و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: قوى الإجماع الوطني التي أصبحت جبهة سياسية واحدة هي التي يمكن أن تعيد الأمل للشعب في الخروج من هذا التيه، وفي مواجهة من يريدون أن يستبيحوا الوطن ويضعونه في جيوبهم الخلفية.. فقد أعادت هذه القوى التي اختطت ميثاقها العام في جوبا الحيوية للشارع السوداني، وزرعت الأمل في الشرايين لأن المبادئ التي جمعت بينها هي جملة مطلوبات الشعب في التحول الديمقراطي، وتفكيك أزمة دارفور، وفي الدفاع عن قومية المؤسسات، وإعادة حكم القانون، ورعاية حقوق الإنسان، وحماية المرافق الوطنية العامة من البيع في (السوق السوداء) وإعادة الحريات، ورفع الضائقة المعيشية عن كاهل الشعب، وإقامة موازين العدالة الاجتماعية، ووقف تيار الفساد الكاسح الذي وضع بلادنا في (القوائم المخزية) مع العمل على حماية مشروع الجزيرة وسكك حديد السودان من (الهجمة الانكشارية) التي تريد تبديدهما، مع رفع رايات المواطنة الحرة، والإقرار بالتعددية الزاهية، وإعادة الاعتبار للكرامة الفردية والوطنية، وإيقاف عجلة التدهور في صحة الناس وتعليمهم، وتوجيه موارد البلاد من اجل شعبها، وقرملة الاستنزاف وإنهاء استباحة القوانين وهلهلة الخدمة المدنية التي أصبحت (أثراً بعد عين).. ودفع قطار اتفاقيات السلام الشامل إلي محطة التطبيق الصحيح، والالتزام بالعقود والعهود، والعمل على الوحدة القائمة على العدل والإنصاف..! التحدي الأساسي أمام السودان الآن هو أن تبقى هذه القوى السياسية والمدنية (صفاً واحداً)حول هذه المبادئ التي تستقطب كل من في فؤاده قطرة من وطنية، وكل من يأمل في(دولة منصفة) تتساوى فيها القرص أمام أبنائها، بعد سنين القحط والجفاف والاختطاف التي أصبح فيها المواطنين غرباء في بلادهم محرومين من العمل والخدمات إن لم يكونوا (مؤتمرجية) أو لم يجثوا تحت أقدامهم.. حتى أصبحت ساحات الخدمات والعمل ودوائر العلم والتعليم سوقاً للنفاق والمهانة، تحت قانون (غير مكتوب) يقول فيه المآمير والمخاتير: أما ان تكون معنا فتحصل على (نصيبك من الدنيا) في الوظيفة والمنصب والخدمة والعلاج وماء الترعة و(سرير الداخليات) وإما أن نسومك الذل والهوان وقطع الأرزاق...أو تحمل حقيبتك وترحل..! هذا الإجماع الذي يجد سنده من القطاعات الشعبية الحية التي لم يضربها اليأس من العودة بالسودان إلي الحياة الطبيعية بشارة خير...فإن استشعر انه من الممكن خوض الانتخابات بدرجة معقولة من الحرية والنزاهة فلتتراص صفوفه لهزيمة القهر مجتمعاً..ولن يلتفت احد إلي نصيب أحزابه من المقاعد والمكاسب، لأن التهديد الحالي اكبر من التنافس الحزبي.. وان رأت هذه القوى السياسية والمدنية الحاشدة أن تقاطع الانتخابات بسبب عدم صلاحية إجراءاتها ومناخها فليكن ذلك والشعب معها ..ولتترك للمؤتمر الوطني فرصة الدخول في الانتخابات وحده، حتى لا يكتسب شرعية حفيت أقدامه للحصول عليها ..و(هيهات)...!

ونواصل