و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: مسألة ...يا لهول المآل إذا ارتبط الفساد بجسم الدولة ومؤسساتها وموظفيها العموميين الكبار...! ذلك أن المجتمع بكامله يصبح في خطر عظيم...! والأخطر من ذلك التهوين من شأن الفساد ومحاولة (التطبيع) معه، ومداراته، وصرف الأنظار عنه، وصرف الناس من الحديث فيه.. أو أن يقول لك المسؤولون الرسميون ان الفساد موجود في كل مكان (فلا تخوتوا دماغنا) بفلان الذي نصب في توكيلين، أو فلان الذي سرق مليارين من المال العام، أو علان الذي بنى عمارة أو عمارتين بفلوس تساوي ألف ألف أضعاف راتبه، أو انه اشترى فيللا أو فيللتين في بر دبي أو ضاحية كولالامبور وهو لا يملك غير ماهيته المعلومة، ولو لم يكن من (ورثة روكفيللر) أو أقارب (بيل غيتس)... أو أن يقولوا لك ان المسالة (مبالغٌ فيها) أو أن جملة الفساد والتجاوزات في البر والبحر لا تمثل نسبة كبيرة من (الناتج القومي)..! أو أن يقول لك المسؤول الأول عن مكافحة الفساد في الدولة أنهم يعتمدون على الضمير والوازع الديني لدي الأفراد...!! هل من وظيفة الرسميين حرّاس المال العام نيابة عن الشعب والقائمين على أمر القانون أن يعتذروا للناس عن الفساد الماثل أمامهم بإحالة السارقين إلي التربية و الوازع الديني وحساب الضمير؟! وهل يقصدون بذلك (الوقاية التثقيفية العامة) والتوقّي للسرقات القادمة؟! أم يقصدون السرقات السابقة والحالية التي حدثت في حضور أو غياب الوازع الديني؟! ...يمكن للوعاظ أن يقولوا للناس حكّموا وازعكم الديني ولا تسرقوا وتفسدوا في الأرض، ولكن لا يمكن أن يكتفي حارس القانون بهذه (النصائح الغالية) أمام الوقائع التي يراها، ويكتفي بالقول للسارقين والمفسدين (يا خوانا خليكم عاقلين.. مش كده.. واعملوا حساب الوازع في المرات القادمة)...! إذا كانت المسألة هكذا إذن لماذا كانت المحاكم والقضاء والنيابات والهيئات الرقابية والقوانين الجنائية ومواد السرقة والاختلاس والتعدي على المال العام والخاص وخيانة الأمانة والتصرف في العهدات وإساءة استخدام السلطة والمنصب والوظيفة العامة.. وكل هذه الضوابط الرسمية التي أضافوا إليها هيئات أخرى منها الحسبة والمظالم التي قال رئيسها على رؤوس الأشهاد بأن هناك مسؤولين طلبوا منه أن يحكم لصالحهم ولا يهتم بحقوق المواطنين المتظلمين..! ولم يقل له تجاهلوهم (فهذه ارحم) بل قال له بصريح العبارة: (اعصروهم)...! فهل سمعتم يا سادتي في كل عصور الدنيا مثل هذه الجرأة التي يطالب فيها المسؤولون ليس موظفاً عادياً بل رئيس (هيئة المظالم والحسبة) بأن يقوم بتزييف الأحكام لصالحهم ضد المواطنين المتظلمين ويدعوه إلي (عصرهم)..؟؟! اللهم لا اعتراض على حكمك يا ارحم الراحمين فقد وصلنا أخيراً إلي (عصر العصر)...1

ونواصل