شهدت الاحداث في بلادنا خلال اليومين الأخيرين تطورا درامي فبعد تصريح السيد رئيس الوزراء يوم السبت الماضي بان 82 % من موارد البلاد الاقتصادية في يد الأجهزة الأمنية وتحت تصرفها، سارع امس القائد العام للجيش السوداني البرهان في مخاطبته للقوات المسلحة بتحدي السلطة المدنية وإعلان تمسكه بالشركات و المؤسسات المالية التي تديرها القوات النظامية. نحن في حركة 27 نوفمبر نرى ان خطاب البرهان اعلان عن انقلاب على السلطة المدنية حيث دعي الشباب والثوار لتأييد الجيش في خلافه مع السلطة المدنية. افتخر البرهان في خطابه بان الجيش يرسل جنود للسعودية واليمن من اجل المال. وبذلك لطخ سمعة الجيش السوداني بعار العمالة والارتزاق. يبدو ان البرهان وكل عساكر الكيزان في المجلس السيادي يظنون ان الثوار السودانيين قد نسوا ان أيدي البرهان وزمرته ملطخة بدم اخوتهم في الاعتصام الذين تم قتلهم بدم بار في مجزرة القيادة العامة. نحن في حركة 27 نوفمبر كنا ندرك منذ البداية ان (قحت) عملت على تأجيل المواجهة مع كيزان اللجنة الأمنية عن طريق اتفاق الوثيقة الدستورية المشئومة و المعيبة. كان يجب ان تتم هذه المواجهة بعد مجزرة القيادة العامة مباشرة باستلام الثوار لكامل السلطة المدنية وها نحن ندعوا كل الثوار في لجان المقاومة والحركات الشبابية وحيث ما وجدوا للانطلاق في اللحظة المناسبة وتتريس العاصمة القومية كل شارع وزقاق ، كما ندعوا الثوار في كل ولايات السودان ومناطقه المختلفة للتتريس اين ما وجدوا وللاستعداد للسفر الى العاصمة القومية اذا تطلب الامر ذلك في الفترة القادمة . ندعوا الثوار لاستلام المحليات باعتبارها ادنى درجات سلم السلطة المباشرة و التي تؤثر في حياة المواطنين. في كل حي يوجد اداريين فصلهم النظام وتوجد كفاءات مدربة وسط الثوار عليهم الاستعانة بهم في الاستلام.
هذه الشوارع لا تخون ها مرة اخري سنخرج للشوارع شاهرين هتافنا ولسوف تلقانا الشوارع بالباسلات المضادة للعساكر والمساخر والخنوع.
حركة 27 نوفمبر 24 أغسطس 2020
العنوان
الكاتب
Date
حركة 27 نوفمبر:إصرار عساكر الكيزان على السيطرة على موارد البلاد انقلاب على السلطة المدنية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة