|
بيان من حزب الأمة القومي حول تكوين مفوضية الاستفتاء
|
بيان حول تكوين مفوضية الاستفتاء وتعيين مستشارين لرئيس الجمهورية 11/7/2010 13/07/2010 | 03:45:43
11/7/2010
بيان من حزب الأمة القومي حول تكوين مفوضية الاستفتاء
وتعيين مستشارين لرئيس الجمهورية
§ مفوضية الاستفتاء :
تواجه بلادنا في أيامها المقبلة ظروفاً بالغة الدقة والخطورة إذ تواجه لأول مرة في تاريخها إجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بموجب اتفاقية سلام نيفاشا. إن هذا الحدث المصيري ينبغي التعامل معه بكل جدية وبصورة قومية حيث يختلف عن الانتخابات في أنه سيقرر مصير السودان وأنه حدث لا يتكرر في حياة الشعوب. إن التعامل مع تقرير المصير بنفس طريقة الانتخابات السابقة ينذر بخطر عظيم حيث تم تكوين المفوضية دون التداول القومي حولها وستجد المفوضية نفسها تعمل في نفس ظروف مفوضية الانتخابات حيث ستواجهها نفس المصاعب والعقبات وستجد نفسها معتمدة في تسيير اعمالها على نفس الأجهزة والمؤسسات التي أدارت الأنتخابات مما يؤدي لنتيجة حتمية وهي أن تهيمن أجهزة الشريكين على آليات الاستفتاء في الشمال والجنوب كل في منطقته مما يؤدي بدوره لاختلاف الشريكين على نتيجة الاستفتاء لا محالة، الأمر الذي يعني عملياً العودة لمربع الحرب اللعينة.
ومما يزيد من خطورة الوضع وجود قضايا ونصوص فضفاضة في قانون الاستفتاء يمكن الاختلاف عليها، وقضايا عالقة لم تحسم في ظل غياب جهة مقبولة للطرفين يمكن الاستئناف لديها. كل هذا يجعلنا نطالب أن تتولى الأمم المتحدة القيام بالاشراف على الاستفتاء في جنوب السودان ومنطقة أبيي حتى نمنع الاختلاف على نتائج الاستفتاء. كما نطالب أن يوسع التداول حول قضايا ما بعد الاستفتاء ليصير قومياً بدلاً من حصره في الشريكين ذلك أن هذه القضايا تحدد مستقبل البلاد في حالي الوحدة أو الانفصال ولا بد من تداول قومي يشمل الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني السوداني كلها والخبراء في المجالات المعنية(الاقتصاد – الموارد الطبيعية – الحدود – الأمن وغيرها من المجالات).
§ تعيين مستشاري رئيس الجمهورية:
على نفس نمط تكوين مجلس الوزراء تم تعيين أعداد كبيرة من المستشارين لرئيس الجمهورية وسيشكل هؤلاء المستشارون الذين لا يستشارون عبئاً إضافياً على خزينة الدولة ومواردها الشحيحة، فقد فاقت ميزانية القصر الجمهوري في العام السابق ميزانيات الدعم الاجتماعي في قطاعي الصحة والتعليم مجتمعين. كذلك جاءت التعينات من نفس القاعدة السياسية الضيقة على نفس قاعدة الاحتكار والترضيات الشخصية. ولذلك لا يرجى ان يضيف هؤلاء المستشارون شيئا نافعاً للبلاد والعباد.
حزب الأمة القومي
دار الأمة أم درمان
|
|
|
|
|
|