زكريا جوزيف..هل تقبل اعتذاري ؟

Quote: حدث لى موقف كهذا فى اواخر الثمانينات فى الخرطوم. كنت فى زيارة لصديق فى الرياض و قاعدنا نلعب الكوشتينة حتى وقت متاخر من الليل. اطراف الرياض كانت ممتلئة بنازحى حرب الجنوب حينه و حدث ان لصا دخل بيت جيران زميلنا هذا و سمعنا صرخات الجيران وو سارعنا اليهم و تمكنا من القبض على المجرم داخل الحوش الخلفى و هو يحاول الهروب . اللص لم يكن جنوبى و لا نازح. اتصل والد صديقى, و هو لواء جيش متقاعد, بشرطة القسم الشرقى فى اركويت و اتى هولاء مدججين بعتادهم و بسرعة تفوق سرعة استجابة الشرطة للإغاثة فى الغرب. انا واقف فى نصف حناكيش الحى بكل فخر و اعتزاز لاننى كنت صاحب العضلات فى مصارع اللص. بمجرد ما اخذو لصهم, يسال قائدة قوة الاستجابة و هو برتبة رائد اللواء "ط": و دى بيعمل شنو هنا? و يرد اللوء: شنو المشكلة? انا بسالك يا سيادتك: العب دى بتعرفو? يرد اللوء: اولا الولد موش عب. و ثانيا, اتصلنا علشان تسلمو اللص. بينما كان يدور الحديث بين اللوء و الضابط. حاولت ايجاد مخرج من هذا الوضع و ذلك بالانسحاب من المسرح. غلطة!!!!! انهالوا علي من كل جهات بدون انذار ضربا. قام اللواء "الرجل عايش و لا اريد زكر اسمه" باطلاق الطلقات على الهواء دون جدوى و اخذونى الى القسم الشرقى بدل المستشفى و لحسن حظى كان الضابط المسؤل هناك هو اخونا اتير نيكولا, حاليا فى لندن ونتاريو, و صديق لاسرتنا. هذا الرجل انقذنى و قد دفع ثمن غالى بعد مجئ الانقاذ الى السلطة بعد الشهور من تلك الحادثة حيث سجن و طرد من الشرطة

Quote: Quote: الأخ الكريم في الإنسانية والوطن والزميل العزيز في المنبر أستاذنا زكريا هيهات أن تكونوا عبيداً بل سادة من نسل سادة، وأماجد من سلالة رجال، وشرفاء من أولاد الأنبياء آدم ونوح عليهم السلام. أخزى الله كل من نطق بهذه الكلمة المنتنة الكاذبة. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ من أقبح ذنوب بني آدم الكفر بالخالق والعنصرية. للأسف ستبقى العنصرية مابقي الإنسان الظلوم الجهول،لكن لنعمل جميعاً على لجمها وعزلها وتحقيرها بقوة القانون وبالضبط الاجتماعي . لا تؤاخذنا ياسيدي بمافعل المرضى منا، والله يشهد أن لكم في القلوب منازل ومحبة . تقبل خالص المودة والتقدير الناس من قبل التمثيل أكفـاءُ/أبـوهــم آدم والأم حـــواءُ نفس كنفس وأرواح مشاكلـةُ/وأعظم خلقت فيهـم وأعـضـاء وان يكن لهمو في أصلهم نسب/يفاخرون به فالطيـن والـمـاءُ

Quote: لا حول ولا قوة إلا بالله تقبل إعتذاري يا جوزيف شيء مؤسف حقاً

Quote: هذا قيض من فيض! الاوطان العظيمة تصنعها دساتير عظيمة تساوى مواطنيها فى الانسانية دون تمييز على اساس الدين او اللون او العرق او العنصر او الثقافة او الجنس وهلمجرا! جنى

Quote: الاوطان العظيمة تصنعها دساتير عظيمة تساوى مواطنيها فى الانسانية دون تمييز على اساس الدين او اللون او العرق او العنصر او الثقافة او الجنس وهلمجرا!

Quote: حدث لى موقف كهذا فى اواخر الثمانينات فى الخرطوم. كنت فى زيارة لصديق فى الرياض و قاعدنا نلعب الكوشتينة حتى وقت متاخر من الليل. اطراف الرياض كانت ممتلئة بنازحى حرب الجنوب حينه و حدث ان لصا دخل بيت جيران زميلنا هذا و سمعنا صرخات الجيران وو سارعنا اليهم و تمكنا من القبض على المجرم داخل الحوش الخلفى و هو يحاول الهروب . اللص لم يكن جنوبى و لا نازح. اتصل والد صديقى, و هو لواء جيش متقاعد, بشرطة القسم الشرقى فى اركويت و اتى هولاء مدججين بعتادهم و بسرعة تفوق سرعة استجابة الشرطة للإغاثة فى الغرب. انا واقف فى نصف حناكيش الحى بكل فخر و اعتزاز لاننى كنت صاحب العضلات فى مصارع اللص. بمجرد ما اخذو لصهم, يسال قائدة قوة الاستجابة و هو برتبة رائد اللواء "ط": و دى بيعمل شنو هنا? و يرد اللوء: شنو المشكلة? انا بسالك يا سيادتك: العب دى بتعرفو? يرد اللوء: اولا الولد موش عب. و ثانيا, اتصلنا علشان تسلمو اللص. بينما كان يدور الحديث بين اللوء و الضابط. حاولت ايجاد مخرج من هذا الوضع و ذلك بالانسحاب من المسرح. غلطة!!!!! انهالوا علي من كل جهات بدون انذار ضربا. قام اللواء "الرجل عايش و لا اريد زكر اسمه" باطلاق الطلقات على الهواء دون جدوى و اخذونى الى القسم الشرقى بدل المستشفى و لحسن حظى كان الضابط المسؤل هناك هو اخونا اتير نيكولا, حاليا فى لندن ونتاريو, و صديق لاسرتنا. هذا الرجل انقذنى و قد دفع ثمن غالى بعد مجئ الانقاذ الى السلطة بعد الشهور من تلك الحادثة حيث سجن و طرد من الشرطة

(عدل بواسطة Tragie Mustafa on 08-28-2010, 01:45 AM)

Quote: ......... : العنصرية فى الشمال فى الجنوب فى الشرق وفى كل مكان فى العالم أمر ليس أنسانى بالطبع ولكن بالنسبة كشمالى ومحسوب على الجماعة العربية والأسلامية فيه ثقافياً مسؤول فى المقام الأول عن مواقفى التى أنتمى أليها سياسياً وفكرياً ومسؤول عن نظرتى للوجود ونظرتى للأنسانية ولست مسؤولاً عن موقف الطيب مصطفى ولست مسؤلاً عن موقف عمر البشير ولست مسؤولاً حتى عن فرد من أفراد اسرتى اٍذا كان يحمل مثل هذه الأفكار..الأعتذار عن فعل مؤسسة تتبنى هذه الصور النمطية والعنصرية كأن مافيه قول أووجهة نظر تريد أن تقول بالمطابقة بين المساوى والتى تفرزها وتقنن لها وتمارسها هذه المؤسسات التى تتبنى أسوأ مافى المجتمع السودانى من تحقير واضطهاد لأبناء وطننا وصور نمطية تريد لها أن تصطبغ بصور السلوك الأجتماعى وبينى ..وكأن أنتمائى الذى لم يسألنى الله فيه بأن أكون جعلى ولامسلاتى ولا دينكاوى وحده فقط مبرر لأن أعتذر وأذرف الدمع على ماتمارسه هذه المؤسسات وعلى أن أعتذر عن مساوئها وقبحها دون النظر لموقفى وبلغة السوق (أنت كدى أعتذر وبعدين لقدام نشوف الحاصل شنو)...فى قوانيين سبتمبر التى كرست لأسوأ مافى قيم العنصرية والتمييز وقف محمود محمد طه على عتبات المشنقة صلداً وصامداً رافضاً لهذه القوانين وكان كلمة فقط يمكن أن تنجيه من حبل المشنقة ولم يهتز له جفن..بعدها بكى أبن الهامش اللاهوتى الأب فيليب غبوش وطلب النجاة من الأبن نميرى ثم بعدها برر ذلك بأنها (بولتيكا)

Quote: , كلام زكريا ده درس لكل مواطن بفتكر انو الاسود عب .

Quote: مثقفين أشاوس بسودانيز أون لاين أكتشفوا أننا نتماثل جميعاً القاتل والضحية المناضل والجلاد والعنصريين الحقيقيين يتسللوا هنا لتصدير عقدة ذنب جماعية بلامبرر لوجود هذه العقدة وفى ذلك مكر وخبث حقيقى

Quote: هل يمكن أن يحدث لك ما حدث لزكريا جوزيف؟

Quote: الاخ دكتور سيف و المتداخلون. اعتذر لكم للرد المتاخر نسبة لظروف خاصة بي. اقدر اعتذاركم و لكن المسالة هذه لا ذم للافراد فيها. انا كبرت و تربيت و اتعلمت فى الشمال و ليست لدي ضغائن ضد الشمالين كافراد. مسؤلية الاعتذار على الجنوبين و غير الجنوبين تقع على عاتقة المؤسسات السياسية و القانونية التى تتحكم فى السودانين. ما حدث لى ممكن ان يحدث لاى واحد شمالى و يمكن ان يحدث فى اى مكان فى العالم و الفارق ان المؤسسة السياسية فى السودان هى التى تقف وراء الاوضاع القانونية و الحقوقية السيئة لبعض السودانين. يا دكتور سيف, يا اخى حصلت مذابحة فظيعة جدا للجنوبين فى الضعين و بابنوسة و الجبلين-ألاف من الناس ذبحوا او حرقوا احياء, و لاننى بعرف بعض الناجين فى مذبحة الضعين, فقد اتضح لى ان هولاء نجوا بفضل مواطنين عادين, يعنى محمد احمد, خاطروا بحياتهم لمساعدة الجنوبين العزل و بعضهم فقدوا حتى حياتهم و هم يحاولون مساعدة الابرياء. اشكركم مرة اخرى و ثقوا ان لا شئ شخصى بين الجنوبى و الشمالى.

Quote: يازكريا اٍن كنت زكريا الذى أذكره واقفاً فى مشهد العنف بجامعة أمدرمان الأهلية بجانب المرحوم فخر الدين وعلى مبارك وعبد الحافظ حينما أصاب الجمع الهلع لم يصعد شهيد البلاد جوزيف قرنق المشنقة الا لأنه أراد أن يفتح للأنسانية مساراً للحق والعدالة والمساواة يعلو فوق جراح الذات وشجنها ودرامتيكيتها