و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: *أبو اليوسف عباس سليمان كبسون كتب الطيب مصطفى في صحيفة "الانتباهة واصفاً المسيرة الجماهيرية ، مسيرة الاثنين بـ "يوم الاثنين الأسود" حرض فيها المواطنين الشماليين للتأهب وأخذ الحيطة والحذر من تكرار حادثة الانفلات الأمني في الخرطوم وبعض الولايات والمدن قاطبة إثر تحطم طائرة القائد قرنق. حرض الكاتب الشماليين ضد الجنوبيين باعتبارهم أهل الدكتور جون قرنق، ولكن الكاتب يعلم أن الأحداث التي وقعت حينذاك راح ضحيتها جنوبيون وشماليون، ويوم الاثنين الذي يدعي الكاتب بأنه "أسود" كان مسيرة جماهيرية شاركت فيها كل القوى الوطنية .. وأضاف الكاتب إسحق أحمد فضل الله الى مقاله عن يوم الاثنين عبارة "الأحمر" وحرض قوى الشرطة والأمن لحشد آلاف الجنود لقمع المسيرة السلمية بالعنف، واللون الأحمر يقصد به إراقة الدماء .. لكن ما حدث في ساحة البرلمان كان على عكس ماتمنى الطيب ، واسحق ، كان انتصاراً للإرادة الشعبية و قوى أحزاب مؤتمر جوبا والأحزاب المتحالفة معها ، وأُجبر المؤتمر الوطني على التراجع من موقفه ودخل في مفاوضات مع الحركة الشعبية للاستجابة لمطالبهم بتنفيذ بنود المشورة الشعبية لمناطق جبال النوبة والانقسنا وأبيي والتعداد السكاني والانتخابات وملحقاتها من الدوائر الجغرافية والاستفتاء وجلس على ارض للتشاور حول قانون الأمن الوطني وترسيم الحدود والتحول الديمقراطي، فقد كان المؤتمر الوطني يريد ارباك خصومه من الأحزاب الشمالية المتحالفة مع الحركة الشعبية. انتصر باقان أموم وياسر عرمان ومريم الصادق واتيم قرنق وعباس جمعة وتيه وكل ثوار مسيرة الاثنين السلمية، انتصروا لأنهم خرجوا في مسيرة مضادة للحكومة ولم يعرف المؤتمر الوطني طوال فترة حكمه العشرين عاماً مسيرة كهذه ، وقدموا درساً في الديمقراطية أمام وكالات الأنباء العالمية والمحلية، فنحن لا نطلب سقوط المؤتمر الوطني بالعنف بل جماهيرياً وعبر إصلاحات سياسية ودستورية في كل البلاد وإجازتها في البرلمان لتدخل الأحزاب الانتخابات النزيهة ليختار الشعب ممثليه في البرلمان ورئاسة الجمهورية . دخلت الحركة الشعبية لتحرير السودان في مفاوضات مع المؤتمر الوطني، ولكن على قوى جوبا مواصلة المسيرات وإقامة الندوات حتى النصر والوصول إلى الشاطيء، المطلوب من الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية والنائب الأول متابعة خطوات تنفيذ هذه البنود وتكثيف الاجتماعات والاتصالات مع القوى السياسية المتحالفة مع الحركة الشعبية، فوجوده في الخرطوم مهم لمعرفة التطورات عن القرب والمساعدة في ايجاد الحلول، وجوده في الخرطوم مهم ليصدر أوامر لقوى الشرطة و لمنع استعمال العنف ضد المسيرات السلمية باعتباره الرجل الثاني في الدولة. و للقادة باقان أموم وياسر عرمان الذين يقودون النضال الديمقراطي من الداخل ، رصيدهم الشعب فأن قتلوا برصاص الطاغية فسيتم دفنهم بجوار ضريح الدكتور جون قرنق بجوبا ويرفعوا له التمام بأن الكفاح والنضال الديمقراطي مستمر في الخرطوم والنصر أكيد.. النصر أكيد لأنها إرادة شعبية وستتلاحم قوى الشرطة والجيش والأمن وذكرى ثورة أكتوبر وثورة رجب ابريل الانتفاضة الشعبية ما تزال حية وتجري في العروق. وقادة هذه الثورات أحياء ، لا للعنف ولا لتجدد الحرب ولا للعودة إلى المربع رقم واحد، نعم للمسيرات السلمية وللتعبير الديمقراطي، نعم لتحقيق التحول الديمقراطي ولسودان جديد ، سودان العدالة والمساواة في حقوق المواطنة والواجبات، نعم للإصلاحات في كل المحاور، ، نعم لسودان المساواة، نعم للقادة باقان أموم وياسر عرمان قادة النضال.. دعوا هؤلاء يكيلون لكم الاتهامات ومقالات الهجوم الحاقد، وعليكم المزيد من التضحية ، لا نكوص أو تراجع عن قضايانا المصيرية والشعب يتابعكم والله يرعاكم .. لحظة انتصار الإرادة الشعبية وشيكة .. تاريخكم مع الأبطال علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وبقية العقد الفريد، هم يحقدون علينا لأننا ابناء السود و كان الرسول سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" لا ينظر الى الناس بألوانهم ، وكان بلال أسود اللون وهو أول من أذن في التاريخ الإسلامي ، قال تعالى: " لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم" ، وقال تعالى: " قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي إليّ إنما إلهكم إله واحد) صدق الله العظيم.. ولكن أمثال الطيب مصطفى وإسحق يوصفوننا ويصفون "الاثنين" بالأسود والأحمر ، كأننا أهل قريش، وكأن الجنوبيين كفار، والخالق جل شأنه يقول:ـ (لكم دينكم ولي دين) ، فليستمر القادة باقان أموم وياسر عرمان ومريم الصادق المهدي والترابي ومبارك الفاضل ونقد والآخرين في مسيرتهم والنصر أكيد لسودان جديد. *حي الملكية- جوبا