثله مثل فكرة حركة الأنوار التى تطورت بتطور حركة المجتمع الإنسانى ، وأنشأت قيماً جديدة بعد حركة جان جاك روسو .. فالآن نجد فكر التنويريين الجدد القائم على نفس الأسس فى إعادة هيكلة الدولة وإعادة توزيع الثروة ولكنهم أضافوا اليها فكرة تدوال السلطة وفكرة حقوق الإنسان وفكرة حقوق المرأة والطفل وحقوق الأقليات وفكرة الحقوق المدنية.

    فإذا كان السودان الجديد قائم على أسس فكر ومفاهيم التنوير فإنه لن ينشأ من فراغ ، وإنما من أصول فى المجتمع البشرى .. سيكون له اعتراف واضح بتطور المجتمع الإنسانى دون إغفال لحركة المجتمع أو إغفال لمطالب الناس أو إغفال لعملية التطور وقوانينه .. لأن السودان الجديد أصبح مطروح كملكوت جديد .. وهناك مجموعة من المبشرين يبشرون بهذا الملكوت للخلاص.

    تناقضات وخطورة مفهوم السودان الجديد فى أدبيات الحركة الشعبية:

    إن مفهوم السودان الجديد مفهوم معرفى يحتوى على عناصر كثيرة ، وإذا حاولنا تأصيله فى الفكر السودانى أو العمل على تفكيكه وتحليل جزئياته .. ممكن مثلاً أن نبدأ من اللفظ هناك جريدة سودانية أسمها ( السودان الجديد ) ظهرت فى الأربعينات وكان الناس يطالعون يومياً عبارة السودان الجديد ، وإذا حاولنا متابعة هذا الأمر وتساءلنا عن صاحب الجريدة هو أحمد يوسف هاشم والتيار الفكرى الذى ينتمى اليه هو مدرسة الفجر ، وإذا تأملنا دور هذه المدرسة التى ساهمت فى تطوير الفكر السودانى سوف نرى خطوطاً نظرية لها جذور عميقة .. وهكذا فحتى على مستوى اللفظ لها جذورها الأعمق إذا تتبعناها ، ولكن الحركة الشعبية طرحت المسألة على المستوى السياسى كشعار .. فإذا حاولنا رؤية متى حدث هذا التشابك الفكرى والسياسى فى السودان مع قضايا الواقع ومتى تبين للسياسى السودانى ضرورة بناء سودان أخر جديد مختلف ، وهذا ما لم يحدث عام 1983 م لا على مستوى اللفظ .. ولا على مستوى المحتوى والمضمون .. فإذن محاولة طرح المسألة كإنتصار للحركة الشعبية فيه عنصر خطير جداً ، فيجب أن ننبه له الأخرون لأن هذا الشعار الذى أطلقته الحركة الشعبية فيه عنصر إقصائى لأنه يولد مركزية جديدة رغم قيامه على نقد مركزية النخبة العربية الاسلامية أو الشمال ، ويحاول إستبدالها بمركزية جديدة هى مركزية السودان الجديد التى تتمثل فى النخبة الجنوبية أو إختزال شعار السودان الجديد فى دولة الجنوب وهى مركزية تقوم على إقصاء الثقافة العربية الاسلامية وهذا يعتبر نوع من التطرف ونوع من الوقوع فى الخطأ التاريخى وهو أمر سيؤدى الى إعادة إنتاج الأزمة من جديد مرة أخرى والتى حاربت الحركة الشعبية ضدها وتمردت عليها.

    تكمن الخطورة فى أن مفهوم السودان الجديد الذى طرحته الحركة الشعبية كرد فعل لمظالم محددة دفع بها فى خضم الصراع السياسى ليكون مفهوماً نظرياً دالاً على حياة جديدة ومستقبل جديد فى وقت لا تمتلك فيها هذه المقومات وهذه مشكلة .. ولهذا عندما نقول بأن المفهوم لم ينشأ عام 1983 م .. فإننا نعنى ونقصد أن هذه الفكرة كانت نتاج صراع وتفاعل داخل المجتمع السودانى وداخل الفكر السياسى السودانى ، وأنه لا يقود الى تكوين شئ خارج الشروط التاريخية والاجتماعية فى المجتمع السودانى.

    إن عملية التفاعل الثقافى السودانى مستمرة والتداخل فى الثقافات موجودة .. فرموز الثقافة الأفريقية وممارستها قائمة فى ثقافات الشمال .. ورموز الثقافة العربية موجودة وقائمة ضمن الثقافات الأفريقية .. لكن من يتحدثون عن السودان الجديد اليوم يستبعدون هذا العنصر ، وبالتالى يقع حديثهم خارج التاريخ الاجتماعى وهذا أمر خطير لأن السودان الجديد لا يمكن تأسيسه من فراغ تاريخى أو فراغ اجتماعى ودون أى إمتداد فى التاريخ ، فى الأساس أن مبادئ السودان الجديد موجودة فقط فى البيئة السياسية والفكرية وهى جزء من حركة التطور الفكرى فى السودان وهذه هى المسألة الرئيسية التى وددت شرحها.

    كيف خدعت الحركة الشعبية ابناء جبال النوبة بوهم وحلم السودان الجديد:

    الشعارات التى رفعتها الحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل سودان جديد هى التى شجعت أبناء منطقة جبال النوبة للانضمام اليها بهدف المساهمة فى حل مشاكل السودان المزمنة فى إطار الوحدة من نمولى الى حلفا ، وقد تبلورت رؤية الحركة الشعبية فى شعار مشروع السودان الجديد الذى ينادى بإزالة كل مؤسسات التخلف والتى تتمثل فى المؤسسة العسكرية والأحزاب الطائفية بإعتبارها تمثل دعامات أساسية للسودان القديم وفقدانها للحس الوطنى ، والتى أثبتت فشلها فى تحقيق أحلام الشعب السودانى فى العيش فى سلام وفقاً لمعايير الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ، إلا أن دورها فقط أصبح محصوراً فى حماية الأقلية المستعربة والتى لا تمثل أهل السودان بهذا الشكل فى هرم السلطة .. فلذا لم يتشكك أحد فى مدى صحة ومنطقية هذا التحليل ولا حتى بأن الحركة الشعبية المنوط بها تنفيذ وتطبيق هذه المهمة أن تكون مبرأة أو معافية من العلل والأمراض السياسية التى تمكنها من إحلال نفسها بديلاً لهذه المؤسسات والأحزاب بعد القضاء عليها ، أو تقوم بإنزال هذه الشعارات على أرض الواقع السودانى بعد تحرير كل السودان والزحف الى الخرطوم كما يصور ذلك منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان ، إلا أن الحركة الشعبية فشلت حتى فى تطبيق تلك الشعارات بواسطة كوادرها التى دربتها وأعدتها فى الأراضى المحررة التى تسيطر عليها ، وللأسف وجدت الحركة الشعبية نفسها وأن مهمتها المقدسة تنحصر فقط فى قمع وتأديب القبائل الجنوبية المناوئة لتركيبتها القبلية المأدلجة ، والتى تنظر الى جيش الحركة الشعبية بإعتباره جيش إحتلال مهموماً بتغيير الخارطة السياسية والاجتماعية لجنوب السودان لصالح قبيلة الدينكا ومصالح قادته ذات التوجه القبلى فى مواجهة تمرد قادة المليشيات الجنوبية الأخرى.

    فلذلك فشلت الحركة الشعبية سياسياً فى إنزال هذه الشعارات التى رفعتها ولو قليلاً وخاصة فى مجال احترام الحقوق ومحاربة الفساد والمحافظة على رفاقها من الأقاليم الأخرى الذين قاتلوا فى صفوفها برفع الروح القتالية فيهم ، بل سعت فى إقصاء وتهميش البعض ، وعندما رفض بعض أبناء النوبة بقيادة عوض الكريم كوكو فكرة إستيعاب أبناء النوبة ليصبحوا مقاتلين فى صفوف الحركة الشعبية وأصروا فى مطالبتهم بأن يصبحوا حلفاء عبر استراتيجية محددة .. فناقشوا القائد يوسف كوة فى ذلك وأعتبروا ذلك مخالفاً لفكرة التنظيم الذى دفع بهم للانضمام والهدف الذي يطالبهم بالتدريب داخل صفوف الحركة الشعبية والحصول على السلاح ومحاربة جيش حكومة الانقاذ فى منطقة جبال النوبة وليس أحراش الجنوب .. ووجهوا اليه اسئلة محددة لماذا يتدرب أبناء النوبة فى الأراضى الأثيوبية ولماذا يشرف على تخريجهم جون قرنق ويدفع بهم الى الالتحاق بقوات الحركة فى الجنوب والمشاركة فى الحروب القبلية وقتال المليشيات الجنوبية المناوئة لقرنق ، ولماذا لا تقوم الحركة بفتح معسكرات بمنطقة جبال النوبة أو الدفع بأبناء جبال النوبة بعد تخريجهم للقتال فى منطقة جبال النوبة ..فلذلك طالبوه بالرجوع لإستشارة الجناح السياسى للتنظيم حتى لو حدثت هناك مستجدات وحاولوا إقناعه بالعدول عن رأيه ، إلا أن المرحوم يوسف كوة رفض فكرتهم ، فاتهموه بالتجاوزات التنظيمية والمصالح الذاتية ومن هناك بدأت رحلة المعاناة لأبناء جبال النوبة داخل الحركة الشعبية بالتصفية الجسدية والاقصاء لخيرة قيادات النوبة ، وكان بإمكان يوسف كوة أن يرفض ويقول لا لجون قرنق كما قالها القائد يعقوب اسماعيل والذى يعتبر هو واللواء معاش ابراهيم نايل إيدام من أميز الضباط الذين مروا على الكلية الحربية السودانية والذى جاء لوحده وقابل القائد جون قرنق الذى حاول أن يستوعبه فى الحركة الشعبية فرفض يعقوب فكرة الاستيعاب وطالبه بأن يصبح حليفاً مع الحركة الشعبية وحينما إعترض قرنق الفكرة رفض القائد يعقوب اسماعيل الانضمام وعاد أدراجه الى أسمرا وهناك أصبح قائداً عاماً لقوات حزب الأمة فى الشرق ، وكذلك المناضل ابراهيم دريج رفض فكرة الاستيعاب داخل الحركة الشعبية.

    لقد قامت الحركة بإنشاء حكومات لإدارة العمل فى مراكز اللاجئين بأثيوبيا بالإشراف عليهم وتوزيع المواد ، إلا أن تلك الكوادر الإدارية قامت باستغلال مواد الإغاثة بإبتداع الحيل وإبتكار الطرق الملتوية وفرضها على اللاجئين بهدف خداع منظمات الإغاثة بغية استمرار تدفق الإعانات التى كانت تفوق بكثير عدد اللاجئين فى تلك المراكز ، مما أدى الى تنامى نفوذ تلك الكوادر التى إتخذت أشكال متعددة من العصابات القبلية التى تستمد حمايتها من كبار ضباط الحركة الشعبية ، مما جعلها تتحكم فى سرقة وبيع المواد الغذائية وغير الغذائية فى الأسواق الأثيوبية لصالح جيوب هؤلاء القادة .. بالاضافة الى عدم توفير الخدمات الضرورية فى مجالات التعليم والصحة وإنعدام الخطط والبرامج لتدريب المواطنين أو الجنود فى الاعتماد على الذات لإنتاج الغذاء ، والسبب فى ذلك يعود الى أن معظم الأسر لكبار الضباط والقادة فى الحركة الشعبية كان يقيمون فى امريكا وكندا واستراليا وعواصم بعض الدول الأوربية والأفريقية .. تخيل عزيزى القارئ هذا الخلل الإدارى والإختلاس كان نموذجاً للوضع السائد فى المناطق المحررة الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية فى السودان.

    رغم تلك الممارسات لقد إفتقد اللاجئين الشعور بالأمان والحماية والعدالة والمساواة والوحدة فى معسكرات اثيوبيا نسبة لتواطؤ نظام منقستو مع قيادات الحركة الشعبية بالاضافة الى الانتهاكات والتصفيات الجسدية نتيجة لزيادة حدة الخلاف والتوترات على أسس قبلية بين اللاجئين فى المعسكرات الأثيوبية وبين المواطنين فى المناطق المحررة بداخل السودان مما أدى الى خروج الكثيرين منهم ولجوئهم الى دولة كينيا حيث الشعور بالأمن والحماية التى إفتقدوها طوال مكوث فترتهم فى اثيوبيا ، هذا المناخ الجديد أدى الى خروج الكثيرين عن صمتهم والحديث علانيةً عن المرارات وتجارب الماضى الأليمة ، بالرغم أن الحركة الشعبية حاولت يائسة لإستعادت ما افتقدته طوال سنين السيطرة والآستغلال.

    أما عن الأوضاع فى جبال النوبة مقارنة بالجنوب وجنوب النيل الأزرق ومعسكرات اللاجئين باثيوبيا تعتبر أفضل حالاً ، لقد ظل المواطنون وجنود الحركة يقومون بمهمة إنتاج الغذاء والاعتماد على الذات وتدريب بعض الكوادر فى المجالات الضرورية مثل الصحة والإدارة والقانون وإنشاء ما يعرف بالمجلس الاستشارى لجبال النوبة .. فى محاولة جادة من القيادة هناك فى إيجاد قناة لاشراك المواطنين وأخذ رأيهم فى القضايا الأساسية ، فكانت بلا شك خطوة رائدة ولكن لظروف العزلة الطويلة التى تعرضت لها المنطقة وبالاضافة الى تمركز وتمحور إدارة ونشاط الحركة السياسى والرتب العليا فى شخص زعيمها جون قرنق وكبار الضباط والقادة من قبيلة الدينكا أدت الى قتل التجربة فى وأدها وعدم نقلها الى خارج حدود المنطقة وتطورها ، والتى كانت المحاولة الوحيدة والجادة تجاه بناء المؤسسات والديمقراطية داخل الحركة الشعبية التى كانت فى أمس الحاجة اليها ، إلا أن القادة الجنوبيين آنذاك لا يؤمنون بالديمقراطية ولا العمل المؤسسى ، فلذلك حدثت تلك الخروقات والإنتهاكات من قتل وتشريد لمجموعات بعينها خاصة فى مناطق الأجانق، بالاضافة الى التهميش والاقصاء.

    فى نهاية عام 1991 م قامت الحركة الشعبية بمحاولة لتصحيح تلك الأوضاع الخاطئة فأصدرت ما يسمى ب (مقررات توريت) والتى اشتملت على تفاصيل كثيرة تهدف الى نية الحركة فى الشروع لبناء المؤسسات وتقديم الخدمات الضرورية وإشراك الجماهير فى إتخاذ القرار ، إلا أن هذه القرارات لم ترى النور بسبب الهجمات والحملات الواسعة التى شنتها الحكومة عبر صيف العبور مما أدى الى تشتيت وتدفق المواطنين وجيش الحركة الشعبية الى دول الجوار.

    وفى عام 1994 م قامت الحركة الشعبية بالدعوة لعقد مؤتمر شقدوم فى محاولة منها لإمتصاص أثار فصيل الناصر ، ولقد أوكلت رئاسة ومهمة إعداد المؤتمر للقائد يوسف كوة ، إلا أن المؤتمر فشل فى تحقيق الغاية المرجوة منه للأسباب التالية:

    1- فشل المؤتمر فى الفصل بين الجناح السياسى للحركة الشعبية والجناح العسكرى فى تمركز السلطات والصلاحيات ووقف الفساد والانتهاكات.
    2- قيام المؤتمر بتكوين حكومة صورية مع إدراكه التام فى عدم جدواها وفعاليتها كعدم جدوى وفعالية مجلس القيادة السياسية والعسكرية العليا السابق والذى كان سبباً أساسياً فى إنشقاق مجموعة الناصر حينما رفض جون قرنق العمل انطلاقاً من ذلك المجلس.
    3- قيادة الحركة الشعبية لم تلتزم لأبسط معايير العدالة ولا حتى شعاراتها فى عملية توزيع الحقائب والمناصب الوزارية لتلك الحكومة الصورية .. حيث ذهبت معظم الحقائب الى أشخاص من قبيلة الدينكا بما فيها رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع من نصيب القائد جون قرنق ، بينما وزارة السياحة الوحيدة كانت من نصيب منطقة جبال النوبة حيث تقلدها دانيال كودى.

    كان مؤتمراً غريباً حيث أرسى مفهوم التهميش داخل التهميش .. حيث وزارة السياحة التى ظلت كالظل تلازم ابناء النوبة أين ما حلوا ، وهذا يذكرنا بموقف ساخر لزعيم الحركة الشعبية جون قرنق من رئيس الوزراء السابق الجزولى دفع الله لحكومة الانتفاضة عام 1985 م مستفسراً عن سبب وجود ثمانية وزراء داخل حكومته الانتقالية من اقليم واحد ( الجزيرة ) ، حيث كان رد الجزولى بأن الصدفة وحدها كانت وراء ذلك .. أما ما حدث فى شقدوم فلا ندرى إن كان المرحوم جون قرنق قد نسى ذلك الاستفسار حينما جاء معظم وزراء حكومته من قبيلة واحدة وليس اقليم واحد .. أهى أيضاً كانت الصدفة وراء ذلك!!.

    الحركة الشعبية فشلت فى تقديم نفسها كبديل مقبول للجنوب ناهيك عن السودان ككل ، لأنها لم تسعى بصدق لمعالجة قضاياها الأساسية .. بل عمدت الى تركها جانباً لتغرق نفسها فى وهم الوصول الى السلطة عن طريق استعمال القوة ( البندقية المسلحة ) الذى فشل بأن لا يوصلها الى حكم السودان كله ولا حتى الجنوب نفسه ، فلذلك إنتبهت الحركة بأن السلام هو الطريق الوحيد فقامت بقبول التفاوض عبر وسطاء وشركاء الإيقاد خلال استراتيجية تجزئة التفاوض من خلال تجزئة الحركة نفسها كحطوة اولى .. ولكن سرعان ما إداركت الحركة الشعبية واكتشفت خطورة ما تسببه هذه الاستراتيجية من ثقوب فى جدارها الأمنى ، فلذلك وقفت بشدة للحيلولة دون مناقشة منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق خارج إطار حدود الجنوب ورفضت قيادة الحركة الشعبية عقد اتفاقيات سلام منفردة وفق استراتيجية الايقاد بتجزئة التفاوض ، وقامت بإرجاء ذلك الى حين الوصول الى اتفاق حول القضايا الأمنية ( الترتيبات الأمنية ) على أن تترك بقية القضايا لكى تعالج فى إطار ما يسمى بالمناطق المهمشة .. لذلك فإن زيارة زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الى مؤتمر ( كاودا ) بجبال النوبة برفقة كل من إدوارد لينو ومالك عقار كان لها هدفين الأول أمنى والأخر سياسى ، كما أن قبول زعيم الحركة شخصياً بالتفويض للتفاوض نيابة عن النوبة فى سابقة سياسية هى الأولى من نوعها فى العمل السياسى لم تخرج من خلال هاتين الهدفين.

    1- الهدف السياسى: إن زيارة جون قرنق الى المنطقة يجب النظر اليها بإعتبار ما سيكون وليس ما كان ، لأنه كان يعلم جيداً بأن استقرار الحركة سياسياً على الأقل خلال الفترة الانتقالية يعتمد فى حفاظه على ولاء سكان منطفتى جبال النوبة والنيل الأزرق اللتان اعتمد عليهما عسكرياً لتبقى الحركة الشعبية فى وجه كل المصائب التى واجهها ، وكذلك لإدراكه بأن الوصول الى السلطة سيكون عبر صناديق الاقتراع والانتخابات المقترح إجراؤها بعد إنتهاء الفترة الانتقالية.

    2- الهدف الأمنى: الحركة الشعبية تدرك بأن استقرار حكمها لجنوب السودان يعتمد فى عدم قيام حكومة المؤتمر الوطنى بزعزعة وتحريض المليشيات الجنوبية ضدها ، ولمقابلة ذلك فإن الحركة ستضع كل من منطقتى جبال النوبة والنيل الأزرق كقنابل موقوتة فى استراتيجتها لمواجهة ذلك الاحتمال ، لأنها تعلم بأن هاتين المنطقتين ستظلان متأثرتان سلباً وإيجاباً مع الأحداث فى الجنوب نسبة لتعاطف بعض جماهير تلك المنطقتين معها وخاصة الذين قاتلوا فى صفوفها وأصبحوا يقدمون فروض الولاء والطاعة.

    ختأماً:

    الحركة الشعبية حاولت خداع الكل .. وحتى الذين قاتلوا فى صفوفها وما زال يطبلون لها كالأبواق بعد أن أصبح السودان الجديد وهم وحلم تنظيرى يراودهم أكثر منه تطبيقاً على أرض الواقع ، فلذلك حاولت الحركة الشعبية إختزال شعار السودان الجديد فى إطار حق تقرير المصير والانفصال ودولة الجنوب ، وتراجعت عن شعار السودان الجديد الذى يبدأ من نمولى الى حلفا .. وكانت أولى الخطوات حينما إنفردت الحركة الشعبية بأن تحاور وتفاوض الحكومة فى مفاوضات نيفاشا وحدها بعد عزلها للتجمع الوطنى الديمقراطى التى كانت ضمن منظومتها فى القضايا المصيرية باسمرا ، ثم مروراً باستغلال نفس الأحزاب الشمالية والجنوبية فى مؤتمر جوبا الذى أكسبها الزخم السياسى وخرجت بما يسمى الاجماع الوطنى لتحالف جوبا ، وللمرة الثالثة استطاعت أن تستغل نفس الأحزاب فى الخروج فى مسيرة الأثنين السلمية واعتقال بعض قيادتها لساعات وخروجهم أبطالاً فى نظر الجماهير ، والتى استخدمتها الحركة الشعبية كوسيلة ضغط على الحكومة لتحقيق بعض مأربها ومصالحها على حساب نفس هذه الأحزاب التى لم تعى الدرس بعد .. وللمرة الأخيرة فى تمرير قانون الأمن الوطنى قامت بنكوص عهدها مع قوى اجماع جوبا بمقاطعة جلسات البرلمان ، إلا أن الحركة الشعبية لم تنسحب مع نواب كتلة الشرق وكتلة دارفور بل إستأثرت البقاء وعدم الانسحاب أو التصويت الى أن تم إجازة قانون الأمن الوطنى وهى لا تدرى بأن ما فعلته يعتبر قمة الديمقراطية فى الممارسة السياسية ، والسبب لأن الحركة الشعبية ساومت المؤتمر الوطنى بأن تمرر الحركة قانون الأمن الوطنى والانتخابات وأن يمرر المؤتمر الوطنى قانون استفتاء الجنوب وأبيى وقانون المشورة الشعبية لجبال النوبة والنيل الأزرق .. وهذا ما كشفه مستشار الرئيس غازى صلاح الدين .. وما زالت الحركة تمارس مسلسل التلاعب وخداع الجميع.



    14 فبراير 2010 م - سدنى - استراليا


                  

09-04-2010, 01:34 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: آدم جمال أحمد)

    http://www.splm-north.com/news/1-latest-news/427-2010-07-26-05-36-11.html

    بأقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام بحكومة الجنوب ل ( الأحداث )



    تتغير الأنظمة بهذة الطريقة أو تلك ووحدها الأوطان تبقي ، لكن بقاء دولة السودان كوطن للجميع أصبح يحأط بالكثير من (المخاطر ، الصعوبات ، العراقيل ، والصراعات العلنية و الخفية ) والتي أصبحت تهدد كيان بقاء هذة الدولة ، كدولة مستقرة آمنه بعيدا عن الإنقسامات والتفتت الي عدة دويلات مستقبلا . أضافة الي أن ملف حرب دارفور وملف المحكمة الجنائية الدولية حتي الآن لم يغلقا ، و أن شعب السودان بالداخل والخارج تزداد مخاوفهم من الستة أشهر القادمة لمواجهة الوطن
    مصير يوصف حتي الأن بالصورة القاتمة المخيفة ، وانتظارهم لأهم مرحله يتحدد به مصيره في شهر يناير القادم من العام 2011 م وتتعلق بأجراء الإستفتاء لجنوب السودان ، ولذا السودان أمام خيارات لقيام دولتين منفصلتين و تواجهه العديد من التحديات ، ويتوقع اذا تم الإنفصال لجنوب السودان أن تطالب أجزاء أخري منه بألآنفصال الي دويلات أخري سواء كان في الغرب ، الشرق ، أو الشمال منه ، أو البقاء في دولة موحدة تستفيد من الدروس الماضية .

    للحديث عن ذلك التقت ( الأحداث ) بأقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ، ووزير السلام بحكومة جنوب السودان ، خلال زيارة عمل رسمية للعاصمة البلجيكية بروكسل مؤخرا في صالة فندق الرؤساء * . ويعتبر بأقان أموم من السياسيين السودانيين المثيرين للجدل ويصنف من المهددين لوحدة الوطن حسب ما يراه اعدائه ، وأن بإنفجاره سوف ينفجر السودان لانه يدعو للإنفصال و يري أن الدولة الحالية ترتكز علي إطار ضيق ، وقال " بأقان " خلال حديثه هذا أن الدولة السودانية لاتقوم علي أسس سليمة ، وأيضا تحدثنا معه عن أسباب زيارتهم الي بروكسل ؟ ونتائج هذه الزيارة لدي لقائهم مسؤولي الإتحاد الأوربي بشأن استقرار السودان ومساهمتهم في أجراء عملية الإستفتاء المقبلة حتي يكون معبرا عن إرادة شعب جنوب السودان . و نفي بأقان دعوته لانفصال جنوب السودان وأوضح لماذا يفسر تصريحاته بالدعوة للانفصال ؟ ولماذا ظهرت الأزمة في السياسية السودانية
    عزيزي القارئ * سوف تجد الإجابة علي العديد من الأسئلة التي تدور بذهنك عن الشأن السوداني فهذة حصيلة حديثنا مع ضيفنا السيد الوزير " بأقان أموم-


    زيارتنا الي بروكسل لمحاورة مسؤولي الاتحاد الاوربي حول قضايا السودان ومستقبله والتزاماتهم

    حملة الخيار المطروحة أن يكون الاستفتاء فعلا معبرا عن ارادة شعب جنوب السودان
    سوف يدعم الاتحاد الاوربي السودان في هذة الحالات !!!
    ‎---------------------------------------------------
    الاتحاد الاوربي يؤكد دعمه لاجراء الاستفتاء في موعده ، ويقرر دفع 150 مليون يورو لدعم الخدمات الإجتماعية الاساسية للمناطق المتضررة من الحرب
    --------------------------------------------------
    " انا لا ادعو" لانفصال جنوب السودان وأنما أشير للواقع الموضوعي وأن الوحدة لم يتم جعلها خيارا جاذبا

    نتمني أن تنجح مفاوضات دارفور في أقرب وقت ممكن ويتحقق السلام

    الخيار لدي شعب جنوب السودان في حالة الانفصال او الوحدة

    أخشي أن يكون قد فات الآون ودخل السودان مرحلة حالة مرضية مميته

    حاورته من بروكسل / أمل شكت



    في البداية الوزير باقان أرجوء أن تحدثنا عن أسباب زيارتكم الي العاصمة البلجيكية بروكسل ؟-
    حضورنا الي بروكسل من أجل أن نحاور الاتحاد الأوربي حول قضايا السودان ومستقبله ، و خاصة التزامات الإتحاد الأوربي كمجموعة ضامنة لاتفاقية السلام الشامل ، ولضرورة العمل ودعم التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في عام 2005 م ، ولأجراء الإستفتاء في موعده حول حق تقرير المصير لجنوب السودان في موعده كما تم الاتفاق عليه في اتفاقية السلام الشامل . ولكي نشعرهم بضرورة الأسهام بفريق لمراقبة الإستفتاء مع بداية التحضير لاجرائه من تسجيل الناخبين ، ومراقبة حملة الخيار المطروحة ، ومراقبة اجراء الادلاء بالاصوات ، وترتيب وحصر التصويت ، وإعلان النتيجة لضمان أن يكون الإستفتاء فعلا معبرا عن ارادة شعب جنوب السودان وتوطئة لاحترام وقبول والإعتراف بخيار شعب جنوب السودان في الإستفتاء ، وناقشنا كذلك دعم الاتحاد الأوربي للسودان في ثلاثة حالات

    ماهي الثلاثة حالات التي يتم من خلالها دعم الإتحاد الأوربي للسودان ؟ -

    حالة إختيار الوحدة لبناء دولة ديمقراطية متعددة الثقافات ولتحقيق السلام والإستقرار ، وحقوق
    الإنسان وكرامة الانسان السوداني وتحقيق الرفاهية في السودان في إطار دولة متعددة الثقافات والأديان اذا كان خيار شعب الجنوب الوحدة . اما اذا كان خيار السودان الإنفصال ، فأننا نتوقع من الإتحاد الأوربي دعم لبناء دولة مستقرة بجنوب السودان ، ودولة مستقرة في شمال السودان ، والعمل ان تكون العلاقات بين الدولتين علاقة صداقة وتعاون وعمل مشترك لتحقيق المصالح للشعب السوداني في الجنوب وفي الشمال .

    من المسؤولين الذين التقيتم بهم في الاتحاد الأوربي لمناقشة الشأن السوداني ؟ -

    اولا : التقينا المبعوث الخاص الاوربي للسودان ، والتقينا مفوض الإتحاد الأوربي للتنمية ومفوضية
    الاتحاد للشئون الإنسانية ، والتقينا بوزير خارجية بلجيكا ، والتقينا رؤوساء الكتل البرلمانية ببرلمان الاتحاد الأوربي ( المحافظين ، والليبراليين ، والاشتراكيين ) ، والتقينا رئيس البعثة الأوربية لمراقبة الانتخابات في السودان ، ورؤساء منظمات المجتمع المدني الممثلة في الإتحاد الأوربي ببروكسل ، كما خاطبنا مجلس الأمن والسلام للاتحاد الأوربي

    من كان مع سيادتك من المسؤولين السودانيين لدي مقابلتك مسؤولي الإتحاد الاوربي ببروكسل ؟ -
    تكون الوفد الذي التقي مسئولي الاتحاد الاوربي ببروكسل مني والدكتور / فرانسيس نازاريو رئيس مكتب حكومة جنوب السودان ببلجيكا

    ماذا يري مسئولي الاتحاد الاوربي حول الاجندة التي قمتم بمناقشتها معهم عن السودان ؟ -
    رائهم ايجابي وقد وجدنا دعم لاجراء الأستفتاء في موعده المقرر في يناير 2011
    م ، ووجدنا دعم للسودان خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب فأن الاتحاد الاوربي قد اتخذ قرار بدفع 150 مليون يورو لدعم الخدمات الإجتماعية الأساسية للمناطق المتضررة من الحرب في جنوب السودان - والنيل الأزرق - و جنوب كردفان - وشرق النيل - وفي دارفور

    الوزير باقان صراحة أنتم مع وحدة ام انفصال السودان ؟-
    - التأييد لخيار شعب جنوب السودان سواء انفصال أم وحدة ، وقد اتفقنا أن نحل قضية الوحدة اوالأنفصال بخيار شعب جنوب السودان ، وأن لايقرر ذلك الأحزاب السياسية بغرض أحد الخيارين بالقهر ، بل بالعمل بان الوحدة او الانفصال خيارا طوعي كان الانفصال أو الوحدة واتفقنا أن نحل قضية الوحدة أو الانفصال بخيار شعب جنوب السودان

    ذكر عنك بأنك تدعو الي إنفصال الجنوب عن دولة السودان و الآن التمست من حديثك أنك مع وحدة السودان فهل هناك توجه من سيادتكم نحو الوحدة ؟

    التقرير الموضوعي لفشل الحكومة السودانية والقوي السياسية خاصة شريكي الاتفاقية وجعل الوحدة خيارا جاذبا هذا لايعني الدعوة بالانفصال أنما للاشارة للواقع الموضوعي أن الوحدة لم يتم جعلها خيارا جاذبا بسبب فشل القيادة السياسية السودانية في احداث جذري في بنية الدولة السودانية لجعلها تسعي أن يكون المواطنين متساويين وشركاء أصيلين في الدولة من دون أي تمييز بسبب الدين ،
    العرق ، القبيلة ، أوجهة الإنتماء الجزئي

    تحدثت اعلاه بأن بنية الدولة السودانية لاتجعل من المواطنين متساويين فهل تقصد أن هناك تمييزا -
    مقصود من القيادات السياسية السودانية ؟

    أن التمييز ليس فقط مقصود بل أن التمييز هو سياسة ممارسة مما أدي الي التمييز العنصري
    والإضطهاد الديني والتهميش الجهوي ، و مما أدي الي ظهور الأزمة السياسية السودانية والذي بدأ
    يهدد بقاء الدولة ككيان مؤحد منذ فجر الإستقلال والذي قاد لامحالة الي مخاطر انهيار هذة الدولة

    في رايك ان الدولة السودانية فشلت في ادارة التعددية ؟ -

    - نعم الدولة السودانية فشلت في إدارة التعددية السودانية لارتكازها علي مشروع ضيق مبني علي التركيز علي جزئيات من العوامل المكونة للسودان ، وأقصاء المكونات الأخري بدلا من العوامل المكونة .
    في رايك ان الإستفتاء يمثل حلا لمشاكل بناء الدولة السودانية وحتي تقوم علي أسس سليمة ؟ -

    الإستفتاء صيغة دولة لوقف ونبذ الصراع الدموي لحسم القضايا المصيرية في الدولة السودانية باللجوء الي الشعب بأن يقرر طوعا في هذة القضايا المصيرية . والإستفتاء حول حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان جاء اعترافا بضرورة ايقاف النزاع الدموي بين الشمال والجنوب
    .

    تتحدث سيادتك عن فشل قيام دولة في السودان تستوعب وترضي جميع الشعب ، فهل يمكن -
    قيام دولة سليمة في جنوب السودان ؟

    ممكن قيام دولة ناجحة في شمال السودان وفي جنوب السودان علي أنقاض فشل الدولة السوداني علي إدارة التباينات والتعدديات السودانية . أما أن التشكك في القدرة صحيح تم ذلك بسبب ابعاد جنوب السودان من إدارة شئونه او المشاركة في إدارة شئون السودان بسبب سياسات التهميش التي مورست منذ الاستقلال

    أذن تري قيام دولة علي أسس سليمة في جنوب السودان صعب التحقيق ؟ -

    - ليس بالضرورة مع إنهاء سياسات التهميش والتحرر من قبل المركز المقصي للجنوب يمكن نجاح وإقتدار جنوب السودان وكسبه للمقدرات الضرورية للادارة والبناء ومع الحرية والسلام تتحرر الطاقات الخلاقة للشعوب

    أذا تم إنفصال لجنوب السودان بماذا سوف تبدون ؟ -

    أما اذا كان السؤال للجنوبيين فسوف يبدون مع لحظة الإختيار ، فاذا تم اختيار الوحدة فسوف يعملون علي إعادة بناء الدولة السودانية ليجدوا حقوقهم فيها كاملة وقد يكون ذلك بتجاوز وتحطيم الدولة القديمة القاهرة لبناء دولة جديدة عادلة
    اما اذا كان الإختيار الإنفصال فسوف يتبنون مشروع لبناء أمة متعددة الثقافات والديانات في جنوب السودان وهو مشروع وطني قادر ان يوحد شعب جنوب السودان ومحقق لحكم مجتمع حر يعيش الناس فيه في سلام وازدهار ويوفر شروط الحياة الكريمة

    اذا تم إنفصال لجنوب السودان سوف تواجهكم تحديات كثيرة منها -
    التنمية فأن الجنوب يفتقد للكثير تنمويا فماذا تقول ؟

    في إطار الدولة السودانية تم ظلم الجنوب وتهميشه و لم اعطائه فرص لتحقيق التنمية البشرية والإجتماعية ، فأذا تحرر الجنوب سوف يبدأ ليكتسب كل هذة الحقوق والمنافع وينهئ الظلامات التاريخية التي وقعت

    ذكرت أعلاه عبارة ( اذا تحرر الجنوب ........ ) ففي رايك أن انفصال جنوب السودان هو تحرر
    ؟
    علي الأقل من التهميش والإضطهاد كما مورس عليهم ويدل في التجربة السودانية الواقعية


    في رايك اذا كانت نتيجة عملية الإستفتاء المقرر أن يتم في شهر يناير من العام القادم 2011م -

    الإنفصال للجنوب فهل يمكن أن تحدث وحدة مستقبلا في دولة السودان ؟

    يمكن الوحدة مره أخري مستقبلا اذا توفرت الشروط الجديدة والأسس العادلة للدولتين ، خاص
    بعد التعافي من العلاقات الفاشلة والمريرة في الماضي ، واذا وصل قوي السودان الجديد والقوي الديمقراطية للسلطة في الدولتين خاصة ، و اذا توصل قيادات الدولتين لاكتشاف المصالح والمنافع المشتركة بين الدولتين والشعبين كأساس لتوحيد الجهود والمؤسسات والسعي لتحقيق تلك المصالح والمنافع ، علي رغم أن شعوري أن يتوحد الدولتين في إطار أكبر واوسع اقليمي كان أو قاري بحكم وجود هذا الاتحاد في الساحة الإقليمية والقارية والدولية في أطارتحقيق فضاءات أوسع لادارة شئون الانسان والبشر ما فوق القومية والوطنية

    لقد توقع المهتمون بقضية السودان في حالة كانت الأستفتاء الأنفصال أن يحدث تمزق وانفصال في -
    بقية السودان سواء كان في الغرب أو الشرق والشمال ، فهل أذا حدث ذلك سوف تكونوا راضين ؟

    هي القضية ليس برضانا وأنما القضية هي حتمية ناتجة عن فشل الدولة السودانية وناتجة عن تطبيق سياسات التهميش والأقصاء وضيق الأفق في السودان ، فأزمة الدولة السودانية هي التي سوف تقود الي انفصاله وتفتته ، والقضية ليس اشكالات النوايا المكاره

    ماذا ترون حول قرار أضافت المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا تهم بالابادة الجماعية في إقليم دارفور -
    للائحة التهم الموجه للرئيس السوداني عمر حسن البشير ؟ وماذا أنتم فاعلون حيال ذلك ؟

    ليس لدينا رأْْْي فهذة قضية قانونية تم صياغة اتهامات ضد مواطنين سودانيين من قبل القضاء والشرعية الدولية ، والحركة الشعبية أوصت الحكومة السودانية التعامل مع المحكمة وتفادي المواجهات مع المجتمع الدولي بحكم هشاشة الدولة السودانية خاصة أن هذة الإتهامات تصاغ بأنها ارتكبت ضد مواطنين سودانين

    لكن هناك تصريحات من جهات سياسية و قانونية داخل وخارج السودان أن قرارات ومطالب المحكمة الجنائية الأخيرة القصد منها هو أزالت النظام في السودان وتفتيت وزلزلت أمن وسلامة دولة السودان فماذا ترون ؟

    فالسؤال من قبل من ؟ ولماذا ؟

    هل تشكك في مصداقة هذة الأراء ؟-

    لا ، وأنما أدعو الي تقصي الحقائق وعلي " الصحافة السودانية " أن تذهب الي دارفور لتقف هل تم
    إرتكاب جرائم وقتل لأكثر من عشرة الآلاف من المواطنين ، والتحقق ان هذة الجرائم تصل الي ابادة جماعية أو جرائم حرب تم إرتكابها في حرب وتوخي الموضوعية في ذلك . وأطلب منك كصحفية استاذة / أمل شكت أن تعطينا معلومات لكي نعرف الحقائق

    لكن أنتم كسياسين تمتلكون المعلومة الحقيقة ؟ -
    ابتسم وأضاف ( قائلا ) لكن نحن نعتمد علي ماتنقله لنا الصحافة

    ما رايكم في المفاوضات التي تتم من أجل دارفور وما تقييمكم للدور القطري ؟ -

    نتمني لهم النجاح وفي أقرب وقت ممكن في دارفور وتحقيق سلام يقضي بتحقيق المطالب الشرعية
    لشعبنا في دارفور ويتحقق الأمن ليعود كل النازحين واللاجئين لقرائهم آمنين ويضمنه فيها الأمن والاستقرار والسلام ، ويعوده الي إمتلاك أراضيهم ، ولبناء حيلتهم المخربة من قبل الحرب والنزوح القصري هل سوف تذهب هذة المفاوضات الي الأمام وما الذي يجب حدوثه لكي تكلل بالنجاح ؟
    - نتمني ذلك ، أن تذهب الي الأمام . وأري ضرورة ان تكون مفاوضات أو منبر يضم كل اطراف النزاع في دارفور



    تعتبر هذة المرحلة ذات حساسية وتعقيد في تاريخ السودان فما تقييم سيادتكم ؟-
    نعم ، هذة أكثر المراحل حساسية وتعقيد في تاريخ السودان ، وأخشي أن يكون قد دخل السودان
    الجزء الأخير من الأزمة الوطنية السودانية ودخل حافة الهاوية

    في هذة الحالة القاتمة التي وصفت بها حال الدوله في السودان فهل الحل من الداخل أم الخارج ؟ -

    أخشي أن يكون قد فات الأوان وقد دخل السودان في حاله مرضيه مميته فلا يمكن أصلاح فيه شئ ، الآ القبول بالإنفصال أو الأنشطار وإعادة الكورة من جديد

    أرجوء أن تحدثنا عن الأوضاع الأمنية والإنسانية في الجنوب ؟ -

    الأوضاع الأمنية أحسن حالا من فترة قبل الحرب ويوجد تحسن ملحوظ خاصة غياب المعارك
    الطاحنة والقارات الجوية المخيفة للمواطن العادي ، ولكن نلاحظ في الفترات الأخيرة الإستثمار الأكبر للمؤتمر الوطني لخلق زعزعة وتمويل وتجييش وتدريب وتصليح والدفع لمجموعات ومليشيات قبلية الي جنوب السودان لخلق حالة إقتتال وحرب جنوبية جنوبية ، وهذا أكثر من إستثمارهم من جعل الوحدة خيارا جاذبا بين الشمال والجنوب ، ففي ذلك إستثمار لخلق مرارات بدلا من محبة وحميمة العلاقات بين الشمال والجنوب

    ما الذي يورقك ؟ -
    . لا يورقني شئ

    لماذا لا يوجد شيئا يورقك ؟
    . لآنني اقبل التطور والتغيير وأرتاح للغد وأبشر بالخير -
                  

09-03-2010, 08:11 PM

عبد المنعم شيخ ادريس
<aعبد المنعم شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: salah almaleeh)

    تحياتي صلاح والجميع ورمضان كريم

    دائما باقان يحكي لمن يكون رايق كيف كان انفصاليا في بداية الثمانينات ويسخر على نفسه من ذلك حينما يروي كيف تحول بعد ذلك بعد ان اقنعه قرنق بذلك، وكان قرنق رحمه الله يقول لهم بس وصلوني الرنك وبعد داك بصل الخرطوم براي او شي من هذا القبيل، و في عملنا الصحفي عندما نسأله عن موضوع يخص دارفور يتحدث بتأثر وود شديدين لايمكن ان يصدر ذلك من شخص انفصالي.
                  

09-03-2010, 08:32 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: عبد المنعم شيخ ادريس)

    Quote:
    تحياتي صلاح والجميع ورمضان كريم

    دائما باقان يحكي لمن يكون رايق كيف كان انفصاليا في بداية الثمانينات ويسخر على نفسه من ذلك حينما يروي كيف تحول بعد ذلك بعد ان اقنعه قرنق بذلك، وكان قرنق رحمه الله يقول لهم بس وصلوني الرنك وبعد داك بصل الخرطوم براي او شي من هذا القبيل، و في عملنا الصحفي عندما نسأله عن موضوع يخص دارفور يتحدث بتأثر وود شديدين لايمكن ان يصدر ذلك من شخص انفصالي.

    باقان خدع قرنق وبعد ان رحل قرنق ووجد سيلفا كير الذى لايهش ولا ينش ارتد على عقبيه!
    واهم من يظن ان الوحدة ستعقب الانفصال!
    الاجندة الخارجية والاقليمية المستفيدة من الانفصال اضافة للمؤتمر الوطنى الذى سيشعل حربا اهلية تعمق الانفصا وستذهب به الى نقطة العودة لتجعل حتى من يمجدون البقاء يحاربون مع المؤتمر الوطنى فى استقطاب حاد حفاظا على حياتهم!
    جنى
                  

09-04-2010, 01:31 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: jini)

    للمشفقين عل الوطن نقول
    9 يناير و9يوليو2010 منعطفات
    رسمت طريقهما اتفافية السلام الشامل
    وكماا قال دكتور جون مشكلة عدم تنفيذ
    الاتفاقية اكبر من مشكلة تنفيذها، بعبارة أخرى
    الاشكاليات التى ستنجم من عدم تنفيذ الاتفاقية
    اكبر من المشكلات الناجمة من عدم تنفيذها ومن نافلة
    القول أن نقول أن المعنى بهذه الاشكاليات شريك الحركة
    الشعبية وليس الوطن .. فالوطن كما قال دكتور جون قرنق
    Sudan will never be the same ( ويعنى بعد اتفاقية السلام )
                  

09-04-2010, 01:35 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: باقان أموم .. مشروع زعيم للسودان الجديد (Re: Nazar Yousif)

    Quote: وثيقة كشفها مركز أميركي: حكومة جنوب السودان اشترت 10 طائرات هليكوبتر روسية

    منظمة الأزمات الدولية: تحركات عسكرية عدائية على الحدود بين الشمال والجنوب وأجواء مسمومة
    واشنطن: محمد علي صالح الخرطوم: فايز الشيخ
    نشرت مؤسسة «بلومبيرغ» الإعلامية في نيويورك محتويات وثيقة، قالت إنها حصلت عليها من مصادر مطلعة، توضح أن حكومة جنوب السودان اشترت عشر طائرات هليكوبتر روسية من طراز «أم أي 17» أنتجتها مصانع «كازان» الروسية، التي وقعت على الوثيقة مع حكومة جنوب السودان. وقال المركز إن هذا النوع من الطائرات أكثر تطورا من الذي استعمله الروس عند غزو أفغانستان قبل عقود. ولاحظ التقرير أن ذلك حدث مع اقتراب استفتاء في الجنوب ليختار الجنوبيون بين الانفصال أو الوحدة، مع احتمال كبير أن يفوز أنصار الانفصال، كما قال التقرير.

    وحسب الوثيقة، التي يعود تاريخها إلى عام 2007، فقد كان من المقرر أن تصل قبل ثلاثة شهور، الدفعة الأولى، وهي أربع طائرات، إلى جنوب السودان، عن طريق أوغندا. لكن، حسب تعديل في الاتفاقية، وصلت الطائرات في الشهر الماضي عن طريق مطار عنتبي الأوغندي، وكانت تحملها طائرة روسية عملاقة من نوع «انتونوف».

    وقال إي جي هوغندورن، خبير القرن الأفريقي في مجموعة «كرايسيز إنترناشونال»: «تستخدم هذه الطائرات للنقل العسكري، ويمكن أن تستخدم للنقل المدني. لكن، تقدر على أن تضع عليها مدافع تحولها إلى طائرات هجومية». وقال إن الشراء «يمكن أن يكون خرقا فنيا» لاتفاقية السلام. لكنه جاء بعد أن اشترت حكومة السودان نفس الطائرات، ولكن من نوع متطور (إم أي 24). وهي طائرات هجومية.

    وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن «أي اتش اس جين»، وهو مركز أبحاث في انغلوود، في ولاية كولورادو الأميركية، نشر في السنة الماضية أن حكومة جنوب السودان اشترت مائة دبابة روسية من نوع «تي 72»، ومعدات عسكرية أخرى.

    وقال هلمود هايتمان، خبير أسلحة دولي ومركزه في جنوب أفريقيا: «اعتقد أن شراء حكومة جنوب السودان لهذه الأسلحة، سواء طائرات هليكوبتر أو دبابات، يعنى أنها تريد تحذير حكومة الخرطوم من شن هجوم أو القيام بتحركات عسكرية لعرقلة، أو عدم تنفيذ، استفتاء السنة القادمة». وأضاف: «يتوقع الجنوبيون أن يصوتوا مع الانفصال. وأيضا، يتوقعون ألا تصمت حكومة الخرطوم على ذلك».

    ونقل مركز «بلومبيرغ» على لسان الصوارمي خالد، المتحدث باسم الجيش السوداني، أن القوات السودانية أبلغت مسبقا بصفقة الطائرات. وأيضا، نقل على لسان كول ديم كول، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، أنهم ابلغوا القوات السودانية مسبقا بالصفقة. ودافع كول ديم كول عن الصفقة. وقال إنها لا تخرق اتفاقية السلام. وقال: «نريد أن تكون لنا قوات جوية قبل الاستفتاء. ولا تمنع ذلك اتفاقية السلام. ونتوقع أن يساعدنا المجتمع الدولي على تطوير جيشنا».

    وقال مراقبون في واشنطن إن عسكريين أميركيين كانوا أكدوا في الماضي أن قوات تدريب تابعة للقيادة الأفريقية (افريكوم) تدرب جيش جنوب السودان.

    وقال المراقبون إن العسكريين الأميركيين اعتمدوا في ذلك على بنود في اتفاقية السلام تسمح بالتسلح بموافقة اللجنة العسكرية المشتركة بين العسكريين الشماليين والجنوبيين. وأيضا، بموافقة قوات الأمم المتحدة. لكن، في نفس الوقت، تنص الاتفاقية على «عدم تخزين أسلحة وذخيرة ومواد عسكرية أخرى». وقالت كلير ماكنفوري، خبيرة في مركز بيع وشراء الأسلحة الدولي في جنيف: «حسب معلوماتنا، لا تسيطر اللجنة العسكرية المشتركة الشمالية الجنوبية على شراء أسلحة. وحسب معلوماتنا، خرق الجانبان بنود اتفاقية السلام عن نزع السلاح، وعدم التسلح».

    في غضون ذلك حذرت مجموعة الأزمات الدولية من وجود ما وصفته بالتحركات العسكرية العدائية يقوم بها كل من الجيش السوداني وجيش جنوب السودان على الحدود بين الشمال والجنوب. ونصحت المجموعة في تقرير لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه بضرورة نشر قوة مراقبة صغيرة ومتحركة عند الحدود الشمالية الجنوبية خلال الاستفتاء المقبل. وأضافت المجموعة أن إقامة «منطقة عازلة لمسافة تتراوح بين 15 و25 كيلومترا على جانبي الحدود ستنزع فتيل التوترات المحلية وتضمن عدم العودة للحرب مجددا». وأعربت عن قلقها إزاء حالة جمود صاحب عملية ترسيم الحدود.

    وقالت المنظمة الدولية «إن عدم ترسيم الحدود زاد في انعدام الثقة ما بين الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام الشامل، وقالت: «هذا الأمر ساهم في زيادة القلق وانعدام الأمن على طول الحدود مابين الشمال والجنوب». ورأت أن لجنة ترسيم الحدود صرفت وقتا طويلا في مداولات حول حدود الجنوب منذ الاستقلال في عام 1956 أدت إلى «تسميم الأجواء» الذي أوصل مداولاتها لطريق مسدود.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de