السفارات السودانية بالخارج ... والتفنن في فرض الجبايات
على مدى سنوات طِوال والقائمون على أمر السفارات السودانية بالخارج يتقنون في فرض الإتاوات والجنايات على أبناء الجالية السودانية في مُغتربهم وبشتى الطرق والأساليب . وكادت هذه الجهات أن تفقد هيئتها الدبلوماسية في نظر المتعاملين معها من سوء وفرط التعامل في فرض الإتاوات على المغلوبين على أمرهم من المحتاجين في التعامل مع السفارات لقضاء أمورهم واحتياجاتهم التي تفرض عليهم مراجعة سفارة دولة السودان. وتأتي تلك الإتاوات في شكل رسوم غير قانونية وغير مدعومة بالمنطق، وعلى خِلاف كل مثيلاتها من قنصليات وسفارات دول الجوار العربي والإقليمي. فليست هنالك جهات تفرض رسوم خدمات إضافية على ما تقدمها من خدمات على المواطنين أبناء الجالية أوعلى أي فئة مستفيدة من الخدمات غير تلك المألوفة والمعلنة والمعتمدة بقرارات سيادية أقرتها أنظمة الدولة التشريعية والمعادلة للقيمة الرسمية المعلنة عنها وبطرق شرعية ورسمية بالعملات المحلية في دول الإقامة. لكن أصبح من المألوف على مواطني دولة السودان في مغتربهم ان يقوموا يدفع إتاوات ومبالغ إضافية فُرضت عليهم بدون اي وجهة حق ، أو منطق مقبول يدعم فرضية تحصليه لصالح جهات غير معلومة للدافعين . ولكنهم لها فاعلون ، والمغتربين نظرا لحوجتهم الماسة لخدماتهم لها دافعون.. ولكنهم غير مقرين بها .. ولكن لعجزهم وحوجتهم هم صاغرين لما يُفرض عليهم من إتاوات غريبة لا تعادل في قيمتها الرسوم المعروفة والمفروضة في الداخل وبزيادة غير منطقية وغير مبررة إطلاقا . فهي ليست بتلك التي يمكن أن يُقال عليها أنها تدفع مقابل خدمات إضافية يجدها المستفيدون من الخدمة.. من أجهزة وأدوات معنية لطاقم القائمين على خدمتهم . أو بتجهيز أماكن مناسبة لاستقبال المستفيدين والمراجعين تليق وتعادل في شكلها ومستواها الأماكن التي تقدم فيها الخدمات المثيلة، في أماكن مماثلة في دول الإقامة خارج أسوار المقرات التابعة لسفارة دولتنا وملحقياتها . ولكنها في العرف السائد مجرد Target مبالغ تدفع بغرض الجباية وبدون خدمات مصاحبة فهي في حقيقتها وشكلها ومضمونها آتية من باب (انتهاز الفرص في المواسم ) لجمع مبالغ مقدرة بما يفرض من إتاوات و زيادات على الرسوم من باب انتهاز الفرص في المواسم لجمع الأموال بدون مبررات لصالح جهات غير معلومة أو معلنة. علما بان هنالك مبالغ أخرى مفروضة على المغتربين في شكل رسوم تحت مسمى الخدمات يدفعها القاصي والداني منهم ( ورغم أنها غير مبررة ) فهي لا تعفي المعتربين من دفع مبالغ إضافية على الرسوم المقررة !! فلو افترضنا جدلا بان هنالك خدمات تقدم للمغتربين خارج ما هو معروف أو مألوف أو مفترض لظروف خاصة!!!! من المفترض أن تغطيها تلك المبالغ المستحصلة منهم تحت بند أو مسمى الخدمات.. ولكن كما اشرنا ليست هنالك قواعد وأساسيات بموجبها تفرض تلك المبالغ ولنا أن نستدل بالواقع المعاش لنبرهن أن تلك الإتاوات تفرض حسب الظروف والملابسات بغرض الوصول إلى Target رقم افتراضي مقدر بواسطة جهابزة فرض الإتاوات . ففي سبيل المثال كان هنالك نظام ورسوم مقدرة في الأعوام السابقة للمتقدمين للالتحاق بالجامعات السودانية ، وتلك الجباية كانت مقدرة على شكل قيمة مفترضة لسحب استمارات التقديم وأخرى مقابل توثيق الشهادات. إلا إن جهابزة فرض الإتاوات في ممتليات السفارة السودانية في المملكة العربية السعودية ابتكروا من الأساليب ما يتوافق مع المستجدات حتى لا تفقد تلك الجهات ما هو ( مقدر ومفترض من المبالغ ) في موسم التقدم للجامعات حيث أن الخارجية السعودية ألغت شرط توثيق الشهادات لهذا العام . لتوثق من سفارتها في الدول المعنية بالخارج . لذا رأت الجهات ذات العلاقة في سفارتنا أن تقرر رفع ( الرسوم المقدرة جزافا ) إلى مائتين ريال سعودي .. لتعادل في مجملها المبالغ التي كانت ستستحصل من المتقدمين للجامعات!! حتى لا تنقص الإيرادات المقدرة لموسم هذا العام من المتقدمين للالتحاق بالجامعات. لنا أن نحاول إيصال إفادة مضمونها .. لا مناص أو مبرر لتحصيل مبالغ إضافية بزيادة غير منطقية لما يدفع من رسوم. فمن العدالة والمنطقية أن تكون معادلة بالتمام والكمال لما يدفعه المواطنون بالداخل من رسوم مفروضة ومعلومة القيمة والمصدر. ولاسيما أن هذا المغترب هو في الأصل مواطن أرهق طيلة الأعوام السابقة بدفع ضرائب ومبالغ إضافية مقابل خدمات لا وجود لها في ارض الواقع .
العنوان
الكاتب
Date
السفارات السودانية بالخارج ... والتفنن في فرض الجبايات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة