و بدأت الشرارة الأولى ..... ثورة ثورة حتى النصر !!!

Quote: هاجم المؤتمر الوطني و وصف انجازات (الإنقاذ) بالمزعومة مبارك الفاضل: لا يوجد قضاء في السودان و المحكمة الدستورية مدجنة لمصلحة الشمولية الخرطوم: أيمن سنجراب هاجم رئيس حزب الأمة الإصلاح و التجديد مبارك الفاضل المؤتمر الوطني، و شرع في تعرية ما وصفه بالإنجازات المزعومة، و انتقد أداء القضاء في السودان بما فيه المحكمة الدستورية، و كشف في ذات الوقت عن ملامح البرنامج الانتخابي للحزب. و تمسّك الفاضل في مؤتمر صحفي أمس بوجود تلاعب في القضاء السوداني و استدل على ذلك بإجازة المحكمة الدستورية للاعتقال التحفّظي و المحاكم الخاصة و الرقابة القبلية على الصحف وإشار إلى مرتبات بعض القضاة، مشيراً إلى أنها تبلغ (26) ألف جنيه غير العربات و المخصصات و العلاج في الخارج. و شدد الفاضل على ضرورة محاسبة القضاة المخالفين للقانون في المحاكمات الخاصة لأبناء دارفور و الاعتقال التحفظي، وزاد ( عليهم أن يتوقعوا المحاسبة في أي نظام جديد)، و أردف ( سنعقد لجان تحقيق و سيحاسبون على كل ما اقترفوه)، و لفت إلى أنّ هناك من جدد اعتقاله الذي استمر (7) أشهر، و تابع: ( لا يوجد عندنا عفا الله عمّا سلف) وردد: (لا يوجد لدينا قضاء و المحكمة الدستورية أصبحت مدجنة لمصلحة النظام الشمولي). و قال رئيس حزب الأمة الإصلاح و التجديد إنّه لا يرى منجزات لنظام (الإنقاذ) و اتّهمها بتشويه سمعة السودانيين في العالم و بنهب الأموال و اعتبر أنّ استمرارها يعني تفتيت و صوملة السودان، و تساءل عن بنود صرف أموال البترول و حدد منها (50) ملياراً، و انتقد صرف القطاع السيادي مبلغ (100) مليون دولار شهرياً على المرتبات بما يعادل (مليار) و (200) مليون دولار سنوياً بما يساوي واردات السودان حتى 1989م. و تساءل الفاضل عن تكلفة إنشاء الطرق و الكباري و اعتبر أنّها كلفت أضعاف تكلفتها كما دفع باستفهام عن المدة الزمنية التي تصمد فيها الطرق و وصف مواصفاتها بالمغشوشة و الخاطئة، و ذكر أنّ سلام الجنوب فرض على الإنقاذ من امريكا والغرب ، و لفت إلى عدم التزامها بتنفيذ البنود الجوهرية باعتبار أن السلام مفروض وزاد (لذلك الحرب واردة و تهدنا و كذلك الانفصال). و اعتبر أنّ لحزبهم القدرة على حل أزمة دارفور و المحافظة على وحدة السودان كشف عن برنامج لتنمية الجنوب خلال (5) سنوات. و سأل عن مصير أموال الاتصالات وقال إنّ هناك ضرائب تذهب للجهات السياسية خارج الميزانية. و أضاف (كم كلفنا المشروع الحضاري من الأرواح و من سمعة السودان و هدم قيم المجتمع و فساد ؟) . وتعهّد رئيس حزب الأمة بالعمل على هدم ما اعتبره مسلمات سياسية خاطئة و مثل لها باحتكار النخبة في المركز للسلطة و المال و الخدمات و العنصرية المستترة في مواجهة مواطني الجنوب و الغرب و الشرق و التهميش و احتكار القرار و المال ولفت إلى ارتكازهم في تحقيق ذلك على المصالح الوطنية و مصالح قاعدة الحزب و أكّد مقدرتهم على مواجهة الابتزاز المحتمل من النخبة لمحافظتها على مصالحها . و أكّد الفاضل إمكانية مقاطعة الانتخابات المقبلة، و نبّه إلى أنّ ذلك سيكون مجال تشاور بين أحزاب قوى الإجماع الوطني الموقعة على إعلان جوبا، و أشار إلى أنّ حزبه قاطع الانتخابات في دارفور و اقترح على أحزاب جوبا المقاطعة فيها لعدم إتاحة الحرية لإجراء الانتخابات في دارفور، و أكّد في ذات الوقت استمرار تحفظاتهم على جملة من الإجراءات في العملية الانتخابية و من بينها السجل الانتخابي و فترة الاقتراع و تحفّظ على تكليف الشرطة بحماية الصناديق و حذّر من إمكانية تغيير الصناديق لصالح المؤتمر الوطني . و كشف مبارك الفاضل عن مقترح من لجنة حكماء إفريقيا لعقد مؤتمر للقوى السياسية لبحث كيفية إجراء انتخابات حرة و نزيهة و شاملة، و كيفية حل مشكلة دارفور إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه السودان، وأردف ( هذا المؤتمر يمكن أن ينعقد أو لا ينعقد) و تابع ( لكن هناك قلق دولي وإقليمي لأنّ الانتخابات يمكن أن تفجر الموقف في السودان). و حول الوحدة مع حزب الأمة القومي أكد الفاضل عدم التوصل لاتفاق نهائي بشأنها، و كشف عن فشل المساعي من قبل لجنة تمّ تكوينها حديثاً الأمر الذي قاد إلى نشاط لجنة قديمة انتجت مساعيها مشروع اتفاق إطاري للوحدة ، و أضاف (الآن الحوار تقدم و أصبحنا في مرحلة إذا وافق الطرف الآخر على المقترحات التي تقدمنا بها نستطيع أن نتوصل لاتفاق إطاري على الوحدة و التنسيق في الانتخابات بتوحيد المرشحين)، و لفت إلى إمكانية الوحدة التنظيمية بعد الانتخابات، و أعلن موافقتهم على الوحدة تحت مسمى حزب الأمة القومي، وذكر الفاضل أنّ الاتفاق الإطاري يتضمن توحيد البرنامج، و أردف: ( لكن إلى الآن لم نصل لاتفاق و يعمل كل منا كحزب مستقل، و أشار إلى وجود مقترحات عملية للوحدة غير أنّه لم يفصح عنها، و قال: ( نأمل أن تبقى الصيغة النهائية حتى يتم التوقيع عليها وإعلانها، و ستجلس لجنة من الطرفين لتوحيد المرشحين في كل السودان).