|
يوميات ( صائم ) في الأرياف
|
في الثمانينيات و التسعينيات من القرن المنصرم ، كنا ( نجهجه ) رمضان بالسفر في بلاد العم ( سام ) و بلاد الفرنجة أيام العملات ما قبل ( اليورو ) و لكن مع بداية الألفية الثالثة ، ضربنا مرة أخرة أوتاد خيمتنا في ( صحراء نجد ) نتقي حر القيظ و سمومه بأشياء لو رآتْها و عاصرتها ( الخالة صفية رحمها الله ) لقالت بلسان نوبي صميم: ( إن شاء الله الجنة مضمونة بصيامنا دة ) ، رغم أنها كانت تضع سفة ماكنة في فمها و هي صائمة ، و عندما قلت لها أن هذا لا يجوز شرعاً ، قالت لي و هي ترمقني شذراً :
ربنا قال ما تاكلوا و ما تشربوا ، حسع جاي تدينا فتوى جديدة ؟ شن دخل الكيف مع الأكل و الشراب ؟
أما عمنا عبد الجليل الذي كان لا يصوم أبدا شهر رمضان ، فقد قال لي بعد أن عاتبته : ربنا ليه فرض الصيام؟ فقلت له متماشياً مع مجريات واقعه : عشان نقدر نتعلم الصبر و عشان نحس بجوع الناس الغلابة. فقال : الله يفتح عليك و ينصر دينك ، أها أنا صمت يوم واحد و أنا صبي و عرفت معنى الصبر و عرفت تعب الناس الغلابة ، فما لازم أعرف كل سنة القصة دي فبُهِتَ الذي ظن أنه قد أفحم الرجل.
نواصل
|
|
|
|
|
|