تنسيقية ثورية تحذر من مشاركتهم في الصفوف الأمامية للمواكب
الخرطوم ــ (الديمقراطي)
قالت منظمة (حاضرون) التي تعمل في مجال توفير الرعاية الصحية لمصابي المواكب، إن 17% من الشهداء الذين سقطوا برصاص سلطات الانقلاب العسكري هم من الأطفال دون سن الـ 18.
ودأبت قوات السلطة الانقلابية على قمع الاحتجاجات السلمية باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي وبنادق الصيد (الخرطوش) والسلاح الأبيض وعمليات الدهس، ما أسفر عن استشهاد 95 متظاهرا ، وفقًا للجنة أطباء السودان المركزية، فيما تقول منظمة (حاضرون) إن عددهم يبلغ 98 شهيدًا.
وقالت المنظمة في إحصائية جديدة إن 17% من الشهداء بعد الانقلاب هم من الأطفال و49% تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عامًا؛ فيما تبلغ نسبة من تتراوح أعمارهم بين 26 إلى 35 عامًا،20%.
وأشارت المنظمة إلى أن 87% من الضحايا بعد الانقلاب العسكري استشهدوا بالرصاص، (39% إصابة في الصدر و34% إصابة في الرأس).
وتُطالب الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد برفع حالة الطوارئ التي يبدو أن الانقلاب يُمانع في رفعها لتتيح للقوات التي تفرق الاحتجاجات الإفلات عن العقاب.
وفي سياق متصل، حذرت (تنسيقية لجان مقاومة جنوب الحزام)-جنوبي العاصمة الخرطوم- من مشاركة الأطفال في الصفوف الأمامية للمواكب. وقالت إن هذا الأمر يعرضهم للخطر المباشر.
وأشارت التنسيقية إلى أن “الأطفال لا يملكون الوعي الكافي لتحديد خياراتهم وتقدير المخاطر التي تحيط بهم وإنما يدفعهم حب الوطن العفوي ورفض انتهاكات العسكر بأخوتهم ورفاقهم”.
ودعت التنسيقية “جميع الثوار والنشطاء لرفض تقدم الأطفال للصفوف الأمامية، وإيقاف الحملات غير المسؤولة التي تمجد دفع الأطفال للصفوف الأمامية”. ودعت لحصر مشاركتهم في الفعاليات التي لا تمثل تهديداً لسلامتهم، “في ظل وجود منظومة أمنية وعسكرية باطشة ودموية لا تميز بين أبناء الوطن وأعدائه”.
وتقود لجان المقاومة احتجاجات بوتيرة شبه يومية ضد الحكم الانقلابي تُقابلها السلطات الأمنية بوحشية مفرطة، طبقا لمنظمات حقوقية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة