|
الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!!
|
المعارضة تحت حماية الحكومة... الأخطار لا تستثنى أحداً!!
تقرير: صباح أحمد: شرعت قوات الشرطة في وضع خطة جديدة من ضمن مهامها توفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة. هكذا صرح السيد ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية، وبالطبع فان الخطة الجديدة تستدعي طرح العديد من التساؤلات التي تحتاج الى اجابات واضحة.. فبدأً دعونا نتساءل ونطرح استفساراً يتعلق بقادة الاحزاب السياسية المعارضة.. هل ثمة مخاطر او مهددات تواجه المعارضين ومن اي جهة تأتي هذه المهددات؟! ومن جانب آخر في اي سياق تأتي خطوة الشرطة لحماية المعارضين للحكومة؟! ٭ ترى هل يندرج في اطار صفقة خاصة وانه من المسلمات ان اي خطر يصيب المعارضين يكون المتهم الاول هو الحكومة؟ هذا على الاقل ما ظل يتعارف عليه الشارع السوداني خلال الفترات الماضية لا سيما في اوقات الاستقطاب السياسي والشد والجذب بين الحاكمين والمعارضين لهم.. ٭ وتبدو المسألة حمالة وجهين لدى الدكتور صلاح الدين الدومة استاذ العلوم السياسية بجامعة ام درمان الاسلامية الذي يقول لي بوجود قراءتين حول الخطوة الاخيرة احداهما تنطلق من احتمال وجود رغبة لدى المؤتمر الوطني في مد جسور التواصل مع القوى السياسية المعارضة بغية تحفيزها للاقتراب من الحكومة ومساندتها في اتخاذ كثير من القرارات الخطيرة التي تهم كل البلاد. اما القراءة الثانية فهي خلق مزيد من الحميمية بين النظام ورموز المعارضة وذلك بتقديم الحماية لهم في الاول واثباتها ذلك بتقديم الحوافز والنثريات وتمويل الاحزاب. ٭ ويعرب الدومة الذي كان يتحدث معي امس عن اعتقاده التام في عدم وجود اي اخطار تهدد رموز المعارضة في الوقت الراهن لكنه لا يستبعد حدوث الخطر اثناء الاستفتاء وما يعقبه من شد وجذب وربما تفلتات امنية الامر الذي يجعل الحكومة تتحمس لهذا الامر خشية وقوع احداث عنف!! ولكن يبدو الامر لدى صلاح الدومة قريبا من تلك الطرفة التي تقول ان زوجين كانا في مباراة كرة قدم حاشدة بالناس وبعد انتهاء المباراة اخذ الرجل بيد زوجته فسرت كثيراً اذ انه لم يظهر امارات الود علناً ومن قبل وبعد ان خرجا من الملعب متشابكي اليدين سألته مبتسمة: الا تريد ان تفقدني؟ فقال لها: بل لا اريد ان ابحث عنك!! ٭ ربما وحينما سألت الاستاذ تاج السر محمد صالح القيادي بالحزب الاتحاد الديمقراطي عن رأيه في الامر قال ليّ انه لم يقرأ الخبر المنشور في هذا الخصوص بالتفصيل.. وحينما يقرأه ربما يتصل بي اذا كان لديه ما يصرّح به.. وقريباً من ذلك فعل محمد الامين خليفة القيادي بحزب المؤتمر الشعبي حينما قال ليّ انه لم يقرأ الخبر حتى الآن. ولهذا فانه لا يستطيع الحديث حول القضية الا بعد الرجوع للخبر محل الموضوع والتأكد من صحته.. ٭ حسناً.. هذا ما كان من امر بعض قيادات الاحزاب المعارضة.. ومن قبل عرفت الساحة السياسية عدداً من الوقائع والاحداث التي تهدد حياة بعض السياسيين.. فقد حمل منشور في العام 5002م أُمهر بتوقيع بعض المتطرفين مطالبة برأس سياسيين نافذين وناشطين وقتها كالاستاذ الحاج وراق زعيم حركة «حق» ومولانا محمد فريد رئيس نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة ومولانا القاضي محمد سر الختم واهدار دم القيادي بالحزب الشيوعي الراحل الدكتور فاروق كدودة الذي قال لي وقبل رحيله بأشهر قليلة ان السلطات ورغم ادراكها بالخطر الذي كان يحيق به رفضت التصديق له بحيازة سلاح ناري مسدس ذو تسع طلقات.. للدفاع عن نفسه في مواجهة المتطرفين وغيرهم رغم استعانته وقتها بالسيد مبارك الفاضل الذي كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية.. ٭ وقبل ذلك فان زعيم حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي كشف ان حياته في خطر نتيجة لنشاطه الواسع في طرح اسلام الوسطية والاعتدال الذي يعتبره الجهاديون اسلاما اميركياً. وكان الصادق المهدي وقتها يرى ان المناخ السائد خطيراً على مجمل الحياة السياسية العامة فضلا على حياته هو شخصياً. ٭ وبالتأكيد فان القلق الذي كان ينتاب المهدي بين الحين والآخر كان مدعاة لقلق من نوع آخر تشاركه فيه كريمته الكبرى الحبيبة الدكتورة مريم حينما لم تخف على اجهزة الاعلام الهواجس والمخاوف التي تنتاب الاسرة تجاه ما يتعرض له والدها من خطر.. لكن المهدي نفسه عاد وتحدث مؤخراً بان افرادا من الاجهزة النظامية يحرسون منزله كما ان نجله البشرى دخل جهاز الامن لحمايته..! ٭ حسناً... ثمة فرضية مهمة هنا تتعلق بوقائع المخاطر التي تواجه قادة المعارضة نفسها وكيف ان هذه المخاطر لا تستثنى احداً.. بل تشتد وتنشط تجاه قيادات اخرى تستهدف خلف التوجهات العلمانية واليسارية فقد عبر الحزب الشيوعي خلال السنوات الماضية مراراً وتكراراً عن خوفه على حياة زعيمه محمد ابراهيم نقد. ًَ٭ ولربما كان هذا الخوف من اهم الاسباب التي دفعت باجهزة الحزب لاخفاء نقد تحت الارض حفاظاً على سلامته. على ان الطريف في الامر ان السلطات الامنية وقبل خروج السيد نقد من مخبئه شددت في تصريح صحفي خاص مقتضب بناء على طلب مني نقلته صحيفة «الصحافة» بصدر صفحتها الاولى على التأكيد بان نقد غير مطلوب امنياً هذا من جهة ومن جهة اخرى ان حياته لم تكن في خطر.. كما ان جهاز الامن على المام وعلم تامين بمكان اختفائه.. مما يجعل من عملية اختفائه عن الانظار عديمة الجدوى والفائدة.. ٭ عموماً... ستجتهد السلطات الامنية -حسب الخبر المنشور في صحف الامس- في توفير الحماية الكاملة والعمل على تأمين حياة قيادات القوى السياسية المعارضة للحكومة.. لكن.. ومع كل هذه الجهود هل ترضى قيادات المعارضة بهذا الاجراء الاحترازي والوقائي من خصمها «المؤتمر الوطني» ام ان كل الحكاية هي حب من طرف واحد..!! انه سؤال تجيب عليه الايام!! http://arabic-radio-tv.com/newspapers/sudan/alsahafa.htm
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | Nazar Yousif | 07-26-10, 12:42 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | د.محمد بابكر | 07-26-10, 08:23 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | دينا خالد | 07-26-10, 09:27 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | مجدى محمد مصطفى | 07-26-10, 10:13 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | Zoal Wahid | 07-26-10, 10:18 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | معاوية عبيد الصائم | 07-26-10, 10:25 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | عبد المنعم سليمان | 07-26-10, 10:38 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | Nazar Yousif | 08-04-10, 00:39 AM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | بكري الصايغ | 07-26-10, 10:52 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | Hamid Sharif Abdelrasoul | 07-26-10, 11:51 PM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | بكري الصايغ | 07-27-10, 00:03 AM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | بكري الصايغ | 07-27-10, 00:38 AM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | مجدى محمد مصطفى | 07-27-10, 02:15 AM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | بكري الصايغ | 08-04-10, 02:03 AM |
Re: الشرطة تضع خطة جديدة لتوفير الحماية والحفاظ على قادة القوى السياسية المعارضة!!! | Nazar Yousif | 09-01-10, 12:13 PM |
|
|
|