|
اجراس الحريه ترفض اغلاق صحيفة الانتباهه وترفض الاجراءات الاستثنائيه (حذفته الرقابه الامنيه)
|
من "أجراس الحرية" ضد الاجراءات الاستثنائية ان كان من جهة اعلامية في السودان وقفت ضد صحيفة" الانتباهة"، وسياستها العنصرية فهي صحيفة "أجراس الحرية"، فحذرنا مراراً، وكتبنا تكراراً عن الدور الخطير الذي تلعبه تلك الصحيفة في بث الكراهية بين الشمال والجنوب، وتوجهها غير المسؤول تجاه التراب السوداني، كانت أن بادلتنا الصحيفة ذات الكراهية، وحرضت علينا جهات اتخاذ القرار والسلطات العليا، ووزعت علينا الاتهامات المجانية.
ويوم أمس أصدرت السلطات الأمنية قراراً باغلاق الصحيفة إلى أجل غير مسمى، وسبق القرار تقارير تسربت وسط مدينة الخرطوم، وهي المدينة التي لا تعرف الأسرار، حول التوجهات الجديدة للحكومة، وللمؤتمر الوطني، والعمل من أجل تحقيق الوحدة حسب ما رشحت التقارير بذلك.
ولكنا نعلن هنا موقفاً مبدئياً، وواضحاً وهو رفض اغلاق الصحيفة ، وهي ذات الطريقة التي أغلقت بها صحيفة "رأي الشعب"، بدون حيثيات قانونية، أو عبر الجهات المخول لها القيام بمثل هذه الاجراءات، فهناك المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، وهو سلطة ادارية ورقابية بنص قانون الصحافة والمطبوعات، كما أن هناك المحاكم التي يجب أن تفصل في كل القضايا الجنائية والمدنية بسلطة القانون.
الا أن اخراج القرار بمثل هذه الطريقة ؛ يؤكد غياب القانون، ويعني بالتمام عدم جدوى قيام مؤسسات عدلية وقانونية في بلد لا تتم فيه عملية اتخاذ أهم القرارات عن طريق هذه المؤسسات، وهو بالضرورة أمر خطير، ومثير للقلق، وهو ما يؤكد كل يوم اغتيال الحريات، وموت الرغبة في التحول الديمقراطي، واحترام الآخر، وهو أمر نحن في أكثر الحاجة إليه حالياً؛ لا سيما في هذا الوقت البالغ التعقيد والحساسية.
نكرر أننا في " أجراس الحرية" نرفض دوماً الاستثمار في الكراهية، ومنذ أن تأسست الصحيفة على ضوء رؤية، دعت للسودان الجديد، وبشرت بالوحدة الطوعية على أسس جديدة، وحاربت الدعوات العنصرية، والشوفينية، وقرعت أجراس الخطر ، وحذرت من سياسات تدعو الى تقسيم السودان، وتفيتته بسبب نعرات عنصرية، ونزوات شخصية، ودعوات شوفينية، وادعاءات كاذبة بنقاء عرقي متوهم.
ولكن لأننا نؤمن بأن الحرية لنا ولسوانا، نرفض الاجراءات الاستثنائية، والتحرك خارج دائرة القانون والعدالة، ولذلك نطالب باعادة النظر في القرار وتقديم الصحيفة الى محاكمة عادلة ليأخذ القانون مجراه.
|
|
|
|
|
|