|
في ملتقى الجمعة .. نجوم ألمع من الأقمار .. حين سطعها ولمعانها الفريد !
|
النجم الأول :
الإنسانة : فاطمة حمور ( ما أروعك أيتها السماك ! ): ولكم يتأكد لي الآن تماماً، ويتوكد في قلبي ، ذاك المعنى : ( بأن هذا الفن ، ماهو إلا ما اختلج أو جاش في صدور الأنقياء الأصفياء ، من حنين وأشجان وفيوض من أنوار عميقة وباهرة ! ) ... وأن الفنان الحقيقي هو أيضاً، ذلك المتذوق الحقيقي ! الذي يمشي متخفياً بين الناس ( خلف الكواليس ) ، وقد لا يُؤبه له ! وهو المنبع الحقيقي لهذا الفن ! كما أنه المصب في ذات الوقت ! .... وأن هذا الفن الرفيع بلا متذوقيه الفنانين ، كالتربة بلا ماء ! أو الحقل بلا بذور !
وأعترف جازماً بأننى لطالما كنت أندفع إلى الحلقة تلو الأخرى ، متسابقاً مع نفسي في كل مرة ، لكي ألحق بركب الغناء في حضرة هذه الشفيفة الحالمة . ممنياً نفسي بالزود من فيوضها وتحلقها حين تسرح بعينيها الساهمتين ، مستغرقة في شجنها العريض العميق ، وساهية نحو ذاك الأفق البعيد ! ... كما أعترف بأن جل محاولاتي في ذاك الغناء، كانت لأجل الإرتفاع بكينونتي إلى مستوى صدحها الداخلي العميق! وحنينها المرهف وإطراقها المنصت ! وإنصاتاتها البعيدة ! ( في حضرتها، وحضرة من هم على شاكلتها من الناس ، وهم كثر )
فلله درك يافاطمة ! فلكم كنت أحاول أن أسمو في أدائي وشدوي ، إلى تلكم الأماكن البعيدة في أسماعك المرهفة ، وأحاسيسك الرقيقة ، ومشاعرك الدفاقة ! ... ولقد كدت أو شارفت على ذلك ( مرتين ) ! مرة حينما نهضت مبشرة في ( أيامنا ) للشفيع ! فحملت كل الحضور في بساط ( ثوبك ) إلى مرافىء تلك الأيام الخالدات ! ومرة أخرى حينما نهضت ( مبشرةً ) في أغنية أخرى من أغاني الحقيبة ، فأشعرتني بأنني ( كرومة) أو أنني ( زنقار عصري ) أو ( محمد أحمد سرور ) ! ... فطرت بجناحي ، من فرحي بك ، وطار معي المكان ! فما أجملك يا فاطمة ! وأنت تغمرين المكان بغمامتك الحالمة ! وخفة ظلك الساحر ! ويساطتك ! ونقائك ! ورهافة حسك ! وصفاء روحك السمحة ، حين تفيضين على المكان ، وعلى ( البيئة ) وأصدقاء البيئة ! بذاك النضار والوقار ، ونفحات من ذاك الود والوئام ! حينما يضوع وينتشر ، كما تضوع أنسام أعواد البخور !
وأنا الذي قد أسكنتك قلبي ، وفي حنايا الفؤاد ، يا إمرأة سودانية خالصة ! ... وتوجتك على شغاف قلبي ( ملكة ) من ملكات الذوق والجمال السودانوي الأصيل ! ...... فيا لك من سودانية حقة ! بكل حق وحقيقة ! أم أنها إستحقتك ، هذه العبارة ؟! كما إستحقيتها أنتٍ ! أم كلتاكما معاً ؟! هى أنتٍ بكل رونقها ! ( تلك السودانية الحقيقية المشرقة ) ، التى لطالما تُشعرك بأنها الأخت ، والأم ، والعمة ، والخالة ، والإبنة البارة العزيزة الحنون ... فينهل منها الكل .. كلُ حسب مقامه منها، وحسب مكانتها منه !
هى أنت ( أنثانا الأصيلة ) ... وأُنسنا السودانوي الجميل !
لله درك يا فاطمة .
وإلى لقاء مع ( النجم الثاني ) ، من نجوم ساطعة خلف الكواليس .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في ملتقى الجمعة .. نجوم ألمع من الأقمار .. حين سطعها ولمعانها الفريد ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
وفيما حكى لي أحد الأصدقاء :
أن هذا الغناء النبيل الجميل الحنين ، الذي إجتاح بقاع السودان القديم ، في تلك الفترات الخصبة، التي أنتجت هذا النتاج الضخم من موروث ذاك الزمان الجميل !( مابين الثلاثينات إلى السبعينات )، التي إنتشرت فيها تلك الألحان العذبة الخالدة ، وأسكنتها الأفئدة والقلوب ! ... ماهو إلا أزيز نفحات صدور الأولياء الصالحين ، وأضرحتهم ، التي أحفت بالمدن والأرياف والقرى والفيافى والبقاع والأماكن .. على ذاك الزمان البهي ! .... حتى أنك ترى أمدرمان وقد أحيطت بتلك القباب والمنارات من كل جانب ! وهى مشرقة مستبشرة بإنبعاث تلك الفيوضات والنفحات المباركة ! من صدور أهل الله ، وحلقات الذكر الممتدة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ملتقى الجمعة .. نجوم ألمع من الأقمار .. حين سطعها ولمعانها الفريد ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: أعترف جازماً بأننى لطالما كنت أندفع إلى الحلقة تلو الأخرى ، متسابقاً مع نفسي في كل مرة ، لكي ألحق بركب الغناء في حضرة هذه الشفيفة الحالمة . ممنياً نفسي بالزود من فيوضها وتحلقها حين تسرح بعينيها الساهمتين ، مستغرقة في شجنها العريض العميق ، وساهية نحو ذاك الأفق البعيد ! ... كما أعترف بأن جل محاولاتي في ذاك الغناء، كانت لأجل الإرتفاع بكينونتي إلى مستوى صدحها الداخلي العميق، وحنينها المرهف وإطراقها المنصت ! وإنصاتاتها البعيدة ! ( في حضرتها، وحضرة من هم على شاكلتها من الناس ، وهم كثر ) |
فلها التحية والتجلة أينما حلت ، ولكل أولئك النساء الرائعات اللائي أتحفن ذاك الملتقى بعطر أرواحهن الزاهية النضرة .. ولكل أولئك البنات المشرقات، إشراقة ذاك المكان بأنوار طلعتهن البهية! وإن تعذرت علي بعض أسمائهن ، لكنهن في سويداء القلب ، وهمهمات الخاطر ! . فلكأني أحتفي بهن جميعاً في شخص هذه الفاطمة ( القمراء ! ) ...... فمن إحتفى بها كأنما أحتفى بهن جميعاً ً!
فلهن التحية أينما كن .... بنات بلدي الرائعات ! ( فلقد كن جميعهن ، نجمنا الأول )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ملتقى الجمعة .. نجوم ألمع من الأقمار .. حين سطعها ولمعانها الفريد ! (Re: عادل التجانى)
|
Quote: مأمون شقيق كرومة وزميل سرور والله إنت إنسان جميل ترى ما لا يراه غيرك |
وإنت الأجمل يا أبو الزمل .
لكن أسمع الحكاية دي :
مره كده زمان ونحن أولاد سغار ، فى المرحلة الوسطى قلنا نمشى نسجل زيارة لى عمنا وجارنا العزيز صديق الوالد، ( العبقري ) صالح عبدالسيد ( أبوصلاح ) .
أها وقمنا سألناه سؤال عابر كده ، بما معناهو : لو عاوزين نسلك طريق الفن ده، نبدا من وين ؟! قام عاين لينا كده ، وقال : إنت ما عندكم في العباسية دي ، أخونا ودفعتنا ، عادل ود التيجاني !
يعني إنت دفعة عمنا ( أبوصلاح ) يا أبوي !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ملتقى الجمعة .. نجوم ألمع من الأقمار .. حين سطعها ولمعانها الفريد ! (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
عودة إلى نجوم الليل :
( يا نجوم الليل أشهدي ، على لوعتي وتسهدي ،، على بكاي وتنهدي )
خليل ( الخليل !) :
وما أدراك ماالخليل ؟!
كم هو سهل وعفوي وتلقائي ومرهف وحبوب ! ... ومتخم بالشجن والمعاني ، وبجوفه ( المليان غُنا ! ) ، وشوق وحنين ! ( وصدرو فيهو كلام !) ، كأنه ذاك الصوفي المعذب الولهان ! .. وفي حضرته شىء ما موزون ومدوزن . ومن حوله أجواء كأنها رزاز من مطر ودعاش ، من فرط أشجانه وهيامه بالغنا الرصين الجميل ، وبهاتيك الترانيم الشجية المنبعثة من خواطره الملهمة!
مذهل في حفظه للنغم والكلام ، من شدة ماهو متيم بالغنا السوداني ! كأنما في قلبه ( شجرة ) متجذرة ، من ميلودية قديمة ضاربة في أعماق أوتار أهله الحنان ! ... فياله من خليل ، صفي ، وديع ، وممتع في تفاعله وإنسجامه ، وتراتيله المفعمة بالود والصفاء !
وكم كنت أخاف ، من نشاذي ، أو قصوري ........... في حضور هذا الخليل !
وما زلت أذكر يوم تلك الليلة الأخيرة ،، وحينما إنفض السامري ، كيف كان يصافح الجميع ( من دون فرز ) ، مودعاً ، مستبشراً ،، ومهنئاً بقدوم الشهر الكريم !
رمضان كريم ، أيها ( الخل ) الجميل .
ويا لك من نجم من نجوم تلك الليالي !
رمضان كريم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ملتقى الجمعة .. نجوم ألمع من الأقمار .. حين سطعها ولمعانها الفريد ! (Re: khaleel)
|
Quote: شكرا لكم لانكم جملتم هذه الغربة الكربة
شكرا لكم لانكم اخرجتمونا من البيوت
شكرا لكم لانكم غنيتم وكل من يتغني انا اعلن عليه الحب |
وشكراً لك ياخلي لأنك جملت ليالينا وأثريتها بحضورك المبهج وتشجيعك ومداخلاتك العجيبة ، الخصيبة ، بهاتيك الروح العشوقة السمحة ! وكم أعجبتني تلك المداخلة الأخيرة حينما شدا ( عبدو ) في ( ياجميل يامدلل ) ، فأجاد ، ولكنه ( فطفط ) ! فإذا بالخليل صائحاً من هناك ،( ليل ضفايرك مسدل ) ( ليل ضفايرك مسدل ) ... ويتابع ( عبدو ) شادياً ، مزهواً بها .. ونتابع شدونا، الجميل ، مفعمين بذاك السكر اللذيذ لهاتيك الأشجان وتلك المعاني الرقاق !
وأنا أعلنت عليك العشق الأبدي ،، ياخليل .
| |
|
|
|
|
|
|
|