لن أحيد أنا لست رعديدا ًيُكبل خطوه ثِقل الحديد وهناك أسراب الضحايا الكادحون العائدون مع الظلام من المصانع والحقول ملؤوا الطريق وعيونهم مجروحة الأغوار ذابلة البريق يتهامسون وسياط جلاد تسوق خطاهمو ما تصنعون؟ يجلجل الصوت الرهيب كأنه القدر اللعين وتظل تفغر في الدجى المشؤوم أفواه السجون ويغمغمون نحن الشعوب الكادحون وهناك قافلة تولول في متاهات الزمان عمياء فاقدة المصير و بلا دليل تمشى الملايين الحفاة العراة الجائعون مشردون في السفح في دنيا المزابل والخرائب ينبشون والمترفون الهانئون يقهقهون ويضحكون يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون والجاز ملتهب يؤج حياله نهد وجيد وموائد خضراء تطفح بالنبيذ و بالورود لهب من الشهوات يجتاز المعالم و السدود هل يسمعون ؟ صخب الرعود ؟ صخب الملايين الجياع يشق أسماع الوجود ؟ لا يسمعون !!! في اللاشعور حياتهم فكأنهم صم الصخور وغدا ًنعود حتماً نعود للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود ونسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود تزغرد الجارات والأطفال ترقص و الصغار والنخل و الصفصاف والسيال زاهية الثمار وسنابل القمح المنور في الحقول و في الديار عن الكفاح لا لن نحيد ستعود أفريقيا لنا وتعود أنغام الصباح
06-30-2010, 10:40 PM
salah ismail
salah ismail
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1258
الشفيف صلاح تحية عطرة ,,,, قصيدة شاعرنا محى الدين فارس اهاجت الاشواق والذكريات ’’’ فعندما توفى محى الدين فارس يممت الخطى صوب قريته الصغيرة ( الحفيرة ) بمنطقة ارقو فى اطار عمل فبلم وثائقى عن الراحل فكان هذا الفيديو جزءا من حصيلة رحلتنا الى قريته ومسقط رأسه,,,, ود التوم
07-01-2010, 09:32 PM
salah ismail
salah ismail
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1258
الشكر اجزلة وللفقيد الشاعر محي الدين فارس الرحمة والمغفرة....لقد ترك لنا ارثا...لا يستهان به...بل ان قصائده ستظل تنشد وتغني...وتنث الفرحة...والذكري... واشجان شعب باكمله ... اجدني...انصت للعطبراوي... وهو يتغني..بهذه المقاطع التي وكانها كتبت اليوم...بل الان...يلجمني السكوت...ويوغلني في الاحتضار... ما لهذه المقاطع...تعبرني..وكاني شراع...علي قارب من الشجون...مبحر في نهر من الذاكرة....هادئ التيار...ولكنة عميق عمق تأريح تلك البقاع...من هذا الوطن...الذي نحمله...
رائع هذا العمل التوثيقي...من المؤكد انه يلقي بعض الضوء علي سيرة الا ستاذ محي الدين فارس...لقد التقيته في منزله في الحارة الرابعه انا وصديقي محمود ميسرة السراج....حملنا له قصائدنا.. في احدي الامسيات...بعد ان قررنا ...ان نحاول نشر اعمالنا من الشعر...مخطوطة باليد...فاذا بها في صبيحة اليوم التالي في جريدة الاتحاد... انذاك..تلك هي الثمانينات...لقد فعل محي الدين فارس ذلك بل كتب عن محاولاتنا في كتابة الشعر ...اثني وافاض...عليه الرحمة...ولكن محاولات طباعة الدواوين...انتهت عند ...الانقلاب العسكري...في هذا الشهر من عام 1989 ومات حلم الحرية والديمقراطية...ولكن اشرعة الامل مازالت تبحر بنا...في عوالم اخري...جعلتنا....نحتوي اوطاننا...وندمن الرحيل..والسفر في اتجاه واحد....ليتم جمع نفس الديوان الان هنا في امريكا...وهو في المراحل الاخيرة للنشر... ديوان الاصيل والمركب....
كل قصائد الحقبة من الثمانينات... لا ادري ما الذي حجث لصديقي محمود ميسرة السراج...قرات له بعض المقالات ...في جريدة التيار...
++++++++++++++++++++++++++++ ود التوم مرة احري ...والف مرة لك التحية... علي المرور والمشاركة.. ==============================================
07-20-2010, 11:38 PM
salah ismail
salah ismail
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1258
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة