و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

لا يخفى عليكم المعاناة التي يعيشها الطبيب السوداني منذ تخرجه و حتى ترقيه لأعلى الدرجات العلمية،
إبتداءا من توظيفه مرورا بمرتبه الذي لا يسمن و لا يغني من جوع و إنتهائا بظروف خدمته الموغلة في السوء. لقد
رفعت اللجنة مذكرة وافية لسيادة رئيس الجمهورية بتصور كامل لتحسين أوضاع الأطباء في يوم 17/1/2010م و قد تكرم
سيادته بتوجيه وزارة الصحة الإتحادية بإعداد مقترح بذلك. و قد صدر قرار وزاري من وزير الصحة الإتحادي بتاريخ
14/2/2010م بتكوين لجنة لهذا الغرض على أن تختتم أعمالها في موعد أقصاه 28/2/2010م... و رغم إمهالها حتى
تاريخ 7/3/2010م إبداء لحسن النية إلا أن الوزارة لم تحدد حتى سقفا زمنيا لإعداد المقترح المرجو.

إن المطلب الأساسي يتمثل في تحسين بيئة العمل وشروط خدمة الأطباء خاصة زيادة راتب الطبيب الذي لا يكاد يقيم أود
الأطباء رغم ظروف عملهم الصعبة و إلتزاماتهم الجمة. إن شروط خدمة العاملين في الوزارات المدنية الأخرى تتجاوز
هذا السقف بكثير الشيء الذي يشي بقدرة الدولة على الإستجابة لمطالبنا و إتسامنا بالموضوعية في الطرح. إن
وزارة الصحة بدلا عن الوقوف مع منسوبيها و العمل الجاد لدعم قضاياهم العادلة، قد قامت بمماطلتهم في متأخراتهم
و تهديدهم في جهودهم الرامية لتحسين أوضاعهم.

نحن ، و اتساقاً مع مبدئنا الداعي لجمع الصف، و توحيد القضية، نعلن عن ميلاد ((لجنة إضراب أطباء السودان))، و
التي تضم كل فئات الأطباء (إمتياز، عموميين، نواب، إختصاصيين) برئاسة الدكتور/ أحمد الأبوابي و تكليفها
بمتابعة الهدف الأساسي لجموع الأطباء متمثلا في تحسين شروط خدمتهم ، جميعا بلا إستثناء، استصحاباً لتصورنا الذي
عبرنا عنه في مذكرتنا المرفوعة لرئاسة الجمهورية .


إن لجنة إضراب أطباء السودان تتعهد بالوقوف بصلابة خلف مطالب كل أطباء السودان و السعي الجاد و الحاسم لتحقيق
مطالبهم العادلة ، و من هنا تعلنكم اللجنة بإضراب شامل لكل أطباء السودان من إمتياز و عموميين و نواب و
أخصائيين مع إستثناء الحالات الطارئة، إبتدائا من يوم الثلاثاء 16/3/2010م، الساعة 8 صباحا و لمدة إسبوع
كامل .. حتى تتحقق كل المطالب بصورة مرضية. مع العلم أن التعرض لأي طبيب مضرب بأي شكل من الإرهاب أو الضرر
سيقابل بإضراب مفتوح بكل أرجاء السودان دون تغطية الطوارئ.