وقائع حفل زواج تحول الى كرنفال فولكلور سوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 06:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2010, 02:19 PM

صلاح الدين مصطفى
<aصلاح الدين مصطفى
تاريخ التسجيل: 07-26-2010
مجموع المشاركات: 86

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وقائع حفل زواج تحول الى كرنفال فولكلور سوداني

    وقائع حفل زفاف تحول الى كرنفال فولكلور سوداني
    عندما انجزت المهندسة هدى دفع الله عبدالرؤوف تخطيط مدينة كافوري ببحري تم ابتعاثها إلى فرنسا لنيل درجة الدكتوراة ، ورافقها زوجها محمد فتحي يوسف الذي كان يعمل في وزارة الشباب والرياضة ، فنال هو أيضا ً درجة الدكتوراة ، استقرت الأسرة في فرنسا ، وكان بلاّل (العريس ) يبلغ من العمر اربع سنوات ، ثم رزقت الاسرة ببنتين ، وأكملو الابناء جميع مراحل تعليمهم في فرنسا ، ونالو الجنسية الفرسنية ، وتخرج بلال في كلية القانون ثم نال درجة الماجسيتر وبعمل الآن مستشارا ً قانونيا ً بأحد البنوك – توفيت والدته قبل عدة أعوام ولم تشهد جديده !
    تعرف بلال على زميلته الفرنسية من أصل سنغالي "رين بيرنارد " ، ويعمل والدها ووالدتها بكلية الطب بجامعة داركار ويحملان درجة البرفيسور ، بدأت ملامح العلاقة العاطفية بين بلال ورين تتجه الى مرافئ "المودة والرحمة " قبل عامين لكن اسرة بلال عارضت الفكرة بشدة ، فقد كانوا يريدون له "سودانية تهوى عاشق ود بلد " لكن "المحبة غلبت " ، وسافر بلاذل ورين الى داكار ، ثم الى الخرطوم ليتعرف أهل كل طرف على الآخر .
    تم تنفيذ الزواج على مراحل ثلاث - وهذه ليست القصة التي ترويها الآن – لكن هذا الزفاف تحول من محتواه الاجتماعي التقليدي إلى كرنفال فولكولوري سوداني تم عرضه على ثلاثة ثقافات ، فقد حضرت الثقافة السودانية التقليدية بقوة ، اضافة للثقافة السنغالية ، ولم تغب الثقافة الفرنسية ، حيث حضر هذا العرس حوالي 26 شابا ً وشابة من اصدقاء وزملاء العروسين من دولة فرنسا ..
    الخطوة الاولى كانت حفل زفاف في بلدية باريس وهي المكان الرسمي – هناك - لمثل هذه المناسبات ، وكان للعاصمة السنغالية داكار نصيب من العديل والزين ، لكن الفرح الحقيقي كان في مقرن النيلين ، حيث تم عقد القرآن بمسجد الدندراوية الشهير بحي الملازمين بأمدرمان على يد إمام الانصار وقائد حزب الامة ورئيس الوزراء السابق السيد الصادق المهدي ، وامتدت الافراح الى الصالة الذهبية بمنتزه عبود ببحري على انغام مطرب الشباب شكر الله .
    يقول العميد عادل حسين بلاّل ، مدير ادارة المناشط الرياضية بالادارة العامة للتوجيه المعنوي بالشرطة عم العريس وهو مهندس تفاصيل هذا الكرنفال : العريس غادر السودان وهو في الرابعة من عمره ، لكنه على صلة وثيقة بكل العادات والطقوس السودانية من خلال تربية والديه وزياراته للسودان ، وكان التركيز في هذه المناسبة على ابراز كل الطقوس والعادات السودانية من زفة سودانية ( بالعديل والزين وياعديلة يابيضاء ) والجرتق وتخضيب العروس وأهلها بالحناء ، وكان قد رافق العروسين 26 من اصدقائهم الفرنسيين ، فحرصنا على ان تعرض لهم الثقافة السودانية في اوى تجلياتها ، وقد ارتدى الضيوف – بمافيهمخ والد "العروس " الزي البلدي السوداني "العمة والجلابية " وكانوا في قمة السرور والإندهاش " !
    وجود هذا العدد من الشباب الفرنسيين الذين يزور معظمهم البلاد لأول مرّة جعل أسرة بلاّل تخطط لهم برنامجا ً سياحيا ً لزيارة معلم البلاد ، أشرف عليه العميد عادل حسين من خلال لجنة وضعت برنامجا ً دقيقيا ً ومنظما ً ، ففي يوم الأحد 18/ 7/ 2010م وصل الوفد وتمت استضافته ببيت الشباب بالخرطوم (2) واعدت له جولة "عفوية " على مدينة الخرطوم .
    وفي اليوم الثاني غادر الضيوف إلى القرية السياحية ببورتسودان "sudan redsearsort " وهي تملكها سيدة الاعمال السودانية ايمان عثمان حسين وهي من " عائلة العريس " وفي يوم الثلاثاء 20/7 استمع الضيوف بمياه البحر الاحمر عبر برنامج "divingtsnorkling" وعاد الوفد يوم الاربعاء للعاصمة وذلك لحضور عقد القرآن بالملازمين .
    في يوم الخميس 22/ 7 اعدت رحلات صباحية للشاباب الفرنسيين شملت سوق امدرمان ، متحف السودان القومي ، متحف الخليفة ، وفي المساء رقصوا على الايقاعات السودانية في حفل الزفاف ببحري .
    ويقول العميد عادل حسين : تم ّ عمل كل الطقوس السودانية التقليدية المتبعة في الزواج ، حيث حرصنا على مشاركة كل "الحبوبات " في الجرتق ، والتغني بالدلوكة والصفقة ، واسترجاع اغنيات الجرتق والزفة السودانية ، وكانت هذه الطقوس مدهشة – ليس للفرنسيين فقط ، بل حتى للاجيال الجديدة من ابنئنا والذين ربكما يشاهد البعض منهم هذه الطقوس متكاملة ، لأول مّرة .
    لم تكتفي الاسرة بهذه العروض السودانية ، بل نظمت رحلة سودانية 100% الى مرزعة عباس يس حبيب الله بسوبا كان كل شئ فيها على الطريقة السودانية مثل اعداد اللحوم وطهياها وقد اعجب الضيوف بالعديد من الوجبات السودانية مثل العصيدة وملاح النعيمية .
    الفرقة الاخيرة في الكرنفال كانت زيارة المناطق الاثرية بولاية نهر النيل "البجراوية ، النقعة والمصورات " وكانت يوم السبت الماضي ، وفيها تعرف الضيوف على الحضارة السودانية العريقة ، وابدوا دهشتهم لهذا التراث العظيم ، ويقول العميد إن احد اصدقاء العريس كان قد زار السودان مرة قبل ورأى هذه المنطقة فكان اصراره على ان يرى اصدقاءه هذه المناطق السياحية ، وهذا يؤكد على أن "من رأى ليس كمن سمع " وهذه – حسب العميد عادل حسن – رسالة واضحة لأهمية الترويج للمناطق الأثرية .
    وتم توزيع هؤلاء الشاباب على العديد من الأسر السودانية ليروا ويعايشوا الحياة على طبيعتها ، وتناولوا الكسرؤة بالويكة والعصيدة بالتقلية وملاح الروب واعجبوا كثيرا ً بهذه الاطباق السودانية السودانية ، وكان انطباع الضيوف عن السودان والثقافة السودانية اكثر من جيد .
    يقول العميد عادل : لم يتعلم هؤلاء الشباب الكثير من ملامح الثقافة السودانية فقط ، بل علموا شبابنا العديد من القيم ، وابرزها الاعتماد على النفس ، فقد كانوا يصرون على دفع المصاريف الخحاصة بهم مثل أجرة البص ، واماكن نزولهم في بورتسودان ، وذلك طبقا ً لعاداتهم هناك حيث يشارك كل فرد ولايسمح بأن يكون عالة على الآخرين حدث هذا رغم أننا كنا أكثر اصرارا ً على إكرامهم باعتبارهم ضيوفا ً علينا .
    ويختتم حديثه بالقول : حرصنا على أن نعرض عليهم مظاهر الحياة والثقافة السودانية ، خاصة وأن انطباع أهل الغرب عن السودان يميل الجانب السلبي وهؤلاء ال26 يمكن ان ينقلوا الكثير من تفاصيل الحياة السودانية ، سوا ء كانت في مدن العاصمة الثلاث اما في ولايتي البحر الاحمر ونهر النيل ، اضافة لتعرفهم المباشر بالشباب السودانية في اعمارهم ، وهكذا تحول حفل زفاف عادي كان يمكن أن ينتهي في ليلتين وضحاها الى كرنفال ثلاثي الابعاد تلاحقت فيه ثلاث ثقافات هي السودان (وكانت طاغية ) والسنغالية ثم الثقافة الفرنسية العرقية .
    حكمة والله آية !
    ترى هل تشهد ثمرات هذا الزواج من الاطفال والابناء الذين يحملون ملامح السودان من ابيهم والسنغال من أمهم وفرنسا من خلال الجنسية الفرنسية التي يحملها والداهم ، اضافة لوجودهم في باريس ونشأتهم هناك ، على أ؟ية حال تجلت هنا هنا الاية الكرية "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " وأي تعارف هذا الذي يجعل ثلاث ثقافات تتلاحق بمثل هذه الطريقة التيجسدها زفاف بلاّل ورين !؟
    ////////
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de