..ما هو الاستحقاق الفكرى الذى ابتدعه دكتور عبد الله على ابراهيم لينال قلب المفكر؟؟؟

Quote: مرحباً بالبروفيسور : عبد الله علي إبراهيم في ( سودان رأي) عيدٌ هو وجوده بيننا ليكن شريكاً في مدونة معتدلة الطقس . وسائدها رخوة على التثاقُف . لينة على الخلاف . طيعة لمزرعة المحبة . على بوابة البيت طرق خفيف على السامعين . قدِم البروفيسور : (عبد الله علي إبراهيم ) ليكن هُنا شريكاً معنا . اهتزت من زهو الفرح تلك البيوت حين يُعاد ترتيبها من خارجها ، ومن الداخل حين تأتي الأعياد أو مقدم ( أسمر طويل الباع ) مثله. عادة ورثناها. تُفرَش الرمال وتُسقى لترطيب طقسنا الجاف في الوطن هناك في الريف . في الفناء حين تسقُفه الظلال . يتقاطر أهل الدار على الضيوف وترتمي في حضن من تأّبى على الفراق وعاد . البروفيسور عبد الله علي إبراهيم له يده الطولى في أحافير العمل السياسي المُستتر الدءوب ومُحرر ( كاتب الشونة ) في السابق ولم يزل في قلبه الكثير منها . فمن خلف العمل السياسي يتخفى في باطن عقله الوثاب ذلك الكاتب الباهر والعالِم المُوثِق : سيلٌ وانهمر . استحلب ماءه من خلف الوديان . عمِل من قبل ذلك بوحدة أبحاث السودان بجامعة الخرطوم من بعد تخرجه في الستينات، ثم من بعد هجرته من الحزب الشيوعي عام 1978م ، عاد أستاذاً بمعهد الدراسات الأفريقية ثم ابتُعث للدراسات العليا ثم عاد . ثم انتظر ثم قفل راجعاً لمهنة التدريس بالولايات المتحدة الأمريكية وعاد إلى الوطن . لديه من الكتب والأسفار والمخطوطات ما لا يمكننا حصره في عجالة . لغة وتاريخاً واجتماعاً وفلكلور وصحافة وسياسة . آثر أن يكون حُراً طليقاً يصنع مواقفه ويخوض معاركه الثقافية . يقرأ ما تيسر للقراءة أن تتحمله من صبره . قوي العزم حين تقرأ له وإن اختلفت معه، تقطف من ثماره اليانعات ما يُرضي روحك الوثابة . من أرض ( الرباطاب ) عشيرته ، وفي (عطبرة ) نشأته وفي (الخرطوم) و مدنها الثلاث استقر زماناً ليس بالقصير. وهو من الذين لم يصمُت قلمهم عن الكتابة أبدا. ثَقِف عوده وكان مثقفاً بحق ومنذ زمان بعيد . له محبة بالطيبين والطيبات . له من الذين تتلمذوا على يديه المئات والألوف من كافة أصقاع الأرض . نعُمنا بمعرفته على حواشي الزمان بُرهة ، وليت الزمان كان أشد رأفة لنكن برفقته . قد نتفق وقد نختلف في الرؤى ، ويبقى سياج محبة عصية على الضُمور ، يتلألأ من وهج ما للبروفيسور عبد الله من كاريزما ساحرة وحضور وهاج وتواضع جمّ . أهلاً بك سيدي في دوحة نحسبُها َشَجَرةً طَيِّبَةً أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء . بك تزداد طولاً وثمراً . ألف مرحب بك في دارك .