و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: مسيرات ومسرات استيلا قايتانو مسيرة الاثنين كانت ثورة شعبية مهددة بالسلاح ... وهو سلاح المؤتمر الوطني طبعاً ولا نرتاب لحظة من خوف المؤتمر الوطني من الجماهير والأقلام خاصة إذا سبحا عكس تياره. التحية لكل من شارك ونتمنى عاجل الشفاء لمن تعرضوا للضرب والسب. وسخريات القدر كانت هناك مسرحية سيئة الإخراج أعدها المؤتمر الوطني وجماعته المراد منها حفر حفرة للحركة الشعبية حتى تقع فيها وتدفن نفسها بنفسها وهو يجر الجماهير إلى العنف عبر استفزازه حتى ترتبط في أذهان العامة أن الخروج في تجمعات للتعبير عن الرأي العام ما هو إلا مخطط تخريبي من جهة ما يهدد المواطن في روحه وممتلكاته بالذات لو كانوا جنوبيين ، ولتذكير الناس وإرعابهم ثم ربط يوم الاثنين يوم المسيرة بيوم الاثنين التي تلت مقتل دكتور جون قرنق والذي تم ربطه بالجنوبيين وسمى الأسود بجامع السواد في كلٍ. ولكن ما لا يريد المؤتمر الوطني الاقتناع به هو أن الشعب الذي يحكمه بالقوة منذ عشرين عاماً ونيف هو أوعى منه بضعف عمره ويزيد وأذكى منه بكثير ولذا لم ينجر للعنف ولم يستجيب للاستفزاز وفي خطة سريعة قالوا كدى نعتقل نفرين ثلاثة من القادة يمكن نستفزهم أكثر ويحرقوا كم حاجة كدا ويضربوا كم نفر عشان يقولوا: شفتوا يا هو ده الكنا خايفين منو!! عشان كدا منعنا أي تجمعات. وكان الارتباك واضح أمام قنوات الأخبار لأنو السيناريو أتغير تماماً مما دعى مذيعة الأخبار في الجزيرة تبتسم في تهكم أثناء سؤالها مسؤول الشرطة عن سبب إعتقال مراسلي قناة الجزيرة وقال بكل بساطة: " أعلم ... ليس لدى علم بأن هناك إعتقال لمراسل قناة الجزيرة". قالت بالحرف: من الذي يعلم إذا... هل لك أن تسمى شخص يعلم كي نسأله؟ قال: كدى أدينى عشر دقائق بس وحأوريك! سيناريو آخر طريف. قالت: لقد وردتنا أخبار أنكم اعتقلتهم السيد باقان أموم وياسر عرمان رغم ما لديهما من حصانة ... مع العلم بأنهم في مظاهرة سلمية؟ قال: لقد اعتقلنا باقان لأنه أعتدى على أحد منسوبي الشرطة أما ياسر فلم نعتقله ولكنه تلب في البوكس براه. أجي يا التلب براه!. كل هذا الارتباك هو لأن المؤتمر الوطني لم يتوقع إلا تنجر الجماهير خلف استفزازهم.. واضطروا للعب الدور نفسه وبنفس السيناريو في فلم مغاير تماماً وأحداث مغايرة ولعب دور البطل في فلم إبطاله جماهير الشعب السوداني كله وشاق على نفسه أن يتحول إلى كمبارس غير مرغوب فيه البتة. عندما غلبته الجماهير بضبط النفس حاول وإستفعال معركة لفظية والتلاعب بالكلمات ، مثلاً سمى الإجراءات القانونية - التي قامت بها القوة السياسية للخروج بالتظاهرة - بالإخطار فقط وبالتالي من ناحيتها الإخطار لا يكفى وأختزل كل الأحزاب المشاركة في الحركة الشعبية وأخذ يردد إسم الحركة الشعبية في كل وسائل الإعلام حتى صور بأنها المسئول الأول والآخر عن الأحداث إذا جاز تسميتها وما يترتب عليها من شينه التي كضبها الله وحجم جماهير الشعب السوداني في شباب جنوب السودان .. حتى يرتبط الاثنين كيوم والجنوبيين كشعب والحركة الشعبية تحزب بالعنف والدم ، ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن المؤتمر الوطني وانتهى به المطاف في حفرته التي حفرها لوقوع الآخرين فيها ، وتأكد سوء ظنه إنه من سوء فعله. وهو حزب يخاف من غد أكثر من أي زول وسينتهي دوره كوصي على الشعب يملئ عليه ما يراه هو وينوب عنه في بيع أراضيه وقتل مشروعاته وخصخصة ممتلكاته كل ذلك يتحمل هذا الشعب صبر وحلم ، وفسر المؤتمر الوطني بأن هذا الصبر هو رضا وأراد خصخصة غضبنا وشعورنا فلا نخرج إلا في مسيرات غضبها الكبرى ضد .. أضدادها الكثيرين أو لنصرة أنصارها من أكبرهم وحتى حذاء الزيدي. من مسرات المسيرة المهمة هو توصل الشريكين أخيراً إلى اتفاق حول نقاط الخلاف بينهما. ومن مسرات المسيرة هو المؤتمر الوطني يبدي اهتمامه بما تفعله الحركة الشعبية بشعب جنوب السودان والحركة الشعبية كذلك مهتمة بما يفعله المؤتمر الوطني بشعب شمال السودان.. حنين والله. إذا كان الشريكان يظهرون أجمل ما عندهم عند التقاء الرئيس ونائبه الأول ورئيس حكومة الجنوب أقترح بإلا يفترقان يا أما السيد سلفاكير يقعد هنا مع السيد البشير ، أو البشير يمشى يقعد معاهو في جوبا ، لأن وجودهم متقاربين جغرافيا نراها أكثر إيجابية. أو اقتراح ثاني: السيد سلفاكير يقعد هنا والسيد عمر البشير يمشي يقعد في الجنوب، عسى أن تجذبهم الوحدة ويصبح وجودكم المعاكس جغرافياً أكثر حنية على الشعب السوداني في الإتجاهين. أرجو أن يجد إقتراحي هذا فرصة في البرلمان وإلا... ! اقتراح ثالث: لهيئة علماء السودان ... نرجو أن تعينو عالماً في التحليل السياسي حتى لا تجد فتواكم نفسها تحلق خارج السرب .. أرجو إلا يجد اقتراحي هذا غضاضة والله المستعان. أجراس الحرية