و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: التحالف الديمقراطي للمحامين.."انتخابات ومحاذير" يسمى المحامون "في العرف الدولي" بـ"القضاء الواقف" ونحن نعلم أن القضاء جالساً أو واقفاً يعيش بالسودان عصر تبديل القوانين وتعديلها لزوم القمع..!! والمحامون ظلوا في حالة صراع طويل خاصة مع الحكومات العسكرية والشمولية خاصة تلك التي تخرب القوانين باسم الدين..! كان المحامون في السودان في الماضي هم زعماء العمل الجماهيري والسياسي قبل أن تغتصب السلطة بواسطة العسكريين ثلاث مرات متتالية.. وحتى في عهد العسكر ظل المحامون يدافعون عن كل مظلوم في الماضي والحاضر فهم يسعون للحفاظ على تاريخهم و ليعيش الشعب السوداني حياة أفضل.. محامو السودان.. ودارسو القانون في السودان كثير منهم قبع سجون الأنظمة الدكتاتورية بالسنين..! وحينما كانت الدولة السودانية تحكمها العقلانية التي خلفها حكم الإنجليز وتسلم منهم السودانيون السلطة كان مجلس الوزراء جله من المحامين، وكان عدد الوزراء لا يتعدى الاثني عشر وزيراً قبل تغيير الحال و تكون السلطة مرتعاً (لزيادة الثروة).. كانوا وزراء ومسئولين يحترمون القانون ويطبقونه على أنفسهم قبل الآخرين. مازلنا نذكر الوجيه مبارك زروق قطب الوطني الاتحادي، وكلمات المحامي "ايوب" القوية ابان حل الحزب الشيوعي وتقويض الديمقراطية حين قال " الحل في الحل"..!! وفعلاً انحدر السودان ومازال يتسارع منحدراً..! لدينا مثال ابن الجنوب البطل الشهيد جوزيف قرنق الذي صاغ بيان تنظيم حكم الجنوب.. وكان نتيجة تطبيق ذلك البيان نجاح اتفاقية أديس أبابا للحكم الذاتي.. حيث نعم السودان بالسلام عشرة سنوات متصلة حتى تم أججت الفتنة عن طريق نميري الذي قتل واضع البيان...!! أن دور المحامين في ثورة ابريل المجيدة كان بارزاً بقيادة القانوني الضليع الاستاذ أمين مكي مدني "المرشح كنقيب للمحامين في الانتخابات القادمة.. والذي مازال يصارع من أجل انفاذ حقوق الانسان المهضومة بالسودان..! ان ما قام به المحامون الديمقراطيون في فترة القمع التي سادت منذ 1989.. ومازالواً يقومون به لا يمكن احصاؤه.. فالاستاذ نبيل اديب وزملاؤه دائماً في المحاكم وبالمجان، يدافعون عن كل مظلوم سواءً فقيراً أو مناضلاً.. وهناك تصميم من أعضاء التحالف الديمقراطي للمحامين بأنه رغم المحاذير والتجارب التي يعلمها في كيفية اجراء الانتخابات من قبل المؤتمر الوطني، لكنهم يسعون بالطريق السلمي لخوض تلك الانتخابات لإسقاط الاتحاد الحالي الذي جاء بأساليب معينة، والذي هو لم يتوقف عند كونه "لا يهش ولا ينش" ضد ظلم الدولة، لكنه يقوم بتبرير أخطاء الحكام.. حتى صار كالدب الذي قتل سيده، فبدلاً من تقديم النصح القانوني ترك الاتحاد الحالى الحكام يتخبطون و يحرقون القوانين حتى وصلوا درجة أن يكونوا متهمين في نظر القوانين الدولية.. نتمنى أن تكلل مساعي التحالف الديمقراطي بالنجاح والفوز لاعادة نقابة المحامين التي تعتبر رأس الرمح لتعديل وحماية وصيانة القوانين العادلة.. أن البلاد تحتاج الى جرعات مهمة من الحكم المدني الذي يكاد الآن يكون غائباً تماماً بسبب تحكم الجماعات الشمولية والعسكرية التي تتصارع على السلطة على طول البلاد وعرضها في عقابيل الحروب الأهلية اللعينة المشينة..!! في الختام نذكر الأحزاب والفعاليات السياسية المعارضة أن تبني على تجربتهاالناجحة "الاجماع الوطني" التي جاءت على أثر مؤتمر جوبا.. أن تدفع وتشجع المنتمين لها أن يتعاونوا في رسم برنامج محكم لخوض انتخابات المحامين السودانيين والانتخابات العامة.. . اما الصحفيون الديمقراطيون فعليهم أن يقدموا مساعدة فعالة لأولئك الذين ساندوهم في محنتهم ودافعوا عنهم دون أجر .. ثم عليهم المراقبة الدقيقة لكيفية سير انتخابات المحامين وفضح أي تزوير محتمل..

ونواصل