و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: الصياح.. ما ذنبها ؟! على مدى الأسابيع الماضية نقلت الحكومة قوات المعارضة التشادية لمنطقة الصياح بشمال دارفور و ذلك على طول وادي الصياح من قصا إلى أم جعل جنوباً، و روّعت هذه القوات الهمجية ذات العدد الكبير حسبما جاء في الصحف المواطنين في تلك الأنحاء، وارتكبت انتهاكات صارخة بحقوق الإنسان منها الاغتصاب والسلب والنهب والإرهاب؛ الأمر الذي حدا بالمواطنين في تلك المناطق المنكوبة برفع مذكرة لرئاسة الجمهورية تسلمها كبير مساعدي رئيس الجمهورية تطالب بإبعاد هذه القوات الهمجيه فوراً من المنطقة كما سلم المواطنون أيضاً مذكرة مماثلة لوالي شمال دارفور حملت ذات المطالب و رصدت ذات الانتهاكات من قوات أجنبية استباحت ديار المواطنين وانتهكت أعراضهم، وسلبت ممتلكاتهم بما يشبه الاحتلال الكامل. لقد رصد المواطنون في تلك المناطق جملة من الانتهاكات من بينها حالات الاغتصاب المتكررة للنساء منذ حلولهم بالمنطقة آخرها اغتصاب طفلة واسمها أم الحسن إدريس (11) عاماً من قبل هذه القوات بقرية كلوكو التي تبعد (5) كيلومترات عن منطقة الصياح أمس الأول حيث تمّ نقلها للمستشفى وهي في حالة متأخرة لتلقي العلاج. ثانياً، مقتل المواطن محمد صالح آدم في منطقة ام تومة شمال الصياح وسلب ممتلكاته و قتل مواطن آخر وتعرض نحو 17 قرية شمال وغرب الصياح للعزلة بسبب ممارسات المعارضة التشادية. ثالثاً، اعتداء قوات المعارضة التشادية على أربعة قرى الأسبوع الماضي وهي (أم شربات وأم جعل وتاكوس و أولاد محمود) مما أدى إلى فرار بعض المواطنين من تلك القرى إلى قرى أخرى آمنة. خامساً، دخول المنطقة وما حولها في شبه مجاعة مع نقص حاد في مياه الشرب، وذلك بسبب الحشد الهائل لهذه القوات التي حلّت بالمنطقة دون سابق إنذار وإعداد علماً أن المنطقة تعاني أصلاً من جفاف وندرة في المياه والمحاصيل الزراعية كما أنّ دخول هذه القوات من جهة أخرى جعل المواطنين في تلك الأنحاء يستعيدون شريط 2003 و2004 مما ضاعف من مخاوفهم و نزوحهم من المنطقة نحو الصياح. سادساً اعتداء هذه القوات المحتلة على مساكن المواطنين الذين فروا من قراهم وذلك (بتشليعها) واستخدام الحيشان وأعوادها كحطب للوقود وذلك لفقر المنطقة من حطب الوقود نسبة للجفاف الطويل الذي ضرب المنطقة لعقود. إنّ ما حدث في مناطق الصياح وما جاورها من اعتداءات وتجاوزات من قبل قوات المعارضة التشادية التي استجلبها المؤتمر الوطني ليحلوا الخراب بدارفور هي جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان تنتطلب المساءلة والمحاكمة ودليل على أنّ المؤتمر الوطني الذي هو على سدة الحكم لا يحترم مواطنيه وينصر الأجانب ويرعى مصالحهم و يدوس في المقابل على مصالح مواطنيه المقهورين الذين يستنجدون به فلا يجيرهم إلا بوابل من القوات الأجنبية المحتلة لتستبيح ديارهم وتنتهك أعراضهم وتنهب وتسلب ممتلكاتهم. نحن وعبر هذا الباب نناشد منظمات حقوق الإنسان والنشطاء والقوى السياسية والمحامين وفعاليات دارفور على راسهم هيئة محامي دارفور بفضح هذا الانتهاك، الذي يتحمّل مسؤوليته و وزره المؤتمر الوطني، والمطالبة برحيل هذه القوات الأجنبية المحتلة ليس من تلك المناطق بشمال دارفور وحسب وإنّما من كل الإقليم فوراً، يكفي ما أحدثته هذه القوات الهمجية من تخريب في غرب دارفور و توتر دائم ونزاعات بين السودان وتشاد. نعتقد أنّه آن الأوان لرحيل هذه القوات من بلادنا، وإن تعذر ترحيلها بصورة فورية يجب إنشاء معسكر لها في الصحراء وتجريدها تماماً من السلاح والعتاد والسيارات إلى حين إبعادها نهائياً من دارفور المنكوبة لسبع سنوات ولا تزال.

ونواصل