السيد مبارك المهدى فى ندوة سياسية كبرى بالكاملين المخرج الوحيد هو المشروع الوطنى

Quote: عفواً لا تظلموني فلست جاهلاً لأتجرأ علي الموتي وحرمتهم وحرمة الشهر الفضيل .. ولكنه الوصف الذي وصف به مبارك الفاضل المهدي الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري أمام حشد من الناس وبمكبرات الصوت بدار رابطة طلاب وخريجي االكاملين بالجامعات والمعاهد العليا امس .. والمناسبة لا علاقة لها بذكري ضرب مصنع الشفاء وانما هي ندوة بعنوان (الوحدة ومالآت الإنفصال) .. تحدث فيها مبارك الفاضل ونائب رئيس قطاع الشمال بالحركة الشعبية ومدير مكتب الحركة بولاية الجزيرة .. مع مداخلات من الحضور. في هذه الندوة المحضورة قال مبارك الفاضل الكثير الذي صوره للناس أنه مخلص الشعب السوداني من براثن المؤتمر الوطني وانه المناضل والسياسي الاوحد .. اتهم من اتهم ونظر ما شاء له التنظير قبل أن يصف الرئيس الاسبق المرحوم جعفر محمد نميري بأنه (سكرجي وسفيه وصعلوك) وفترة قوانين سبتمبر بـ (المخارجة) .. أي والله وعلي رؤوس الأشهاد .. لم يراع الفاضل لحرمة الموتي ولا حرمة رمضان ولا لتاريخ الرجل وعطائه .. مع ان التاريخ يقول ان لنميري اخطاؤه مثل ما له انجازاته .. وأنه رحل عن الدنيا بلا أطيان ولا حدائق علي امتداد النيل ولا غيره .. لم يورث عائلته الا تاريخاً واسما يختلف ويتفق حوله الناس .. فيا تري ماذا ورث مبارك الفاضل وكم يملك الآن. لست من اتباع نميري لادافع عنه ولست تابعاً لاحد ولن اكون كذلك في يوم من ..انما خادم لهذا الشعب .. يدي علي يد من يخدمه مهما كانت صفته .. ولكن حديث مبارك الفاضل املا علي أن أنقل لكم ما يقول ساستنا خارج حدود العاصمة .. وكيف يفكرون .. وحقيقة أسفت حد الألم لما قاله الرجل الذي تعرفونه اكثر مني .. وكنت قد تخيلت بقدر ما تخيلت العمل السياسي وغدره وخيانته والاعيبه الملتوية ..وكيف يصبح عدو الأمس حبيب اليوم .. ولكني ما تخيلت ان يكون فهم وفكر بعض قادة السياسة في بلادنا بهذا المستوي الذي يلغي تاريخ الافراد بعبارة أو عبارتين تخرجان عن الذوق واللباقة .. ثمناً لبطولات زائفة وكرسي (دوار) قد يصل له البعض وقد لا يصل .. وبقدر ما تخيلت.. بمن يقتدي اهل السياسة لم اتخيل ان يكون القدوة غير رسول الله صلي الله عليه وسلم .. وليس جون قرنق الذي استشهد باقواله المتحدثون في الندوة. ندوة الكاملين التي نجح شباب الرابطة في تنظيمها واخراجها كانت ندوة للمتناقضات .. تحدث فيها مندوب الحركة وهو (ماشاء الله) في صحة وعافية .. عن الجوعي والمرضي الذين لا يجدون قوت يومهم .. وتحدث فيها عن (شعورهم) بأن المؤتمر الوطني اراد لهم دور الكومبارس في الاجتماع الذي حدده الرئيس مع القوي السياسية.. وهذا الشعور منعهم من حضور الاجتماع .. مما يعني ان مشاعرهم هي البوصلة التي تحدد لهم السير في دروب العمل .. وهو حديث مضحك وسياسة خاطئة لأن مصائر الاوطان والشعوب لا تحدد بالمشاعر ولأن القائد الحقيقي هو من يقتحم ويشارك ومن بعدها يحدد هل هو كومبارس أم لا.. ولكن يبدو ان بعض قادة الحركة الشعبية ليس جديرون بتحمل والا لما ارتضوا ان يكونوا مجرد كومبارس كما يقولون