أقامت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية وقفة احتجاجية مساء أمس في تقاطع باشدار تنديدا باستمرار اعتقال الثوار في سجون الانقلاب، بينهم 4 من أبناء الديم في سجن الهدى بعد اتهامهم بقتل رقيب بالجيش.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحرية والعدالة للمعتقلين، وصورا للمحتجزين في قضية مقتل رقيب الاستخبارات، الذين لم يطلق سراحهم بعد، كما طالب المحتجون بإسقاط الانقلاب العسكري.
وهتف المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بهتافات لشهيد لجان مقاومة الديم في مليونية 30 يونيو “سيزار” قائلين “يا سيزار حنجيب التار، يا سيزار حنولع نار”.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أعضاء التنسيقية و3 من معتقلي الديوم الذين كانوا متهمين في بلاغ مقتل الرقيب وأفرج عنهم في 26 يونيو الماضي.
وقال عضو تنسيقية لجان مقاومة الديوم وشقيق المعتقل سوار الدهب سعيد أبو العزائم، لـ (الديمقراطي) إن الوقفة قامت بغرض إدانة طرق الاعتقال التي درج النظام البائد على استخدامها مثل مداهمة المنازل بواسطة مسلحين وملثمين وإرهاب سكانها، وإخفاء المعلومات المتعلقة بأماكن المعتقلين، والتعذيب والحبس تحت أسوأ الظروف والبيئة غير الملائمة صحيا، والمماطلة في إجراءات زيارات المعتقلين وعلاجهم او الإفراج عنهم.
وأضاف أن “الوقفة التضامنية هدفها لفت الرأي العام والإعلام والمجتمع الدولي للتحرك في قضايا المعتقلين تعسفيا بغير وجه حق”.
وأدانت لجان مقاومة الديوم في بيان لها نهاية يونيو الماضي استمرار اعتقال المحتجزين في بلاغ مقتل رقيب الاستخبارات، ووصفته بالحبس اللا قانوني وغير المشروع.
وانتقدت تماطل السلطات الانقلابية في الافراح عن المعتقلين رغم تدهور حالتهم الصحية.
وقدمت هيئة الدفاع عن المحتجزين 11 طلب استئناف بخصوص المعتقلين حتى الآن.
واتهم شقيق المحتجز المفرج عنه معتصم، عقبة محمد، في تصريح سابق لـ (الديمقراطي) عنصر بالاستخبارات العسكرية، بالتبليغ عن المحتجزين والمشاركة في اعتقالهم وتعذيبهم بمكتب تابع للجهاز بالسوق العربي وتلفيق التهمة لهم بسبب خلافات شخصية معه.
والتقت مجموعات حقوقية منها رئيس هيئة الدفاع عن المحتجزين في بلاغ الرقيب بمقرر حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أداما دينغ، وقدمت له تنويرا بخصوص أوضاع المعتقلين، وسلمت تقريراً عن المعتقلين للمقرر الأممي ومفوضية حقوق الإنسان بالخرطوم.
ويقول قانونيون ان استمرار احتجاز المعتقلين في البلاغ رقم 1152/2022 دون تقديمهم لمحاكمة مخالف للفقرتين 3 و 4 في المادة 79 من القانون الجنائي لسنة 1991 والتي تنص على عدم التحفظ على متهمين لم تثبت البينة في مواجهتهم لأكثر من أسبوعين.
ومنذ انقلاب 25 أكتوبر الماضي، حصدت القوات الأمنية أرواح 108 شهيداً وما يزيد عن 5000 مصاب، بينما تجاوزت حالات الاغتصاب 10 حالات، بحسب تقرير للجنة الأطباء السودانية.
وفي 30 يونيو الماضي وحده اعتقلت السلطات الانقلابية 36 متظاهرة بسجن النساء ومئات المتظاهرين في سجن سوبا، بينما تم التحقيق مع عشرات المتظاهرين وتعذيبهم في قسمي الفيدرالية والفرعية التابعين للمباحث السودانية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست