أمازونيات كمال الجزولي....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2010, 11:47 PM

mamkouna
<amamkouna
تاريخ التسجيل: 12-05-2004
مجموع المشاركات: 2246

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمازونيات كمال الجزولي....


    مقال جميل بحق للاستاذ كمال الجزولي


    Quote:
    إستفسرني بعض أصدقاء الرُّزنامة عن (الأمازونيَّات) اللاتي كنت جئت على ذكرهنَّ، ضمن رزنامة 28/6/2010م، حيث قلت إنه، إذا واصلت الذهنيَّة (الذكوريَّة)، في كلِّ الدِّيانات، إنتاج الفتاوى المتحيِّزة ضدَّ النساء، وتأويل النصوص المقدَّسة باستبطان العداء لهنَّ، فلن يكون ثمَّة مخرج أمامهنَّ سوى أن يتحوُّلن، أجمعهنَّ، إلى .. (أمازونيَّات)!
    أغلب المصادر أوردت سيرة (الأمازونيَّات) منسوبة إلى ثقافات مختلفة، من الميثيولوجيا الإغريقيَّة إلى الميثيولوجيا الأمازيغيَّة، في منطقة ليبيا التي كانت تشمل الأراضي الممتدَّة من المغرب الحالي إلى غرب مصر، وعرَّفتهنَّ كقبيلة أسطوريَّة من المحاربات اللائي تمتعن باستقلالهنَ التام عن جنس الرجال، وكنَّ يتصفن بأشدِّ العنف، وهنَّ أوَّل من استخدم الخيل في القتال، وخضن إحدى أهمِّ معاركهنَّ في مواجهة البطل الأسطوري هرقل نفسه! ولعلَّ من أكثر تقاليدهنَّ بربريَّة حرصهنَّ على نبذ أنوثتهنَّ، واكتساب مظهر المقاتلات المتوحِّشات، حتى أن الواحدة منهنَّ كانت تستأصل أحد ثدييها كي يتيسَّر لها استخدام القوس والسهم! والجدير بالاهتمام، في هذا السِّياق، أن كلمة (أمازونكا) تعني، في اليونانية، "ذات الثدي الواحد"!
    وقد ربطت المصادر بين هاتيك المقاتلات وبين مناطق معيَّنة في آسيا، وفي شمال أفريقيا، وبشكل أدق في (تامزغا) القديمة؛ وأشارت إلى أن الرسومات في الصحراء، وأهمها لوحة الفسيفساء بشمال سوريا، تمثل هاتيك النساء المقاتلات مقطوعات الأثداء، حيث يرجع تاريخ أقدم رسم للأمازونيات إلى العام 700 ق. م. ورغم أن الحفريَّات الأثريَّة لم تؤكد على وجود شعب بأكمله من نساء مقاتلات، كما في أساطير العالم القديم، فثمَّة أدلة غير مباشرة تشير إلى أن ذلك الشعب كان موجوداً، وأن موطنه كان عند نهر (ترمودون) بشمال تركيا، بحسب هيرودوت. وقد حكى فرانسيسكو دي أوريلانا، أنه صادف، أثناء استكشافه مناطق مجهولة شرق كيتو، نساءً محاربات عند نهر كبير، وصفهنَّ كما توصف الأمازونيات، وأسمى النهر بـ (الأمازون).
    وقد درج المؤرِّخون على النظر إلى الأمازونيَّات من زاويتين متباينتين: فإما كمحض ظاهرة ميثيولوجيَّة، وإما كمزيج من الميثيولوجيا والواقع المثبت بشواهد آثاريَّة تدلُّ على حقيقة وجودهن في حقبة تاريخيَّة تعود إلى العصر البرونزي.
    أما أصل التسمية فتفسيراته عدة، ويميل أحدثها إلى ربطه باسم أمازيغ أو (أيمازيغن)، وهو الاسم الذي يطلقه الأمازيغ على أنفسهم. ويرى البعض أن (تيهيا)، الملقبة بالكاهنة، هي إحدى الأمازونيَّات الأمازيغيَّات اللاتي قدن الأمازيغ ضد الغزوات الأجنبيَّة بنجاح لمدَّة من الزَّمن. وثمَّة نظريَّة إغريقيَّة طريفة في تفسير سبب عدم انقراض قبيلة الأمازونيات بعد الجيل الأوَّل طالما انها كانت من النساء فقط، ومفاد تلك النظريَّة أن الأمازونيَّات ظللن ينجبن أطفالاً من رجال قبائل أخرى، لكنهنَّ يحتفظن، في كلِّ مرَّة، بالإناث، في حين يرسلن الذكور إلى آبائهم في مواطنهم البعيدة!
    مهما يكن من أمر، وسواء كانت حكاية (الأمازونيَّات) أسطوريَّة أم واقعيَّة، وسواء كان موطنها أرض الإغريق أم الأمازيق، وسواء طوَّرتها ذهنيَّة (ذكوريَّة) تنشَّأت على ممارسة الظلم الاجتماعي، أم ذهنيَّة (أنثويَّة) ما تنفكُّ تصبو إلى تحقيق عدالة شائهة؛ فإنها، في كلِّ الأحوال، تدفع، على نحو واضح، باتجاه الترويج لعناصر الوعي الزائف بعلاقة (المرأة/الرَّجل)، كعلاقة تناقض، وتباغض، واحتراب لا يبقي، ولا يذر، ولا يتيح لـ (النساء) سوى أن يهيِّئن أنفسهنَّ لخوضه، مدجَّجات بأعنف سورات الغضب، لا على الظروف الاجتماعيَّة التي أنتجت ظلاماتهنَّ، وإنما على الرِّجال باعتبارهم أسَّ بلاءهنَّ، فيعمدن إلى التخلص حتى من بعض أهمِّ ترميزات أنوثتهنَّ، بما في ذلك (أصواتهنَّ)، و(ملابسهنَّ)، و(شعرهنَّ)، وطريقة (مشيهنَّ)، وربَّما أكثر من ذلك .. أثدائهنَّ ذاتها، على طريقة قدامي الأمازونيَّات!
    لذا، وعلى حين يُفترض أن تندرج (قضية المرأة) ضمن إشكاليَّات المشروع النضالي النهضوي المؤسَّس، جيِّداً، على مبدأ الحُرِّيَّة والانعتاق الانساني من ربقة الاستغلال والاستلاب، دون أن يضطر (النوع) لفقدان أيٍّ من خصائصه الطبيعيَّة، فإن الحاجة (المتوهَّمة) لهذه التحوُّلات لدى النساء، على وجه التحديد، استعداداً لـ (ملاقاة) الرِّجال، كثيراً ما تستحيل، للأسف، إلى قيد يكبِّل عقولهنَّ، ويعيق حراكهنَّ المعافى باتجاه التغيير، ويشوِّه، بالضرورة، حتى علاقات الرِّجال والنساء مِمَّن يعلنون، صباح مساء، أنهم يتطلعون إلى العمل سويَّاً من أجل هدم الواقع المتخثر، وبناء الوجود المغاير .. وانظر حولك لتتأكد!
                  

العنوان الكاتب Date
أمازونيات كمال الجزولي.... mamkouna08-07-10, 11:47 PM
  Re: أمازونيات كمال الجزولي.... mamkouna08-07-10, 11:50 PM
    Re: أمازونيات كمال الجزولي.... محمد المرتضى حامد08-08-10, 00:17 AM
      Re: أمازونيات كمال الجزولي.... abubakr08-08-10, 04:36 AM
      Re: أمازونيات كمال الجزولي.... mamkouna08-08-10, 11:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de