ومن المغتربات في عمان- مسقط "أول رائدة سودانية لميدان ظل فرسانه هم الرجال وحدهم"

Quote: الأخت الكريمة الشاعرة /سمية الحسن طلحة الأخ الفاضل /مدثر محمد عمر . القراء الكرام . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,وبعد .حين كتبت عن الفاضلة /سمية الحسن طلحة باعتبارها أول رائدة في ميدان ظل فرسانه هم الرجال وحدهم .- وهو ميدان المديح النبوي -فإنني عنيت ما أقول تماما .وقد استعرضت قبل كتابة المقال موسوعة الشعر العربي ,وهي تضم بين جنباتها2300 ديوان شعر عربي .فيها 117088 قصيدة في مختلف أقراض الشعر العربي .تضمنت 2480442بيت شعر في مختلف بحور الشعر العربي .من أول ترجمة فيها وهي ترجمة آبان اللاحقي . في حرف الهمزة ,الي عهد الشاعر يونس القسطلي في حرف الياء .وتحتوي الموسوعة ضمنا على العهود التالية .العهد الجاهلي مرورا بالعهد الإسلامي .وعصر المخضرمين ,والعهد الإسلامي ,والأموي ,والعباسي ,والفاطمي ,وشعراء المغرب العربي ,والأندلسي ,والأيوبي ,والمملوكي ,والعثماني ,والعهد الحديث .ولتمام الأمانة والفائدة استعرضت الشاعرات اللاتي بدأت أسماؤهن بحرف الهمزة .ابتداء من ابنة أبي السكان المالقية الشاعرة الأندلسية القائلة : مَرَّ غرابٌ بنا يمسح وجه الرٌّبي ....قلتُ له :مرحبا يا لون الصٌّبي . ثم ابنة أبي الجدعاء التي مدحت أباها ,الشاعرة الجاهلية القائلة : لبيك أبا الجدعاء ضيف معيل .وأرملة تغشي الندي ضيف فترمل . ثم الشاعرة الإسلامية ابنة أسلم بن عبد البكري التي أراد الحجاج بن يوسف أن يقتل أباها -وكان يعول أربعا وعشرين امرأة -وكان عمرها عشر سنين حين خاطبت الحجاج بن يوسف قائلة له : أحجاج لم تشهد مقام بناته ..وعماته يندبنه الليل أجمعا. أحجاج إن تقتله تقتل به . ..ثمانياوعشرا واثنين وأربعا. أحجاج من هذا يقوم مقامه ..علينا فمهلا لا تزدنا تضعضعا. أحجاج إما أن تجود بنعمة ..علينا وإما أن تقتلنا معا. ثم الشاعرة ابنة الضحاك بن سفيان زوجة العباس بن مرداس التي استهجن ذكرها في هذا الموضع لعدم اسلامها .وهي القائلة . ألم ينه عباس بن مرداس أنني رأيت الوغي مخصوصة بالفظائع . ثم ابنة الشاعر لبيد ين ربيعة العامري التي مدحت الوليد بن عبد الملك الذي كان يصلهم بصلات سنية بعد وفاة والدهم وهي القائلة : إذا هبت رياح أبي عقيل..دعونا عند هبتها الوليدا . أشم الوجه أصيد عبشميا..أعان علي مروءته لبيدا . بأمثال الهضاب كأن ركبا ..عليها من بني حام قعودا . أباوهب جزاك الله خيرا ..نحرناها وأطعمنا الثريدا . فعد إن الكريم له معاد ..وظني يا ابن أروي أن تعودا . ثم ليلي الأخيلية التي مدحت الحجاج بن يوسف بقولها : إذا نزل الحجاج أرضا مريضة تتبع أقصي دائها فشفاها شفاها من الداء العضال الذي بها غلام إذا هز القناة سقاها .....وهكذا... وهكذا ...لم أجد شاعرة واحدة أفردت لها ديوان شعر في مدح النبي صلي الله عليه وسلم .منذ العهد النبوي الي اليوم .ولم أقل :إن الفاضلة سمية الحسن هي أول من مدحت النبي عليه الصلاة والسلام .حاشا وكلا .فنحن نزن كلماتنا بموازين الورس. ونعلم أننا مسؤولون عما نقول .وقد سطرت في أول كتابي :المدخل الي علوم الحديث.قول الشاعر : وما من كاتب إلاسيفني ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شئ يسرك في القيامة أن تراه . ولكني قلت :إن الفاضلة سمية الحسن بنت الأصول الرواسي في بطون الثري -زادها الله فضلا وشرفا -أول رائدة في ميدان ظل فرسانه الرجال وحدهم ,لأن زنة كلمة رائدة في اللغة العربية علي زنة فاعلة .وتعني في علم اللغة العربية علي الكثرة والمواصلة والمداومة فلا تقول:شاعرة ولارائدة لمن قالت بيتا واحدا من الشعر لم نعرف له ثان ..أما المرحومة -عائشة بنت حسن - طيب الله ثراها -فلم نعرف لها إلا شطر بيت من الشعر ضن علينا الأخ مدثر وهو من أحفادها بشطره الثاني .ويقال في العربية :شعرت الحاجة بنت البلول إذا نظمت بيتا من الشعر .لكن لا يقال شاعرة إلا إذا نظمت قصائد متعددة من الشعر .وهل تريدنا أن نقارن من قالت بيتا من الشعر بصاحبة ديوان ,مرافئ الشجن في مدح النبي المؤتمن .بالله عليك يأخي مدثر أليس الحق أحق أن يتبع . أما قولك الكريم :غير أني لحسن ظني في الدكتور والجميع أصفه بعدم الدقة أو أنه اندفاع وفورة حماس لمتعته الكبيرةبسماع إنشاد الشعر ,وحبه للرسول صلي الله عليه وسلم .واعتبره اندفاعا غير مسئول من رجل أكاديمي . فأما استمتاعنا بالمدح النبوي فذلك شرف لاأدعيه .وأسال الله تعالي أن يمن علي بالمزيد منه .وقد قال الشيخ أبو مدين التلمساني : تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا..وتذهب بالأشواق أرواحنا منا فبعدكم موت وقربكم حيا..فإن غبتموا عنا ولو نفسا متنا نموت ببعدكم ونحيا بقربكم ..وإن جاءنا عنكم بشير اللقاء عشنا ونحيا بذكراكم إذا لم نراكم ..ألا إن تذكار الأحبة ينعشنا فلولا معانيكم تراها قلوبنا..إذا نحن أيقاظ وفي النوم إن نمنا لمتنا أسي من بعدكم وصبابة ..ولكن في المعني معانيكم معنا يحركنا ذكر الاحاديث عنكم ولولا هواكم في الحشا ما تحركنا فقل للذي ينهي عن الوجد أهله إذا لم تذق معني شراب الهوي دعنا إذا اهتزت الأرواح شوقا الي اللقاء نعم ترقصت الأشباح ياجاهل المعني أما تنظر الطير المقفص يافتي إذا ذكر الأوطان حن الي المغني يفرج بالتغريد ما بفؤاده فيطرب أرباب العقول إذا غني كذلك أرواح المحبين يا فتي تهزهزها الاشواق للعالم الأسني وتهتز عند الاستماع قلوبناإذا لم نجد كتم المواجيد صرحنا فيا حادي العشاق قم وأحدو قائما وزمزم لنا باسم الحبيب وروحنا . ثم يأخي الكريم ليس كل من مدح شيخه مدح النبي عليه الصلاة والسلام ,.والمديح أحد أكبرأغراض الشعر العربي ,فلا نخلط الأوراق.فقد مدح المتنبئ سيف الدولة وكافور الإخشيدي .ومدح أبو فراس الحمداني سيف الدولة . أما وصفك لشخصي الضعيف بالاندفاع وفورة الحماس ,فانا رجل يهمز خاصرة جواده الي الستين ,ولعلك في مقتبل الشباب .وعنفوان الصبي فحسبي قول الله تعالي ""وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين "". ولقد عجبت من قولك :إن كلمة كوز كلمة سودانية جدا.ولولا أن الكلمة مسئولية لما رددت عليك وأخشي أن يقرأهذا التعليق غير السودانيين في الفضاء الاسفيري فيتهمنا بقلة المعرفة باللغة العربية .ومعني قول الشيخ البرعي دور كوزو.وصف جميل للنبي صلي الله عليه وسلم وهو يسقي وراد حوضه .-جعلني الله وإياك من وراده -وحتي تطمئن الي فصاحة هذه الكلمة فإليك هذه النصوص من بطون العربية. قال النبي عليه الصلاة والسلام:حوضي مسيرة شهر ,ماؤه أبيض من اللبن ,وريحه أطيب من المسك ,وكيزانه كنجوم السماء,من شرب منها فلا يظمأأبدا "" انظر صحيح البخاري 5/2405 رقم الحديث 6208ووصحيح مسلم بن الحجاج 4/1793 رقم الحديث 2292,ومسند أحمد بن حنبل 3/384 برقم 15161,والطبراني في المعجم الأوسط في موضعين الأول في 5/143 برقم 4902 والثاني في الجزء 9/37 برقم9029 . وقال الأمام يحي بن يوسف الصرصري في هذا المعني : هو صاحب الحوض الذي من جنة الفردوس يشخب فيه ميزابان أكوابه ذهب تلوح وفضة بيضاء هن لديه خير أواني عدد النجوم الزهر قد صفت على أرجائه من أشرف الكيزان أحلي من العسل المصفي ماؤه وبياضه أنقي من الألبان يربوعلي مسك تضوع نشره منذاقه لم يدع بالظمآن وقال ابن منظور الإفريقي - صاحب لسان العرب -في الجزء الخامس صفحة 403 :الكوز: عربي صحيح يقال :كاز, يكوز, كوزا .إذا شرب بالكوز .وقال ابن الأعرابي :كاب ,يكوب كوبا ,إذا شرب بالكوب .والكوب بلاعروة فإذا كان بعروة فهو كوز. وقال سيدنا علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-: من لم يكن عنصرا طيبا ..لم يخرج الطِّيب من فِيه كل امرئ يشبهه فعله..وينضح الكوز بما فيه . وقال الشاعر المغربي علي الصفاقسي: ما بقبق الكوز من إلا من تألمه..يشكوالي الماءماقاسي من النار لوكل كلب عوي ألقمته جحرا لم يبق في الصخر مثقالا بدينار وقال ابن الرومي في مطلع قصيدته: دع اللوم إن اللوم عون النوائب..ولا تتجاوز فيه حد المعاتب فما كل من حط الرحال بمخفق ..ولاكل من شد الرحال بكاسب فأيسر إشفاقي من الماء إنني ..أمربه في الكوز مر المجانب . والشواهد كثيرة جدا علي ماأقول . ثم إني ما زلت أترحم علي السيدة عائشة بنت حسن - طيب الله ثراها - منذ أن علمت أن لها بيتا من الشعر في مدح الحبيب المصطفي .لكنني كما قلت لك :إنها وصفته بالحوض والرسول صلي الله عليه وسلم ليس حوضا .وإنما هو صاحب الحوض المورود ,واللواء المعقود.ولم أسمع وأنا - خادم من خدام النبي صلي الله عليه وسلم.- في ميدان السنة النبوية أن أحدا وصفه بأبقيد .وما تفضلت به عن الشيخ ابراهيم الكباشي .فذلك في مدح الشيخ ابراهيم الكباشي .وفحوي القصة :أن الشيخ الكباشي نزل به جماعة من العلماء ضيوفا ,وتهامس العلماء في سرهم لما تأخر إكرامهم ,وقالوا :إن الشيخ بخيل .وبداية القصيدة . حكاية العلماء العندهو نزلوا بقطعوا بقولوا ماله ما بذله فراجع القصيدة تجدها في مدح الشيخ ابراهيم الكباشي .ولي ملاحظة يأخي مدثر محمد عمر في كتابتك .فإذا كتبت اسم النبي صلي الله عليه وسلم .فلا تكتب بعده ص فقط فأكمل الصلاة علي النبي علية الصلاة والسلام .وهذا من أبجديات ما نعلمه لطلاب الحديث . أما قولك في آخر حديثك في إجابة العباس بن عبد المطلب عندما سئل :أيهما أكبرأنت أم النبي عليه الصلاة والسلام ؟ فقال:رسول الله أكبرمني ,ولكني أسن منه . وهذا من رفيع الأدب مع الجناب النبوي وهو عمه ,وهوأسن منه .وتلك والله معاني أشد حلاوة من الشهد . أما مقارنتك لديوان مرافئ الشجن في مدح النبي المؤتمن ببيت أو بيتين من الشعر.فاشئ بالشئ يذكر .فقد تذكرت عندها ما قاله لي جدي العلامة الثبت الأديب/حاج أحمد المصطفي الفكي العباس -أنزله الله منازل ألأبرار _قال لي مرة :جاء مادحان للشيخ ود كنان في مدني وهوالعالم النحريرالأديب-عليه الرحمة الواسعة -.فقال لها:ما شانكما ؟ .قال أحدهما أنا أمدح همزية البوصيري ,وصاحبي هذا يحفظ دلائل الخيرات .وقال لي :إن مديح صاحب الدلائل أجود من مديح صاحب الهمزية فما رأيك أنت ؟وماذا تقول .؟.فقال الشيخ محمد ود كنان لصاحب الهمزية :أنا لا أحكم حتي أسمع الإثنين معا .فبدأ صاحب الهمزية في