الأخوة الجنوبيون حيشربوا أكبر مقلب في يوم 9 يناير 2011

Quote: ستنتهي دولة أبارتيد الجلابة و التي فيها يتمتع بالتمييز و التفضيل في كل شئ فقط لأنك تنتمي عرقيا و جهويا لنفس العصابة الحاكمة ... بإنفصال الجنوب ستنتهي هذه المزايا التي تنفرد بها و أمثالك لأنك تعلم جيدا انك سوف لن تنالها بغير تنافس نزيه و شريف في ظل دولة المواطنة الحقة التي فيها يتمتع الجميع بتوزيع الفرص المتساوية ... و لو حدث إنحراف أو فساد فإن هناك قضاء مستقل و عادل يلجا اليه المظلوم .... أنت تحارب دولة المواطنة الحقة لأنها ستتيح الفرص لمن هو أكثر منك كفاءة و قدرة و تأهيلا ... فيتقدم الوطن بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب ... أو بمعني آخر : فوز الكفء بالمناقصة لأن عرضه هو أقل ثمنا و أكثر جودة و مستوفيا لكل الشروط و المواصفات ..

دي عُقدتك طبعاً
جلابة
و أبارتيد
و جهوِيّة
و مناقصات

لكن إعلم يا الما جلابي إن كنت تعنيني بالحديث فأنا ما بقيت على ما أنا عليه بربطي لُدبارة حُمراء و إنْخراطي في صفوف المُجاهدين تملُّقاً و رياءاً للوصول إلى منافذ السُّلْطة و أبواب الجّاه ، كما فعلت أنت ولم لم تجد و لم يكن (جهادك المزعوم) لآخرة بل لِدُنْيا ، و لأنّك لم تنل الآخرة (وهذا ما كنت عنه تحيد) و لم تنل الدُّنيا التي ركضت خلفها بدُبارة حمراء مُخادِعاً النِاس ، خرجت و خليلك مُعارضين لا تلوون على شيء.
ما نحن فيه بحمد الله بتعليمنا و كفاءاتنا و قُدْراتنا
ولو كانت هُنالك خرطة إيضاحِيّة لمُسْتوى التّحصيل الأكاديمي و العلمي في السُّودان تعلم من أين ستبدأ
و ذلك من قبل الإنْقاذ نفسها
فنحن أوّل من طرق أبواب العلم و دفع لأجله الغالي و النّفيس و استقطع لأجله من لقمة أسرته ، و هجّر أبناءه فأصبحوا أوّل الجّاليات التي خرجت من السُّودان و اغتربوا لأجل تحسين أوضاعهم المعيشيّة و تعليم أبناءهم إلى أن جاء زمنكم الهوان لتخرجوا مُتسوِّلين لاجئين تستجدون لُقْمة العيش وورقة الدولار بإسم نضالكم المزعوم و تهميشكم الذي رميتم أنفسكم فيه رمياً ، فلم تكن لكم من العزيمة و الدّوافع ما يجعلكم تسابقون الآخرين لحقول العلم و المعرفة ، حتى هذه حينما طلبتموها طلبتموها في شكل منح و صدقات من دول لجوءكم بينما كدّ الآخرون و علّموا أنفسهم بأنفسهم من حر مالهم و تعبهم و من كد وجد
فلا تُقارن نفسك بنا بأيّة حال
فشتّان بين من يتعلّم لأجل العلم و من يتعلّم ليهدم علم الآخرين

و إن فتحت هذا الباب لعدت إليك بجملة مخازيك و جعلتك تبكي حُرْقة من حالك
فما تلعب معانا بي وتر إنّك الأحسن و الأكفأ و لم تجد مكاناً لنفسك
الزّيك ديل عندنا مِنّهم مِئات مشتّتين في بلاد الله أكبر ترى الواحد منهم تظُنّه خريج خلاوي لكِن إن أخرج لك ما اّدخره من شهادات علم و أكاديميّات لجعلك تتقزّم حتى التلاشي.

فشوف ليك نغمة تانية لخيبتكم

أمّا مسْألة تهديدك الجّبان لنا بالحركة كما الطِّفل الرّعديد الذي يسْتقوى بطفل آخر ليقتص له حقّه ، فتذكّر جيِّداً أنّ نيفاشا حينما جاءت
جوبا نفسها كانت بيد النِّظام
يعني وقّع النِّظام نيفاشا وهو في أوج عظمته
و احتماءك الرّخيص في بطن حصان طراودة الحركة إعلم أنّ لنا رجالاً لا يزالون بألف خير ، خبرتهم في ميادين النِّزال حينما كنت تندسّ بِخِسّة وسطهم تدّعي الجِّهاد ، نفس الرِّجال لا يزالون يتزايدون كُل يوم ، ووقت الحارّة ستطل عليكم الدُّبارة الحمراء من جديد و ستعلم حينها بأْسهم كما يعلمون يأسكم ، و سترى لأي منقلب ستنقلِب.
و لأُذكّرك بحقيقة أُخرى ، أُعيد عليك حديث المرحوم الهادي عيسى دبكة ناظر عموم البني هلْبا أمام جمعٍ غفيرٍ محضور:
عيال زغاوة بقولوا عايزين يمرقونا نحن عرب درافور مِنْها ، حين نحن سبعين المية من دارفور ، و كِنْ قبّلنا عليهم نمْسِكُّمْ من سوق أم دفسو لا عند طرابُلس.

فلا تنسى من تكون ، و تُجعْجِع فينا دون طحين