*-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-*

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2010, 10:21 AM

moaz elsir
<amoaz elsir
تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 1652

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
*-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-*

    مـقـــدمــــة:
    قبل الحديث عن موضوع التهميش فى السودان لابد من اخذ خلفية تاريخية عن العاصمة الخرطوم من حيث عدد السكان وزيادة الكثافة السكانية فى العاصمة الخرطوم نتيجة للهجرة وعلاقة هذه الهجرة بالتهميش والعنصرية التي يتحدث عنها اهل الجنوب واهل دارفور:
    السكان
    شهدت الخرطوم نمواً مطرداً منذ تأسيسها، فقد تضاعف عدد السكان 70 مرة في الفترة مابين عامي 1900 م و 1990 م؛ حيث أصبح عدد السكان 3,6 مليون نسمة بعد أن كان 50 ألف نسمة. وبالرغم من أن الزيادة الكبيرة في سكان العاصمة ناجمة عن الزيادة الطبيعية والهجرة؛ إلا أن الهجرة أدت دورًا حاسمًا في الزيادة السكانية. وقد شهدت الخرطوم الكبرى أكبر تيارات للهجرة البشرية خلال تاريخها الحديث؛ وبخاصة في العقد المنصرم (1983 – 1993 م).

    اسباب الهجرة الي الخرطوم
    من أهم الأسباب التي ساعدت على تدفق المهاجرين بهذه الأعداد الكبيرة
    * القحط والمجاعة في غربي السودان.
    * الحرب الأهلية في جنوبي البلاد.
    * عدم التوازن في التنمية الإقليمية الذي لازم البلاد منذ بداية القرن العشرين.
    المهاجرون إلى الخرطوم الكبرى لايأتون فقط من داخل البلاد، ولكن وفدت أعداد كبيرة منهم عبر الحدود الدولية، حيث تعاني دول مجاورة مثل أوغندا وأثيوبيا و[إرتريا] وتشاد ظروف الجفاف والمجاعة وانتشار الحروب الأهلية. وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن سكان الخرطوم قد تضاعف عددهم خلال الفترة مابين عامي 1983 م و1990 م من 1,3 مليون نسمة إلى 3,6 مليون نسمة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلات من اقتصادية واجتماعية وصحية. وقد تتضح أبعاد المشكلة إذا علمنا أن نصف هؤلاء السكان يعيشون فيما يعرف بالسكن العشوائي الذي ينتشر على هيئة طوق حول الحاضرة الأصلية، فبالإضافة إلى الآثار الديموجرافية للهجرة، فإن انتشار البطالة يشكل كارثة اقتصادية، كما أن تزاحم هذا العدد الكبير من السكان على الخدمات أدى إلى تدنّ كبير في كثير من الخدمات الضرورية؛ مما حدا بالسلطات المحلية والقومية إلى اتخاذ بعض التدابير التي من شأنها تصحيح هذه الأوضاع حتى تستعيد العاصمة السودانية وجهها الحضاري اللائق بها.

    السكان والعمران
    إن السكان والعمران تأثرا بثلاث حقب زمنية، كان لكل منها بصماتها الخاصة على الأوضاع الديموجرافية في مدن العاصمة.

    في فترة المهدية (1885 – 1898 م)، ظل الاهتمام بمدينة أم درمان كبيرًا لدرجة أنها نمت من قرية صغيرة لايتعدى عدد سكانها 200 نسمة إلى مدينة كبرى فاق عدد سكانها 150 ألف نسمة بحلول عام 1886 م. وبدأت العاصمة المهدية تتحول من المعسكرات المؤقتة إلى المباني الثابتة، حيث شُقت الطرقات، وأُعدت الساحات، وبُني السور حول قلب المدينة المتمثل في بيت الخليفة وبعض المرافق المهمة.
    وقد ظل موقع الخرطوم طوال هذه الفترة خاليًا من السكان والعمران، بينما كانت الخرطوم بحري ما تزال قرية صغيرة.

    الفترة الثانية فتُعرف بفترة الحكم الثنائي (1898 – 1956 م) وقد زاد الاهتمام في هذه الفترة بمدينة الخرطوم التي حظيت بالمباني الحكومية والسكنية الحديثة، كما لقيت مدينة الخرطوم بحري بعض الاهتمام، وبخاصة بعد وصول الخط الحديدي إليها، ثم بناء الميناء النهري وإنشاء بعض المصانع. أما مدينة أم درمان فقد أُهملت من قِبل الحكام الجدد. فبينما نمت مدينة الخرطوم، من أطلال غير مأهولة عام 1898 م، إلى مدينة تنبض بالحركة والنشاط عام 1913 م حيث وصل عدد سكانها إلى 25 ألف نسمة، ظل سكان مدينة أم درمان في تناقص بعد هزيمة الجيوش المهدية في موقعة كرري (1898 م) وتقلص عدد سكان المدينة من 150 ألف نسمة عند بدء المعركة إلى مايقرب من 50 ألف نسمة خلال الأيام القليلة التالية.
    فترة الاستعمار الانجليزي وبعد أن استقرت الأوضاع للمستعمرين؛ بدأت المدن الثلاث في النمو المطرد، بحيث وصل عدد سكان هذه المدن، مع الاستقلال وبدء التعداد الأول للسكان عام 1956 م إلى مايقرب من 250 ألف نسمة. أما فترة الاستقلال التي بدأت عام 1956 م فقد شهدت نموًا كبيرًا في سكان العاصمة السودانية، وكان معظم هذه الزيادة ناتجًا عن الهجرة التي تسببت فيها العوامل سالفة الذكر. بالإضافة إلى هذا، ظل اهتمام الحكومات الوطنية المتعاقبة بالعاصمة كبيرًا؛ الأمر الذي زاد من الفجوة بينها وبين أقاليم البلاد المختلفة، ومن ثم زاد من تيارات الهجرة إليها. فقد وصل سكان الخرطوم الكبرى وفق التعداد الثاني للسكان عام 1973 م إلى 800 ألف نسمة، وعندما تم التعداد الثالث عام 1983 م كان عدد السكان 1,3 مليون نسمة، أما في التعداد الخاص بالعاصمة القومية عام 1990 م، فقد بلغ عدد السكان 3,6 مليون نسمة ، اما فى تعداد سنة 2009 فقد بلغ عدد سكان ولاية الخرطوم (5,274,321) نسمة .
    يلاحظ أن الكثاقة السكانية داخل المدن الثلاث متباينة، ليس فقط بين مدينة وأخرى، ولكن أيضًا داخل المدينة الواحدة وتظل الفوارق في الكثافة السكانية كبيرة في مدينة الخرطوم مقارنة بمدينتي الخرطوم بحري وأم درمان، وذلك لتعدد الطبقات الاقتصادية والاجتماعية فيها، لهذا تراوحت الكثافة في مدينة الخرطوم ما بين 500 نسمة/كم² في مناطق الإسكان الراقي، و27,000 نسمة/كم² في مناطق الإسكان الشعبي. وإذا أخذنا في الاعتبار أن معظم المباني في العاصمة من نوع الطابق الواحد، بالإضافة إلى المساحات المخصصة للساحات والملاعب والطرق والمرافق العامة، لأمكننا أن ندرك حالة الاكتظاظ السكاني الذي تعيشه العاصمة السودانية وبخاصة في مناطق الإسكان الشعبي والعشوائي، حيث تصل الكثافة في هذه المناطق إلى أكثر من 30,000 نسمة/كم².

    وصلت عملية استـغلال الأرض في الخرطوم الكبرى إلى درجة عالية من التعقيد، وذلك لتعدد الوظائف التي تقوم بها المدن الثلاث. وقد زاد من حدة هذه المشكلات سرعة نمو المدن وتوسعها الأفقي في كل اتجاه. ويعتبر الاستـغلال السكني أهم أنواع الاستغلال حيث إنه يستحوذ على 80% من الأرض الحضرية. ومن الاستخدامات الرئيسية الاستخدام الإداري، ويتركز معظمه في مدينة الخرطوم، حيث توجد دواوين الحكومة والاستخدامات الصناعية، ويوجد معظمها في مدينة الخرطوم بحري، والاستخدامات التجارية، وهي موزعة بين المدن الثلاث.

    أما الاستخدامات الخدمية والترويحية فتشغل مساحات أصغر نسبيًا. ومن الأسباب التي ساعدت على التوسع الأفقي للمدن كبر المساحة المخصصة للسكن الواحد، إذ إنها تتراوح مابين 300م² في حالة الإسكان الشعبي، وأكثر من 1,000م² في حالة الإسكان الراقي أو مساكن الدرجة الأولى. وقد قُسِّمت المناطق السكنية منذ فترة الاستعمار إلى ثلاث درجات بناء على المساحة المخصصة، ومواد البناء. فالمساكن في الدرجتين الأولى والثانية خُصِّصت لها المساحات الأكبر ومواد البناء الثابتة الحديثة، بينما مساكن الدرجة الثالثة خُصِّصت لها المساحات الأصغر وتبنى من الطوب والطين. وفي الوقت الحاضر، يمكن اعتبار السكن العشوائي سكنًا من الدرجة الرابعة، حيث تتدنى مساحة المسكن فلا تزيد على مساحة الغرفة الواحدة التي غالبًا ماتُبنى بمواد مؤقتة.

    ومن اللافت للانتباه في العاصمة السودانية صغر المساحات المخصصة للساحات والمتنزهات والحدائق العامة مقارنة مع حجم السكان، ومما لاشك فيه أن الظـروف المناخية السائدة المتمثلة في المناخ المداري الجاف تستدعي تخصيص مساحات أكبر من الساحات الخضراء تكون متنفسًا لتلك الأعداد الكبيرة من السكان.

    تأسست الخرطوم على يد محمد بك الدفتردار زوج ابنة محمد علي باشا في عام 1821م. ثم ازدهرت كعاصمة لإقليم السودان. وفي عام 1882، سقطت تحت الاحتلال البريطاني مع باقي مصر (والسودان). القوات التابعة للمهدي بدأت حصار الخرطوم في 13 مارس 1884 ضد المدافعين بقيادة الجنرال البريطاني تشارلز جورج گوردون. الحصار نتج عنه مذبحة للحامية الأنجلو-مصرية.

    سقطت المدينة المدمرة في أيدي المهديين في 26 يناير, 1885. أم درمان كانت مسرح معركة دموية في 2 سبتمبر, 1898, التي في أثنائها انتصرت القوات البريطانية بقيادة هوراشيو كيتشنر على قوات المهدي المدافعة عن المدينة.

    وفي 1899, أصبحت الخرطوم عاصمة السودان الإنجليزي المصري. ومع استقلال السودان في 1956, أصبحت عاصمة البلد الجديد.

    تشير بعض الدراسات الأثرية إلى أن ملتقى النيلين الأبيض والأزرق ظل موطنًا للإنسان منذ عهود سحيقة. وقد بينت هذه الدراسات وجود مستوطنات بشرية على موقع الخرطوم الحالي، نحو عام 4000ق. م، كما عُثر في الموقع نفسه على بقايا مستوطنات يرجع تاريخها إلى عهد نبتة ومروي (750ق.م – 350م) وكذلك العهد النصراني (540م – 1504م)، مما يدل على أن ملتقى النيلين كان مأهولاً بالسكان عبر فترات متصلة منذ أزمنة سحيقة. كما عُثر على أدوات يرجع تاريخها إلى العصر الحجري في كل من خور أبي عنجة في مدينة أم درمان، وكذلك في قرية الشهيناب على بعد 50كم شمالي المدينة نفسها. كل هذا يشير إلى أن الإنسـان عرف منذ زمن بعيد الأهمية الإستراتيجية لهذا الموقع المتميـز عند ملتقى النيلين. ويمكنـنا القـول إن الخرطوم الكبرى التي نراها اليوم تقف على أرض تمتد جذور تاريخها الحضري إلى عصور قديمة تعود إلى فترة نشأة المدن الأولى في التاريخ.

    التاريخ الحديث
    التاريخ الحديث للخرطوم؛ فيبدأ بتأسيس أول نواة للاستيطان في جزيرة توتي في منتصف القرن الثاني الميلادي، ومنها انتشر العمران في مواقع الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان. وعندما حكم الأتراك السودان؛ قاموا باختيار الخرطوم عاصمة لهم عام 1821 م. أما أم درمان، فقد اختارها الإمام المهدي عاصمة له عام 1885 م. ويبدأ التاريخ المعاصر للعاصمة السودانية بفترة الحكم الثنائي (1898 – 1956 م) عندما بدأ لورد هربرت كتشنر بتنفيذ مخططه لبناء مدينة الخرطوم على طراز المدن الغربية.
                  

العنوان الكاتب Date
*-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-22-10, 10:21 AM
  Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-22-10, 10:43 AM
    Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-22-10, 11:33 AM
      Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-22-10, 12:30 PM
        Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-22-10, 12:37 PM
          Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-22-10, 05:10 PM
          Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-23-10, 08:26 AM
            Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-25-10, 04:10 PM
              Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-27-10, 06:49 AM
                Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* حماد الطاهر عبدالله07-27-10, 08:06 AM
                  Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-27-10, 11:09 AM
                    Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* حماد الطاهر عبدالله07-27-10, 02:57 PM
                      Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-27-10, 03:30 PM
                        Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* فتح الرحمن عثمان07-27-10, 03:44 PM
                        Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-28-10, 07:15 AM
                          Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-29-10, 07:25 AM
                    Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir07-29-10, 03:27 PM
                      Re: *-* الهــجرة الى العاصــمــة و علاقتــها بالتهمــيش فــى الــسودان *-* moaz elsir08-05-10, 12:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de