|
باقان اموم يفجر المفاجأت بمنبر اخبار اليوم صباح اليوم
|
الأمين العام للحركة الشعبية أمضى أكثر من (8) ساعات بالمنبر على فترتين قبل الإفطار والثانية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وتوجه من «أخبار اليوم» للمطار مباشرة الخرطوم : محمد الحلو رسم الأستاذ باقان اموم اكيج الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان سيناريو قائم لانهيار السودان وحدوث حالة من الفوضى في حالة عدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها الدستورية حيال إجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير شعب جنوب السودان أو محاولة وضع العراقيل أمام إجراء العملية في وقتها المحدد مطلع العام القادم. وحذر اموم من خيانة الاستفتاء خلال حديثه في منبر (أخبار اليوم) السياسي الدوري الإعلامي حول قضية الوحدة والانفصال أمس او المماطلة في إجرائه مطلع يناير القادم، مشيرا إلى الإشكاليات التي اعترت إجازة قانون الاستفتاء بالبرلمان بالإضافة لتشكيل المفوضية، مبينا الآن أمام البلاد خيارين الإجراء في موعده او العرقلة، موضحا بان الأفضل ان يتم إجراء الاستفتاء في موعده والتعامل مع الأمر بايجابية باعتباره حق للجنوب وكآلية لتصحيح شكل العلاقة مابين الجنوب والدولة السودانية مطالبا بان يتم الاستفتاء في جو ديمقراطي وبحرية كاملة مشددا على ضرورة تقبل خيار شعب الجنوب مهما كان سواء وحدة أو انفصال
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: باقان اموم يفجر المفاجأت بمنبر اخبار اليوم صباح اليوم (Re: ايهاب الطيب بله)
|
وأكد اموم بان الطرح هل يريد الجنوبيون العيش في ظل الدولة السودانية ام لا وليس على أساس جنوبيين وشماليين بقدر ما أنها منظومة وسياسات الدولة السودانية بإعادة احتلال الجنوب عبر القوات المسلحة مشيرا إلى أن الحرب ستكون اكبر بكثير على ما كانت عليه في السابق بالإضافة إلى أن رد الفعل سيكون في طريقة اتخاذ القرار من خلال بحث الجنوبيين عن بدائل للاستفتاء على حق تقرير مصيرهم. وقال اموم بان الوضع الحالي يسير في اتجاه الانفصال وفقا للمعطيات والدلائل مؤكدا بان تعطيل الاستفتاء سيقود إلى إعادة بناء الدولة السودانية مبينا بان طرح تقرير المصير الآن في الجنوب سيقود إلى الانفصال بأغلبية ساحقة، مشيرا إلى انه لا يتوقع أن يتغير الوضع خلال أربعة او خمسة شهور من الآن مؤكدا بان محاولة عرقلة الاستفتاء يجعل الجنوب يتجه نحو التصويت في الجنوب، وزاد : أما أن تقبل الدولة بقيام دولة جديدة وتتجه في بناء علاقات وتعاون مع الدولة الجديدة من خلال تبادل المنافع أو تقرر بأنها لن تقبل بالخيار وتعلن الحرب، مبينا بأنه في تلك الحالة سيدخل الجنوب مع الدولة في حرب اكبر من الحروب السابقة تخلف ضحايا كثر الأمر الذي سيقود إلى انهيار عنيف للدولة السودانية ككل وتقوم بالمنطقة أكثر من دولة وربما تحدث حالة من الفوضى مثل ما حدث في يوغسلافيا. وأشار اموم إلى أن الدولة السودانية أمامها إمكانية لتحقيق الانفصال السلمي والتعاون بين الدولتين الأمر الذي قال لن يتحقق إلا إذا نظرنا إلى الاستفتاء باعتباره فرصة حقيقية للسودان والجنوب لبناء علاقات جديدة وإغلاق الباب أمام عودة الحروب الطويلة التي خلفتها حالات الغبن والألم مبينا بأنه أمام الدولة اتجاهين الأول يجب ان ينفصل الجنوبيون ويذهبوا بعيدا وعقب الانفصال بيوم واحد لا يريدون ان يروا جنوبيا واحدا في الشمال وكذلك بالنسبة للشماليين في الجنوب، معتبرا ذلك الاتجاه خطيرا وعزا ذلك إلى انه سيزرع مرارات مطالبا بضرورة محاصرة هذا الاتجاه مبينا بان الانفصال لا يعني الانقطاع مشددا على ضرورة ضمانة الحقوق للطرفين في الإقامة مؤكدا بان الشماليين المقيمين في الجنوب بشكل دائم لهم الحق في التصويت في الاستفتاء والمكوث في الجنوب مع ضمانة حقوق التجار في الإقامة في الجنوب في حالة الانفصال وكذل أصحاب الهجرات الموسمية يجب أن يضمن لهم الجنوب حقوقهم الكاملة بين الدولة الجديدة والشمال. وطالب اموم بضرورة ضمانة حقوق الجنوبيين في الشمال المقيمين بصورة دائمة مع الالتزام بحقوقهم في الاستمرار بالشمال والمواطنة بالإضافة للعمال الموسميين وكذلك للذين جاءت بهم ظروف الحروب الأهلية للشمال حتى في حالة انفصال السودان لدولتين وقال يجب أن ننظر للانفصال لاكتشاف المصالح المشتركة في كافة المجالات ونتجه نحو تطوير الموارد. واقر اموم بان الشمال يمتلك موارد ضخمة إلا أن الدولة لم تجد فرصة في الاستقرار والسلام للاستفادة من تلك الموارد الكامنة في باطن الأرض، مؤكدا بأنه في نهاية المطاف سوف يتفق السودانيين في إدارة المصالح المشتركة من خلال التوحد في إدارتها، وهنأ اموم الشعب السوداني بحلول شهر رمضان المعظم وقال انه شهر لتقوية الذات والسمو للمعاني الإنسانية العليا في الإطار الديني للمسلمين مشددا على ضرورة أن يكون الحوار في أجواء الحرية ومواجهة الواقع بكل صدق وأمانة مطالبا بان يكون الحوار كسودانيين أولا وليس كجنوبيين وشماليين، مشيرات إلى أن مساهمته عبر المنبر تتلخص في أربعة محاور أولها مشكلة الدولة السودانية منذ استقلالها وقبل ذلك بالإضافة للتركيز على موضوع العلاقة بين الدولة السودانية والجنوب ونتجه لأشكال العلاقة وظهور مشروع السودان الجديد المطروح من قبل زعيم ومؤسس الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق دي مبيور كشكل من إشكال إيجاد الحلول للعلاقة بين الدولة والجنوب والمناطق المهمشة والانتقال من السودان القديم للسودان الجديد بالإضافة لما نتج عن ذلك لمشروع السودان الجديد ومشروع التوجه الحضاري في ظل الصراع بالتوقيع على اتفاقية السلام الشامل كمساومة تاريخية في ظل الدولة السودانية بين الحركة الإسلامية والحركة الشعبية. وقال اموم إن الحروب التي قادتها الدولة السودانية تجاه الجنوب نتج عنها بصورة منطقية زيادة النزعة الانفصالية في الجنوب كرد فعل لإقصاء الجنوبيين من قبل مشروع الدولة، مبينا بان حالات الخلاف والصراع قادت للحروب الأهلية بين المجموعات المهمشة ضد الدولة وتم استخدام المؤسسة العسكرية للاستيلاء على السلطة بدعاوي أن الدولة مهددة والقوى السياسية غير قادرة على إدارة الأمور داخل الدولة، مبينا بان الانقلابات قادت لقيام أنظمة عسكرية وخلقت نظام سياسي غير مستقر في ظل أنظمة ديمقراطية ضعيفة، مشيرا إلى أن الجيش كان دائما يستلم السلطة لقطع الطريق أمام الحوار السياسي لإيجاد حلول لمشاكل السودان وقال إن انقلاب الجبهة الإسلامية في الثلاثين من يونيو لعدم عقد المؤتمر الدستوري للاتفاق على أسس حكم السودان. وأكد اموم بان الدولة السودانية فشلت في بناء امة سودانية متعددة ومتنوعة على أسس القواسم المشتركة، مبينا بان الفشل استمر لخمسين عاما مبينا بان الفشل سيقود إلى انهيار الدولة لدولتين أو أكثر وأضاف ربما تتلاشى الدولة السودانية ويتحول السودان إلى منطقة تسودها الفوضى وحالة أشبه للصومال، مشيرا إلى أن أسباب انهيار السودان الآن اكبر من أسباب انهيار الصومال خاصة إذا لم نستطع في إدارة التعددية في السودان، مبينا بان فشل الدولة ليس فقط بين الشمال والجنوب إنما بين كافة الأطراف وقال إذا لم تستجيب الدولة لمطالب المجموعات المهمشة سوف تنهار وتتشتت. وحمل اموم الفشل لكافة السودانيين الحاكمين والمعارضين وقال إن هذه اللحظة ليست لتوجيه أصابع الاتهام مؤكدا بان العساكر الذين حكموا السودان يتحملون المسؤولية الأكبر، مبينا بان النزعة الانفصالية في الجنوب ظهرت وتطورت مع استيلاء الحركة الإسلامية لسدة الحكم في البلاد لاعتقادها بأنها يمكن أن تستخدم حق تقرير المصير ككرت لضرب مشروع السودان الجديد وسحب البساط من تحت أقدامها، مشيرا إلى أن الإنقاذ ذهبت في اتجاه تقديم الدعم للانفصاليين في الجنوب وطالبتهم بمحاربة الحركة كشرط لإعطائهم الانفصال وقال إن الدولة السودانية ذهبت إلى فرانكفورت لأول مرة واعترفت بالتوقيع على حق تقرير المصير للجنوب وطرحته في طاولة التفاوض مؤكدا بان دستور التوجه الحضاري تنص المادة (14) فيه على حق تقرير المصير ويتم ممارسته ويعطي الجنوبيين الحق بعد أربع سنوات من خلال الاتفاق الذي وقع بالخرطوم، مبينا بان الحركة تعاملت بمرونة مع حق تقرير المصير وطرحت الفدرالية كصيغة لامتصاص الانفصال الكامل دون العلاقات بين الدولتين قائلا : كنا نتعامل مع دولة موجودة لديها توجه لا يعطي الحق للجنب بل يعلن ضده الجهاد وقال إن كل القوى السياسية السودانية لم يكن لديها إمكانية لعدم تأكيد وقبول حق تقرير المصير في الوقت الذي أعطته الإنقاذ. وقال اموم بان اتفاقية السلام الشامل وقعت بين طرفي نقيض على الاختلاف على أسس حكم السودان بابتداع توليفة لحكم انتقالي، مبينا بان الاتفاقية أعطت وعود كثيرة وفتحت أبوابا لطرق عديدة لآفاق الانتقال عبر التحول الديمقراطي بالإضافة للانفصال من خلال ممارسة الاستفتاء كما انه فتحت الباب لعودة السودان القديم عبر الحرب والاقتتال للوحدة القهرية بالإضافة لآفاق انهيار السودان بشكل عنيف يفضي إلى الفوضى، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني دخل الانتخابات لتمكين أنفسهم في السلطة مما أدى إلى تعثر التحول الديمقراطي. هذا وكان المنبر قد عقد جلسة مسائية إنتهت في الساعة الثانية من صباح اليوم وتوجه السيد باقان من مكاتب «أخبار اليوم» الى مطار الخرطوم عائدا لجوبا. وقد شارك في الجلسة المسائية السفير الإيراني سعادة السيد جواد توكا بادي سفير إيران بالسودان، وقد أكد السيد باقان بالجلسة المسائية أنه لم يحدد موقفه الشخصي بعد من خياري الوحدة والإنفصال، وكشف بأن الحركة ستعلن موقفها عقب الإجتماع الهام لمجلس التحرير منتصف الشهر الحالي، وقال أنه لايستطيع أن يقول الآن أنه وحدوي أو إنفصالي وإنما هو رجل أممي يؤمن بقضية الإنسان والعدالة والكرامة والمساواة، وأشار إلى أنه لايريد أن يحبط المشاركين بالمنبر وقال أن الفترة المتبقية ليست كافية لتحقيق الوحدة الجاذبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: باقان اموم يفجر المفاجأت بمنبر اخبار اليوم صباح اليوم (Re: ايهاب الطيب بله)
|
رسم الأستاذ باقان اموم اكيج الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان سيناريو قائم لانهيار السودان وحدوث حالة من الفوضى في حالة عدم إيفاء الحكومة بالتزاماتها الدستورية حيال إجراء الاستفتاء على حق تقرير مصير شعب جنوب السودان أو محاولة وضع العراقيل أمام إجراء العملية في وقتها المحدد مطلع العام القادم. وحذر اموم من خيانة الاستفتاء __________________________________________________
هل هذا تحذير للحكومة يجب مساءلة باقان عن الاتي : ماذا قدمت حكومة الجنوب للمواطن الجنوبي وهل حكومة الجنوب داعمة ومنظمة للفوضي التي يتحدث عنها باقان وماذنب المواطن العادي ( من حكومة متسلطة في الشمال واكثر تسلط في الجنوب )
نسال الله السلامة ووحده الوطن وابعاد الفتنة ماظهر منها ومابطن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: باقان اموم يفجر المفاجأت بمنبر اخبار اليوم صباح اليوم (Re: ايهاب الطيب بله)
|
مما لا شك فيه أن انفصال جنوب السودان الذي سيقرر مصيره في مطلع يناير 2011م سيؤدي إلى تغييرات إستراتيجية في المحيط الإقليمي للقارة الأفريقية، وأن هذا الأمر يستمد إلى حدود دول القارة فضلاً عن تداخل المصالح الدولية مع دولة جنوب السودان الوليدة، ولأهمية هذا الأمر نظم مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا ندوة عن انفصال جنوب السودان وأثره على دول الجوار الأفريقي، تحدث فيها عدد من الخبراء والمختصين الذين تناولوا الأمر من كل جوانبه، وفي سياق تعليقه على موضوع الندوة قال رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د.لام أكول أجاوين إن الانفصال سيكون له أثر على دول الجوار، وقال إن مسألة الاستقرار في الجنوب تأتي في أسبقيات دول الإيقاد التي اعتبرها ستعترف بنتيجة الاستفتاء، مشيراً إلى أنه بسبب عدم الاستقرار سيكون هناك لجوء لدول الجوار، وسيكون هناك نزاع دولي حول الجنوب مبيناً أن دول الجوار لم تكون محايدة، وزاد أكول أن السياسة الخارجية تقوم على المصالح الإستراتيجية للدول، وأردف أن المصالح هي التي تقرر شكل العلاقات، وزاد أن دول الجوار ستقوم بتحديد علاقاتها حسب مصالحها. وفي هذا السياق قال د.لام أكول إن هناك (4) دول لها مصالح حقيقية مع دولة جنوب السودان الوليدة وهي (كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا) إضافة إلى دولة مصر التي اعتبر أن لها مصالح في ما يحدث في الجنوب، وأضاف أن هذه الدول ستتأثر تأثيراً مباشراً بانفصال الجنوب، وزاد أن كينيا تعتبر نفسها مركزاً اقتصادياً في المنطقة ولهذا السبب ستكون لديها مصلحة في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع دولة جنوب السودان حديثة التأسيس، مبيناً أن كينيا تحتاج إلى أسواق وأن جنوب السودان هو سوق جاهز يتلقى المواد المصنعة في دول الجوار، مشيراً إلى الطموح الكيني لتسويق بترول الجنوب وتصديره عبر ميناء (ممبسا)، بالاضافة لأنها تطمح في ضم مثلث (أليمي)، وأبان أكول أن الجنوب كدولة حديثة التكوين لا يستطيع فتح صراع في المثلث، وقال إن كينيا تهتم بوجود فرص استثمارية في الجنوب. وأرجع أكول علاقة كينيا بالجنوب إلى اعتبار أنها الدولة التي استضافت الحركة الشعبية بعد سقوط نظام (منقستو) في إثيوبيا، وفي سياق تعليقه على مسألة انفصال جنوب السودان وأثره على دول الجوار يقول أكول إن دولة أوغندا الآن تعمل على انفصال الجنوب لمصالحها، مبيناً أنها أول من سيعترف بدولة الجنوب الوليدة، وأرجع أكول ذلك إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين السودان وأوغندا، وأضاف أن الجنوب إذا أصبح دولة فإن أوغندا ستقف معه إذا حدثت به اضطرابات داخلية، مشيراً إلى أن أوغندا تحتاج إلى منطقة عازلة لجيش الرب، مؤكداً أنه الآن هناك قوات أوغندية في جنوب السودان بحجة أنها تطارد قوات جيش الرب الموجودة في جنوب السودان، وتوقع أكول أن تؤثر الانتخابات الأوغندية المزمع إجراؤها في الشهور القادمة على الوضع في جنوب السودان، واستطرد أن في كينيا أيضاً انتخابات، مشيراً إلى عدم وجود إستراتيجية كينية بعيدة المدى للتعامل مع جنوب السودان، وأشار أكول إلى أن الدولة التي وجدت نفسها في ورطة هي مصر التي ظل همها الوحيد الآن هو مياه النيل، وزاد أن الجنوب إذا انفصل سيكون من دول المنبع، وزاد إذا حدث انفصال غير سلمي فإن مصر لن تعترف بالانفصال، وفي الجانب الاقتصادي سينضم الجنوب إلى دول شرق أفريقيا، وقال أكول إن إثيوبيا التي لديها أطول حدود مع الشمال والجنوب ستضع اعتبارات في توجهها وعلاقاتها مع السودان ولذلك دائما تفضل إثيوبيا أن يكون السودان موحداً الأمر الذي تعتبره سيؤدي إلى الاستقرار في إثيوبيا التي لها مشاكل حدودية مع الصومال فضلاً عن مشاكلها مع جارتها إريتريا، وزاد أن موقفها في التعامل مع دولة جنوب السودان سيكون مبنياً على اعتبارات إقليمية الأمر الذي يجعلها دائماً تبحث عن إجماع إقليمي ولن تستعجل في الاعتراف بالدولة الجديدة لأنها تعرف أنها أكثر دولة ستتأثر إذا حدث عدم استقرار في الجنوب باعتبار أن هناك وجوداً لقبائل (النوير والأنواك) الموجودين في (إثيوبيا وجنوب السودان)، وأضاف أنه إذا حدث عدم استقرار ستحدث هجرة ولجوء إلى إثيوبيا، ولم يقف أكول عند هذا الحد بل تطرق إلى دولة شمال السودان والعلاقة بين دولتي (الشمال والجنوب) التي اعتبرها علاقة معقدة مشيراً إلى أن هناك حدوداً تقدر بحوالي (2000 كلم) بين الدولتين، فضلاً عن وجود قبائل متداخلة تبحث عن الماء والكلأ ستتأثر بالانفصال، إضافة إلى الموقف العسكري والدبلوماسي الذي اعتبر أكول أنه سيكون معقداً، إضافة إلى مشاكل الجنسية والديون وإجراءات ما بعد الانفصال، وزاد أكول أن الوضع في جنوب السودان لا ينتهي بإعلان نتيجة الانفصال وتوقع أن تقع أحداث تؤثر على وضع الدولة الجديدة، وأكد أكول أن مواقف الدول تقرر على حسب مصالحها الإستراتيجية وأن الاعتراف بالدولة في الجنوب يتم على حسب الطريقة التي يتم بها الانفصال، وزاد أنه إذا جاء الانفصال وفيه طعن فهذا الوضع سيخلف صعوبات لدول الجوار لتحديد مواقفها تجاه الدولة الجديدة. من جانبه قال السفير نور الدين ساتي إن تبعات انفصال جنوب السودان تمثل تحدياً لدول الجوار ودولة شمال السودان، وزاد أنه – الانفصال - سيشكل مكسباً لبعض الدول، وأضاف أن ميلاد الدولة الجديدة في جنوب السودان سيؤدي إلى تشكيل المنطقة على أسس جديدة ويؤدي إلى مخاوف من الدولة الجديدة، مشيراً إلى أن نموذج انفصال الجنوب سيؤدي إلى نظام أفريقي جديد بخلاف النظام الذي يبشر به الاتحاد الأفريقي الذي يدعو إلى تجمع الكيانات الإقليمية الخمسة الموجودة في أفريقيا وسيشجع بعض دول الجوار على تبني طرح حق تقرير المصير وتفكيك دول القارة الأفريقية، وزاد أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تقسيم الصومال فضلاً عن مطالبة جيش الرب في أوغندا بذلك الحق وأضاف أن أكثر من نصف الدول الأفريقية تعاني من نفس مشكلة السودان، وقال إن تداخل المصالح بين دول الجوار مثل (كينيا وأوغندا) يجعلها تقف مع جنوب السودان واعتبر أن هذا سيؤدي إلى تعقيد العلاقات في المنطقة، وتعقيدات بين دول الإيقاد والكوميسا والاتحاد الأفريقي، وطالب ساتي بضرورة النظر إلى التكامل بين دول (الإيقاد والكوميسا) والعمل على تحويل الفشل السوداني إلى نجاح إقليمي والعمل على دعم الدولة الجديدة في جنوب السودان لتكون دولة ناجحة. وفي هذا المنحى أكد السفير حسن جاد كريم أن أوغندا هي إحدى الدول المتطرفة في دعم خيار انفصال الجنوب وأنها ظلت دائماً تعمل على انفصال الجنوب، وأضاف جاد كريم أن هناك إستراتيجية أوغندية لها أهداف تسعى إلى تحقيقها وأنها ترى في الجنوب دولة مغلقة وتعطيها ميزة وأنها تستقوى بها وأنها ستساعد في زيادة نفوذ الرئيس الأوغندي موسفيني مما سيؤدي إلى تقوية وضعه الداخلي والإقليمي والدولي، وزاد أن أوغندا ستعطي دولة الجنوب الدعم في مجالات (تنقيب البترول والمياه والسياحة)، وقال جاد كريم إن حادثة تحطم طائرة (قرنق) ساعدت أوغندا على تنفيذ سياستها في جنوب السودان وتنفيذ إستراتيجيتها تجاه الجنوب، مشيراً إلى الوجود العسكري والأمني المباشر في جنوب السودان تحت دعاوى مطاردة جيش الرب، فضلاً عن وجود قنصلية أوغندية في جوبا، وطالب جاد كريم بضرورة تبادل المصالح والمنافع بدلاً من تبادل الكراهية والحرب مبيناً أن هناك مخاوف يجب على الشريكين التحاور عنها وتوزيع الأدوار فيها وشدد على ضرورة الحوار مع أوغندا ومراجعة وتقييم اتفاقية السلام الشامل. من جهته شدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم د.صفوت صبحي فانوس على ضرورة ألا يفشل الطرفان في إدارة العلاقات بين الدولتين في حالة حدوث الانفصال، وقال إن مواقف الدول الأفريقية جنوب الصحراء تقف مع انفصال الجنوب مؤكداً أن هذه الدول ستدعم انفصال الجنوب، فضلاً عن أن كل المنظمات الإقليمية في أفريقيا ستدعم الدولة الجديدة التي موقفها سينعكس على دول القارة الأفريقية، وطالب فانوس دولة الشمال بألا تعادي الدولة الجديدة في الجنوب في حالة الانفصال، وأضاف أنه إذا استمرت سياسة التشاكس بين الشريكين إلى أن يحين وقت الاستفتاء فسوف لن تكون هناك علاقات سلمية بين الدولتين، مبيناً أن الفترة المقبلة تحتاج إلى قدر كبير من الحكمة والحوار الحقيقي والجاد وتقدير الموقف كي يخرج الطرفان بأقل قدر من الخسارة باعتبار أن انفصال الجنوب هو خسارة، وفي هذا الاتجاه قال السفير حسن سيد سليمان إن السودان من قبل دخل في صراعات مع معظم دول الجوار الأفريقي مشيراً إلى أن أوغندا الآن لديها أسوأ سياسة جوار مع السودان واتفق مع من سبقوه في الحديث مؤكداً أن أوغندا هي أكثر دولة أفريقية تدعم خيار انفصال جنوب السودان بالإضافة إلى كينيا التي ربما تدعم خيار الانفصال لمصالحها ولكنها تقف مع وحدة السودان لتعددها الإثني وتخوفها من انتقال العدوى، وقال إن إريتريا تقف مع وحدة السودان وتتعامل مع الجانبين لدعم مصالحها في المستقبل، واعتبر سيد سليمان أن هذا هو أثر دول الجوار على انفصال جنوب السودان، وفي هذا السياق قال د.ماريو أرتك أويت إن علاقة الجنوب مع دول الجوار يحكمها مدى قبول شعب جنوب السودان بحكومته، مشيراً إلى أن حكومة الجنوب هي التي تحدد العلاقات الخارجية، وفي هذا الاتجاه قال الخبير العسكري الفريق أول ركن فاروق علي محمد إن الحركة الشعبية صرفت حوالي (4) مليارات دولار للتسليح العسكري وأضاف أن دول الجوار شاركت في ذلك، مشيراً إلى أن كينيا قامت بفتح (8) مصارف في الجنوب، فضلاً عن خطوط الطيران الموجودة في الجنوب، مبيناً أن كينيا لها علاقات متطورة مع جنوب السودان، وكشف عن حدوث إشكالات في الحدود بسبب مثلث أليمي بين جنوب السودان وكينيا، وقال إن انتخابات أوغندا وكينيا في الشهورالقادمة ستأتي بنفس القيادة القديمة مما يشكل دعماً للحركة الشعبية وحكومة دولة جنوب السودان، وتخوف فاروق من أن تكون هناك مطالبة بقيام دول داخل الدولة الوليدة
منقول من الاهرام اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
|