أصيب 4 أشخاص بجروح متفاوتة وصفت بعضها بالخطيرة عقب تعرضهم لإطلاق النار بواسطة ميليشيات مسلحة في ولايتي وسط وشمال دارفور.
وقال المتحدث باسم منسقية معسكرات النازحين، آدم رجال، في بيان أرسله إلى “الديمقراطي” إن “مليشيات الجنجويد أطلقت مساء أمس الأحد، على ثلاث فتيات نازحات: «شيماء يعقوب عيسي، و انفال إسحق ابراهيم، ومنيرة يحيى دفع الله» ما أدى لإصابتهن بجراح خطيرة ، نقلن على إثرها إلى مستشفى طويلة.
وقال رجال إن الفتيات المعتدئ عليهن يسكن معسكر «دالي» للنازحين بمحلية طويلة، ووقع الحادث عند ذهابهن لجلب حطب الوقود، من مكان قريب من المعسكر، مؤكداً أن الجناة كانوا يرتدون الزي الرسمي لقوات الدعم السريع سيئة السمعة.
وفي حادث منفصل في اليوم نفسه (أمس الأحد)، أطلقت مليشيات مسلحة، النار على الشاب عبد الرازق موسى حسن، 52 عاماً، مما أدى لإصابته بجراح خطيرة، وذلك حينما كان الضحية على الطريق بين منطقتي “دبينقا وورنقا”.
ونقل المواطن المصاب الى شفخانة ورنقا، قبل أن يتم تحويله الى مستشفى زالنحي لتلقي العلاج نسبة لخطورة جروحه.
وأكد رجال أن الجريمة ارتكبت بواسطة شخصين يتمطيان دراجة نارية «موتر» ومسلحين بأسلحة “كلاشنكوف”.
وقال رجال إن “الأوضاع في دارفور مؤسفة جداً، نظراً لتصاعد عمليات إطلاق النار على النازحين والمواطنين دون ذنب، بجانب النهب المسلح في الطرقات بين مناطق دارفور المختلفة”، موضحاً أن ذلك يرجع إلى عقلية الأجهزة الأمنية ومليشياتها التي فقدت الإنسانية والأخلاق”.
وقبل يومين أرسل سكان محلية “جبل مون” بولاية غرب دارفور، مذكرة إلى كل من المحكمة الجنائية الدولية، والامين العام للامم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الانسان، يطلبون فيها التدخل واجراء تحقيق شامل حول انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت في المنطقة بواسطة ميليشيات مسلحة.
ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها الميليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد ضحايا المجازر، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع اتهامات بدعم هذه الميليشيات المنفلتة.
وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة الميليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب في وقت تعجز فيه السلطات الأمنية عن وضع حد لها، حيث لم يحدث أن ألقت القبض على أي منهم أو قدمت أحدا إلى العدالة، وفقاً للمنسقية العامة للنازحين.
واغتصبت ميليشيات مسلحة، يوم 9 مايو الجاري، ست نازحات تتراوح أعمارهن ما بين 11 إلى 15 عاماً، تحت تهديد السلاح الناري والأبيض، في منطقة (قوز بينا) بالقرب من قرية دبة تُقا التي تقع شرق معسكر زمزم، بحسب آدم رجال.
وفي الأسبوع الأخير من شهر ابريل الماضي هاجمت ميليشيات مسلحة مدعومة من الدعم السريع محلية كرينيك بولاية غرب دارفور، على مدى يومين ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء ومسنين، كما قام المهاجمون بإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق.
وعلى إثر هذه المجزرة البشعة لوحت سلطنة “دار مساليت” بطلب تقرير المصير حال استمرار هجمات الميليشيات ضد مواطنيها، وطلبت من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وضع المنطقة تحت الحماية الدولية وفق البند السابع لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ويمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية حاليا علي عبد الرحمن الشهير بـ “كوشيب” بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في عدد من مناطق وادي صالح ومن ضمنها مكجر بين عامي 2003 و2004.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة